عباس: الاتفاقات مع إسرائيل لاغية إذا ضمت أراضي فلسطينية
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه في حال أقدمت إسرائيل على ضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات، فإن جميع الاتفاقيات الموقعة معها “ستكون لاغية”، وذلك في كلمته أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك.
وشدد عباس على أنه “آن الأوان لأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوضع حد للعدوان والعنجهية الإسرائيلية”، وأضاف “سنقاوم الاحتلال بكل الوسائل المشروعة وعلى رأسها المقاومة الشعبية“.
وتابع: “أيدينا ممدودة دائما للمفاوضات، وأتحدى أن يكون (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو قبل أي دعوة للتفاوض، سواء سرية أو علنية، وآخر الدعوات من روسيا حيث تمت دعوتنا ثلاث مرات وهو يرفض“.
ودعا عباس إلى “دفع إسرائيل كي تحترم الاتفاقيات الموقعة، وقرارات الشرعية الدولية”. كما عبر عن رفضه الحديث عن حل الدولة الواحدة، قائلا “أنا مع حل الدولتين فقط ضمن القرارات الدولية ولا أريد دولة واحدة أو نصف دولة“.
وأضاف عباس “لم نضيع فرصة لإنجاح أية مفاوضات جادة، لكننا لم نجد شريكا إسرائيليا بل وجدنا عراقيل ومعيقات“.
كما شدد الرئيس الفلسطيني على رفض “كل ما أعلنته أميركا من صفقة القرن”. ويتردد أن خطة السلام الأميركية المعروفة بـ”صفقة القرن” تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، خاصة بشأن حق عودة اللاجئين، ووضع مدينة القدس المحتلة، وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.
وحول أموال المقاصة، وما تسببت به من أزمة مالية للسلطة الفلسطينية، قال عباس إن “الاقتطاعات الإسرائيلية من أموالنا والاستيلاء على جزء منها زاد من معاناة شعبنا، إلا أننا لن نرضخ للاحتلال مهما كانت الظروف“.
وكشف عباس أنه سيعلن فور عودته من نيويورك عن موعد لإجراء الانتخابات العامة في الضفة وغزة والقدس، ودعا الأمم المتحدة والجهات الدولية ذات العلاقة للإشراف على إجراء هذه الانتخابات، مؤكدا أنه سيحمل أية جهة تسعى لتعطيل إجرائها في موعدها المحدد المسؤولية الكاملة.
وأعرب عباس عن آماله في تطبيق القرارات الأممية بشأن القضية الفلسطينية، وأن “لا تبقى حبرا على ورق”. كما جدد الدعوة لمؤتمر دولي للسلام يستند للمبادرة التي طرحها في مجلس الأمن، خلال فبراير/شباط 2018، تشارك فيه الأطراف العربية والدولية المعنية.