شؤون دولية

الغارديان: السعودية لا تخوض حربًا بل تستأجر من يحارب عنها

تحدثت الكاتبة نسرين مالك في مقالة نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية عن الرد السعودي المزعوم على هجوم منشآت شركة “أرامكو” النفطية، معتبرة ان “السعودية لن تحارب، لكنها قد تستأجر حلفاء ليحاربوا عنها“.

وسخرت الكاتبة قائلة : “هناك مزحة متداولة في الشرق الأوسط مفادها أن “السعودية ستقاتل حتى آخر باكستاني”، وتشير المزحة إلى الدعم الدائم من جانب باكستان للسعودية في مشاريعها العسكرية”، مضيفة أنه يمكن أن تمتد المزحة لتشمل أيضا السودان، الذي يشارك بقوات برية في المساعي العسكرية السعودية“.

وقالت إن “السعودية معتادة على شراء العمالة التي تعدها دون قيمة مواطنيها، وتمد تلك السياسة في التعامل إلى جيشها“.

وأضافت مالك : “توجد دائمًا دول أفقر مستعدة لإرسال أبنائها ليكونوا وقودًا للمدافع بالسعر المناسب”، مشيرة إلى أن تحالف العدوان على اليمن الذي يشار إليها باسم “التحالف العربي”، وهو تعبير مهذب لمقاتلين مرتزقة تقودهم السعودية يضمون، من بينهم حلفاء السعودية الخليجيين، مصر والأردن والمغرب، إضافة إلى مقاتلين أطفال من السودان، الذين تتلقى أسرهم تعويضات مُجزية في حال قتلوا.

وتابعت انه “من المحير، في ضوء الهجمات على منشآت نفطية في السعودية الأسبوع الماضي، أن يتم التكهن حول إمكانية دخول السعودية في حرب ضد إيران”، وقالت : “السعودية لا تخوض حربًا، بل تستأجر أطرافًا تحارب بالوكالة، وتعتمد على تصديق الولايات المتحدة لاستمرار كذبة أن المملكة تحفظ السلام في المنطقة، وأن أي تهديد لأمنها قد يهز استقرار المنطقة“.

وتتساءل الكاتبة: “لم تحتاج السعودية، التي يقول “معهد السلام الدولي” في ستوكهولم إنها أكبر مستورد للسلاح في العالم في الفترة من 2014 إلى 2018، إلى كل هذه الحماية وكل تلك المساعدة العسكرية“.

وقالت: “شراء هذه الأسلحة يضمن الحفاظ على العلاقات التجارية بين السعودية وحلفائها الغربيين، الذين تشتري منهم السلاح في مقابل أن تجاهلهم لسجلها في حقوق الإنسان، والاغتيالات وعمليات الخطف“.

واعتبرت الكاتبة أن “السياسة الخارجية للسعودية كاملة تعتمد على استخدام الثروة لشراء الأصدقاء والسكوت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى