الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية                                

البناء : ماكرون يلتقي روحاني وترامب… وغوتيريس ‏يعلن اللجنة السورية… تمهيداً للانتقال لملف ‏اليمن الحريري وخليل وسلامة لمعالجة اضطراب ‏الأسواق… وتقييد المضاربات زيارة بلينغسلي تكشف الطابور الخامس ‏الإعلامي والسياسي المروّج للانهيار

 

كتبت صحيفة “البناء ” تقول : في نيويورك زحمة أضواء سياسية يبقى محورها الوفد الإيراني الذي اكتمل ليل أمس بوصول ‏الرئيس الشيخ حسن روحاني، حيث الوضع في الخليج قبلة الأنظار لجهة اللحظة الحرجة التي ‏بلغها، والتي تقوم على معادلة رسمها محور المقاومة، بأطرافه الرئيسية في المواجهة الموزعة ‏على محاور واشنطن مع طهران التي بلغت الذروة بإسقاط الطائرة الأميركية التجسسية العملاقة، ‏وبيروت مع تل أبيب وقد توّجتها عملية أفيفيم النوعية للمقاومة، وصنعاء مع الرياض وقد توّجتها ‏عملية أرامكو التي هزّت العالم والاقتصاد النفطي فيه. والمعادلة هي، الحرب المالية تقابلها الحرب ‏العسكرية، وتوقف إحدى الحربين رهنٌ بتوقف الأخرى، وتراجع إحدى الحربين بقياس حجم تراجع ‏الأخرى. وما دامت واشنطن مصمة على تصعيد الحرب المالية، فالحرب العسكرية إلى تصعيد، ومَن ‏يبحث عن تفادي التصعيد أن يضع أمامه كيفية صناعة معادلات تضمن تراجعات متناسقة ومتوازية ‏ومتوازنة، وفقاً لما قالته مصادر متابعة في محور المقاومة، موضحة أن الجوهر سيبقى في فك ‏الحصار الذي يتسبّب بالجوع والمرض والموت عن اليمن، وأول خطواته فتح مطار صنعاء، وبالتزام ‏أوروبي بالذهاب لتطبيق منصف للاتفاق النووي من الطرفين، وبرفع اليد عن استهداف الاقتصاد ‏اللبناني، والتهديد بخطوات تؤدي للإفلاس والانهيار. وعندها يمكن العودة لمفاوضة واشنطن وطهران ‏على مائدة صيغة الخمسة زائداً واحداً التي وقع فيها الاتفاق النووي، والتي غادرتها واشنطن من ‏طرف واحد.

المصادر المتابعة تقول إن أطراف محور المقاومة التي تأمل أن تكون رسائلها البالغة القوة قد وصلت ‏ونبّهت إلى خطورة التجاهل والمضي في سياسات الاستهداف المالي، تنتظر كيفية التفاعل مع ‏إعلان الاستعداد لخطوات للتهدئة من الجانبين. وفتحت الباب للوساطات خصوصاً التي يشتغل عليها ‏الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون والتي تطال أربعة ملفات، الاتفاق النووي، وحرب اليمن، والحل ‏السياسي في سورية، والرعاية المطلوبة للاقتصاد اللبنانيّ وتلطيف حدة التحديات التي تواجهه، ‏وماكرون سيلتقي الرئيسين الأميركي والإيراني دونالد ترامب وحسن روحاني، في مساعيه الهادفة ‏لوضع رؤوس جسور للتهدئة، التي ستنقلب إلى تصعيد خطير بعد نهاية الدورة الحاليّة للجمعية ‏العامة للأمم المتحدة، ما لم تتبلور معالم خطة قابلة للحياة نحو التهدئة. وهو ما قالت مصادر أممية ‏إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يكرّس جهوده لمواكبة كل فرص ممكنة تقدّمها ‏محادثات ماكرون للبناء عليها، خصوصاً بعد نجاح مساعي إطلاق اللجنة السورية الخاصة بالدستور، ‏وتحصينها بموافقة الأطراف الدولية والإقليمية، التي تقف على ضفاف الاشتباك في محاور الخليج، ‏ويرى في ذلك أملاً بانتقال سريع لمبادرة ملموسة لحلحلة في ملف اليمن تتيح فتح باب التهدئة ‏الخليجية.

لبنانياً، تطابقت المعلومات التي تداولتها مصادر حكومية معنية بالملف المالي مع مصادر قريبة من ‏مصرف لبنان، ومصادر قريبة من رئيس الحكومة، حول أمرين، الأول وضع أزمات تداول الدولار في ‏الأسواق تحت المتابعة لتقييد المضاربات، وكشف من يقف وراءها من جهة، وتأمين السيولة اللازمة ‏من جهة موازية، خصوصاً أن المناخات التي يجري ضخها إعلامياً بصورة مبرمجة تشترك فيها ‏مؤسسات كبرى وأحزاب وشخصيات. وهو الأمر الثاني الذي تعكف الجهات المعنيّة على تفحّص ‏تفاصيله، لكشف مدى صحة وجود لوبي إعلامي وسياسي يخوض حرباً نفسية داخلية تبشر ‏بالانهيار، هي ذاتها استبقت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى باريس، ولقاءه بالرئيس ماكرون، ‏بتوزيع معلومات سلبيّة عن اللقاء قبل حدوثه وعن خطط لحكومة جديدة وتهديدات مالية، وهو ما لا ‏يتصل لحقيقة ما جرى في اللقاء بصلة، كما فعلت الشيء نفسه قبيل وبعد وصول معاون وزير ‏الخزانة الأميركية مارشال بيلنغسلي. وتقول مصادر متابعة إن الزيارتين لم تخليا من مناقشات ‏صريحة، لكن لقاء باريس كان شديد الحرارة لجهة الاهتمام الفرنسي بالإسراع في ضخ أموال سيدر ‏وفقاً للالتزامات المقررة والتي تحتاج اجتماع اللجنة العليا المقرّر سلفاً في تشرين الثاني المقبل، ‏ولقاءات بليغنسلي التي سمع خلالها المسؤولون اللبنانيون المقاربات الأميركية وأجابوا على ‏الاستيضاحات وقالوا ما لديهم حول خطورة تعريض الاقتصاد اللبناني للاهتزاز وأسواقه المالية ‏للخطر، اكشتفوا أن ما قرأوه وسمعوه في بعض الإعلام يتجاوز بأضعاف مضمون ما حمله الموفد ‏الأميركي.

واستهلّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يرأس وفد لبنان الى اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين ‏للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك باستقبال وفد منظمة “تاسك فورس فور ليبانون” برئاسة ادوارد غبريال، ‏مشدداً على أن “الوضع الاقتصادي في لبنان دقيق جداً، نتيجة تراكمات منذ العام 1990، وتأثره بأحداث المنطقة ‏التي كانت تداعياتها، لا سيما الأمنية منها، كبيرة جداً عليه، دون إغفال عبء النزوح وثقله”، مجدداً التأكيد على أن ‏‏”لبنان يعمل على النهوض من جديد عبر اقامة مشاريع إنمائية تترافق مع إصلاحات جدية، وموازنة جديدة تتضمن ‏إجراءات تقشفيّة كافية لتحظى بتقدير الدول المانحة، خصوصاً لناحية تحفيز الدول على الشروع بتطبيق قرارات ‏مؤتمر “سيدر“.

بدوره، أكد وزير الخارجية جبران باسيل أننا “نرغب أن تكون العلاقة مع واشنطن جيدة وسياستنا ثابتة بالحفاظ ‏وتطوير هذه العلاقة”، ورأى أنه “بالنسبة إلينا الإرهاب لا ينطبق على حزب الله ونختلف بهذا الأمر عن الإدارة ‏الأميركية”. وأعلن باسيل في حديثٍ لـ”ال بي سي” أن “لا معلومات لدي عن عقوبات ستطالني وانا وزير خارجية ‏لبنان والتعاطي معي يجب أن يكون على هذا الأساس”. وأشار إلى أن “حزب الله هو جزء من الحكومة ولدينا ‏خلافات معه مثله مثل بعض الأطراف في الحكومة التي تخرج عن مبدأ النأي بالنفس”. وكشف باسيل أن “مشكلة ‏التأشيرات للدخول الى أميركا تطال الجميع وحتى المواطنين والطلاب”. ولفت إلى أنه “لم أطلب أي موعد للقاء ‏مسؤولين أميركيين في زيارتي حالياً، بل خصصت الزيارة لمؤتمر الطاقة الاغترابية وللقاء اللبنانيين المغتربين”. وشدد ‏باسيل على أن “لا نريد لبنان على أي محور، ونحن كخارجية نُطبّق سياسة النأي بالنفس“.

الأخبار : بيلنغسلي: هدفُنا إفقار حزب الله نهائياً!

كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : عندما زار بيروت في كانون الثاني 2018، وصف مساعد وزير الخزانة ‏الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، مارشال بيلنغسلي، حزب الله بأنه ‏‏”سرطان”. في زيارة أمس لم يكن أقل تشدداً، واعتبر أولوية المهمة إفقار ‏الحزب

من المرات النادرة أن يشهد لبنان، في بضعة أشهر، زيارات مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى لأكثر من ملف، ‏يتناوبون على الحضور إليه. بعد وكيل وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دافيد هيل، في كانون الثاني، ثم ‏وزير الخارجية مارك بومبيو، في آذار، من ثم أكثر من خمس مرات في حركة مكوكية بين بيروت وتل أبيب مساعد ‏وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة، دافيد ساترفيلد، ما بين أيار وتموز، وصولاً إلى خلفه في منصبه ‏بالأصالة، دافيد شنكر، في أيلول، حضر البارحة مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب ‏مارشال بيلنغسلي للمرة الثانية بعد كانون الثاني 2018. توسعت الملفات التي حملها هؤلاء، إلا أن الهدف واحد، وهو ‏حزب الله.

في كل من رحلات الزوار الأميركيين تفاوتت قليلاً نبرة مخاطبتهم المسؤولين اللبنانيين بين مرونة ظاهرة، كالتي ‏أبداها هيل وساترفيلد الملمَّين بالوضع اللبناني وصداقاتهما المتشعبة مع القيادات جراء خدمتهما السابقة في بيروت، ‏وبين تشدد فجّ كالذي أفصح عنه بومبيو وشنكر الكثيرَي التصلب. رغم اختلاف الملفات بين كل منهم، أُدرجت زيارة ‏آخر الزائرين، بيلنغسلي، في الطراز الثاني المتشدد، رغم أن ما حمله لم يرتبط مباشرة بسلاح حزب الله، كمهمة ‏بومبيو وهيل، ولا بترسيم الحدود مع إسرائيل، كمهمة ساترفيلد وشنكر. إذ حمل ملفاً ثالثاً هو الأكثر اهتماماً في الوقت ‏الحاضر في الإدارة الأميركية بإزاء علاقاتها بلبنان: فرض مزيد من العقوبات على حزب الله، ومنع انخراطه في النظام ‏المصرفي اللبناني. وهو العنوان الرئيسي الذي أحاط بيلنغسلي مهمته الجديدة، بعدما أولى اهتمامه في زيارته السابقة ‏لبيروت بمكافحة التمويل غير المشروع للعمليات الإرهابية، موجهاً حينذاك – كما الآن – أصابع الاتهام إلى حزب الله ‏مباشرة، ولم يتردد في نعته في الزيارة الأولى بأنه “سرطان“.

في بعض ما أدلى به بيلنغسلي في خلاصة اليوم الأول من مقابلاته مع المسؤولين السياسيين والماليين والمصرفيين، ‏رسائل صريحة إلى هؤلاء لإيجاد وسائل تساعدهم على منع حزب الله من التغلغل في النظام المالي اللبناني. لم يتخلّ ‏الرجل، الموصوف بالتشدد والفجاجة، عن تغليف معظم عباراته بصيغ الكراهية تارة والاستخفاف طوراً، عندما ‏يتحدث عن حزب الله وأعضائه بمن فيهم نوابه:

1 – لا حدود للتصعيد الأميركي ضد حزب الله، وسيترافق مع مزيد من الإجراءات المتشددة، مع الأخذ بالاعتبار أن ‏الهدف هو الحزب لا القطاع المصرفي اللبناني. رغم تصفية “جمال تراست بنك”، حرص الزائر الأميركي على تأكيد ‏ثقته بهذا القطاع واحترامه القيود التي فرضها الأميركيون على النظام المالي العالمي في حملة عقوباتهم على إيران ‏وحزب الله.

2 – مع تركيز كلامه على تصفية “جمال تراست بنك”، عزا واحداً من الأسباب التي أدت إلى ما عدّه معاقبة ‏المصرف وتالياً تصفيته، إلى تعاونه – رغم العقوبات الأميركية – مع نائب حزب الله أمين شرّي، قبل أن يكرر (ما ‏سبق أن ورد في بيان الخزانة الأميركية الذي أعلن فرض عقوبات على شرّي يوم 9 تموز) أن نائب بيروت “هدّد ‏أشخاصاً في مصارف”، وتحدث عنه بعبارة استخفاف، مع جزمه بالمضي في فرض عقوبات مماثلة لكل مصرف لا ‏يذعن للقوانين المالية الأميركية.

3 – أكد بيلنغسلي أهمية الاستقرارين السياسي والأمني في لبنان، متوقفاً عند “النظام الديموقراطي اللبناني”. إلا أنه ‏في معرض الإشادة به، سأل: “كيف يُسمح لحزب الله بالتسلل إليه؟“.

4 ـ بإزاء تأكيد ملاحقة حزب الله، حاول بث صورة إيجابية وعلامات اطمئنان إلى كل خطوة تقدم عليها إدارته في هذا ‏النطاق، إذ “تنجم عن دراسة متأنية غير اعتباطية ومدروسة، مقترنة بإثباتات على ضلوع حزب الله في أعمال ‏إرهابية أو تمويلها”، قبل أن يقول إن هدف الحملة هذه الوصول إلى “إفقار الحزب كلياً ونهائياً كي يفقد كل تأثير ‏ونفوذ له ومعنى لوجوده”. قال إن خطة الإفقار بدأت مع إيران وحملتها على تخفيف دعمها المالي للحزب، و”الخطة ‏الآن تطاول الحزب بغية تجفيف كل مصادر أمواله كي ينتهي تماماً. يقتضي أن لا يحتفظ بأي نقد في حوزته. بعدئذ لا ‏يعود عقبة”، في إشارة صريحة إلى اعتقاد الأميركيين بأن تجريد الحزب من مصادره المالية يوازي بأهميته تجريده ‏من سلاحه، إلا أن من شأن التجريد الأول أن يقود حتماً إلى التجريد الثاني.

5 – نفى الزائر الأميركي احتمال معاقبة ثلاثة مصارف أصحابها ينتمون إلى الطائفة الشيعية، بأن أجاب بأنه التقى ‏‏(أمس) اثنين من أصحاب المصارف الثلاثة هذه، واطمأن إلى احترامها القوانين الأميركية والتزامها وامتثالها لها.

6 – في جانب من مراجعة نقدية للسياسة الأميركية حيال إيران وحزب الله، عزا توسّع نفوذهما في المنطقة إلى ما ‏اعتبره “تساهل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما حيالهما، ما عزّز دوريهما في تقويض الاستقرار في المنطقة ونشر ‏الإرهاب وتعزيز نشاطاتهما”. إلا أنه أضاف: “ما يتخذ الآن من إجراءات هو لتدارك خطوات عادت بنا إلى الوراء ‏إبان إدارة أوباما“.

7 – حرص بيلنغسلي على الطلب من وسائل الإعلام “من أجل مساعدتنا ومساعدة بلدكم”، أن تعمد إلى تعميم قرار ‏أميركي بتخصيص مبالغ تصل إلى 10 ملايين دولار “لكل من يساعد على كشف معلومات من شأنها تفكيك المنظومة ‏المالية لحزب الله

 

الديار : مصدر قيادي في حزب الله لـ “الديار” زيارة بللينغسلي اعلان حرب تحذيرات اوروبية لـ “واشنطن” : حزب الله لن “يختنق” وحده… ايران “نموذجا“! الحريري “صارح” ماكرون وسمع “عتبا” سعوديا على عون..

كتبت صحيفة “الديار ” تقول : على وقع “عتب” سعودي على رئيس الجمهورية ميشال عون، “ومهل” فرنسية لتنفيذ الاصلاحات، حمل مساعد ‏وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الارهاب وتبييض الأموال مارشال بللينغسلي “بوقاحة” منقطعة النظير ‏‏”املاءات” بلاده الى المسؤولين اللبنانيين، سمح لنفسه بالتدخل في تفاصيل داخلية تمس “بالسيادة” اللبنانية، وزع ‏شهادات “حسن سلوك”، ولم يخف ان مهمته هي “خنق” حزب الله، دون ان ينسى تقديم “رشاوى” مالية لمن يساعد ‏من اللبنانيين على حرب بلاده على الحزب… هذا التعالي الاميركي الذي لم يواجه بالرد المطلوب لبنانيا، وصفته ‏مصادر قيادية بارزة في حزب الله “للديار” بانه بمثابة اعلان حرب على لبنان لان السيادة لا تتجزأ‎‎

وفي هذا السياق، اكدت تلك المصادر ان زيارة المسؤول الاميركي اعتداء على السيادة الوطنية، لان الاحتلال المباشر ‏يوازي الاحتلال “المقنع” الذي تحاول واشنطن تنفيذه في لبنان، وما يقوم به الموفد الاميركي هو تحريض مباشر ‏للبنانيين على بعضهم البعض، حيث تحاول الادارة الاميركية ايهام البعض بان العقوبات لن تصيبهم وانما تستهدف ‏فقط المقربين من حزب الله لكنهم يكذبون، وما حصل مع “جمال ترست بنك” يعد نموذجا واضحا عن عملية الكذب ‏الاميركي الممنهج، لان الجميع يدركون ان الحزب لا علاقة له من قريب او بعيد بالنظام المصرفي اللبناني، لكن ‏الاميركيين يريدون وضع يدهم على البلد من خلال “نظامه المالي”، وما يقومون به هو حرب مكتملة الاوصاف على ‏لبنان وعلى الاقتصاد اللبناني وهذا الامر يحتاج الى رد فعل على المستوى الوطني لا “استسلام” “للفرمانات” ‏الاميركية

ووفقا لتلك المصادر، سيتشاور حزب الله مع الحلفاء حول كيفية مواجهة هذه “الحرب” وعندها “سيبنى على الشيء ‏مقتضاه”، لكن العقوبات مهما كانت لن تؤثر على سياسة الحزب واستراتيجياته في لبنان والمنطقة، وسيظل ينظر ‏للادارة الاميركية على انها عدوة للبنان ولشعوب المنطقة الراغبة في التحرر من الوصايات

بيللنغسلي: نريد “خنق” حزب الله..

وكان مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الارهاب وتبييض الأموال مارشال بيللينغسلي حمل “شروط” ‏ادارته الى بيروت دون ان يواجه باي موقف ينم عن رغبة لبنانية في مجرد “نقاش” “الاوامر” الاميركية التي لم ‏يخجل في التعبير عنها صراحة ودون “دبلوماسية”، فالمسؤول الاميركي الذي التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ‏ثم رئيس الحكومة سعد الحريري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجمعية المصارف اضافة الى شخصيات وزارية ‏واقتصادية ومصرفية، شجع على اتخاذ الخطوات اللازمة للبقاء على مسافة من حزب الله، دون ان يشرح كيفية القيام ‏بهذا الامر مع علمه ان الحزب جزء من الحكومة اللبنانية

اللواء : المارشال الأميركي للمصارف: مسافة مع “حزب الله الخبيث” لحماية القطاع المالي باسيل من واشنطن يرفض كلام نصرالله.. وجعجع ينتقد قانون برّي ويتمسّك بالحكومة

كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : نقطة محورية واحدة كانت على جدول أعمال محادثات مساعد وزير الخزانة مارشال بللينغسلي، هي كيفية فك ‏الارتباط بين لبنان الرسمي وحزب الله الممثل بالحكومة والمجلس النيابي، فضلاً عن تحريض مصرفيين على وجوب ‏‏”اتخاذ الخطوات اللازمة للبقاء على مسافة من حزب الله وغيره من الجهات الخبيثة“..

ومصدر الخبث، حسب الكلام الأميركي، ان الحزب وغيره من الجهات الخبيثة تحاول زعزعة استقرار لبنان ‏ومؤسساته..

وإذا كان لدى الرئيس نبيه برّي علم بأن لا مصارف جديدة على قائمة الاستهداف الأميركي قبل الاجتماع مع المسؤول ‏الأميركي، فإن مصدراً مطلعاً، نسبت إليه “فرانس برس” قوله ان بللينغسلي شدّد على ان الولايات المتحدة ستعاقب أي ‏فريق يقدم عينياً لحزب الله، سواء عبر الأسلحة أو المال أو أي وسائل مادية أخرى، راصداً 10 مليون دولار لكل جهة ‏ممكن ان تساهم في إعطاء معلومات مالية عن حزب الله.

على صعيد توافر السيولة بالدولار، قال حاكم مصرف لبنان، الذي التقى الزائر الأميركي أيضاً، ان البنوك اللبنانية ‏تُلبّي طلب العملاء على الدولار الأميركي مع إمكانية السحب من أجهزة الصرف الآلي في معظم البنوك.

وأضاف سلامة في مؤتمر صحفي: “الدولار متوفر بلبنان والكلام الذي نراه في وسائل التواصل الاجتماعي واحياناً ‏الإعلام مضخم وله اهدافه“.

بالتزامن صرّح وزير المال علي حسن خليل لـ “لرويترز” ان لبنان بدأ الإجراءات التحضيرية لعملية إصدار سندات ‏في حدود الملياري دولار ستجري في تشرين الأوّل لتمويل حاجات الدولة.

وقال الوزير علي حسن خليل إن أسعار الفائدة “مرتبطة بالسوق“.

النهار : بيلينغسلي: مُعاقبة داعمي الحزب سلامة يُطمئن: الدولار مُتوافر

كتبت صحيفة “النهار ” تقول : قد يكون عامل الاستعجال الذي طبع جلسة مجلس الوزراء بدفع واضح وقوي من رئيس الوزراء سعد الحريري لانجاز ‏مشروع موازنة 2020 ضمن المهلة الدستورية كما لإبراز الطابع الجدي للحكومة في اقرار الاصلاحات التي يتضمنها ‏المشروع وتلك التي تجري مناقشتها من خارج الموازنة، أبرز الايجابيات التي سجلت أمس على ندرة التطورات ‏الايجابية في هذه المرحلة المحفوفة بالاختناقات الاقتصادية والاجتماعية والأخطار المالية. لكن ذلك لم يحجب يوماً مالياً ‏ومصرفياً وديبلوماسياً محموماً طغى على المشهد الداخلي وتداخلت فيه الى حدود بعيدة المحاور الساخنة لزيارة مساعد ‏وزير الخزانة الاميركي لشؤون مكافحة الارهاب مارشال بيلينغسلي ومحادثاته مع المسؤولين السياسيين والماليين ‏والمصرفيين، مع الاتجاهات والمواقف والمعالجات الداخلية لمختلف وجوه الارباكات التي تعانيها البلاد في المرحلة ‏الحالية وخصوصاً مشكلة شح السيولة بالدولار الاميركي.

واذا كان لا بد من خلاصة لزيارة بيلينغسلي ومواقفه “النارية” من “حزب الله” تحديداً، فهي تختصر بتصعيد وتيرة ‏التشدد حتى الذروة حيال الحزب من خلال العقوبات الاميركية عليه وعلى كل من يدعمه من جهة، وبروز مرونة ‏لافتة حيال المصارف اللبنانية والثناء عليها من حيث استجابتها لموجبات العقوبات من جهة أخرى، كما أثنى على ‏حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لحمايته القطاع المصرفي. وبيلينغسلي الذي جال على رئيس مجلس النواب نبيه ‏بري والرئيس الحريري وحاكم مصرف لبنان وجمعية مصارف لبنان، شجع، استناداً إلى السفارة الاميركية في ‏بيروت، “لبنان على اتخاذ الخطوات اللازمة للبقاء على مسافة من “حزب الله” وغيره من الجهات الخبيثة التي تحاول ‏زعزعة استقرار لبنان ومؤسساته”. ونقلت “وكالة الصحافة الفرنسية” عن مصدر لبناني مطلع على مضمون ‏المحادثات طلب عدم ذكر اسمه، أن بيلينغسلي شدد على أن “الولايات المتحدة ستعاقب أي فريق يقدم دعماً عينياً ‏لـ”حزب الله”، سواء عبر الأسلحة أو المال أو أي وسائل مادية أخرى”. وأوضح أن “العقوبات تستهدف إيران ‏وأتباعها في المنطقة” من دون “المساس بالأفرقاء التي تربطهم بـ”حزب الله” علاقة أو تعاون سياسي” في لبنان.

الجمهورية : دفتر “الشروط الغربية” يُؤخِّر “سيدر

كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : تصدّرت زيارة مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل ‏الارهاب مارشال بللينغسلي واجهة الاهتمامات الداخلية في ضوء ما ‏تردّد من انّه حمل معه موقفاً اميركياً يؤكّد انّ واشنطن “ستعاقب اي ‏فريق يقدّم دعماً عينياً لـ”حزب الله”، سواء عبر الأسلحة او المال او اي ‏وسائل مادية اخرى”. وتزامنت محادثات بللينغسلي مع انعقاد مجلس ‏الوزراء برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري مناقشاً مشروع موازنة ‏‏2020 تمهيداً لاحالتها الى مجلس النواب ليقرّها في موعدها ‏الدستوري قبل نهاية السنة الجارية، فيما وصل رئيس الجمهورية ‏العماد ميشال عون الى نيويورك مترئساً وفد لبنان الى اجتماعات ‏الجمعية العمومية للامم المتحدة، حيث يلقي كلمته امامها غداً، ‏على ان تكون له على هامشها لقاءات مع عدد من نظرائه العرب ‏والاجانب تتناول مستقبل الاوضاع في لبنان والمنطقة في هذه ‏المرحلة التي يتصاعد فيها التوتر على جبهات اقليمية عدة. ووصف ‏المراقبون الوضع الراهن في لبنان والمنطقة بأنه ينتقل من حلقة ضغط ‏اميركية الى أُخرى، ما يبعث على الخوف من أن يؤدي الضغط الى ‏انفجار ما في توقيت ما، يمكن ان يهزّ الاستقرار على كل المستويات. ‏واشاروا الى انّ زيارات بعض المسؤولين لعدد من العواصم الاقليمية ‏والدولية لم تثمر اي نتائج عملية بعد، لأنّ هذه العواصم طلبت من ‏لبنان تنفيذ دفتر شروط معيّن، مقدّمة لتسييل القرارات الدولية ‏بدعمه. لكن هذا الدفتر لم يُنفّذ عملياً بعد، لأنّ اهل السلطة لم ‏يُقدموا بعد، وانّ كلاً منهم “يغني على ليلاه” او “يعيش في مكان ‏آخر“.

ووصف المراقبون الوضع الراهن في لبنان والمنطقة بأنه ينتقل من حلقة ضغط ‏اميركية الى أُخرى، ما يبعث على الخوف من أن يؤدي الضغط الى انفجار ما في ‏توقيت ما، يمكن ان يهزّ الاستقرار على كل المستويات. واشاروا الى انّ زيارات ‏بعض المسؤولين لعدد من العواصم الاقليمية والدولية لم تثمر اي نتائج عملية بعد، ‏لأنّ هذه العواصم طلبت من لبنان تنفيذ دفتر شروط معيّن، مقدّمة لتسييل ‏القرارات الدولية بدعمه. لكن هذا الدفتر لم يُنفّذ عملياً بعد، لأنّ اهل السلطة لم ‏يُقدموا بعد، وانّ كلاً منهم “يغني على ليلاه” او “يعيش في مكان آخر“.

وتتبعت الاوساط اللبنانية أمس مجريات زيارة بللينغسلي، على وقع ما يشهده ‏الوضع المصرفي والمالي من تطورات مقلقة، سواء على صعيد الشكوى من شح ‏العملة الصعبة في السوق وفي المصارف، في الوقت الذي تحدثت معلومات عن ‏انّ العملات الصعبة تتسرّب من لبنان الى الخارج سواء عبر أجور العمال الاجانب او ‏عبر رعايا عرب، وتحديداً سوريين وعراقيين، يلجأون يومياً الى شراء الدولار من ‏محلات الصيرفة أو من السوق السوداء وينقلونها الى بلادهم من دون حسيب او ‏رقيب.

والتقى بللينغسلي أمس كلاً من رئيس ‏مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة ‏سعد الحريري اضافةً الى شخصيات ‏وزارية واقتصادية ومصرفية، وعكست محادثاته ‏جملة رسائل اميركية منها تأكيد دعم الاستقرار في لبنان، وتجديد ثقة الادارة ‏الاميركية بالقطاعين المالي والمصرفي اللبنانيين، والتذكير باتخاذ اجراءات عملية ‏لعدم تحويل لبنان الى جبهة ايرانية، والبقاء على مسافة من “حزب الله” الذي قد ‏تطاول العقوبات حلفاء له.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى