جابر للشرق الجديد: المواطنون السوريون ضاقوا ذرعا بالمجموعات المسلحة … إسرائيل لن تجرؤ على نجدة النصرة
اكد العميد الركن المتقاعد الدكتور هشام جابر رئيس مركز الشرق الاوسط للدارسات ان هناك تقدم ملموس وواضح للجيش العربي السوري خاصة في الجبهة الجنوبية.
وقال العميد جابر في حديث لوكالتنا: “ان القرار اتخذ، هذه معركة استراتيجية، سهل حوران مثلث القنيطرة، خط وقف اطلاق النار درعا هناك تقدم مستمر واعتبر ان لا رجوع عن القرار، ولا خيار للمجموعات المسلحة تحديدا النصرة، الا التوجه شرقا اذا فتح الباب لهم ومنهم من سيسلم سلاحه لان اسرائيل لن تسمح لهم بالدخول الى الجولان المحتل وكذلك الاردن هذا في الجبهة الجنوبية، وتخوف من “ان تدفعهم إسرائيل الى مزارع شبعا وهو ما سيشكل خطرا على لبنان”.
وتابع: “في الشمال الجيش السوري يتقدم، ويبقى موضوع القلمون لان هناك افضليات عند الجيش وهي العاصمة دمشق ومحيطها، الساحل السوري والطريق الدولية من دمشق الى حمص الى اللاذقية، وبعد السيطرة على الجنوب يكون أمن الطريق الدولية بين دمشق وعمان مرورا بدرعا والطريق الدولية من دمشق لبيروت”.
وحول التظاهرات التي تشهدها الغوطة المطالبة بطرد مسلحي النصرة قال جابر: “التظاهرات شيء طبيعي لان المواطنين بوضع صعب وضاقوا ذرعا بوجود المسلحين”. ولفت الى ان “المسلحين الموجودين في الغوطة الشرقية برئاسة الشيخ زهران علوش عددهم كبير يفوق العشرة الالاف ويستفيدون من السيطرة على تلك المنطقة وتحديدا دوما وهي مدينة كبيرة وقريبة من دمشق، والجيش السوري يتجنب اعتماد مثلا سياسة الارض المحروقة لان ما يهمه التخفيف من الضحايا المدنيين بينما المجموعات المسلحة تستفيد من هذا الموقف وتتخذ من المدنيين دروعا الى حد ما”.
واعتبر ان قول وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون “ان المسلحين يشكلون منطقة عازلة داخل الاراضي السورية تحمي إسرائيل”، انه “كان ينطبق الى حد ما على الاشهر الماضية، ولكن حاليا سيصبح المسلحون عبء على اسرائيل التي تتفرج ولا تجرؤ ان تتدخل في القتال، اولا لان هناك انتخابات في اسرائيل خلال الاسبوعين المقبلين ونتنياهو لا يتجرأ ان يقوم بمغامرة غير محسوبة يمكن ان ترتد عليه سلبا، ثانيا، يريد معرفة ردة فعل المقاومة في حال تدخلت إسرائيل لنجدة المسلحين، والسيد حسن نصرالله قال ان الجبهة امتدت من الناقورة الى القنيطرة وما ابعد من القنيطرة، وهذا ما تعرفه إسرائيل جيدا”. مؤكدا ان “هذا الوضع لن يستمر لان هناك قرار استراتيجي بتنظيف المنطقة من هذه المجموعات”.
وأشار الى ان “مسلحي النصرة الموجودين في خط وقف اطلاق النار بالأراضي السورية خاضعين الى حد كبير الى التأثير الإسرائيلي لان إسرائيل هي من تزودهم لوجستيا وتؤمن العناية الطبية وتساندهم عسكريا وفي وقت من الاوقات كانت تقصف على الجيش السوري في القنيطرة، ولكن بعد العملية الاستراتيجية وقفت إسرائيل في موقف المتفرج والقلق”.
