الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

كشفت وسائل إعلام اسرائيلية أن المركبة المستهدفة من قبل “حزب الله” في أفيفيم  كانت متحركة وعلى متنها جنود، ولم تكن مركونة وخالية، كما قيل سابقاً.

وقال المراسل العسكري لصحيفة هآرتس عاموس هرئيل إن المركبة المدرعة الإسرائيلية من طراز “زئيف” (أو “وولف”) وكانت تسير على طريق يبعد حوالي 5,5 كيلومتر عن الحدود لحظة استهدافها، بمعنى أنها لم تكن على الخطوط الأمامية، ولكن في منطقة تقع ضمن نطاق الصواريخ الموجهة “كورنيت“.

وأضاف هرئيل أن “الطريق الذي اختارته المركبة، كان بين الطرق التي تلقى أفراد الجيش تعليمات بتجنبها”، مشيرا إلى أنه نظرا لارتفاع حالة التأهب على طول الحدود ترقبا لهجوم قادم، اقتصرت حركة المركبات على الطرق التي لم تكن عرضة لاستهداف مباشر من “حزب الله“.

وقد أشار مسؤولون عسكريون في أعقاب هجوم حزب الله إلى أن عددا من الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات أصابت قاعدة للجيش فضلا عن مركبة مدرعة، لكن المركبة كانت فارغة عندما تعرضت للضربة.

وسلّطت صحيفة يديعوت أحرونوت الضوء في مقال لها اليوم على افتقار عشرات آلاف المستوطنين الصهاينة شمال الأراضي المحتلة لغرف محصّنة في حال اندلاع مواجهة مع حزب الله في المستقبل.

فقالت : “عززت الأحداث الأخيرة على الحدود الشمالية الخشية من تصعيد مع حزب الله، وأظهر تحقيق أجراه “اتحاد المقاولين” بالاستناد إلى معطيات مكتب الإحصاء المركزي صورة مقلقة مفادها أن أكثر من 800 ألف شخص في الشمال دون غرف محصنة. صحيح أن الحكومة أقرّت قبل سنة خطة تحصين للشمال بكلفة خمسة مليارات شيكل (أي ما يعادل مليار ونصف المليار دولار)، لكن على الأرض لم يحصل شيء. وفي أعقاب تصاعد التوتر، يطالب رؤساء السلطات المحلية في الشمال الحكومة بتحويل المبالغ بشكل فوري لميزانيات التحصين”.

في حيفا على سبيل المثال يوجد ما لا يقل عن 96,600 شقة بدون غرفة محصّنة من أصل 120,000 شقة في المدينة التي تشكِّل حوالي 81% من إجمالي الشقق. في “كريات يم” يوجد حوالي 12,800 شقة دون غرف محصّنة، أي 82% من إجمالي الشقق. وفي طبريا يوجد 10,900 شقة دون تحصين، أما في نهاريا فيوجد حوالي 9,600 شقة، وفي “كرمائيل” يوجد حوالي 9,100 شقة دون غرفة محصّنة.

الوضع الآن أفضل مقارنة بعام 2006 في فترة حرب لبنان الثانية، حينها كان يوجد فقط 13,578 شقة مع غرف محصّنة في حيفا، و1,469 شقة مع غرفة محصّنة في “كريات يم” و2,943 شقة مع غرف محصنة في العفولة و2,884 شقة مع غرفة محصّنة في طبريا.

قال كاتب يميني إسرائيلي إن “الثمن الباهظ الذي يدفعه المستوطنون في الضفة الغربية بسبب العمليات الفلسطينية المسلحة في الآونة الأخيرة، يشير إلى ضعف السياسيين الإسرائيليين الذين يهددون بقطع يد المسلحين الفلسطينيين دون أن تسفر تهديداتهم عن تغيير في الواقع الأمني بالضفة الغربية“.

 

وأضاف نداف هعتسني في مقاله بصحيفة معاريف أن “السياسيين الإسرائيليين يكتفون بإصدار عناوين صحفية على صيغة كليشيهات فارغة من المضمون دون أن يوجهوا للمنظمات الفلسطينية ضربة واحدة تقضي عليها إلى الأبد، حتى بتنا نستفيق كل أسبوع على هجوم مسلح جديد، لا يبدو أنه ذلك سوف يتوقف قريبا“.

وأشار إلى أن “استمرار هذه العمليات الفلسطينية يؤكد أن المحاولات الفلسطينية لم ولن تتوقف عن طرد اليهود من هذه البلاد، ولو بالدم، ومع ذلك فمن الواضح أن الجهود الإسرائيلية المبذولة أبعد ما تكون عن إنهاء هذه الجهود الفلسطينية والعربية ضدنا“.

وأكد أن “الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يبذلان جهودا حثيثة لوقف الهجمات الفلسطينية المسلحة، لكن المستويات السياسية والحزبية والقضائية الإسرائيلية تظهر ضعفا متزايدا أمامها، مع العلم بأن القوة العسكرية الإسرائيلية الحاضرة في الضفة الغربية تجعلنا أقدر على إحباط أي عمليات معادية، بعكس الوضع القائم في قطاع غزة“.

وأضاف أن “ما يجب فعله حقيقة تجاه الهجمات الفلسطينية المسلحة، لا يتم القيام به على الأرض، وأهمها وقف التحريض الفلسطيني المتزايد في كل مكان نسيطر عليه في الضفة الغربية والقدس ورام الله ونابلس والخليل، حيث نرى حجم التحريض الذي تشهده المدارس الفلسطينية، والكتب التعليمية، ووسائل الإعلام، وخطابات الزعماء الفلسطينيين“.

وأشار إلى أن “السلطة الفلسطينية تواصل منح منفذي العمليات من الأسرى في السجون الإسرائيلية وعائلات المنفذين الذين يقتلون مستوطنين وجنودا أموالا ومخصصات، وهو ما يتطلب القيام بعمليات ردعية تشمل إغلاق المؤسسات الفلسطينية التي تمارس التحريض، وإبعاد المحرضين، في حين أن إسرائيل تقوم بعكس ذلك تماما، لأننا من خلال السياسة المتبعة نقوم بتعزيز هذه العملية التحريضية“.

وأشار إلى أن “الإجراء الأهم لمواجهة العمليات الفلسطينية هو استخدام السلاح الحقيقي ضدها، ويتمثل بأنه في كل مكان تحدث عملية مسلحة نقوم ببناء تجمع استيطاني على الفور“.

وختم بالقول: “إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قرر إقامة مستوطنة قرب عملية دوليف الأخيرة، لإيصال رسالة للفلسطينيين بأن عمليات الطعن بالسكاكين والعبوات الناسفة لن تطرد اليهود من هذه الأرض“.

وأوضح أن “بناء التجمعات الاستيطانية اليهودية في أماكن العمليات الفلسطينية المسلحة سيعزز من وجود المستوطنين في هذه الأرض، وبذلك فلن تحقق هذه الهجمات الفلسطينية أهدافها النهائية المرسومة لها سلفاً”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى