الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:”Table Normal”; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:””; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin-top:0in; mso-para-margin-right:0in; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0in; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:”Calibri”,”sans-serif”; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

عبرت أغلبية الإسرائيليين عن معارضتهم لتشكيل حكومة وحدة برئاسة بنيامين نتنياهو ومؤلفة من حزبي الليكود و”كاحول لافان”، بعد انتخابات الكنيست التي ستجري في 17 أيلول/سبتبمر المقبل، حسبما أظهر استطلاع نشرته الصحف الااسرائلية الصادرة اليوم وقال 52% من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يؤيدون حكومة وحدة بين الليكود و”كاحول لافان”، فيما عبر 34% عن تأييدهم لهذه الخطوة.

وأجري هذا الاستطلاع على خلفية مطالبة رئيس حزب “يسرائيل بيتينو”، افيغدور ليبرمان، بتشكيل حكومة وحدة من دون إشراك الأحزاب الحريدية فيها، وإلى جانب تقديرات في الحلبة السياسية، أخذت تتعزز مؤخرا، بأن حكومة وحدة قد تكون السيناريو الوحيد المحتمل بعد الانتخابات.

وتبين من الاستطلاع أن 55% من ناخبي أحزاب الوسط – يسار، و48% من ناخبي أحزاب اليمين، يعارضون تشكيل حكومة وحدة، فيما عبر 37% من ناخبي اليمين، و38% من ناخبي الوسط – يسار، عن تأييدهم لهذه الفكرة.

بعد شهر ونصف الشهر ستجري انتخابات الكنيست للمرة الثانية في العام الحالي بسبب فشل زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة في أعقاب انتخابات التاسع من نيسان/أبريل الماضي، وسعيه إلى حل الكنيست من أجل منع منح رئيس حزب “كاحول لافان” بيني غانتس فرصة محاولة تشكيل حكومة، وفي حينه بدا أن رئيس حزب “اسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، هو الذي تسبب بهذا الوضع، بعدما وضع شرطا للانضمام لحكومة جديدة برئاسة نتنياهو يقضي بسريان قانون الخدمة العسكرية على الشبان الحريديين، والذي رفضته الأحزاب الحريدية، ما أوصل المفاوضات الائتلافية إلى طريق مسدود.

حاليا تظهر الاستطلاعات أن قوة حزبي الليكود و”كاحول لافان” متساوية تقريبا، ورغم أن كتلة أحزاب اليمين والحريديين، أي الليكود و”اليمين الموحد” والحزبين الحريديين “يهدوت هتوراة” وشاس، أكبر من كتلة الأحزاب التي توصف في إسرائيل بالوسط – يسار، أي “كاحول لافان” و”المعسكر الديمقراطي” (ميرتس وإيهود باراك ومنشقين عن حزب العمل) والعمل – “غيشر”، إلا أن الاستطلاعات تظهر أن قوة اليمين والحريديين تتراوح بين 54 مقعدا و58 مقعدا في الكنيست من أصل 120 مقعدا. بينما قوة الوسط – يسار لا تزيد عن 44 مقعدا، ويشار هنا إلى أن “يسرائيل بيتينو”، في الوضع الحالي، وكذلك القائمة المشتركة، هما خارج لعبة تشكيل الحكومة.

واعتبر المحلل السياسي في موقع “واللا” الإلكتروني أمير أورن أن لا فرق جوهريا بين الليكود و”كاحول لافان”، من حيث المواقف السياسية. لذلك رأى أن استطلاعات الرأي الأخيرة تؤكد فوز الليكود. لكنه أشار إلى أنه “تبقى شك واحد فقط، وهو أي من نسختي الليكود المتنافستين بينهما ستشكل الحكومة المقبلة ومن سيرأسها”. وأضاف أنه “يتنافس في هذه الانتخابات من خارج الليكود الحريديون والعرب والديمقراطيون فقط. وكل من يؤيد تمثل أحد هذه الأوساط ويتحفظ من التعلق بأخطاء رؤساء الأجنحة المختلفة لليكود ملزم بالتصويت لشاس، يهدوت هتوراة، القائمة المشتركة أو ميرتس. وهناك فقط مضمون له أن الذي يمسك بالوديعة الثمينة لصوته لا تخونه عندما تغلق صناديق الاقتراع”.

وأوضح أورن أن “كتلتي الليكود الكبيرتين هما ماحال (أحرف بطاقة الاقتراع لليكود) وكاحول لافان”، مشددا على أن “الصراع بينهما على تفاصيل دقيقة وليس بين نقيضين. وفي المستوى القيادي، لم يثبت غانتس وشركاؤه تفوقا على التشكيلة القائمة، المتوسطة بالتأكيد، لحكومة بنيامين نتنياهو“.

وأكد أورن على أن “الفروق الفكرية بين الاثنتين معدومة، وذلك بفضل فناني الطمس في كاحول لافان. وفي انتخابات نيسان/أبريل، حتى عندما حاول غانتس وشركاؤه استعراض بديل أوضح، حرصوا على التملق لناخبي الليكود، ولنتنياهو أيضا. ويتنازل الغانتسيون الآن عن التنديد بالفساد. موشيه يعالون، الذي جاء مع تسفي هاوزر (إلى “كاحول لافان)، ويائير لبيد الذي يذوب أمام دونالد ترامب المنفوخ مثله، يبثون رسائل ليكودية واضحة، وحتى غابي أشكنازي لم يرفض قبل انضمامه إليهم الانضمام إلى الليكود“.  

ولفت أورن إلى أن “محاربون بارزون ضد الفساد تم تخبئتهم في أسفل قائمة كاحول لافان، وقد يتسربون من الكنيست. وضعف غانتس في الصراع الوحيد للكنيست الـ21 (التي انتخبت في نيسان/أبريل) على انتخاب مراقب الدولة، أبرز التشكيك في قدرته السياسية والإدارية“.

لكن نشوء ليكود أ وليكود ب ليس جديدا الآن. وأشار أورن إلى أن رئيس الحكومة الأسبق، أريئيل شارون، انشق عن الليكود وأسس حزب كديما، الذي كان ليكود ب أيضا. “وتحالف منشقين عن الليكود مع لاجئي حزب العمل، مثل شمعون بيرس وحاييم رامون وداليا إيتسيك (الذين انضموا إلى كديما)، تحقق لأن الجمهور اعتاد، منذ العام 1967، على ظاهرة حكوماتهم المشتركة. وحتى العام 1970 كان العمل يسيطر على الحكومة، برئاسة ليفي أشكول وغولدا مئير. وبين العامين 1984 و1988 سادت مساواة بين شمعون بيرس ويتسحاق شامير (رئاسة الحكومة بالتناوب). وبهذا يكون حزب العمل قد وافق على الانضمام إلى حكومة برئاسة الليكود. وفي المرة الثانية، حدث ذلك في العام 2001، عندما انضم العمل إلى حكومة شارون (زعيم الليكود حينذاك”).

وتابع أورن أنه “إلى جانب ليكود أ برئاسة نتنياهو وليكود ب بقيادة غانتس – لبيد – يعالون، هناك ليكود ج، اليمين الموحد“.

لكن ماذا سيحدث في حال كانت نتائج الانتخابات مشابهة للاستطلاعات ولنتائج الانتخابات السابقة، ولا يملك أي من المرشحين أغلبية في الكنيست؟

وحسب المحلل السياسي في موقع “ألمونيتور” بن كسبيت وهو المحلل السياسي في صحيفة “معاريف” أيضا، فإن الفرق بين الانتخابات السابقة والمقبلة هو أن نتنياهو لن يتمكن من حل الكنيست مرة أخرى. “وإذا لم يستيقظ نتنياهو في 18 أيلول/سبتمبر مع 61 عضو كنيست، من دون ليبرمان، فإنه لن يستيقظ أبدا. وسيكون بالإمكان الإعلان عن انتهاء عهد نتنياهو.

لكن كسبيت أشار إلى أن نتنياهو ما زال متفائلا، وأنه ما ينبغي أن يحدث، بحسب نتنياهو، هو أن يفوز الليكود بـ35 مقعدا مرة أخرى، وكذلك يحصل الحريديون على 16 مقعدا، و”اليمين الموحد” على 10 مقاعد. واعتبر كسبيت أن هذا ليس مستحيلا. لكن حتى لو حصل ائتلاف جديد لنتنياهو على 61 مقعدا، مؤلف من أحزاب اليمين فقط ومن دون ليبرمان، فإنه وضعه لن يكون مستقرا، لأنه “لا ضمان أن جميع أعضاء الكنيست الـ61 هؤلاء سيصوتون تأييدا لمنحه حصانة كاملة من خلال تحطيم المحكمة العليا وجهاز إنفاذ القانون في إسرائيل“.

وأضاف كسبيت أنه في حال عدم نجاح هذا التوقع، فإن نتنياهو سيستخدم قدراته وخدعه السياسية من أجل أن يمنع أحدا آخر من تشكيل الحكومة. “هذه المرة هو الذي سيشكل كتلة مانعة. ويبني نتنياهو خطته على أن ليبرمان لا يمكنه الجلوس سوية مع الحريديين في حكومة بيني غانتس، وليس بإمكان أي إسرائيلي أن يربع الدائرة بحيث يكون بداخلها ميرتس ويسرائيل بيتينو. والتقديرات تشير إلى أن احتمالات نتنياهو في هذا الموضوع ليست سيئة“.

وتابع كسبيت أن “الفصل الثالث يستند إلى تحالفات وانشقاقات: إذا حصل نتنياهو على تكليف بتشكيل الحكومة بعد الانتخابات، فإنه سيضع أمام منشقين محتملين من الجانب الآخر للخريطة السياسية إغراءات لن يتمكنوا من رفضها. أورلي ليفي – أبيكاسيس ستحصل على اقتراح من نتنياهو أن تكون وزيرة المالية وتحقق حلم حياتها، مقابل الانشقاق عن تحالف العمل – غيشر. وفي موازاة ذلك، سيحصل عمير بيرتس (رئيس العمل) على اقتراح مشابه، كي يجلب معسكره”.

واعتبر كسبيت أن “الخيار الأخير في سيناريوهات بقاء نتنياهو هي حكومة وحدة بين الليكود وكاحول لافان”، خاصة وأن ليبرمان يؤيد ذلك، والرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، يدفع نحو تشكيل حكومة وحدة كهذه. “نتنياهو سيقفز على هذا الخيار، ويطرح تناوبا مع غانتس على رئاسة الحكومة، شرط أن يتولى رئاسة الحكومة أولا. وقد ألمح غانتس إلى أن حزبه سيفعل أي شيء من أجل مصلحة إسرائيل ولم ينف إمكانية الجلوس في حكومة وحدة مع نتنياهو، لكن بعد دقائق معدودة تراجع غانتس وادعة أنه لم يسمع السؤال. والتحدي أمام غانتس هو أن يتمكن من الحفاظ على كاحول لافان موحد عندما يطرح عليه نتنياهو شراكة في الحكم. وفي وضع كهذا، قد يحدث انشقاق في كاحول لافان يمنح نتنياهو الأكسجين اللازم لاستمرار حياته السياسية، بينما غانتس قد يحاول إقناع أعضاء كنيست من الليكود بالانشقاق والانضمام لحكومته. لكن تفوق نتنياهو على غانتس ولبيد وأشكنازي ويعالون نابع من مبدأ بسيط: هم يحاربون من أجل ولايتهم، وهو يحارب من أجل حياته”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى