الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

نقلت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة ترامب تستعد لسحب آلاف الجنود الأميركيين من أفغانستان بموجب اتفاق مبدئي مع طالبان يتضمن وقفًا لإطلاق النار، وأضاف المسؤولون للصحيفة أن الاتفاق يمكن أن يقر خفضا لعدد القوات الأميركية في أفغانستان من نحو 14 ألفا إلى ما بين ثمانية وتسعة آلاف.

وتبلورت هذه الخطة بعد أشهر من المفاوضات بين المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد وحركة طالبان في الدوحة، وقال المسؤولون إنه يمكن التوصل إلى اتفاق نهائي قبل الانتخابات الرئاسية الأفغانية في سبتمبر/أيلول المقبل، رغم أنهم حذروا من تحديات كبيرة لا تزال قائمة، ومن المتوقع أن تبدأ الولايات المتحدة وطالبان قريبا الجولة الثامنة من المحادثات في الدوحة، سعيا للتوصل إلى اتفاق ينهي تدخلا عسكريا أميركيا في أفغانستان عمره نحو 18 عاما.

ونقلت عن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قوله إن الولايات المتحدة ستستمر في تطبيق العقوبات على إيران، في حين أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن تفاؤله بنتائج المفاوضات مع الدول الأوروبية، وأضاف بومبيو في كلمة بالعاصمة التايلندية بانكوك خلال لقاء موسع بين دول منطقة جنوب شرق آسيا وقوى عالمية؛ إن العقوبات المفروضة على إيران مؤثرة، وفعالة للغاية وستسهم في منعها من تطوير برنامجها النووي، مؤكدا أن واشنطن ستواصل فرضها في كل مكان.

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا تحدثت فيه عن الدور الذي قامت به الولايات المتحدة في مقتل نجل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ووريثه في زعامته حمزة بن لادن.

ويشير التقرير إلى أن العملية التي قتلت حمزة شاركت فيها أمريكا، لكن التفاصيل عنها قليلة، لافتة إلى تصريحات مسؤولين أمريكيين، قالا إن حمزة أصبح في عداد الموتى، دون تقديم تفاصيل عن مكان موته، ولا عن الدور الذي أدته واشنطن في مقتله.

وتورد الصحيفة نقلا عن المسؤولين، قولهما إن حمزة قتل في وقت ما خلال العامين الأولين من حكم دونالد ترامب، وقبل إعلان وزارة الخارجية عن مكافأة مليون دولار عمن يقدم معلومات عن مكان وجوده في شباط/ فبراير، مستدركة بأن المخابرات والجيش الأمريكي لم يتأكدا في ذلك الوقت من مقتله.

ويجد التقرير أنه مع أن حمزة يحمل اسما مهما ونسبا بارزا في تنظيم القاعدة، إلا أن الأخبار عن وفاته تعد في حد ذاتها نصرا رمزيا للحكومة الأمريكية، أكثر من كونها تخلصا من تهديد؛ وذلك لأن تنظيم القاعدة لم يشن هجمات ضد أهداف أمريكية منذ سنوات، مستدركا بأنه رغم أن حمزة هيئ ليكون زعيما لتنظيم القاعدة، إلا أن هذا الأمر كان للمستقبل.

ولفتت الصحيفة إلى أن العميل السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) علي صوفان، الذي حقق وكتب كثيرا عن تنظيم القاعدة، بما في ذلك تقرير مطول عن حمزة بن لادن عام 2017، دعا للحذر لأنه ليس من عادة تنظيم القاعدة تجاهل موت زعيم والاحتفال به بصفته شهيدا، مشيرا إلى أنه إذا كانت تقييمات الحكومة الأمريكية صحيحة فإن مقتله سيحدث ضررا على خطط تنظيم القاعدة في التحرك نحو الجيل الثاني لقيادتها.

ونقل التقرير عن صوفان قوله إنه على خلاف قادة تنظيم القاعدة، فإن حمزة بن لادن لم ينتقد تنظيم داعش مشيرا إلى أن صوفان يرى أن الدافع مرتبط بتوقعات عودة أفراد تنظيم داعش، الذي انفصل عن تنظيم القاعدة، ويتبنى أيديولوجيتها، إلى التنظيم الأم وقبوله زعيما لهم.

 وتنوه الصحيفة إلى أنه بعد مقتل أسامة بن لادن في عام 2011 على يد فرقة 6 من قوات نيفي سيل الخاصة في آبوت أباد في باكستان، فإن جنرالات تنظيم القاعدة بدأوا بتحضير نجله حمزة لتولي زعامة تنظيم القاعدة، وتزوج ابنة أحد القادة، وتعهد بالانتقام لمقتل والده.

ويذكر التقرير أن حمزة تم تقديمه على أنه صوت لتنظيم القاعدة في آب/ أغسطس 2015، “الشبل الذي سيحمل القضية للأمام”، وقد توقفت الرسائل الواردة منه منذ عدة أشهر، مع أن مقالا منسوبا إليه نشر في أيار/ مايو، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة وزع رسالة في كانون الأول/ ديسمبر 2017، وتعود إلى صيف عام 2016، التي قال فيها حمزة إن ابنه البالغ من العمر 12 عاما قتل في غارة جوية.

وتفيد الصحيفة بأن موقع “سايت” الذي يتابع الجماعات الإرهابية نشر الخبر فيما لم تذكر الرسائل تفاصيل أكثر من حديثها عن فضل الشهادة، ما يشير إلى أن الولد قتل في غارة استهدفت والده.

ويورد التقرير نقلا عن الباحث في معهد الدفاع عن الديمقراطية توماس جوسلين، قوله إن حمزة كان يتحرك على الحدود الباكستانية الأفغانية، وفي الوقت الذي يشك فيه جوسلين في فكرة كون حمزة قائدا قادما لتنظيم القاعدة، إلا أنه يؤكد أنه أدى دورا مهما في ترتيب العلاقة مع حركة طالبان، وبصفته متحدثا باسم تنظيم القاعدة، وأضاف: “كانوا يعدونه لأن يكون رقم واحد في يوم ما، لكنه لم يكن الوريث الشرعي اليوم“.

 وتنقل الصحيفة عن عمر بن لادن، نجل أسامة، قوله إن تنظيم القاعدة استخدم حمزة لاسمه، وقام باستخدامه ليكون وجه الحركة، وهو ما قالته مؤلفة كتاب عن عمر “النشوء في ظل ابن لادن” جين ساسون.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى