من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها محاولة التوصل لاتفاق سلام في أفغانستان، وهبوط الجنيه الاسترليني إلى أقل معدلاته لمخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
نشرت صحيفة الغارديان افتتاحية بعنوان “اتفاق للسلام في أفغانستان لا يجب أن يأتي على حساب المدنيين الذين دفعوا ثمنا باهظا في هذه الحرب“.
وتقول الصحيفة إنه في أربعة عقود من الحرب، عانى المدنيون الأفغان من الكثير من صور المعاناة. وعلى الرغم من ذلك فإنه أمر مروع أن الحكومة الأفغانية وحلفاءها الدوليين قتلوا في النصف الأول من هذا العام أعدادا من المدنيين الأفغان أكثر من طالبان وغيرها من الجماعات المسلحة.
وتقول الصحيفة إنه ليس على سبيل التعارض أو المصادفة أن الكثير من المدنيين قتلوا مع استمرار المحادثات مع طالبان، فالولايات المتحدة تؤكد التزامها باستمرار الضغط العسكري حتى تكون لها اليد العليا في التفاوض، وطالبان تفهم ذلك وتسعى لتأكيد أن شوكتها لن تنكسر.
وتقول الصحيفة إنه من العبث الاعتقاد أنه يمكن التوصل إلى سلام دائم عن طريق قتل كل هذه الأعداد من المدنيين الأبرياء، كما أن التذرع بأن طالبان تستخدم المدنيين كدرع بشري لا يعفي من تحمل مسؤولية الخضوع للقانون الدولي.
جاءت افتتاحية صحيفة ديلي تلغراف بعنوان “الجنيه الاسترليني ضحية أوقات يسودها انعدام اليقين”. وتقول الصحيفة إنه بالنسبة للذين سيتوجهون إلى أوروبا أو الولايات المتحدة لقضاء عطلاتهم الصيفية، فإن انخفاض قيمة الجنيه الاسترليني ليست خبرا جيدا، فقد أصبحت عطلاتهم إذ فجأة أكثر تكلفة بكثير.
وتقول الصحيفة أيضا إنه نتيجة لانخفاض قيمة الجنيه الاسترليني، نظرا لتخوف الأسواق من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي دون اتفاق، ستصبح الواردات أعلى ثمنا، وتستهلك جزء أكبر من دخل البريطانيين، ولكن من النقاط الجيدة أن الصادرات البريطانية ستصبح أقل ثمنا مما يزيد من قدرتها على التنافس.
وتقول الصحيفة أيضا أن من النقاط الجيدة أن انخفاض الجنيه الاسترليني له تأثير إيجابي على البورصة، حيث تحقق أكبر الشركات البريطانية أكثر أرباحها في الخارج، وهذا بدوره يمثل أنباء طيبة للذين يدخرون أموالا في صناديق لمعاشات التقاعد.