العدو يختبر منظومة “حيتس” في ولاية “ألاسكا”
علّقت القناة “13” الإسرائيلية على التجارب التي أجراها العدو الاسرائيلي في ولاية ألاسكا الأمريكية على منظومة “حيتس 3” لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج الفضاء، ورأت أن هذه التجارب الهادفة لمحاكاة الدفاع بوجه الصواريخ طويلة المدى والحاملة لرؤوس نووية غيّرت مكانة كيان العدو في ميزان القوى العالمي، و”حولته إلى الجهة الوحيدة المالك لمنظومة دفاع مكوّنة من أربعة طبقات من الصواريخ التي يمكنها مواجهة مختلف أنواع الصواريخ“.
وأضافت القناة “13” أن هذه المنظومة كانت عملية حتى قبل التجربة الأخيرة في ألاسكا، وقالت إنها تشكل قفزة مهمة جدا، إذ إنها تسبق-بحسب القناة-التكنولوجيا الإيرانية “ليس فيما يتعلق بالتهديدات الحالية بل بتهديدات قد تظهر لدى الإيرانيين في وقت لاحق وفقا للتقديرات”، على حدّ تعبيرها.
وفي سياق الحديث عن العلاقات الإسرائيلية الأميركية، قالت القناة إنها بدأت في حرب الخليج مع صواريخ “باتريوت” التي زودت بها إدارة الرئيس جورج بوش الأب كيان العدو، وتواصل الأمر مع إدارة الرئيس بيل كلينتون، التي عززت التعاون بين الطرفين وزادت تمويلها لمنظومة “حيتس”، بعد ذلك قررت إدارة الرئيس جورج بوش الإبن في العام 2008 نشر رادار أميركي ضخم في منطقة النقب، كما استثمرت إدارة الرئيس باراك أوباما مليار ونصف المليار دولار على أقل تقدير في تطوير “القبة الحديدية”، وأيضا مئات ملايين الدولارات في تطوير منظومة “حيتس 3“.
القناة أكملت بالقول إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب استمرت بالمسار نفسه، وحسّنت من منظومة العلاقات مع تجربة الإطلاق في ألاسكا – والتي مولتها هي.
وأضافت القناة أن الدعم الأميركي لـ”اسرائيل” يأتي على خلفية إدراك الإدارات الأميركية المتعاقبة للتهديد الكبير للصواريخ من غزة، لبنان، سوريا، العراق وإيران على الأراضي المحتلة، والعواقب المدمرة لضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وقالت القناة إن الأميركيين يدركون أن كل صاروخ يتم اعتراضه ولا يسقط على المدن في الأراضي المحتلة، لا ينقذ فقط حياة إنسان بل يمنع تصعيدًا واسعًا جدًا وأحيانًا يمنع اندلاع حرب في الشرق الأوسط – الأمر الذي قد يؤدي إلى إلحاق أضرار بالمصالح الأميركية في المنطقة.
في سياق متصل، تناولت القناة ما قاله رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو خلال افتتاحه الجلسة الأسبوعية يوم أمس الأحد للتجربة على منظومة “حتس 3″، وقال إن “حيتس 3” اعترضت بنجاح كامل صواريخ باليستية خارج الفضاء وعلى ارتفاعات وسرعات لم نعرفها من قبل.. التنفيذ كان كاملا، كل رصاصة حققت إصابة”، وفق ادّعائه.
أما السفير الأميركي في الأراضي المحتلة دافيد فريدمان فقال في افتتاح جلسة الحكومة التي دعي إليها بمناسبة التجربة الناجحة التي أجرتها “تل أبيب” وواشنطن على منظومة “حيتس 3” إن “النتائج كانت رائعة”، وأضاف “هذا نموذج للتعاون المتميز، ونحن فخورون بشراكتنا مع “إسرائيل” وسنواصل العمل لتحويل العالم إلى مكان أكثر أمنا، وفق مزاعمه.