وزيرة الهجرة المصرية تهدد المعارضين بـ”التقطيع”
هددت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج نبيلة مكرم سيلا المعارضين بالتقطيع، بما يعيد للأذهان جريمة قتل وتقطيع الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في السفارة السعودية في إسطنبول.
وتبين أن وزيرة الهجرة حاولت التراجع عن تصريحاتها، وادعت أنها لا تقصد العنف، وذلك بعد أن واجهت سيلا من الانتقادات بعد إلقائها كلمة خلال مناسبة في كندا، توحي بأن مصير الذين ينتقدون بلدها يجب ان يكون القتل.
وفي كلمتها، تساءلت مكرم خلال حفل خاص للجالية المصرية في تورونتو “ما الذي يحصل لأي شخص يقول أي شيء عن بلدنا؟”. وأضافت “يتقطّع”، مشيرة بيدها إلى رقبتها في خطوة ترمز إلى قطع الرقبة، ما أثار ضحك الحاضرين ومخاوف من تسامح مع العنف.
وقال محمد كامل العضو في مجلس مديري “التحالف المصري الكندي من أجل الديموقراطية” لإذاعة كندا، محمد كامل إن تعليق وزيرة الهجرة “خطير جدا وغير مقبول“.
وأضاف أن هذه التصريحات “تذكرنا بقضية جمال خاشقجي”، في إشارة إلى الصحافي السعودي الذي تعرض للقتل والتقطيع العام الماضي في القنصلية السعودية في إسطنبول.
وجاء تعليق مكرم خلال كلمة قالت فيها “ليس عندنا سوى مصر التي تضمنا جميعا والتي تقربنا من بعض، ومهما تغربنا وأينما ذهبنا وجئنا يبقى هذا البلد داخل قلوبنا، ولا نتحمل أن يطاله أحد بكلمة في الخارج“.
ونقل حساب وزارة الهجرة على “تويتر” عن مكرم، الثلاثاء، ادعاءها الدهشة من “سوء فهم” تصريحها، وقالت إنها لم تقصد به أي عنف.
وأضاف بيان الوزارة أن كلمة “قطع الرقبة تعبير في العامية المصرية يعني شدة الغضب ممن يفعل ذلك”، معربة عن استغرابها الشديد من “هذه التأويلات”، بحسبها.
وأكدت أن “الدولة المصرية لا تهدد أبناءها بل تتواصل معهم وتساندهم وتلبي احتياجاتهم“.
وتأتي تصريحات الوزيرة هذه في الوقت الذي تتهم منظمات حقوقية بشكل متواصل الحكومة المصرية بارتكاب انتهاكات وجرائم في مجال حقوق الإنسان وقمع المعارضين.