ظريف: سوق النفط العالمية لا يمكنها أن تصمد دون نفطنا
رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الكشف عن هوية الجهة التي ستستورد النفط الإيراني أو الطريقة التي ستتبعها بلاده في تصدير النفط التفافا على العقوبات الأمريكية.
وفي مقابلة أجرتها معه قناة “سي إن إن” الأمريكية، قال ظريف ردًا على سؤال حول ما إذا بإمكان إيران الاستمرار في بيع نفطها للصين أو الهند رغم العقوبات الأمريكية:”سنواصل بيع النفط، ولكن كيف ولمن سيبقى سرا من أسرار دولتنا لأن معرفة هذا الأمر يمكّن الولايات المتحدة من منعنا من ذلك“.
وتابع ظريف قائلا: “سنواصل بيع النفط لأنّ سوق النفط العالمية لا يمكنها أن تصمد من دون نفطنا“.
وأكد ظريف أن استبعاد خيار اندلاع حرب في المنطقة غير ممكن، لكنه أشار إلى أن الحرب الاقتصادية أشد تأثيرا على المدنيين من العسكرية.
وفي وقت سابق أعلن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه عن تفاؤله بحدوث تحسن في صادرات بلاده من النفط الخام رغم تشديد العقوبات الأمريكية.
من جهة ثانية، شدّد ظريف على أهمية حماية مضيق هرمز بالنسبة لإيران، مؤكدا أن ذلك من أولويات طهران، وقال “نحن في الخليج ونمتلك 1500 ميلا من سواحلنا تطل عليه، ولذلك فنحن نسيطر على مضيق هرمز، هذه المياه هي شريان حياتنا، ولذلك حماية هذا المضيق من أولى أولوياتنا“.
واستذكر ظريف حادثة مقتل 290 راكبا مدنيا إيرانيا عام 1988 إثر إسقاط سفينة حربية أميركية طائرة مدنية إيرانية فوق مياه الخليج، لافتا إلى أنه فيما تسعى إيران لتوفير الحماية للمضيق، تتدخل واشنطن في كل مرة لجعل هذه المياه غير آمنة لإيران، وآمنة لدول أخرى من حلفاء الولايات المتحدة.
وأشار ظريف إلى أن ثمة حربا اقتصادية تحدث في الوقت الحالي وتستهدف المدنيين في إيران، وأضاف أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن على الملأ أنه لن يدخل في حرب عسكرية بل اقتصادية، وهي حرب لا تدعو للفخر، ففي الحرب العسكرية قد يتعرض المدنيون لأضرار جانبية لكن الحرب الاقتصادية المدنيون هم الهدف الرئيسي“.
ظريف أكد أن بلاده ستستمر في مواجهة الصعوبات بكلّ تعقّل، مشيرًا الى أن تهور واشنطن ومحاولاتها لتدمير الاتفاق النووي سيُساهم على المدى الطويل في هبوط الدولار مقابل العملات الصعبة الأخرى في العالم.