من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة صادق على تدبيرين ضد السعودية، واحد يطالب بمحاسبة من يقفون وراء مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وآخر يدين حملات الاعتقال وانتهاك حقوق الناشطات في المملكة.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست بأن المجلس صادق بالإجماع على قرار يدين المملكة العربية السعودية على اعتقال نشطاء حقوق الإنسان الذين احتجوا حاليا وفي الماضي على القيود المفروضة على قيادة المرأة للسيارة، والسفر دون محرم ذكر، كما أقر المجلس بأغلبية ساحقة مشروع قانون بخصوص خاشقجي، بأغلبية 405 أصوات مقابل 7 أصوات، ما يجبر مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية على تحديد هوية قتلته ورفض أو إلغاء أي تأشيرات لهؤلاء الأفراد.
وصوت مجلس النواب الأميركي بالأغلبية لصالح قرار يدين تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن نائبات ذوات أصول أجنبية، حيث طالبهن بالعودة لبلدانهن الأصلية إذا كن غير سعيدات في الولايات المتحدة.
ونص القرار على إدانة تعليقات ترامب واعتبرها عنصرية و”شرّعت وزادت الخوف والكراهية تجاه الأميركيين الجدد والأشخاص الملونين“، وانضم أربعة نواب جمهوريين ومستقل واحد إلى 235 نائبا ديمقراطيا يملكون الغالبية في المجلس.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الحرب في اليمن أصبحت كارثة لا تطاق ولا رابح فيها، معتبرة أن خفض القوات الإماراتية هناك ينبغي أن يكون مثالا لكل مشارك فيها، وأنه قد يشكل دافعا لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب كي تكون جزءا من الحل وليس المشكلة، ولحث السعودية والحكومة اليمنية والحوثيين على أن يحذوا حذوها.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها تحت عنوان “اخرجوا من اليمن على خطى الإماراتيين”- أن انسحاب الإمارات من اليمن -رغم عدم تفسيره علانية ربما خوفا من غضب حلفائها السعوديين- اعتراف ضمني منها بأن النزاع هناك هو هدر للأرواح والموراد والمكانة الوطنية، وأنه جرعة من التعقل، نظرا للاشمئزاز العالمي من هذه الحرب التي أوجدت ما تسميها الأمم المتحدة أكبر أزمة إنسانيةفي العالم.
وأشارت نيويورك تايمز إلى ما يقوله دبلوماسيون إن الإماراتيين أرادوا الخروج منذ فترة، وإنهم خفضوا بشكل حاد انتشار القوات والطائرات المروحية الهجومية والمدافع الثقيلة حول ميناء الحديدة على البحر الأحمر ساحة القتال الرئيسية العام الماضي.
وأضافت أن وقف إطلاق النار الهش الذي توسطت فيه الأمم المتحدة بالحديدة والذي دخل حير التنفيذ في ديسمبر/كانون الأول الماضي قدم عذرا وسببا للانسحاب.
ورأت الصحيفة أن المحادثات التي استؤنفت الأحد الماضي تقدم إطارا محتملا لمفاوضات سلام حقيقية إذا حذا المقاتلون الآخرون حذو الإمارات، وأهمهم السعودية قائدة التحالف الذي كان للإمارات دور قيادي فيه.
وذكرت نيويورك تايمز أن الاشمئزاز الأميركي المتضخم من الحرب وفر حافزا إضافيا للإمارات لتنأى بنفسها عن التدخل الذي تقوده السعودية، وفي الوقت نفسه دفعت التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران الإماراتيين إلى إعادة قواتهم إلى الوطن التي ستكون هناك حاجة إليها في حالة تصاعد التوترات.
وأضافت أن الانسحاب يمكن أن يكون الدافع أيضا لإدارة ترامب للبدء في أن تكون جزءا من حل للحرب وليس عنصر تأجيج، مما يشير إلى أن السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين يحذون حذوها.
وختمت الصحيفة بأن المحادثات التي تمت هذا الأسبوع بين ممثلي الحوثيين والحكومة اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، بالإضافة إلى جرعة الواقعية التي قدمها الإماراتيون يمكن أن تصبح بسرعة محادثات أوسع بشأن السلام الذي يحتاجه اليمن بشدة.