من الصحافة الاسرائيلية
بيّن استطلاع إسرائيلي للرأي نشرته الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم أن حزب “يسرائيل بيتينو”، برئاسة أفيغدور ليبرمان، لا يزال المفتاح لتشكيل الائتلاف الحكومي. كما أظهر مجددا أن عودة إيهود باراك إلى الساحة السياسية لم تحدث تغييرا في التوازنات القائمة بين المعسكرات.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد “سميث” للإذاعة وصحيفة “معاريف” فإن “يسرائيل بيتينو” يحصل على 8 مقاعد، بينما يحصل “الليكود” برئاسة بنيامين نتنياهو، على 33 مقعدا، ويحصل حزب “اليمين الجديد”، برئاسة نفتالي بينيت وأييليت شاكيد، اللذين لم يتفقا بعد على تجديد التعاون بينهما، على 6 مقاعد، مقابل 4 مقاعد لـ”اتحاد أحزاب اليمين” الذي يضم كلا من “البيت اليهودي” و”الاتحاد القومي“.
وتحصل قائمة “شاس” على 8 مقاعد، مقابل 7 مقاعد لـ”يهدوت هتوراه”، ما يعني أن كتلة “اليمين – الحريديين” تحصل على 58 مقعدا، مقابل 54 مقعدا لما يطلق عليه “الوسط – اليسار“، وفي المقابل، يحصل حزب “كاحول لافان” على 30 مقعدا، بينما تحصل القائمة المشتركة على 10 مقاعد، ويحصل “العمل” على 5 مقاعد فقط.
أما حزب إيهود باراك الجديد “إسرائيل الديمقراطية” فيحصل على 4 مقاعد، مقابل 5 مقاعد لـ”ميرتس“، وبحسب النتائج، فإن حزب “زيهوت” و”غيشر” لا يتجاوزان نسبة الحسم، شمل الاستطلاع عينة مؤلفة من 600 شخص، بنسبة خطأ تصل إلى 4%.
ربط تحليل إسرائيلي بين التهدئة في قطاع غزّة وبين “القضاء على مشروع أنفاق حركة حماس”، بعد يومين من إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن كشفه نفقًا جنوبيّ القطاع، زاعمًا أن كشف المزيد من الأنفاق يساهم في دفع حماس لتغيير عقيدتها.
إذ نقل موقع “المونيتور” الأميركيّ عن مسؤول أمني إسرائيلي إنّ “القضاء على مشروع الأنفاق له أهميّة إستراتيجيّة بالنسبة للعقيدة الأمنية لحركة حماس”، وأضاف أنّ “إحدى الأسباب المركزيّة لخوف حماس من مواجهة مسلّحة واسعة ضد إسرائيل، هي حقيقة أن لا ردّ عسكريًا عنده للحرب البريّة“.
واستنتج المصدر الأمني الإسرائيلي أنّ هذا هو السبب الذي قاد حماس إلى أن تطوّر “بوتيرة متسارعة مديات صواريخها، التي أثبتت، من جهتها، فاعليّتها، بالإضافة إلى سلاح مدفعيّة متعدّد القياسات للتغلّب على القبّة الحديديّة”، أي تغيير عقيدتها العسكريّة من الاعتماد على الأنفاق إلى الاعتماد على الصواريخ والحرب البريّة.
ولفت المصدر الإسرائيلي إلى أنّ مقاتلي حركة حماس “مزوّدون بصواريخ كورنيت (مضادّة للمدرعات)”، مستذكرًا استخدامها ضد حافة إسرائيلية في أيار/ مايو الماضي.
ويلفت التحليل الإسرائيلي إلى أنّ “تغيير حماس لعقيدتها العسكريّة”، أي الانتقال من الأنفاق إلى الحرب البريّة، “ستكون له تأثيرات سياسية واسعة”، وأضاف أن “حراس تعي أن نجاعة الصواريخ طويلة المدى والقذائف متعدّدة القياسات هي محدودة” وأن “تأثيرها فعّال فقط لجولة عنيفة لا لحرب شاملة“.
وبنى التحليل على ذلك تقديراته أن “التهدئة مع إسرائيل، هي الخيار المفضّل لقادة الحركة“.
وفي محاولة للقضاء على الأنفاق، يعمل الجيش الإسرائيلي منذ العام 2017، على إقامة سياج فصل على طول الحدود مع قطاع غزة، بحيث يرتفع بنحو ستة أمتار فوق الأرض، وإقامة جدار إسمنتي على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض.
وقالت وسائل إعلام إسرائيليّة إنّ تكلفة سياج الفصل هذا تقدر بنحو 3 مليار شيكل، وكان من المتوقع أن ينتهي العمل به نهاية العام الماضي، إلا أن ذلك لم يحصل.
ويتضمن المشروع الحالي تقوية وتطوير السياج الحدودي القائم، وإقامة سياج آخر إلى الشرق منه بارتفاع ستة أمتار. وبين السياجين سيتم وضع أكوام ترابية تسمح للجيش بنشر دبابات في المنطقة، وشق طرق تتيح للجيش القيام بدوريات غرب السياج الجديد، وكذلك شرقه لتسهيل تحرك قوات الجيش والقيام بأعمال الصيانة للسياج.
وتأمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن يوفر سياج الفصل هذا الرد على تهديد الأنفاق الهجومية التي تخترق الحدود تحت الأرض، حيث أن الجيش الإسرائيلي، وإضافة إلى السياج المعدني المرتفع لستة أمتار فوق الأرض، يعمل على إقامة جدار من الإسمنت المسلح تحت الأرض بعمق عشرات الأمتار، ويشتمل على مجسات تطلق إشارات إنذار في حال الاقتراب من الجدار.
ويضيف التقرير أن الجدار المقام تحت الأرض قد صمم بحيث أنه يتيح تدمير الأنفاق القائمة على الحدود اليوم. وتم نصب ماكنات ضخمة في المنطقة تحفر على أعماق كبيرة في المنطقة، وتدمر الأنفاق في حال وجدت، وذلك من خلال صب مواد سائلة تدعى “بانتونايت” تتيج للجيش معرفة ما إذا كان هناك أنفاق في المنطقة أم لا.
وجاء أنه في حال العثور على نفق، فسوف يتم إدخال أقفاص حديدية ضخمة، تستخدم كأساسات للجدار، ويكون بداخلها أنابيب تحتوي على مجسات إنذار. وبعد صب الإسمنت في الجدار تحت الأرض، ستتم إقامة سياج معدني فوق الأرض على ارتفاع ستة أمتار.
وتقدر تكلفة كل كيلومتر واحد من هذا الجدار المقام تحت الأرض بنحو 40 مليون شيكل، في حين تصل تكلفة كل كيلومتر من السياج المعدني فوق الأرض بنحو مليون ونصف المليون شيكل.