الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الوضع الحالي في السودان مقارنة بما كان عليه الحال قبل بضعة أسابيع بعد مذبحة مروعة ونهاية غير مؤكدة لثلاثة عقود من الاستبداد.

واعتبرت واشنطن بوست أن ما يطمئن أكثر توصل المتظاهرين والمجلس العسكري إلى اتفاق على خطة لتقاسم السلطة تؤدي إلى سيطرة مدنية نهاية المطاف، مما يبشر بإمكانية أن تتاح للسودان فرصة الحكم الشعبي، وإذا أصبح السودان دولة ديمقراطية بعد ثلاث سنوات من الآن -تقول الصحيفة- فسيكون ذلك إنجازا رائعا، خاصة هذه الأيام التي تبدو فيها الديمقراطية تتراجع في أماكن أخرى.

وأشارت واشنطن بوست إلى أن الاتفاق تم بشكل غير متوقع تماما بمشاركة كل من السعودية ومصر والإمارات التي تدعم المجلس العسكري، فضلا عن ضغوط من الولايات المتحدة وبريطانيا، وبالنظر إلى المستقبل، من الأهمية بمكان أن تلتزم جميع الأطراف بالاتفاق ولا تنبذه، ويجب ألا يُغرى الجيش بخرقه خلال مدته المقررة بـ 21 شهرا، والاستيلاء على السلطة المطلقة.

ولن يكون التخلي عن السلطة سهلا على المؤسسات الأمنية التي قام الرئيس السابق بتدليلها، وفق تعبير افتتاحية الصحيفة.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي المُبرم مع إيران عام 2015 اتخذوا خطوة جديدة قد تؤدي إلى انهيار جدوى الاتفاق، وذلك في إشارة منهم إلى زيادة الانزعاج من انتهاكات إيران لبنود الاتفاق.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بالإضافة إلى المسؤول الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عبروا في بيان مشترك عن “قلقهم العميق من أن إيران تمارس أنشطة لا تتفق مع التزاماتها بموجب الاتفاق، المعروف أيضا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقالت الصحيفة :”إن بيان الأعضاء الأوروبيين مثل أقوى رد حتى الآن على انتهاكين إثنين على الأقل ارتكبتهما إيران على عكس ما ينص عليه الاتفاق خلال الأيام الأخيرة: وهما تجاوز مخزون اليورانيوم المسموح لإيران أن تحتفظ به، ورفع مستوى التخصيب لبعض تلك المخزونات فوق النقاء المطلوب للاستخدام المدني .

لذلك، حث الأوروبيون إيران على العودة إلى الامتثال الكامل “دون تأخير” لبنود الاتفاق، وقالوا إن لجنة مشتركة لحل النزاعات بموجب الاتفاق “ينبغي عقدها على وجه السرعة” لمعالجة المشكلة.

وأضافت الصحيفة:” أن عقد اللجنة المشتركة كان بمثابة تحذير من أن الأوروبيين يقتربون أكثر من تقديم شكوى رسمية ضد إيران. كما أن الشكوى إذا لم يتم حلها يمكن أن تؤدي إلى إعادة فرض العقوبات الدولية التي رُفعت بموجب الاتفاق. ومن المرجح أن تؤدي هذه النتيجة إلى انهيار الاتفاق برمته.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخلت عن الاتفاق في العام الماضي، ومنذ ذلك الحين زادت التهديدات التي تحدق باستمرارية الاتفاق. فيما أعاد ترامب فرض عقوبات مرهقة على إيران، بما في ذلك إجراءات استهدفت مبيعات النفط الإيراني، وهو المصدر الرئيسي للدخل في البلاد .

مع ذلك، ورغم الانسحاب الأمريكي، عبر جميع المشاركين الباقين في الاتفاق عن رغبتهم في الحفاظ عليه. حيث أرسلت فرنسا مبعوثاً إلى إيران يوم أمس بهدف تخفيف حدة التوتر.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى