من الصحافة الاسرائيلية
أكد استطلاع في الصحف الاسرائلية الصادرة اليوم أن معسكر أحزاب اليمين الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، لن يتمكن من تشحيل ائتلاف حكومي من دون ضم حزب “يسرائيل بيتينو” برئاسة أفيغدور ليبرمان، كما تبين أن قوة حزبي الليكود و”كاحول لافان” ستتراجع في انتخابات أيلول/سبتمبر المقبل، عن تمثيلهما الحالي في الكنيست، بـ35 مقعدا لكل منهما
.
وحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة اسرائيل اليوم فإن قوة معسكر اليمين، من دون ليبرمان، لن تتجاوز 61 مقعدا، وإنما ستكون 56 مقعدا. وأفشل ليبرمان خلال المفاوضات الائتلافية في أعقاب الانتخابات الماضية، التي جرت في التاسع من نيسان/أبريل، تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو، بعدما اشترط انضمامه إليها بتجنيد الحريديين للجيش، وهو ما يرفضه الحريديون الممثلون بـ16 مقعدا في الكنيست. ويدعو ليبرمان في هذه الأثناء إلى تشكيل حكومة وحدة بعد الانتخابات المقبلة تضم الليكود و”كاحول لافان” وأن يبقى الحريديون خارجها.
وتبين من الاستطلاع أن الليكود سيحصل على 31 مقعدا في الكنيست لو جرت الانتخابات الآن، بينما سيحصل “كاحول لافان” برئاسة بيني غانتس على 30 مقعدا. وستكون توزيعة المقاعد كالتالي: القائمة المشتركة 9 مقاعد؛ حزب العمل 8 مقاعد؛ اتحاد أحزاب اليمين 8 مقاعد؛ “يهدوت هتوراة” 7 مقاعد؛ “يسرائيل بيتينو” 7 مقاعد؛ شاس 6 مقاعد؛ ميرتس 6 مقاعد؛ “اليمين الجديد” برئاسة نفتالي بينيت 4 مقاعد؛ حزب إيهود باراك 4 مقاعد.
ادعى خبراء في شبكات التواصل الاجتماعي أن جهات أجنبية من خارج إسرائيل كان ضالعة في التحريض وتغذية بعض احتجاجات الفلاشا (الإسرائيليين من أصل أثيوبي)، بواسطة منشورات “مختلقة” في الشبكات الاجتماعية.
ونقلت صحيفة معاريف عن خبير في الشبكات الاجتماعية وضابط سابق في الاستخبارات الإسرائيلية، قوله إنه “توجد مؤشرات واضحة على نشاط منسق وغير حقيقي في الشبكة وغذى احتجاجات ذوي الأصول الأثيوبية”. وأشار إلى صفحة قائمة منذ سنتين وتنشر معلومات حول ممارسات عنصرية من جانب السلطات الإسرائيلية.
واندلعت احتجاجات الفلاشا في أنحاء إسرائيل، هذا الأسبوع، في أعقاب مقتل شاب من أصول أثيوبية بنيران ضابط شرطة في ضاحية كريات حاييم في حيفا، يوم الأحد الماضي. واحتجت مظاهرات، وصل ذروتها يوم الثلاثاء الماضي، على مقتل الشاب والمعاملة العنصرية للسلطات الإسرائيلية، وخاصة الشرطة، ضد المهاجرين من أصل أثيوبي.
وقال الخبير في الشبكات الاجتماعية إنه تدقيقا أجراه أظهر وجود احتمال كبير أن الصفحة تدار من خارج البلاد، وتشمل مضامين احتجاجية مرتبطة بالطائفة الأثيوبية، وأن مشغل هذه الصفحة يشغل صفحات أخرى تتعلق بخدمات جنسية في خارج البلاد.”الصفحة الجديدة تشمل وتشرك مجموعات تيليغرام يوجد فيها مئات الأعضاء، وتنسق نشاطا احتجاجيا وتشجع على العنف“.
وأضاف الخبير أنه “ليس المقصود أن احتجاجات أبناء الطائفة الأثيوبية ليست حقيقية أو مبررة. فالألم حقيقي. لكن من الواضح أيضا أنه توجد جهات تحاول استغلالها من أجل توسيع الشرخ“.
وحسب الصحيفة، حذر رئيس دائرة الأبحاث السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إيلي بن مئير، وهو شريك في شركة السايبر “سايغوف”، من أنه خلال فترات الانتخابات في أماكن مختلفة في العالم وكذلك في إسرائيل، تعمل دول بواسطة الشبكات الاجتماعية من أجل تعميق شروخ اجتماعية وإحداث مراكز احتكاك من أجل التأثير على الرأي العام. “وفي الانتخابات الأخيرة في البلاد تدخلت على ما يبدو إيران وقطر ودول أخرى. وقبل نصف سنة، عندما جرى سن قانون القومية، جرى نشاطا أجنبيا حاول التأثير على الدروز بواسطة الشبكات“.
وأضاف بن مئير أنه “توجد في أجهزة الاستخبارات في العالم وحدات حرب نفسية، مهمتها مرافقة القضايا المختلف حولها وتصعيد الصراع”. وأشار إلى أنه “كانت هناك قوتان بارزتان هذا الأسبوع، حركات يسارية التي برز الكثير من ناشطيها في الشوارع ومفترقات الطرق أثناء المظاهرات، وتدخل أجنبي من خارج إسرائيل“.
وادعى بن مئير إن تدقيقا معمقا قد يكشف عن مئات الصفحات التي ينشط فيها مستخدمون بهوية مزيفة، ومدفوعين من جهات معادية خارج إسرائيل. “وعندما يبدأ الاحتجاج من أسفل وليس عن طريق قيادة، مثلما حدث هذا الأسبوع، فإن تأثير الشبكات الاجتماعية والأنباء الكاذبة يتزايد وقد يعزز الشرخ والتحريض“.