من الصحافة الاسرائيلية
قدرت الصحف الاسرائلية الصادرة اليوم أضرار أعمال العنف جراء الاحتجاجات الإثيوبية في إسرائيل بملايين الشواكل، وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه على خلفية التجديد المتوقع للاحتجاج من جانب المهاجرين الإثيوبيين، تقدر الشرطة أن الأضرار التي لحقت بالتنقل والممتلكات الإضافية تصل إلى مئات الآلاف من الشواكل، تعتقد هيئة الطرق الإسرائيلية أن الأضرار التي لحقت بالطرق وإشارات المرور التالفة ستكلف أكثر من مليون شيكل، وكان آلاف اليهود الاسرائيليين من أصل إثيوبي قد نظّموا تظاهرات واسعة بدأت منذ أيام ومستمرة حتى اليوم احتجاجا على مقتل شاب برصاص شرطي إسرائيلي.
أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 13 الإسرائيليّة أن القائمة المشتركة برئاسة أيمن عودة ستفوز بتسعة مقاعد فقط، في حال أُجريَت انتخابات الكنيست اليوم.
وبيّن الاستطلاع الذي نُشر اليوم، أن معسكر اليمين، سيتغلب على معسكر يسار – وسط، إذ إنه سيحصل على 65 مقعدًا، فيما سيحصل الأخير على 55 مقعدًا فقط، وستحصل القائمة التي تجمع حزب الليكود، و”كولانو” على 31 مقعدًا، فيما سيحصل “كاحول لافان”على 29 مقعدًا، وهو ما يُمثّل تراجُعًا عن استطلاع سابق، فاز فيه كل حزب منهما بـ32 مقعدًا.
ويأتي الاستطلاعُ عقب فوز عضو الكنيست، عمير بيرتس، برئاسة حزب العمل، وذلك للمرة الثانية في مسيرته السياسية، حيث حصل على 47% من أصوات أعضاء الحزب الذين شاركوا بالانتخابات، وهو الأمر الذي سيزيد قوة حزب العمل، ليحصل على 7 مقاعد، في حال أُجريت الانتخابات اليوم، فيما سيحصل حزب رئيس الحكومة ووزير الأمن الأسبق، إيهود باراك، على 6 مقاعد.
قالت صحيفة إسرائيلية إن “قمة البحرين الاقتصادية الأخيرة لم تكن سوى وهم لفاقدي الوعي، رغم أنها أعطت شعورا لمنظميها بالتقدم”، مضيفا أنها “في الحقيقة لم تكن سوى تدريب للتغطية على السياسة الإسرائيلية المتدهورة في الجبهات الفلسطينية والسورية والإيرانية“.
وأضافت صحيفة “معاريف” في مقال نشرته للكاتب ران أدليست أن “قمة البحرين أتت عشية التحضير لجولة انتخابية إسرائيلية جديدة، وربما كانت إسرائيل بحاجة إلى حدث وطني أو دولي لمحاولة التغطية على الإخفاقات المتلاحقة لحكومتها في الجبهات السابقة، مع العلم أن السياسة الإسرائيلية في سوريا ولبنان وغزة وحزب الله تتلخص في القيام بتفجيرات دورية، فهي لا تعبر عن سلوك سياسي واضح“.
وأكد أدليست ذو الميول اليسارية أن “الحكومة الإسرائيلية كانت بحاجة إلى حدث آخر، فتطوعت به البحرين من خلال ظهور شخصيات عربية خليجية يرتدون جلابيات ولديهم شوارب عريضة، مع صحفيين إسرائيليين يعلنون أن الوضع سيكون جيدا“.
وأشار إلى أن “البحرين هي قاعدة عسكرية أمريكية تابعة للسعودية، يتم حكمها من قبيلة محلية وضعت يدها على حقول النفط بغطاء من بريطانيا والولايات المتحدة، فيما تمارس السعودية السياسة الأسوأ في العالم من جميع النواحي: حقوق الإنسان والمرأة والفساد المتنامي في المملكة واستخدام القوة الفتاكة لاستنزاف ثروتها الوطنية لصالح محمد بن سلمان ورعيته”، مؤكدا أنه “الراعي الأساسي لما حصل في البحرين“.
وذكر أن “إسرائيل قامت بتغطية القمة باعتبارها تاريخية”، لافتا إلى أن البعض أطلق عليها حدثا، ومؤتمرا، أو قمة، ورأت فيها فرصة لتطوير علاقاتها مع الفلسطينيين، تمهيدا لتطوير العلاقات الإسرائيلية مع العالم العربي، في حين أن أبو مازن ورجاله قاطعوا القمة، باعتبار أن الداعي إليها جاريد كوشنر غير منطقي، وهم محقون في هذا الوصف، سواء في مزاعمهم، أو مقاطعتهم“.
وأضاف أنه “لا يحق للإسرائيليين اتهام الفلسطينيين بأنهم لا يفوتون فرصة إلا ويضيعونها، لأنه منذ عشرات السنين أعلنت غولدا مائير رئيسة الحكومة الراحلة أنه لا وجود لشعب فلسطيني من الأساس، فيما استطاع الفلسطينيون عبر عشرات السنين بالدم والعرق والدموع والعمليات المسلحة إقامة بنية تحتية لهذه الدولة، أكثر بكثير من دول أخرى على خارطة العالم“.
ونوه إلى أن “معظم الدول التي شاركت في قمة البحرين لا تعترف بإسرائيل، لذلك فإن إقامة الدولة والاعتراف بالشعب، لا يتم فقط باستغلال الفرص التي يتهم الإسرائيليون الفلسطينيين بتضييعها، وإنما بالاستعداد للتضحية، وتنفيذ الهجمات المسلحة تماما كما قام اليهود بذلك، وأقاموا إسرائيل“.
وأوضح أن “الواقع الحقيقي ليس ذلك العرض الذي شهدته القاعدة العسكرية الأمريكية السعودية المسماة البحرين، ولا ترميم ذلك الكنيس اليهودي الصغير في المنامة، وإقامة حفل السيرك حوله، لكن الخسارة على الصحفيين الإسرائيليين الجادين الذين صدقوا أنفسهم، وسافروا هناك بزعم أنهم أمام حدث جدي، صحيح أنه مسموح لهم السفر لأخذ جولة سياحية، لكن يجب الحديث من هناك بجدية، ونقل الأخبار الصحيحة“.
وختم بالقول إن “هدف محمد بن سلمان من كل قمة البحرين هو تجنيد الجيش الإسرائيلي لمحاربة إيران، واستخدام نتنياهو للتأثير على ترامب، لأن كل الفلسطينيين والإسرائيليين لا يهمونه بقدر ما تهمه جريمة قتل جمال خاشقجي، والنهاية تقول أن الموضوع الفلسطيني الذي كان يجب طرحه في قمة البحرين انتهى بشيء أسوأ من الفشل”، على حد وصفه.