من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عدة ملفات منها “معركة قضائية” بين الملياردير محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي وزوجته الأميرة هيا بنت الحسين حول حضانة ابنيهما، وتحليل للهجوم على مركز اعتقال للمهاجرين في ليبيا.
نشرت الديلي تليغراف تقريرا لاثنين من مراسليها هما جوزي إينسور وهايلي ديكسون بعنوان “طلاق حاكم دبي الكبير يحسمه القضاء البريطاني“.
يقول التقرير إن الأميرة هيا بنت الحسين وزوجها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي يخوضان الصراع القضائي حول حضانة طفليهما فيما يعتبر كثيرون “أنه سيكون أكثر معركة قضائية كلفة في تاريخ القضاء البريطاني“.
ويوضح التقرير أن محمد بن راشد رفع دعوى طلاق من الأميرة هيا، التي استمر زواجه منها 15 عاما، أمام المحكمة العليا في لندن والتي ينتظر أن تبدأ جلسات الاستماع في القضية في الثلاثين من الشهر الجاري.
ويشير التقرير إلى أن الطرفين وكلا أفضل المحامين المعروفين في البلاد مضيفا أن “الأميرة هيا شقيقة ملك الأردن وأشهر زوجات حاكم دبي قد غادرت الإمارات حسب التقارير الشهر الماضي متجهة إلى ألمانيا قبل أن تتوجه إلى لندن حيث تقيم غالبا في قصر العائلة المالكة الإماراتية والذي يبلغ ثمنه 107 ملايين دولار“.
ويقول التقرير “وتعلم الجريدة أن الأميرة التي قضت أغلب طفولتها في المملكة المتحدة قبل أن تدرس العلوم السياسية والفلسفة والاقتصاد في جامعة أكسفورد لم تطلب أي مساعدة حكومية بشكل رسمي رغم أنها تسعى للإقامة في البلاد“.
ويوضح التقرير أن الأميرة تتحرك في دوائر العائلة المالكة في بريطانيا حيث أنها ترتبط بعلاقة صداقة مع دوقة كورنوول وأمير ويلز منوها إلى أن الانتقادات طالت الأميرة هيا في السابق على دورها في تبييض وجه الإمارة بعد واقعة هروب الشيخة لطيفة نجلة حاكم دبي.
ويضيف التقرير أن الأميرة هيا “هي الشخصية المقربة الثالثة المقربة من محمد بن راشد التي تحاول الفرار من الإمارة خلال الأعوام القليلة الماضية حيث حاولت ابنتاه الشيخة شمسة آل مكتوم والشيخة لطيفة بنت محمد آل مكتوم الفرار من الإمارة قبل أن تعترضهما السلطات الإماراتية بناء على طلب من والدهما“.
ويقول التقرير إن “الأميرة هيا هي حامل الأسهم الرئيسي في شركة كاندل لايت للخدمات والتي وسعت نشاطها نهاية العام الماضي“.
نشرت الغارديان مقالا تحليليا لمراسلها بيتر بومونت بعنوان “لماذا كان الهجوم على مركز احتجاز المهاجرين متوقعا؟“
يقول بومونت إن الهجوم الذي شنته طائرات على مقر الاحتجاز في تاجوراء كان أمرا متوقعا وهو الأمر الصادم بشكل لايقل عن الصدمة جراء مقتل أكثر من 44 شخصا في هذا الهجوم.
ويضيف بومونت أن مركز الاحتجاز كان عبارة عن مخزن كبير مجاور لأحد مخازن الذخيرة والعتاد التابعة لقوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا وبالتالي كان من المتوقع أن يتعرض المركز للقصف من قبل القوات الموالية للواء خليفة حفتر.
ويشير الصحفي إلى أن قادة أوروبا لطالما كانوا على اطلاع على هذا الأمر وكل المخاطر المحيطة بالمهاجرين المحتجزين هناك وغيرهم ممن واجهوا مآس وانتهاكات عديدة على أيدي ميليشيات مختلفة، وكل ذلك حدث في الوقت الذي منعت فيه أوروبا المهاجرين من الإبحار إلى شواطيء إيطاليا أو أي سواحل أخرى جنوبي القارة.
ويقول بومونت إن الانتقادات التي تعرض لها الساسة الأوروبيون كانت محقة حيث أن إيقاف عمليات البحث والإنقاذ في مياه البحر المتوسط والتي كانت تعرف باسم “العملية صوفيا” أدى إلى زيادة أعداد المهاجرين المعتقلين في ليبيا لأنه لم يعد هناك منفذ أمامهم لمواصلة الرحلة إلى أوروبا.