ناشونال إنترست: طهران عزّزت استقرار الشرق الأوسط وواشنطن زعزعته
تناول الكاتبان روبرت غينز وهو جندي أميركي سابق شارك في الحروب في العراق وأفغانستان وسكوت هورتون وهو صاحب مؤلفات حول الحرب في أفغانستان رغبة بعض من وصفاهما بـ”الإيديولوجيين” في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعمل عسكري ضد إيران .
وفي مقالة نشرت على موقع “National Interest”، وصف الكاتبان نظرة هؤلاء “الإيديولوجيين” تجاه إيران بـ”الضيقة”، وحذّرا من أن أي عمل عسكري قد تقدم عليه الولايات المتحدة أو حلفائها ضد إيران سيكون خطأً جسيمًا.
وأشار الكاتبان إلى أن دولا مثل السعودية وقطر والكويت قدمت الدعم المالي والمادي للمجموعات الإرهابية في سوريا، ولفتا إلى أن هذه الدول تبقى حليفة للولايات المتحدة رغم ذلك، مضيفة أن “اسرائيل” قدّم الدعم لمجموعات “متمردة” في سوريا.
وفيما قال الكاتبان إن إيران تدعم حزب الله وحركة “حماس”، أكد أن هذه الأطراف لا تهدد الولايات المتحدة.
كما اعتبر الكاتبان المزاعم عن دعم إيران لتنظيم القاعدة “سخيفة”، وذكّرا بأن إيران دعمت ألدّ خصوم تنظيم “القاعدة” في أفغانستان، كما لفتا إلى أن الحكومة الإيرانية تعاونت في محاربة “القاعدة” بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر.
الكاتبان أشارا أيضا إلى ثمة دلائل تثبت أن عناصر الجيش والإستخبارات الإيرانية قامت باعتقال عناصر من تنظيم “القاعدة” حاولت الفرار إلى إيران بعد الاجتياح الأميركي لأفغانستان.
وأشارا إلى أن القوات الإيرانية اعتقلت عددًا من الشخصيات البارزة في تنظيم “القاعدة”، من بينهم مخططو تفجيرات السفارتين الأميركيتين في كل من كينيا وتنزانيا عام 1998.
وفي الوقت نفسه، ذكّر الكاتبان بقيام جماعات تابعة لـ”القاعدة” بشن هجمات داخل إيران، وقالا إن ذلك يضعف أكثر فأكثر المزاعم عن قيام إيران بتوفير ملاذ آمن للمجموعات الإرهابية.
وتابع الكاتبان إنَّ إيران أرسلت قواتها إلى سوريا والعراق لمواجهة هذه المجموعات، وقدمت تضحيات كبيرة في محاربة “داعش“.
وإذ حذَّر الكاتبان من الأثمان الكبيرة لأية حرب على إيران، تحدثا عن قدرة إيران على إستهداف المنشآت الاميركية في دول مثل العراق والكويت وأفغانستان وقطر والبحرين وغيرها من الدول.
كذلك قالا إن السفن الحربية الأميركية قد تكون عرضة للصواريخ الإيرانية.
وفي الختام، حذّر الكاتبان من أن تنظيم “القاعدة” سيكون الطرف المنتصر الأساس في حال إقدام الولايات المتحدة على العمل العسكري ضد إيران، وقالا إن إدارة ترامب بإمكانها الاعتراف بأهمية دور إيران بترسيخ الاستقرار في الشرق الاوسط، أو بإمكانها تكرار أخطاء الماضي وترسيخ الدور الأميركي “كالطرف الأساس المسؤول عن انتشار الفوضى في العالم”،وفق تعبير الكاتبين نفسيهما.