من الصحف الاميركية
ابرزت الصحف الاميركية الصادرة اليوم بيان القيادة المركزية للقوات الأميركية الذي قالت فيه إن الحوثيين أسقطوا طائرة مسيرة أميركية فوق اليمن في السادس من يونيو/حزيران الجاري بمساعدة من إيران، وأوضحت القيادة المركزية الأميركية أنها تعتقد أن الطائرة المسيرة -وهي من طراز “أم كيو 9”- أسقطت بصاروخ حوثي من طراز “سام 6“، وقالت إن الارتفاع الذي أصيبت عنده الطائرة يشير إلى “تحسن قدرات الحوثيين”، وهو ما جعلها تستنتج أن الأمر جرى بمساعدة من إيران .
وسلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التي أشار فيها إلى أن تفجير كابول الأخير كان واحدًا من “سلسلة من الهجمات التي تُحرٌض عليها إيران وعملاؤها ضد المصالح الأمريكية ومصالح الحلفاء“، وأوضحت الصحيفة أنه في يوم 31 مايو الماضي، قام انتحاري باستهداف قافلة أمريكية في شرق العاصمة الأفغانية “كابول”، ما أودى بحياة أربعة أفغان وإصابة أربعة جنود أمريكيين بجروح طفيفة وثلاثة مدنيين على الأقل.
وعلى الرغم من تبني حركة طالبان المسلحة المسئولية عن الهجوم، حيث أعلن المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد أن 10 أمريكيين قُتلوا جراء الهجوم، إلا أنه مع تزايد حدة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران خلال الفترة الأخيرة، قام بومبيو بإلقاء اللوم على طهران في هذا الهجوم.
دعت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الولايات المتحدة إلى ضرورة التدخل في السودان، وذلك لضمان الانتقال السلمي إلى الحكم الديمقراطية في البلاد بعد ثلاثة عقود من الدكتاتورية.
وتقول في افتتاحيتها التي عنونتها بـ”طريق السودان غير المؤكد نحو الديمقراطية”، إنه عندما يسقط الدكتاتور أمام سخط الشعب، فعادة ما تلجأ عصابته للاختباء أو الابتعاد عن الأنظار ريثما ينجلي الأمر ويتضح الوضع لها مرة أخرى.
وتضيف أن الجنرالات أو الشرطة السرية أو العائلة الحاكمة هم من يبادرون بالتخلي عن زعيمهم الذي سقط لاسترضاء المحتجين، لكنهم سرعان ما يمسكون بزمام الأمور ويعيدون فرض الحكم الاستبدادي.
وتقول إن هذا ما يحاول الجنرالات فعله في السودان، وإنه ينبغي للمسؤولين الأميركيين التوسط من أجل انتقال سلمي إلى الحكم الديمقراطي في السودان والذي يحاول الجنرالات منعه.
وتشير الصحيفة إلى أن المحتجين السودانيين شعروا بالبهجة عندما ساهم الجيش في الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير، لكنهم كانوا على دراية بما حدث في مصر المجاورة، حيث عاد الجيش إلى السلطة بعد انتفاضات الربيع العربي عام 2011.
وذكّرت الصحيفة بالحملة الصارمة التي شنها الجيش ضد المعتصمين بعد انهيار المحادثات التي استمرت لأسابيع من التوتر بين قادة الاحتجاجات والجنرالات.
وتضيف أن وحدة شبه عسكرية تعود بجذورها إلى مليشيات الجنجويد المخيفة -المليشيات المتهمة بالإبادة الجماعية في دارفور- هاجمت المحتجين أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم في 3 يونيو/حزيران الجاري، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات.
وتشير إلى أنه تم إلقاء العديد من الجثث في نهر النيل لإخفاء العدد الحقيقي للقتلى، في حين دعا قادة الاحتجاجات المشتتين إلى إضراب عام.
وأشارت الصحيفة إلى الوفد الأميركي الذي حضر إلى الخرطوم لالتقاء الأطراف المعنية والدعوة لمواصلة الحوار، والذي ضم مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية تيبور ناغي والمبعوث الأميركي الخاص للسودان دونالد بوث.
ورأت أن الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في هذا السياق هو الصحيح، مضيفة أن واشنطن سبق أن ضخت مليارات الدولارات من المساعدات الإنسانية إلى السودان مع إبقاء البلاد على قائمة الدول الراعية للإرهاب، الأمر الذي يمنع الاستثمار الذي تعد البلاد في أمس الحاجة إليه.
وتضيف أن هذا الأمر يمنح واشنطن نفوذا كبيرا في التوسط من أجل انتقال حقيقي إلى الديمقراطية في السودان بعد رحيل البشير، وفرصة لضمان عدم اختطاف الجيش لهذه الديمقراطية.
وتستدرك الصحيفة بأن لدى الجنرالات السودانيين مؤيدين أقوياء لدى دول تقودها أنظمة استبدادية وتتمثل في السعودية والإمارات ومصر، وأن هذه الأنظمة جميعها حلفاء للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأنها جميعها تعارض بشدة صعود سلطة الشعب في السودان.
وتشير إلى أن هذا ليس ما يحتاجه الشعب السوداني، ولا هو ما يريده، وأنه لا يجب أن يكون هذا هو ما يسعى إليه الوسطاء الأميركيون، مختتمة بأن مهمة الوسطاء الأميركيين يجب أن تتمثل في إعطاء الديمقراطية في السودان فرصة.