من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: واشنطن تفشل في تحقيق إجماع دولي تحت عنوان فصل أمن أسواق النفط عن الأزمة مع إيران ساترفيلد يراوح مكانه مع سقوط مقايضة ترسيم الحدود بفتح ملف الصواريخ سجالات متعدّدة الجبهات والمحاور… والمصارف تضع شروطاً للاكتتاب بـ”السندات المخفّضة”
كتبت صحيفة “البناء” تقول: سيكون على العالم أن يحبس أنفاسه لأسبوع آخر قبل حلول المواعيد السياسية المزدحمة الأسبوع المقبل، سواء استحقاق مؤتمر المنامة واكتشاف حجم الحضور الدولي والإقليمي، وبينهما المشاركة العربية نوعاً وكماً في ظل الغياب الفلسطيني الشامل، أو انعقاد قمة العشرين في اليابان وما يعلّق على اللقاءات المرتقب انعقادها على هامشها بين زعماء العالم، المعنيين بتطور الوضع في منطقة الخليج والمشاركين في الاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحب منه الأميركيون، والأوضح من تصريحات قادة انصار الله أن استهدافات الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار ستتواصل على الأهداف والمنشآت الحيوية للسعودية والإمارات كشريكين في العدوان على اليمن، حيث دعا وزير الإعلام في حكومة صنعاء ضيف الله الشامي الدول المشاركة في العدوان على اليمن الى إعادة حساباتها، لأنها ستكون ضمن مرمى الأهداف التي حددتها القوات اليمنية للمرحلة المقبلة. وفي حديث لقناة الميادين أكد الشامي أن أدوات الصراع في المنطقة ستتغيّر وأن كل الاحتمالات العسكرية مفتوحة، “فالأهداف أمامنا وقدراتنا تزداد والأسلحة التي يمتلكها الجيش واللجان الشعبية تتميّز بالمدى البعيد والدقة والقدرة، والتحالف السعودي والعالم سيتفاجأون بامتلاك اليمنيين أسلحة لا تملكها أي من دول المنطقة”. وتحدّث الشامي عن معادلة “لا يمكن أن يتوقف فيها ضرب المطارات داخل الأراضي السعودية والإماراتيّة إلا بتوقف ضرب الطيران في اليمن ورفع الحصار عن مطار صنعاء”. وقد جاء هذا الكلام بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأميركيّة أن أنصار الله بإسقاط طائرة أميركيّة بدون طيار.
الجهود الأميركيّة لاحتواء التصعيد في أسواق النفط عبر الدبلوماسية، والسعي لخلق إجماع دولي على الفصل بين الأزمة الناتجة عن الانسحاب الأميركي من التفاهم النووي مع إيران وفرضها للمزيد من العقوبات على مبيعات النفط الإيراني، وما تشهده منطقة الخليج من مخاطر على سوق الملاحة النفطية، واجهت إحباطاً بموقف روسي واضح يقوم على اعتبار الأولوية في حفظ الأمن والسلم الدوليين، كعنوان ترفعه واشنطن لمبادرتها في طلب الإجماع بوجه إيران، مهدّد من خطر سقوط الاتفاق النووي مع إيران واعتبار حماية هذا الاتفاق تحتلّ مكانة الأولويّة، والدعوة لحوار يُعيد فتح الباب للتفاهم.
على إيقاع الارتباك الذي أصاب مساعي واشنطن بفرض العزلة على إيران باعتبارها مصدراً للخطر على الملاحة الدولية، ومثله الارتباك في مسار إطلاق صفقة القرن التي أقرّ مستشار الرئيس الأميركي جيسون غيرنبلات أنّها مجمّدة حتى الانتخابات الإسرائيليّة في الخريف المقبل، تكشّفت حقيقة مساعي معاون وزير الخارجية الأميركيّة ديفيد ساترفيلد للتفاوض حول ترسيم الحدود البريّة والبحريّة للبنان، بصفتها محاولة مرتبطة بالخطة الأميركية في المنطقة لتحييد قدرات المقاومة عن أيّ توتر تكون “إسرائيل” طرفاً فيه من باب الحقوق النفطيّة للبنان، خلال الفترة التي تتوقع فيها واشنطن تصاعد المواجهة مع إيران، ليصيب البرود حركة ساترفيلد بعدما أصاب الارتباك بنود الخطة الأميركية بجناحيها، محاولة عزل إيران وإطلاق صفقة القرن، وكانت محاولة إنقاذ المساعي التفاوضية لساترفيلد بجعل موضوعها مقايضة ترسيم الحدود بفتح ملف صواريخ المقاومة، محاولة لتوظيف الاندفاعة التفاوضية بما يحجب أسباب الفشل الحقيقي المتصلة بارتباك المشروع الأميركي في المنطقة الذي كان وراء الاستعداد الأميركي الإسرائيلي للسير بترسم الحدود لتحييد قدرات المقاومة عن أي مواجهة مع إيران. وكان الرهان أن العنوان البديل بمقايضة الترسيم بملف الصواريخ إذا تعثر يزيل عن واشنطن عبء الفشل وإذا حقق اختراقاً يمنح “إسرائيل” مكاسب نوعية. ومع المراوحة الأميركية في المنطقة يراوح ساترفيلد عاجزاً عن نعي مبادرته رغم الجواب القاطع في ملف الصواريخ الذي سمعه من الأمين العام لحزب الله، وعاجزاً عن التقدم بانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من الخليج والتعليمات المقبلة من واشنطن.
في الشأن الداخلي اللبناني، رقص على صفيح السجالات يتنقل من منطقة إلى منطقة ومن جبهة إلى جبهة، ولا يهدأ بين فريقين حتى يندلع بين فريقين آخرين. وجديده أمس بعد الهدوء النسبي على جبهتي التيار الوطني الحر مع تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي على خلفية التعيينات والصلاحيات، قبل أن تفتح جبهة السجال بين وزير الخارجية جبران باسيل ووزيرة الداخلية ريا الحسن حول دور البلديات في ملف النازحين السوريين، اشتعلت السجالات على جبهة التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية في محور بشري، التي زارها رئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل، وعلى جبهة التيار الوطني الحر في محور المختارة، التي زارها رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، وهذه التجاذبات وفقاً لمصادر مطلعة تغلي على نار التعيينات والحصص المسيحية فيها وكيفية توزيعها وتقاسمها، واليوم تعود الموازنة إلى الواجهة في اجتماعات لجنة المال والموازنة، مع تداول تقارير عن موقف للمصارف يربط الاكتتاب بمبلغ أحد عشر ألف مليار ليرة من سندات الخزينة بفائدة 1 لثلاث سنوات، كانت المصارف قد تعهّدت بها، بأن تتضمن الموازنة رسم المستوردات الذي تتجه غالبية نيابية لرفضه واستبداله بموارد تحقق للخزينة بديلاً عنه، بينما تشكك المصارف بأي بدائل لا تمثل دخلاً فورياً للخزينة، كرسم المستوردات أو الضريبة على القيمة المضافة، أو الضرائب على المحروقات والضرائب على التخابر الخلوي، ومثلها خفض الإنفاق بتخفيض التعويضات إذا تعذّر تخفيض الرواتب، وتصف البدائل المرتبطة بالأملاك البحرية أو بزيادة ضريبة الدخل ومكافحة التهريب والتهرّب الضريبي عناوين جاذبة يصعب التحقق من جدية عائداتها، قبل مرور زمن لازم، بينما السندات المطلوبة من المصارف فورية ولا تحتمل الفرضيات.
يصل مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد الى بيروت اليوم، حاملاً الإجابات الإسرائيلية النهائية على المقترحات اللبنانية للقاء المسؤولين اللبنانيين.
الأخبار: خلاف التعيينات يتفاقم… والحكومة تمدّد التنصّت!
كتبت صحيفة “الأخبار” تقول: تعود الحكومة غداً إلى الاجتماع بعد غياب مستمر منذ 27 أيار الماضي، تخللته عطلة عيد الفطر والتوتر الشديد الذي شاب العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل. وتنعقد الجلسة في السراي الحكومي، بوصفها أولى ثمار التهدئة التي دخل رئيس الجمهورية على خطها، وأسفرت عن اتفاق بتكثيف الجلسات الحكومية، والبدء بملف التعيينات المجمد بالرغم من مرور أشهر على تأليف الحكومة ومرور عام على الانتخابات النيابية. وبحسب المعلومات المتداولة، فإنه لا اتفاق حتى اليوم على تلك التعيينات، لا بل إن الخلاف يشمل كل الملف. وبالتالي، فإن تعيينات أعضاء المجلس الدستوري ورئيس مجلس شورى الدولة وأعضاء مجلس إدارة “انترا” ورئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط والمدعي العام التمييزي، و26 قائم مقام، وغيرهم الكثير، معلّقة على تنازع المستقبل والتيار الوطني الحر على المناصب الشاغرة، والتي يضعها باسيل ركناً من أركان معركة “استعادة الحقوق”، علماً بأن حزب القوات يرفض حصوله على حصة شكلية من التعيينات المسيحية. وقد أشار الوزير ريشار قيوميجيان أمس إلى أن “القوات ستقف سداً منيعاً ضد تعيينات المحسوبيات”، داعياً إلى وجود آلية واضحة للتعيينات. وإلى حين الاتفاق على التعيينات، يتوقع أن يزور باسيل الحريري قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء، تكريساً للتهدئة التي رعاها رئيس الجمهورية، علماً بأن المجلس سيناقش جدول أعمالٍ مؤلفاً من 100 بندٍ، موزعة على أبواب: الشؤون المالية، والشؤون الوظيفية، والشؤون العقارية، والاتفاقيات والشؤون المتفرقة.
من ضمن البنود، مشروع مرسوم يرمي إلى تعديل المرسوم الرقم 5397 المتعلق بتحديد تعويضات العسكريين ورجال قوى الأمن الداخلي والأمن العام، وعرض خلاف في الرأي بين وزارتي الطاقة والمال، المتعلق بعقد صفقة مع شركة asaco/kirchner نتيجة استدراج عروض لتشغيل وصيانة المنشآت الشمسية على نهر بيروت لمدة 5 سنوات. وسيطلب مجلس الوزراء إعفاء الأبنية المشغولة من الدولة من الرسوم البلدية حتى عام 2017، فضلاً عن نقل اعتماد بقيمة 11.775.789.000 ليرة لبنانية من احتياطي الموازنة العامة إلى موازنة الخارجية والمغتربين ــــ البعثات في الخارج لعام 2019، لزوم استكمال ملف شراء مكاتب بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ونقل اعتماد من احتياطي الموازنة العامة إلى موازنة وزارة العمل لعام 2019، بقيمة 400.000.000 ليرة لبنانية لدفع متأخرات عن السنوات السابقة لمنظمة العمل الدولية.
وبعد الجدل الذي رافق موازنة الجمعيات المتعاقدة مع وزارة الشؤون الاجتماعية، تطلب الأخيرة إبرام عقود الرعاية الاجتماعية ورعاية المعوقين وعقود حماية الأحداث المعرضين للخطر والحماية من الانحراف لعام 2019، على أساس اعتمادات الموازنة العامة لعام 2018، إلى حين تصديق الموازنة العامة لعام 2019. وقد أُدرج طلبا وزارة الداخلية تجديد العقد الموقع مع شركة ibc بالتراضي لمعالجة النفايات الصلبة ضمن اتحاد بلديات منطقة جزين لمدة سنة، وطلب تجديد عقدَي التنفيذ والإشراف العائدين لتشغيل مكبّ النفايات في طرابلس.
أما في الشؤون الوظيفية، فمن ضمن البنود ورد طلب وزارة التربية والتعليم العالي إلحاق عدد من المهندسين الاختصاصيين في المعلوماتية الفائض في وزارة الاتصالات السلكية واللاسلكية (أوجيرو) بوزارة التربية والتعليم العالي بصفة متعاقدين.
وفي “الشؤون المتفرقة”، يبرز طلب وزارة الداخلية والبلديات تمديد مهلة إعطاء حركة الاتصالات كاملة للأجهزة الأمنية والعسكرية ابتداءً من 1/6/2019 لغاية التاريخ الذي يراه مجلس الوزراء مناسباً، والطلب إلى وزير الاتصالات اتخاذ التدابير الفورية اللازمة لتأمينها للأجهزة الأمنية.
النهار : التلوّث يتضاعف في البيئة… والسياسة
كتبت صحيفة “النهار ” تقول : التلوّث في لبنان لا يقتصر على البيئة الملوثة براً وبحراً وجواً، بل يضرب عميقاً في السياسة اليومية حيث يستعر الجدل أمام كل استحقاق دونما اعتبار لانعكاسات الجدالات العقيمة التي تؤثر سلباً في الاقتصاد كما في الحالة النفسية للبنانيين، وللوافدين، خصوصاً السياح العرب الذين تؤكد الحجوزات المتوافرة حتى اليوم، اعتكافهم عن قضاء الصيف في لبنان، نتيجة عدد من المواقف المسيئة الى الدول العربية من شخصيات رسمية وحزبية.
وآخر الاستحقاقات المثيرة للتصعيد يكمن ربما في ملف التعيينات الذي وضع على نار ساخنة، من غير أن يكون عبوره الى طاولة مجلس الوزراء سالماً وآمناً. ولم تثبت مفاعيل الهدنة التي انطلقت أوائل الأسبوع الماضي في محاولة لتفكيك العقد أمام مجلس الوزراء الذي يعقد جلسة غداً (ثمة لقاء متوقع للرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل قبل مجلس الوزراء) أو أمام لجنة المال والموازنة التي تعاو جلساتها اليوم لدرس مشروع موازنة 2019 المتأخر أكثر من عشرة أشهر عن موعده المفترض. لقد أثار الوزير باسيل سلسلة من الردود والردود المقابلة، في غير ملف، خصوصاً في ملف النازحين السوريين الذي أطلق فيه موقفاً جريئاً سأل فيه: “كيف تتقاضى سوريا بدل استئجارنا الكهرباء ونازحوها لا يدفعون رسوم الكهرباء في لبنان؟”، وهو موقف متقدم اذا استتبع بخطوات لاحقة فلا يقتصر على الكلام. لكن باسيل رد على زميلته وزيرة الداخلية ريا الحسن عندما حض الأجهزة الأمنية على مواكبة البلديات في ازالتها مخيمات للنازحين، من دون الرجوع الى الوزارة المعنية، الأمر الذي حمل الحسن على الرد عليه.
وشددت وزيرة الداخلية في بيان لمكتبها الإعلامي، على أن “مجلس الوزراء هو المكان المناسب والمرجع الصالح لمعالجة أزمة النزوح السوري ووضع استراتيجية متكاملة، تأخذ في الاعتبار القرارات التي سبق للمجلس الأعلى للدفاع ان اتخذها، والخطوات اللازمة لوضعها موضع التنفيذ ولا سيما لجهة تحديد دور البلديات في معالجة هذه الأزمة“.
ولفت البيان إلى “أنه لا يجوز تناول هذا الموضوع بخلفية فئوية وشعبوية ولأغراض حزبية وشخصية، لأن معالجة هذا الموضوع يجب أن تتم ضمن إطار المؤسسات الدستورية المختصة ولا سيما وزارة الداخلية والبلديات، وهي الوزارة المعنية بانتظام عمل البلديات والحفاظ على النظام العام ضمن نطاق كل منها“.
من جهة أخرى، علمت “النهار” من مصادر مواكبة لزيارة الوفد الروسي للبنان غداً أنّ موضوع النازحين هو طبق أساسي خلال الجولة التي سيقوم بها الوفد على الرؤساء الثلاثة وربما قيادات سياسية أخرى والمعنيين بملف النازحين. وتفيد المعطيات الراهنة أن الزيارة تأتي بعد برودة روسية تجاه تحريك ملف النازحين السوريين إذ يعترف البعض في الكرملين بأنّ هناك عوائق وصعوبات جمة، خصوصاً أنّ العملية السياسية تأخرت كثيراً.
الديار : الفساد الآفة التي أوصلت الدين العام إلى 86 ملياراً … وهكذا تراكم منذ نهاية الحرب الأهلية المسؤولية تتحملها كل الحكومات ولا حلول إلا بمحاربة الفساد
كتبت صحيفة “الديار ” تقول : من ميزات المواطن اللبناني أنه بدأ يستخدم وحدات قياس تُستخدم في الفيزياء الفضائية لقياس المسافات الضوئية. فمن المليار (9 أصفار) إلى التريليون (12 صفراً)، وقريبا البنتيليون (15 صفراً) والهكزيليون (18 صفر) … هذه الوحدات للأسف أصبحنا نستخدمها لقياس الديّن العام وحبّذا لو كنا نستخدمها لقياس الناتج المحلّي الإجمالي للبنان.
الدين العام أصبح قنبلة موقتة تتربّص بالكيان اللبناني وبالمواطن اللبناني فقد وصل هذا الدين إلى مستويات تاريخية بلغت 86 مليار دولار أميركي في نهاية شهر نيسان من العام 2019. والمُحزّن في الأمر أن السلّطة السياسية لم تعِ حتى الساعة الخطر الآتي من هذا الدين العام بدليل غياب أي خطّة للجم هذا الدين أو على الأقلّ بحثه كبند أساسي في جلسة مجلس الوزراء. ولكن السؤال الأساسي الذي يطرحه كل مواطن لبناني هو: كيف تراكم هذا الدين ومن المسؤول عن تراكمه؟
لمعرفة كيف تراكم الدين العام اللبناني، لا بدّ لنا من شبك البيانات التاريخية للدين العام والتي استحصلنا عليها من الموقع الإلكتروني لوزارة المال، مع المعلومات عن الحكومات السابقة التي تعاقبت والتي استحصلنا عليها من الموقع الإلكتروني لرئاسة مجلس الوزراء، مع المعلومات عن الإطار السياسي والاقتصادي القائم خلال الفترة المُمتدّة من العام 1993 إلى وقتنا الحالي والتي جمعناها من عدّة مصادر إخبارية (خيار العام 1993 آتٍ من عدم وجود أرقام للدين العام قبل هذه الفترة).
بالطبع هذا المقال لا يحمل أهدافاً سياسية بل هدفه الأساسي تسليط الضوء على ملفّ أصبح خطراً داهماً على الحياة اللبنانية لنتعلّم بعض الدروس من تجاربنا الماضية علّنا نتوصّل إلى وضع حلّ لهذه المشكلة.
التحليل الذي قمنا به يُظهر أن الحكومات المُتعاقبة منذ العام 1993 إلى يومنا هذا تتحمّل بالتساوي مسؤولية ارتفاع الدين العام إلى المستوى الحالي (أي 86 مليار دولار أميركي). ولا يُمكن تحميل المسؤولية لرئيس الحكومة أو فريق سياسي مُعين وحده بحكم أن التعديلات التي أدخلها مؤتمر الطائف على الدستور اللبناني، جعلت من الحكومة مُجتمعة مسؤولة عن القرارات التي تُتخذّها سياسيا، إقتصاديا، ماليا واجتماعياً.
اللواء : باسيل يُرهِق الساحة .. ولقاء قيد التحضير مع الحريري وفد روسي في بيروت وساترفيلد يُرجئ عودته .. وتعليق إضراب الجامعة على زَغَل
كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : أخطر ما في المشهد اللبناني: انشغالات جزئية بين تيارات واحزاب على خلفية لمن الكلمة، في القضاء أو المحافظة، واهتمامات أبرزها ملف استئناف مناقشة مواد الموازنة في لجنة المال النيابية، في وقت ينتظر لبنان تحركات دبلوماسية على وقع التسخين الحاصل في ملف التهديدات الأميركية – الإيرانية.
ولم تستبعد مصادر مطلعة عقد لقاء بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، مشيرة إلى إمكان طرح تعيين نواب حاكم مصرف لبنان من خارج جدول الأعمال.
الموازنة ومجلس الوزراء
وفيما تأكد ان مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى قرّر تأجيل زيارته التي كانت مقررة إلى لبنان اليوم، لاجراء المزيد من المحادثات مع الجانب الإسرائيلي في ملف ترسيم الحدود، بما يُؤكّد معلومات “اللواء” بالنسبة للتعقيدات التي طرأت على الملف، يكاد يكون الأسبوع الطالع محصوراً بإعادة النقاشات في الملفات الأساسية، أي الموازنة، حيث تعاود لجنة المال والموازنة اليوم درس بنود مشروع موازنة العام 2019، ومجلس الوزراء الذي يعاود أيضاً اجتماعاته غداً بعد توقف شهر، من دون ان يكون ملف التعيينات على طاولته، ربما لأن هذا الملف ما يزال يحتاج إلى المزيد من الدرس والتمحيص فيما إذا كان يجب البدء بالمراكز الأكثر إلحاحاً، أو ان تتم كل التعيينات دفعة واحدة، وهو الأمر الذي يفترض ان يتقرر في اجتماع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، في حال تقرر عقد جلسة ثانية لمجلس الوزراء في بعبدا الخميس المقبل.
الجمهورية : ساترفيلد يؤجّل.. والموفد الروسي يصل.. وقائد الجيش إلى السعودية
كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : تراجعت احتمالات الانفجار الاقليمي في ظل مراوحة المواقف بين التصعيد والتهدئة، وتأكّد لكثير من المراقبين أنّ الأزمة السائدة بين الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها، وبين إيران وحلفائها، آيلة الى مفاوضات تستهدف إيجاد حلول لها، في ضوء تحرّك اكثر من وسيط إقليمي ودولي بين العواصم المعنية. ويتجّه الوضع اللبناني هذا الاسبوع الى مزيد من الغوص في الشؤون الداخلية، حيث يُنتظر أن يُفتح ملف التعيينات الإدارية على وقع استمرار مناقشة مشروع قانون الموازنة لسنة 2019 في اللجنة النيابية المختصة، فيما سيغيب ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية عن الاهتمام قليلاً، وربما لأيام، نتيجة تأجيل الوسيط الاميركي ديفيد ساترفيلد عودته الى بيروت التي كانت منتظرة اليوم، ليتصاعد الاهتمام بملف النازحين مع وصول موفد رئاسي روسي الى بيروت غداً، ناقلاً دعوة للبنان الى مؤتمر “أستانا” المقبل.
علمت “الجمهورية”، انّ الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل ديفيد ساترفيلد، أرجأ عودته الى بيروت التي كانت مقرّرة اليوم.
وقالت مصادر معنية بملف الحدود لـ”الجمهورية”، انّ ساترفيلد الموجود في اسرائيل، التي انتقل اليها من لبنان قبل نهاية الاسبوع الماضي، طرأت عليه بعض الامور التي استدعت تأجيل عودته، مشيرة الى انّ رئاسة مجلس النواب تلقّت السبت الفائت اتصالاً هاتفياً اميركياً (تردّد انّ مصدره كان السفارة الاميركية في لبنان)، يطلب تأجيل موعد اللقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وساترفيلد، الذي كان مقرراً اليوم في عين التينة الى موعد لاحق.