من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: لجنة المال تشرّع عدم المساواة بين المواطنين
كتبت الاخبار: مررت لجنة المال أمس بنداً في مشروع الموازنة يكرّس اللامساواة بين المكلّفين بالضريبة، فيُعاقِب الملتزم ويكافِئ المتخلف عن الدفع. والعقاب طاول أيضاً كل عامل أجنبي يحضر عائلته إلى لبنان!
بمداخلة من وزير المال علي حسن خليل، افتتحت الجلسة الصباحية للجنة المال والموازنة أمس، عبّر فيها عن اعتراضه على تسريب مضمون جلسات اللجنة. واعتبر أن كل ما يسرّب غير صحيح، مطالباًَ من يريد أن يسرّب بعدم التحريف. وفي السياق نفسه، قال النائب حسن فضل الله إن ما سرب يغيّب دور نواب حزب الله في إلغاء المادة التي تشمل المتقاعدين بضريبة الدخل.
بعد ذلك، عمدت اللجنة إلى مناقشة المواد المتبقية بدءاً من المادة 41، التي تسمح للمتخلّفين عن دفع الضرائب والمعترضين أمام لجان الاعتراض بأن يجروا تسوية يدفعون بموجبها خمسين في المئة من الضريبة المستحقة عليهم. واعتبر أغلب النواب أن هذه المادة ليست عادلة لكونها تميّز بين المكلفين بالضريبة. وقد استشهد أصحاب هذا الرأي بقرار من المجلس الدستوري أبطل فيه المادة 26 من موازنة 2018، معتبراً أن التسوية الضريبية تمس بمبدأ المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمييز أو تفضيل.
مع ذلك، فإن المادة 41 تشبه المادة التي ألغيت، إلا أن وزارة المال قدمتها بصياغة مختلفة لتفتح المجال للمعترضين على الضريبة الذين سجلوا اعتراضهم، ولا إمكانية لديهم لدفع المبالغ المكلفين بها، بإعطائهم مهلة معينة لتسديد 25% منها ومنحهم حسماً يصل الى 50%.
مع ذلك، فقد أقرت المادة، واكتفت اللجنة «بتوصية بعدم القبول بمثل هذه الإعفاءات في موازنة عام 2020، لأن ذلك يتسبب بخفض للإيرادات من جهة، ويخلق حالة من عدم المساواة بين الناس، والرسالة يجب أن تكون واضحة من قبل الإدارة والدولة بأن الإعفاءات لن تستمر الى ما شاء الله»، كما أعلن رئيس اللجنة إبراهيم كنعان.
أما بالنسبة إلى المادة 43 المتعلقة بفرض رسوم على الغرف الفندقية والشقق المفروشة، فقد شهدت نقاشاً طويلاًُ، طرح في نهايته التصويت على إسقاطها. ولكن، بناءً على طلب عدد من النواب، تأجل التصويت إلى حين الاستماع إلى وزراء السياحة والعمل والأشغال لإبداء وجهات نظرهم في هذا الموضوع. وقد أشار كنعان إلى أنه «بالنسبة إلى القطاع السياحي في لبنان، فهو يُحتضر، ويحتاج إلى تحفيز، والسواد الأعظم من المؤسسات السياحية تعاني في مختلف المناطق. والتدابير المتخذة لا تأتي بمردود كبير على غرار المادة 43 التي تؤمن 9 مليارات ليرة في السنة، ولا تزال هناك إمكانية على رغم التصويت بإسقاطها، لإعادة النظر بها في ضوء الاستماع إلى وزير السياحة.
كما أقرت المادة 44 المتعلقة بتعديل الرسوم على المركبات، مع اقتراح ببحثها مع وزارة الداخلية لتشمل سيارات بمواصفات معينة، بهدف زيادة الإيرادات.
وكان لافتاً أن اللجنة أقرت المادتين المتعلقتين بالرسوم على العمال الأجانب. فأقرت المادة 45 من دون أي استثناء للفلسطينيين والسوريين. كما أقرت اللجنة المادة 46 المتعلقة بـ«الغرامات» المقترحة على عائلات العمال الأجانب من فئات معينة بحسب قانون العمل، وهي المادة التي كان الوزير جبران باسيل قد طرحها في مجلس الوزراء ولاقت اعتراضات عديدة، انطلاقاً من كونها تشجع العمال على عدم إحضار عائلاتهم إلى لبنان، بالرغم من أن ذلك يمكن أن يساهم في عدم إخراج العملة الأجنبية من البلد، وإدخالها في الدورة الاقتصادية في لبنان.
أما المادة 47 المتعلقة بتعديل رسوم المطار، فقد أقرت مع تعليق الفقرة المتعلقة بإعفاء شركات الطيران الوطنية من 50 في المئة من الرسوم وبدلات المطار، مع تنزيل تدريجي لمدة عشر سنوات تلغى في نهايتها الإعفاءات، إلى حين حضور وزير الأشغال العامة.
في الجلسة المسائية، كان متوقعاً أن تطرح مسألة إخضاع مخصصات الرؤساء والنواب والنواب السابقين لضريبة الدخل، إلا أن رئاسة اللجنة قررت تأجيل البند إلى جلسة الاثنين، ربطاً بعدد الحضور. لكن في المقابل، أقرت مواد مكافحة التهرب الضريبي والتصريح عن الضرائب للشركات البترولية.
أما المادة ٦٠ المتعلقة بوضع رسم مقطوع على كل نرجيلة تقدم في المطاعم والمقاهي والفنادق قدره ألف ليرة، فقد أسقطت، لتستبدل برسم على الأماكن المخصصة للتدخين، يدفع عند الترخيص. وهو بند يفترض لتنفيذه وجود من يهتم لقانون منع التدخين في الأماكن العامة.
البناء: الخامنئي يرفض تسلّم رسالة ترامب… وتفجير ناقلتي نفط في الخليج… وواشنطن تتهم إيران لافرنتيف إلى بيروت لتفعيل مبادرة عودة النازحين… وتبريد سياسي داخلي لجنة المال أمام تحدّي بدائل واردات الرسوم التي تخفضها والإنفاق الذي تزيده
كتبت صحيفة “البناء” تقول: بلغت العلاقات الأميركية الإيرانية ذروة التدهور والتصعيد، بينما دخل الخليج منطقة الخطر التي يمكن لأي احتكاك فيها أن يتحول حريقاً كبيراً، فعلى الصعيد السياسي أظهرت إيران على مستوى مرشد الجمهورية الإسلامية الإمام علي الخامنئي أنها لن تسمح بتمرير مناورة تبادل الرسائل لكسب الوقت والإيحاء بمناخات تفاوضية، وهي مصرّة على تأكيد مناخ المواجهة ووضع العالم أمام مسؤولياته تجاه خطر الانفجار، وهذا ما فسّرت به مصادر متابعة إصرار الخامنئي على رفض تسلم الرسالة التي حملها رئيس وزراء اليابان من الرئيس الأميركي، باعتبار أن الرئيس الأميركي ليس شخصاً مؤهلاً للثقة، بينما كانت الأنباء تحمل من الخليج خبر تعرّض ناقلتي نفط للاحتراق بفعل هجمات بالصواريخ أو بالألغام.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو بادرا إلى تحميل إيران مسؤولية التصعيد، وتوجّهت واشنطن إلى مجلس الأمن الدولي، في ظل موقف روسي واضح برفض تحميل إيران المسؤولية، ومأزق تواجهه واشنطن سواء قررت استهداف مواقع أو مصالح إيرانية فيزداد التصعيد ويُصاب سوق النفط بالمزيد من الرعب والذعر والهلع، ويفلت زمام الأسعار، أو قرّرت مواصلة التعامل ببرودة فتتثبت معادلة تخدم ما قالته إيران وتجعله قاعدة تحكم سوق النفط، تحت عنوان أن منع إيران من تصدير نفطها سيعرّض سائر الصادرات للخطر.
خيبة الأمل خيّمت على مواقف الدول الخليجية ووسائل الإعلام التي تشغلها، حيث سيطر الترقب لرد فعل أميركي عملي يستهدف إيران بعد تفجير الناقلتين، تحوّل مطالبة وانتهى بخيبة أمل وتحريض على ما وصفه المحللون الذين تستضيفهم الأقنية الفضائية لتوجيه الرسائل السياسية، بالتخاذل الأميركي الذي يتحمل مسؤولية تحكم إيران بسوق النفط وأمن الخليج، مستعيدين تجربة احتلال أميركا للعراق وكيف انتهت بتحقيق المكاسب والأرباح لإيران، والحرب في سورية وكيف كانت الأقوال الأميركية لا تشبه الأفعال.
لبنانياً، يصل الموفد الرئاسي الروسي ألكسندر لافرنتيف إلى بيروت في إطار مسعى روسي لتفعيل مبادرة إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، بينما تشهد الساحة الداخلية تبريداً للملفات الخلافية، حيث بدت كلمة رئيس الحكومة سعد الحريري خاتمة مقبولة من التيار الوطني الحر للسجال الذي سيطر على العلاقة بين الفريقين للأسابيع الماضية. وقال رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل من لندن إنه عندما يعود إلى بيروت سيلتقي الرئيس الحريري بشكل طبيعي كما جرت العادة، وانسحبت التهدئة السياسية حلحلة في بعض الملفات المطلبية كإضراب أساتذة الجامعة الذي تم التوصل إلى تسوية أعلن بختامها تعليق الإضراب.
في المناقشات النيابية التي تشهدها لجنة المال والموازنة لأرقام النفقات والواردات ومشاريع التعديلات المقترحة، بدت القضية الموازية للمناقشات هي التحدي الذي ينتظر النواب في كل مرة يقومون بتخفيض مداخيل متوقعة من أحد الرسوم المقترحة في الموازنة، بتقديم مقترحات بديلة تحقق ما يعوّض هذه المداخيل للحفاظ على نسبة العجز المقترحة في الموازنة، وكذلك في ما يتعلق بإلغاء النواب لبعض بنود تخفيض الإنفاق، وهذا سيكون مطروحاً بقوة في قضيتي الحفاظ على تعويضات المتقاعدين دون تخفيض من جهة، وفي مواجهة نقاش رسم الـ2 على المستوردات وهما البندان اللذان يلقيان نسبة عالية من الاعتراضات النيابية.
باسيل: العلاقة مع الحريري لم تتأثر
أرخت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى بعبدا ولقائه رئيس الجمهورية ميشال عون بظلالها على المشهد الداخلي وعكست ارتياحاً واسترخاءً لدى الأوساط السياسية والشعبية، وشكلت مع اللقاء الرئاسي الثلاثي في محكمة التمييز والمواقف المتمسكة بالتسوية السياسية مظلة رئاسية لإعادة تفعيل عمل المؤسسات.
وفي سياق تحصين التسوية، سُجل موقف جديد يساهم في ترطيب الأجواء بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، إذ شدد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على ان العلاقات مع الرئيس الحريري ليست بحاجة إلى ترميم لأنها لم تتأثر أصلاً، مؤكداً من إيرلندا انه سيلتقي الحريري عندما يلزم الأمر. ورجحت مصادر مطلعة لـ”البناء” أن يعقد لقاء بين الحريري وباسيل فور عودة الأخير مطلع الأسبوع المقبل قبيل جلسة مجلس الوزراء.
حزب الله: سنواجه ضريبة المستوردات
في غضون ذلك، تابعت لجنة المال والموازنة النيابية اليوم درس مشروع الموازنة في ساحة النجمة. وبعد اجتماعها الصباحي، أكّد رئيسها النائب ابراهيم كنعان “إقرار رفع الرسوم على العمال الأجانب لكن بلا استثناء السوريين والفلسطينيين او أي شخص آخر وأقرينا المادة المرتبطة برسوم المطار”، مضيفاً “علّق البند المرتبط بإعفاء الشركات الوطنية ريثما يتم الاستماع الى وزير الاشغال”. واوضح أن “المادة 48 المرتبطة بضريبة الدخل سنناقشها ضمن سلة واحدة مع المادة 22 والمادة 49 لتكون هناك نظرة خاصة لوضع المتقاعدين”. وتابع: “جرى التصويت على إسقاط المادة 43 المرتبطة بفرض رسوم على الشقق السكنية والغرف الفندقية بعد نقاش طويل وسنفسح المجال لوزراء السياحة والعمل والأشغال لإبداء وجهات نظرهم”. واشار الى ان “أي بند يشطب يرتبط بتأمين إيرادات سيقابله بند آخر لزيادة الإيرادات من خلال اقتراحات عملية يقدمها النواب”.
وأقرّت اللجنة في الجلسة المسائية مواد مكافحة التهرّب الضريبي والتصريح عن الضرائب للشركات البترولية ومواد متعلقة بالبلديات. وعدلت اللجنة المادة 60 المتعلقة بالرسم على النرجيلة وباتت على الأماكن المخصصة للتدخين.
الديار: حوادث خطرة جدا كادت تولع الحرب لولا عدم القدرة على تحديد المسؤولية اغراق سفينتي نفط قبالة سلطنة عمان وإصابة سفينة سعودية محمّلة بتروكيمائيات الى سنغافورة ضباط الجيش الاميركي أطلعوا ترامب على المعطيات فدعا الى جلسة مغلقة لمجلس الامن
كتبت صحيفة “الديار” تقول: عند صباح امس هز طوربيد سفينة تحمل نفطاً وتحمل علم باناما وهي مليئة بالنفط قبالة ساحل عمان، فاندلعت فيها النيران بقوة، ثم بعد ساعة وربع أطلق طوربيدان باتجاه سفينة ثانية تحمل علم احدى الجزر ومليئة بالنفط ومتوجهة الى الهند والسابقة متوجهة الى الصين.
ولاحقا بعد ساعة ونصف بالتحديد جرى إطلاق صاروخ على سفينة سعودية محمّلة بمواد بتروكيمائية متوجهة الى سنغافورة، وقد بثت السفينة الاولى التي اصيبت بطوربيد نداء استغاثة بأن السفينة تغرق وبأن على متنها 21 قبطاناً ومساعدين لهم وعمال فتوجهت سفينة ايرانية وانقذت ركاب السفينة التي احترقت كليا، كذلك السفينة الثانية احترقت وانجدتها سفينة بريطانية اما السفينة السعودية الثالثة فاستطاعت اكمال سيرها.
ثم لاحقا واثر توجيه نداءات استغاثة من السفن الثلاث توجهت مدمرات من الاسطول الخامس الذي يرابض قبالة فرنسا واوروبا ثم توجه نحو ساحل عمان لكن لم يتواجد اي سفينة كبرى قادرة على اطفاء السفن المحملة بالنفط، والوحيد القادر على اطفاء النار هو الجيش الاميركي لكنه لم يفعل.
الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي كان نائما في البيت الابيض لم يقرر مستشار الامن القومي ومساعدون ايقاظه وانتظروا حتى الظهر بتوقيت الشرق الاوسط اي الصباح في واشنطن، وابلغوه بواسطة 6 جنرالات وفي حضور مستشار امني قومي كل المعطيات.
ولم يصدر عن واشنطن اي اتهام ضد اي جهة، بل دعا الرئيس الاميركي ترامب لجلسة مغلقة لمجلس الامن لدراسة الوضع، دون ايضاح المزيد حول لزوم دعوة مجلس الامن لاجتماع طارئ الليلة الماضية.
السعودية اتهمت الحوثيين الذين قصفوا مطار ابها السعودي السياحي الكبير بأنهم هم من قصفوا سفن النفط في سلطنة عمان، لكنهم قالوا ان ذلك جاء بأمر ايراني، كذلك قصف الصاروخ على سفينة سعودية اتهموا بها الحوثيين وكل التعليقات من دول الخليج كانت تتهم ايران بأنها هي التي وراء تفجير سفن الفجيرة في ايار الماضي، الى احراق واغراق سفينتي النفط في ساحل سلطنة عمان، الى اطلاق الصاروخ على سفينة سعودية، وقالت السعودية ان اذرع ايران والحوثيين هم الذين يقومون بهذه الاعمال.
امسك العالم قلبه بعد الاعلان عن تفجير سفينتين ناقلتي نفط من اضخم الناقلات قبالة ساحل سلطنة عمان واصابة سفينة سعودية تحمل مواد بتروكيمائية الى سنغافورة.
وظل الوضع متوترا حتى الظهر على ان الحرب موشكة ان تندلع بين ايران والولايات المتحدة ودول الخليج، كما ان العراق سيقوم مع حلفاء ايران بالهجوم على المصالح الاميركية، ولبنان لن يقف كما قال السيد نصرالله على الحياد بل قال ان المنطقة كلها ستشتعل اذا تمت مهاجمة ايران.
التلفزيون السعودي ليل امس وفي نشرته الاخبارية قال ان ايران باتت تهدد النظام العالمي كله لان حركة النفط هي لتغذية دول العالم بهذه المادة، التي لها اللزوم الكبير لحركة السيارات والمصانع والكهرباء وهي مصدر الطاقة الاولى في العالم، وان سعر برميل النفط ارتفع 4.5 في المئة اي وصل الى 61 دولارا، وقد قامت شركات التأمين العالمية التي تؤمن السفن برفع علاوتها على التأمين للسفن التي تأتي الى الخليج والتي اصبح سعر التأمين غالياً جدا، وهذا يعطل الى حد ما حركة السفن التي ستأتي الى الخليج لتعبئة النفط.
حتى هذه اللحظة، لم توجه واشنطن اتهاما ضد اي جهة، وننتظر ما سيقوله ممثل اميركا في مجلس الامن، لكن الجلسة على ما يبدو هي مغلقة، اما روسيا فنقلت عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الامر سيكون خطرا جدا اذا اتهم ايران دون دلائل حسية وفعلية.
اما موقع ديبكا الاسرائيلي المخابراتي فاعلن خبر اصابة السفن الثلاث وقال ان جهازاً امنياً عسكرياً هو وراء هذا العمل دون ان يسمي الجهاز الامني العسكري.
اذا تواصل تفجير السفن الناقلة للنفط فان العالم سيخسر 53 في المئة من طاقة النفط التي تنتجها ايران والسعودية والكويت والامارات وسلطنة عمان وسعر برميل النفط سيرتفع كلما حصل حادث اكثر مما ارتفع اليوم.
النهار: أجواء مشدودة تُثير مخاوف تحت طاولة الموازنة!
كتبت صحيفة “النهار” تقول: بعد أيام قليلة من تهدئة المناخات السياسية الساخنة التي سادت المشهد الداخلي خلال عطلة عيد الفطر، لا تبدو صورة هذا المشهد واعدة بصمود التهدئة طويلاً في ظل مجموعة مؤشرات لا تبعث على الاطمئنان الى متانة المحاولات التي يبذلها رئيس الوزراء سعد الحريري من أجل استعادة الحكومة زخم عملها في المرحلة المقبلة. ذلك ان الجلسات التي تعقدها لجنة المال والموازنة النيابية لدرس مشروع قانون الموازنة بدأت تشهد تقليصا لبعض الواردات يخشى ان يثير محاذير حيال عدم التزام نسبة العجز المقدر في المشروع كما إحالته الحكومة على مجلس النواب.
ومع ان رئيس اللجنة النائب ابرهيم كنعان سارع أمس الى التأكيد ان أي شطب لواردات ستقابله اقتراحات عملية لبدائل وان كل المواد المرتبطة بالتقاعد ستبحث ضمن رؤية موحدة، فان المخاوف من احتمال نشوء مشكلة جديدة في شأن الموازنة تصاعدت بعدما أعلنت “كتلة الوفاء للمقاومة” اصرارها على “رفض أي زيادة ضريبية تطاول الفقراء ومحدودي الدخل، وندعو الى تبني البدائل المتوافرة التي يمكن ان تؤمن المستوى نفسه من المداخيل”. وهذا الموقف، وإن كان ينادي بايجاد بدائل من ضرائب ورسوم يلحظها المشروع الحكومي، فإنه يوحي بان مناقشات لجنة المال والموازنة مقبلة على مزيد من التجاذبات باعتبار أن قوى سياسية وحزبية اخرى تبدو متحفزة لطرح تعديلات ربما كانت جوهرية على المشروع الحكومي بما يفتح الباب على ارباكات وخلافات تهدد اقرار الموازنة بالسرعة المطلوبة.
ومع ذلك، فإن الاوساط الحكومية لا تزال تعول على ادراك جميع القوى السياسية ضرورة التعجيل في اقرار الموازنة ضمن سقف العجز الذي أقره مجلس الوزراء ومع تعديلات مقبولة لا تحدث انقلابا على الالتزامات التي توافقت عليها مكونات الحكومة لئلا تتسبب بمشكلة يصعب الخروج منها ولا تتحملها الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية في البلاد.
وبرز في اطار المشاورات الجارية لقاء للرئيس الحريري مساء أمس في السرايا والرئيس فؤاد السنيورة عرضا فيه الأوضاع العامة والتطورات. كما التقى الحريري الوزير السابق ملحم رياشي موفداً من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري. وأوضح رياشي أن البحث تناول مختلف الأوضاع في البلاد، “والظروف المحيطة بإقرار الموازنة، وأهمية الحفاظ على الاستقرار والنأي بالنفس عن كل الأحداث الإقليمية”، مشيراً إلى أن البحث سيتواصل في الأيام المقبلة.
وبرز في السياق السياسي رمي وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الكرة في وجه “الآخرين” باتهامه إيّاهم بالتسبب بتعكير علاقاته السياسية مع الأطراف، إذ صرّح في لندن قبيل انتقاله الى ايرلندا حيث قابل رئيس الجمهورية الايرلندي مايكل دي هيغنز: “دائماً يختلقون لنا المشاكل ولا يستطيعون تقبل أي تفاهم لمصلحة لبنان، وهذا ما فعلوه بالنسبة الى علاقاتنا مع الرئيس سعد الحريري الذي أعطينا معه هنا تلك الصورة الجميلة عن لبنان. ونحن نؤكد ان وحدتنا الحقيقية هي ان نكون معاً لأجل لبنان”. وشدد على ان “وحدتنا الحقيقية هي بتماسكنا بعضنا مع البعض، و”تيار المستقبل” قال بالأمس إنه هو عصب الوطنية، ونحن لا نريد سوى ذلك، اي جمع اللبنانيين على الشركة كي نعيش الشركة المسيحية – الاسلامية، اللبنانية – اللبنانية، ويكون لبنان اولا ولا يكون إنتماؤنا إلا الى لبنان”.
وكانت لجنة المال النيابية وصلت امس الى المادة رقم 60 من الموازنة ومن المتوقع ان تنتقل الاسبوع المقبل الى اعتمادات الوزارات والصناديق والهيئات ما يعتبر تقدما ملحوظا نسبة الى الجدول الملحوظ. وتأكد ان اللجنة ستستمع الى وزير الأشغال يوسف فنيانوس الاثنين حول رسوم المطار وإعفاءات الميدل ايست.
اللواء: ليلة القبض على الجامعة: إضراب الأساتذة على قارعة الموازنة! تحضير جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء.. وجنبلاط لا علم له بترتيبات لقاء مع الحريري
كتبت صحيفة “اللواء” تقول: ليلة القبض على الجامعة اللبنانية، الجامعة ممثلة بالهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين، تواجه محاولة اخضاعها بالقوة لشروط “سيدر” تخفيض أرقام الموازنة مع ارتفاع الحاجات المالية لتلبية اتساعها، وهي تضم ما لا يقل عن 80 ألف طالب، وفرض حسومات وتخفيضات على المنح والتقديمات الاجتماعية، فضلاً عن رفع نسبة الحسومات التقاعدية، والاطاحة بصندوق التعاضد، الذي صدر بمرسوم أيام حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي عهد الرئيس المرحوم إلياس الهراوي، في خطوة إصلاحية، تحمي الأمن الصحي والاجتماعي لأساتذة الجامعة الوطنية..
خلافاً، لما أوحت به تصريحات وزير المال علي حسن خليل ووزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب من ان إضراب أساتذة الجامعة على طريق الانفكاك، والعودة إلى مقاعد الدراسة، ومعالجة عدد من المطالب، واعتبار المطالب الأخرى المتبقية قيد المعالجة بعد إقرار الموازنة للعام 2019، أظهرت الوقائع ان رئيس الهيئة التنفيذية يوسف ضاهر، شعر بامتعاض، واعتبر ان لا قيمة عملية لأية وعود، وسرعان ما عاش نقابيون أجواء الشعور بأن الإضراب قيد الاجهاض، فتنادوا للتجمع في بيت الرابطة، مقر الرابطة الرسمي في بئر حسن، حيث توافد مئات الأساتذة والطلاب في موقف تضامني، في وقت عقدت فيه الهيئة التنفيذية اجتماعاً استثنائياً لمعالجة الموقف، واتخاذ القرار المناسب، بما في ذلك الاستمرار على الإضراب أو وقفه..
وليلاً، عاد الوزير خليل وغرّد ان ما يُحكى عن ضغوط تمارس على رابطة الأساتذة غير صحيح، والحلول المطروحة تراعي الجميع ونعيد ونؤكد ان همنا الأساسي هو الطلاب، وثم الأخذ بمعظم هواجس الأساتذة.. مع العلم ان للاساتذة مطالب وليس هواجس..
واستمر النقاش لينتهي إلى الاستمرار بالإضراب المفتوح وسط أسئلة ملتبسة بانتظار الصباح..
الجمهورية: وساطة ساترفيلد مستمرة.. ولقاء بعبدا أشاع إيجابيات لتطويق الذيول
كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: إستفاق لبنان والمنطقة والعالم على دخان نار منبعثة من ناقلتي نفط في بحر عمان جرّاء انفجارين غامضين، سارعت الولايات المتحدة الاميركية الى اتهام ايران بهما، والتي نفت من جهتها مسؤوليتها عن هذا الهجوم، معتبرة “انّ أمن الخليح اولويتها”. وقد رسم هذا الحدث الخطير علامات استفهام في اجواء المنطقة، خصوصاً في ضوء الارباك الذي ساد، سواء على المستوى الدولي او على مستوى النفط، الذي ارتفعت اسعاره بنحو ملحوظ. في وقت تقاطعت التقديرات والتفسيرات حول ما يمكن ان تؤدي اليه هذه الحادثة. وكذلك تزاحمت التساؤلات حول الجهة التي تسعى الى إضرام النار في المنطقة، خصوصاً انّ هذا الحادث يأتي على مسافة اسابيع من أحداث مماثلة في الفجيرة، إضافة الى منشآت نفطية سعودية، فيما لوحظ انّ الحادث تزامن مع وجود رئيس الوزراء الياباني في طهران، وسيطاً لتبريد التوتر بين الولايات المتحدة الاميركية وايران. واللافت في هذا السياق، انّ هذا الحادث أعاد خلط المواقف مجدداً، ورفع النبرة الهجومية، إن من واشنطن حيال طهران او العكس، فيما اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موقف لافت، انّ علاقات بلاده بالولايات المتحدة الاميركية هي من سيئ الى أسوأ.
لاحظ المراقبون، أنه يلي كلّ تصعيد جديد في العقوبات الأميركية على إيران، ضربات تخريبية تستهدف ناقلات نفط في الخليج تبقى “مجهولة المصدر”، وتثير مخاوف من انفجار حرب بين الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها من جهة وإيران وحلفائها من جهة ثانية.