من الصحافة الاسرائيلية
تناولت الصحف الاسرائلية الصادرة اليوم اعلان رئيس حزب العمل آفي غباي عن قراره اعتزال الحياة السياسية، رغم تأكيده أنه لن يستقيل من الحزب، وينوي تحصين نفسه في الموقع الثاني في قائمة الحزب للكنيست الـ22، جاء ذلك بالتزامن مع مؤتمر الحزب ، لبحث إجراء انتخابات تمهيدية لرئاسة الحزب وقائمته للكنيست بإشراك كافة الأعضاء، بحسب اقتراح غباي، أو اختيار رئيس للحزب فقط وتجميد باقي القائمة، وعلى صعيد آخر، أعلن الكنيست عيساوي فريج، أنه سيتنافس على رئاسة حزب “ميرتس” بالشراكة مع عضو الكنيست السابق، موسي راز، وذكر الاثنان، في اجتماع عقداه مع ناشطين عرب ويهود في “ميرتس”، أن قرارهم اتخذ من أجل تقديم قيادة يهودية عربية مشتركة للحزب.
اعتبرت صحيفة هآرتس ان تمكن جاريد كوشنير المستشار الأول للرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره، من اقناع مصر والأردن بالمشاركة في مؤتمر البحرين الخاص بالشق الاقتصادي من صفقة القرن، “إنجازا دبلوماسيا كبيراً قد يكون هو الانجاز الوحيد للمؤتمر“.
ورأت الصحيفة في مقال لمحللها العسكري والاستراتيجي عاموس هرئيل أن ما سيقدمه الأميركيون في البحرين يعتبر الجزء السهل من الصفقة، وهي وعود اقتصادية قديمة – جديدة لا تتعهد أي دول بالتمسك بها، وأن الجزء الأصعب سينتظر نتائج الانتخابات الجديدة في إسرائيل.
وأشار إلى أن جهود كوشنير تركزت على إقناع مصر والأردن بالمشاركة، لأن الدولتين بحاجة شديدة لمساعدات اقتصادية، وتأملان في التمتمع بمزايا بعض المساعدات المالية التي ستتدفق من دول الخليج للفلسطينيين، ولكنه من غير الواضح حتى اللحظة المستوى الذي ستشارك فيه تلك الدول بالمؤتمر الذي بات من المرجح أن تشارك إسرائيل فيه.
وراى ان الخطة السياسية من صفقة القرن بسبب الانتخابات الإسرائيلية جعل الإدارة الأميركية تتنفس الصعداء، وسيتم طرحها العام المقبل، مشيرا إلى أن الجزء الاقتصادي لن يكون بجدول زمني، أما الخطة السياسية وهي الجزء الأصعب فإن خطوطها العريضة لا تشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتحد من وضع الفلسطينيين في القدس.
ورجح أنه وحتى ظهور نتائج الانتخابات الإسرائيلية وتشكيل الحكومة المقبلة، قد يكون ترامب اصبح مشغولا بالانتخابات الرئاسية الجديدة، ولذلك من الممكن أن يكون هناك تأجيل آخر إلى أجل غير مسمى، مشيرا إلى وجود خطر محتمل يكمن في سيناريو يتعلق باليمين الإسرائيلي ومحيط بنيامين نتنياهو في حال قدمت الإدارة الأميركية الخطة ورفضها الفلسطينيون ما قد يفيد نتنياهو وبتشجيع من ترامب لتحرك أحادي لضم أجزاء من المنطقة (ج).
وقال، إن نتنياهو قد يتحرك لذلك أو يعلن عن ذلك عشية انتخابات ستبمبر/ أيلول المقبل، على أمل جذب مزيد من الأصوات اليمينية لصالح الليكود بدون تقديم الخطة الأميركية.
وأشار إلى إمكانية تفجر الأوضاع الأمنية في الاراضي الفلسطينية الامر الذي قد يمتد إلى قطاع غزة الذي شهد توترا أمنيا في الأيام الاخيرة.