السودان: العسكري ينفى الانشقاقات والإخوان تدعو لحقن الدماء
قال المجلس العسكري الانتقالي السوداني إنه يعتزم فتح الطرق وإزالة المتارييس بالشوارع، مدعيًا أن الروايات المتداولة عن انشقاقات بقوات الأمن، “شائعات لا أساس لها من الصحة“؛ فيما دعت جماعة الإخوان المسلمين في السودان، لمجلس العسكري وقوى إعلان “الحرية والتغيير” المعارضة، إلى حفظ البلاد من التمزق وحقن الدماء .
وفي بيان صدر عنه، قال المجلس العسكري، إن المعلومات المتداولة عن انتشال جثامين (لمحتجين) من النيل كاذبة، واعتبر أن أرقام لجنة أطباء السودان عن القتلى “غير دقيقة”، داعيًا إلى اعتماد بيانات وزارة الصحة.
وشدد المجلس على أن قوات الجيش والدعم السريع (الجنجويد) تعتزم فتح الطرق وإزالة المتاريس وحماية المنشآت الحيوية. وحمل قوى “الحرية والتغيير” المسؤولية كاملة عن “الجرائم” التي وقعت خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن “إغلاق الطرق والتعدي على المواطنين وحرمانهم من السفر والوصول للخدمات جريمة كاملة الأركان“.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء السودانية، عن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في السودان، عوض الله حسن، دعوته إلى “التسامي فوق الجراحات، وحقن الدماء، وحفظ السودان من التمزق والتشرذم، والحفاظ على الثورة“.
وأشار إلى أن “تجمع المهنيين وقوى إعلان الحرية والتغيير تزكي روح الثورة، والقوات المسلحة والنظامية الأخرى أحسنت صنعا في بداية الحراك بانحيازها للثورة“.
ولفت إلى “أن هناك ثمة أخطاء وقعت من قوى الحرية والتغيير بادعائهم أنهم هم وحدهم من يمثلون الثورة مع أننا كنا داعمين لها وما زلنا“.
وأضاف “كنا نأمل أن يفضي التفاوض بينهم (الحرية والتغيير) والمجلس العسكري إلى حكومة انتقالية تنقل بالسودان إلى واقع أفضل عبر انتخابات حرة ونزيهة“.
وأشار إلى أن “فض الاعتصام دق أسفينا بين الطرفين ولا نجد مبررا أخلاقيا أو دينيا أو سياسيا لما حدث في ظل تعهد المجلس بعدم الفض“.
وأضاف أن “الكرة الآن في ملعب المجلس ليعيد بعضا من الثقة التي فقدها وذلك بتقديم الجناة (فض الاعتصام) للقانون وفتح باب الحوار مع كل القوى السياسية انطلاقا من الاتفاقيات المسبقة، وإزالة مظاهر العسكرة البادية في الطرقات وفك الحظر عن النت“.
والإثنين الماضي، فضت قوات الأمن اعتصاما أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم؛ ما أودى بحياة عشرات القتلى.
وأسفرت عملية الفض وأحداث العنف التي تلتها عن مقتل 118 محتجا، حسب “قوى إعلان الحرية والتغيير”، التي تقود الحراك الاحتجاجي؛ غير أن آخر إحصائية رسمية لوزارة الصحة عن إعداد القتلى من المحتجين صدرت، الخميس الماضي، وتشير إلى سقوط 61 قتيلا فقط.
وانطلق في السودان عصيان مدني من المقرر أن يستمر حتى تسليم الحكم إلى سلطة مدنية، حسب “تجمع المهنيين” السودانيين.