نيويورك تايمز: مقترحات محمد بن زايد هي جوهر خطة كوشنر للسلام
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن مقترحات ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، هي جوهر خطة جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره، لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي .
وقالت الصحيفة إن ابن زايد هو أول من قدم رؤية لتسوية من الخارج للقضية الفلسطينية وتبنتها إدارة ترامب.
وأضافت أن هذه المقترحات هي ذاتها التي رفضتها من قبل إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وكانت إدارة ترامب تخطط للكشف عن خطتها بعد شهر رمضان، ولكن مصادر رجحت تأجيل إعلانها بعد فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة، مما استدعى تنظيم انتخابات جديدة.
وورد في التحقيق المعمق لرئيس قسم الشرق الأوسط في نيويورك تايمز ديفد كيرك باتريك، أن ولي عهد أبو ظبي تدخل في معركة ولاية العهد في السعودية كونه رأى في الرياض عقبة أمام توسع نفوذ بلاده الإقليمي، وبسبب الخلافات الحدودية بين البلدين.
وحسب ما ورد في التحقيق، فإن محمد بن زايد دشن حملة علاقات عامة في واشنطن لتلميع صورة محمد بن سلمان، الأمير السعودي الشاب وغير المعروف في أميركا، حتى يؤمن له الطريق إلى ولاية العهد التي تولاها في يونيو/حزيران 2017.
وقالت الصحيفة نقلا عن دبلوماسيين ومصادر مطلعة بينها مصادر مقربة من ولي عهد أبو ظبي إن الأخير يشعر بالحرج من السعودية بعد خلاصة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، بأن من دعته الصحيفة “ربيبه” محمد بن سلمان أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي، وكذلك من تحول تدخل أبو ظبي والرياض في اليمن إلى مستنقع، بحسب تعبير الصحيفة.
وبحسب الصحيفة نفسها، فإن محققين أميركيين يبحثون في احتمال كون رجل الأعمال الإماراتي راشد المالك -المقرب من ولي عهد أبو ظبي- شريكا في مخطط غير قانوني للتأثير على إدارة ترامب.
كما ذكرت نيويورك تايمز أن مكتب المحقق الخاص روبرت مولر استجوب المستثمر الإماراتي راشد المالك وأخاه.
وقالت الصحيفة إن خمسة أشخاص ممن عملوا لدى ولي عهد أبو ظبي هم قيد تحقيق جنائي أميركي، على خلفية تحقيقات مولر بشأن تواطؤ محتمل بين حملة ترامب والروس في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.
وفي موضوع آخر، ورد في التحقيق أن الرئيس ترامب أعلن دعمه لمليشيا خليفة حفتر في ليبيا الشهر الماضي عقب يوم واحد من اتصال تلقاه من محمد بن زايد الداعم الرئيسي لحفتر.