من الصحافة الاسرائيلية
تناقلت الصحف الاسرائلية الصادرة اليوم تصريحات جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيث اعتبر أن الفلسطينيين يستحقون “تقرير المصير” ولكنه لم يصل إلى حد تأييد إقامة دولة فلسطينية، وادعى عدم تأكده من قدرتهم على حكم أنفسهم. فيما رأى ترامب أن حالة فوضى تسود إسرائيل بعد الفشل بتشكيل حكومة .
وقال كوشنير “أعتقد أنه يجب أن يحصلوا على حق تقرير المصير، سأترك التفاصيل إلى حين نعلن الخطة الفعلية”. وقالت السلطة الفلسطينية إنها لن تحضر مؤتمرا للاستثمار يعقد في البحرين أواخر حزيران/يونيو الحالي برعاية الولايات المتحدة حيث من المتوقع كشف النقاب عن الجزء الاقتصادي من المبادرة.
ولفتت الى ان أغلبية بين الناخبين في إسرائيل تعتقد أنها ستصوت في انتخابات الكنيست المقبلة، التي ستجري في 17 أيلول/سبتمبر المقبل، للأحزاب نفسها التي صوتت لها في الانتخابات الأخيرة، التي جرت في التاسع من نيسان/أبريل الماضي. ورغم ذلك، فإن كتلة أحزاب اليمين ستحصل على 59 مقعدا في الكنيست، من دون حزب “يسرائيل بيتينو” برئاسة افيغدور ليبرمان.
وتعني نتيجة كهذه أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لن يتمكن من تشكيل حكومة، إذا أراد الاعتماد على أحزاب اليمين فقط، لأن ليبرمان قد لا ينضم إليها إثر الاتهامات المتبادلة بينهما في أعقاب حل الكنيست وتبكير الانتخابات. وقد تعني هذه النتائج أيضا غانتس لن يتمكن من تشكيل حكومة، مع قد يؤدي إلى استمرار الأزمة السياسية الحاصلة بعد الانتخابات الأخيرة.
وحسب استطلاع نشرته صحيفة “اسرائيل اليوم” فإنه لو جرت الانتخابات الآن، سيحصل حزب الليكود بزعامة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على 36 مقعدا، بينما سيحصل حزب “كاحول لافان” برئاسة بيني غانتس على 34 مقعدا. وسترتفع قوة “يسرائيل بيتينو” من 5 مقاعد في الانتخابات السابقة إلى 8 في الانتخابات المقبلة.
أشار تقرير إسرائيلي إلى تخوفات الجيش من إقدام حزب الله على تنفيذ عمليات يهاجم من خلالها الجنود الإسرائيليين في المناطق الحدودية القريبة من مزارع شبعا، مشددا على أن الجيش يتجهز لصد عمليات مماثلة.
ونقل تقرير لهيئة البث الإسرائيلي (كان) عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن تقديرات الجيش تشير إلى أن حزب الله يعمل على إعادة التوتر والتصعيد على طول المناطق الحدودية. بما في ذلك محاولة تنفيذ عمليات أو إلحاق الضرر بالجنود الإسرائيليين.
وأضافت المصادر أن حزب الله يحاول أن يسلط الضوء مجددا على هذه المناطق، وأن الجيش رصد خلال الأسبوعين الأخيرين، تزايد النشاط على الطرف اللبناني بالقرب من المناطق الحدودية في مزارع شبعا، بما في ذلك مظاهرات لناشطي الحزب وتثبيت لأعلام الحزب على السياج الأمني الفاصل.
وادعى التقرير، نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن السبب الذي يدفع حزب الله، التخطيط لتنفيذ عمليات في تلك المناطق، هو قطع الطريق على الوساطة الأميركية التي أعلن عنها مؤخرًا، والتي تتعلق ببدء ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وأشار التقرير إلى أن محاولات التسوية التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى تفاهمات بين الحكومة اللبنانية والحكومة الإسرائيلية، في ما يتعلق بترسيم المناطق الحدودية المتنازع عليها، بما في ذلك الحدود البحرية، لا ترضي حزب الله، الذي يعتبر أن الولايات المتحدة لا بد وأن تكون منحازة لصالح إسرائيل.
ولفت التقرير إلى أن إحدى هذه المناطق المتنازع عليها هي “جبل روس” (هار دوف) الذي يقع شمال شرق مزارع شبعا، في منطقة يعتبرها حزب الله إستراتيجية.
وينظر الجيش الإسرائيلي إلى الجبهة الشمالية، مع سورية ولبنان، على أنها الجبهة الأهم بالنسبة له، والتي تشكل التهديد العسكري الأكبر على إسرائيل. بحسب تصريحات صدرت عن قائد الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، يوئيل ستريك، نيسان/ أبريل الماضي.
واعتبر ستريك أن حزب الله ما زال يخطط لمهاجمة الجليل بحالة الحرب واحتلال مناطق حدودية فيه. وبحسبه، فإنه “في الحرب القادمة سنرتكب خطأ إذا فصلنا بين دولة لبنان وحزب الله، لأن حزب الله هو لاعب سياسي وجزء من الدولة. ومن الصواب التأكيد لدولة لبنان ثمن الحرب ولذلك فإنه طالما أن الأمر متعلق بي، فإني أوصي بالإعلان عن حرب على دولة لبنان وحزب الله“.