السودان: المفاوضات لا تزال متوقفة وقتيل آخر بـرصاص العسكر
قتل شاب وجرح سبعة مدنيين آخرين في العاصمة السودانية الخرطوم في تبادل إطلاق نار بين “قوات نظامية منفلتة”، بحسب ما أفاد به تجمع المهنيين السودانيين، أحد أبرز التجمعات التي تقود حركة الاحتجاج في السودان، فيما تتجه الأوضاع إلى مزيد من التعقيد، وسط تقارير تؤكد أن المفاوضات بين قوى “إعلان الحرية والتغيير”، وبين المجلس العسكري الانتقالي لا تزال متوقفة، ما يعطل عملية نقل السلطة للمدنيين .
ومع تعذر التأكد من ظروف الحادث الذب إلى مقتل الشاب لدى مصادر عسكرية، قال التجمع إنه حصل “تبادل إطلاق” نار “من قبل المتفلتين من الأجهزة العسكرية”، في إشارة واضحة إلى أن مطلقي النار لم يتلقوا أوامر من قيادتهم بذلك. لكن التجمع حمّل، رغم ذلك، “المجلس العسكري المسؤولية كاملة” عمّا حصل.
إلى ذلك، أكد القيادي في قوى “إعلان الحرية والتغيير”، أحمد الربيع، أن المفاوضات المباشرة متوقفة تمامًا، وأنه حتى اللجان الفنية الرباعية لم تنجح طوال الأيام الماضية في تقريب الخلاف بين الطرفين خصوصًا في موضوع تشكيل مجلس السيادة.
وكان المجلس العسكري و”قوى الحرية والتغيير” قد اتفقا قبل أسبوعين على فترة انتقالية مدتها 3 سنوات، تدير فيها البلاد سلطة مكونة من مجلس سيادة ومجلس وزراء تشكله “قوى الحرية والتغيير”، وبرلمان انتقالي تُمنح فيه هذه القوى 67 في المائة من عضويته، على أن تترك بقية النسبة للقوى غير المشاركة في النظام السابق.