من الصحف الاميركية
نقلت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن مسؤول أميركي قوله إن الولايات المتحدة ستكشف عن الجزء السياسي من خطتها لسلام الشرق الأوسط عندما يكون الوقت مناسبا، وسط تأكيد أميركي بأن مؤتمر البحرين الخاص بالشق الاقتصادي للخطة ما زال في موعده، وجاء تصريح المسؤول الأميركي بعد ساعات من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفداً أميركيا يضم جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي، والمبعوث الأميركي إلى المنطقة جيسون غرينبلات، والمبعوث الأميركي لشؤون إيران براين هوك
.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن من شأن العقوبات الموسعة والصراع الدبلوماسي مع إيران وانتشار مزيد من القوات الأمريكية في الخليج العربي أن تقود إلى الحرب، مؤكدة أنه ليس هناك ما يشير إلى أن الزعماء الإيرانيين يمكن أن يقبلوا بتقليص نفوذهم في منطقة الشرق الأوسط والتخلي عن طموحاتهم الأخرى.
وأعلن علي خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية في إيران، أن حكومته لن تتفاوض مع الولايات المتحدة. وقال إنه حتى في المحادثات مع الأوروبيين أو غيرهم، كانت بعض القضايا خارج الحدود: “لن نتفاوض على قدرتنا العسكرية” وأفتى خامنئي، بأن سعي بلاده لتصنيع سلاح نووي يعتبر “أمرا حراما على الصعيد الفقهي والشرعي“..
وقال: “قدراتنا نووية وعلمية ولا نسعى وراء السلاح النووي، ليس بسبب الحظر وأمريكا بل من منطلق مبادئنا إذ نعتبره حراما من الناحية الفقهية والشرعية”. بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو، وكلاهما من الصقور المناهضين لإيران، دفعا بقوة وبشكل متزايد صوب مواجهة سياسة طهران الخارجية منذ العام الماضي، يقول النائب روبن غاليغو، وهو ديمقراطي من أريزونا ومارينز سابق خدم في العراق: “يمكن أن نشهد حرباً مع إيران، هذا هو الخطر مما يفعله بولتون وما تفعله الإدارة الآن“.
وتابع أنه اطلع على معلومات استخباراتية عن إيران ويمكن القول إن مسؤولي إدارة ترامب كانوا يسمعون لما يريدون سماعه، وكل ذلك من أجل دفعنا إلى الحرب. لقد أدى التركيز الذي لا هوادة فيه، على مدى نمو إيران المتزايد، إلى خلافات داخل إدارة ترامب، حيث قال مسؤولون عسكريون وبالاستخبارات إن تنظيمي “داعش” و”القاعدة” يمثلان تهديدات أكبر للولايات المتحدة ومصالحها.
تساءلت صحيفة واشنطن بوست عن سبب زيارة وزير الخارجية الأمريكية إلى سويسرا ومشاركته بمؤتمر سري لمدة ثلاثة أيام في منطقة بجبال الألب. وقالت إن الوزير الأمريكي يزور أوروبا من أجل إجراء محادثات مع الدول التي لا تزال تقيم علاقات قريبة مع إيران. وتأتي زيارته بعد أيام من حديث الرئيس دونالد ترامب عن ترحيبه بالمفاوضات مع طهران بشأن مشروعها النووي. ويضم برنامج بومبيو إقامة ثلاثة أيام في سويسرا وهي مدة طويلة يقضيها في بلد واحد، ومن المعروف أن سويسرا هي راعية للمصالح الأمريكية في طهران.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن إيران ستكون على رأس جدول أعمال بومبيو في العاصمة الألمانية، برلين وفي بيرن، العاصمة السويسرية وفي هيغ، بهولندا قبل أن يسافر إلى لندن لكي يكون مع الرئيس في زيارته الرسمية لبريطانيا. وقالت الصحيفة إن الأوروبيين شعروا بالقلق من التوتر المتزايد بين طهران وواشنطن. ويشعرون أنهم وسط مطالب أمريكية تدعوهم للوقوف أمام تصرفات إيران بالمنطقة من جانب وتهديدها بالخروج من الإتفاقية النووية لو لم يساعدوا في رفع العقوبات المشددة التي فرضت عليها من جانب آخر. وكانت الولايات المتحدة قد نشرت بوارج حربية و 1.500 من قواتها في منطقة الخليج فيما رحب ترامب في طوكيو بالمبادرة اليابانية للتوسط في الأزمة ونفى أن تكون هناك خطة لتغيير النظام وفي الوقت الذي يصر فيه المسؤولون الأمريكيون أن زيارة بومبيو لأوروبا ليس الهدف منها إيران إلا ان توقيتها يأتي في ظل محاولات ترامب نزع فتيل التلويح بالحرب القادم من العاصمتين. وستكون المحطة الأولى لبومبيو هي برلين حيث سيلتقي بالمستشارة أنغيلا ميركل ووزير الخارجية هايكو ماس. وكان الوزير الأمريكي قد ألغى زيارة له منتصف الشهر لبرلين واجتمع مع الدبلوماسيين الأوروبيين في بروكسل. وسيقضي بومبيو نهاية الأسبوع في سويسرا حيث سيجتمع مع وزير الخارجية إغناسيو كاسيس في برن. وفي مرحلة معينة سيذهب إلى مونترو لحضور مؤتمر بلدربيرغ الخاص، حيث سيقضي فترة قصيرة يلقي خلالها مجموعة من التعليقات.
وتقول الصحيفة إن زيارة بومبيو للمؤتمر غير عادية، وهو الذي مثل كنساس وكان يجول الولايات المتحدة ليحث الشباب على الإنضمام إلى وزارة الخارجية. وأطلق اسم الإجتماع على فندق بيلدربيرغ والذي عقد فيه أول اجتماع عام 1954 لتقوية العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا.