من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : السعودية تسدِّد 20 % من “الهبة”.. ووفد فرنسي إلى بيروت الحوار “يستنقذ” عرسال: تحضيرات لتوزيع النازحين
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التاسع والثمانين بعد المئتين على التوالي.
لكن المواجهة المفتوحة مع الإرهاب، لا تحتمل انتظار الرئيس الذي لا يلوح وجهه، أو أي من ملامحه، في الأفق حتى الآن.
وعليه، ليس هناك خيار سوى خوض هذه المواجهة المفروضة بما تيسر من مؤسسات وسلاح.
ولعل العبء الأكبر في هذا الصراع يقع على الجيش الذي يقاتل على جبهتَين: عسكرية واستخبارية، إلى جانب الجهد المبذول من القوى الأمنية.
ويصل في النصف الثاني من آذار الحالي الى بيروت وفد عسكري ـ تقني فرنسي، لإجراء محادثات مع قيادة الجيش حول تفاصيل الدفعة الأولى من السلاح الفرنسي المفترض أن تصل في الأسبوع الأول من نيسان المقبل.
وفي المعلومات، أن هذا التطور أتى بعدما دفعت السعودية للفرنسيين ما قيمته 20 في المئة من هبة الثلاثة مليارات دولار.
والى حين تعزيز قدرات المؤسسة العسكرية بالمزيد من العتاد المضاد للإرهاب، انتقل الجيش مؤخرا بـ “حواضر البيت” من الدفاع الى الهجوم في الصراع مع المجموعات التكفيرية، فوجَّه لها ضربة استباقية عبر السيطرة على إحدى التلال الاستراتيجية في جرود راس بعلبك، فيما كانت مخابراته تواصل عملياتها النوعية التي قادتها خلال الأيام الماضية الى الظفر بأكثر من صيد ثمين.
وبرغم هذه الإنجازات الميدانية المتلاحقة، إلا أنه باتت هناك قناعة لدى أغلب المسؤولين على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية أن منسوب المخاطر سيظل مرتفعا ما لم يتم تجفيف أحد أبرز ينابيعها، والمتمثل في بعض المخيمات الحدودية، خصوصا مخيم النازحين السوريين في جرود عرسال، والواقع خلف النقطة الأخيرة للجيش في وادي حميد.
وقد تأكد بموجب الوقائع الميدانية المتراكمة، واعترافات العديد من الموقوفين أن مخيم النازحين في الجرود، تحول رغما عن إرادة الكثيرين من قاطنيه، إلى ملاذ لخلايا إرهابية تتخذ منه مكانا لتفخيخ السيارات وتجهيز الأحزمة الناسفة وتحضير الانتحاريين والإرهابيين والتخطيط لهجمات ضد الجيش أو ضد أهداف مدنية، حتى في داخل بلدة عرسال التي كانت عرضة لاعتداءات عدة.
واستنادا إلى المعطيات المتوافرة، فإن المجموعات المسلحة المنتشرة في أعالي الجرود تستفيد لوجستيا من هذا المخيم الجردي الذي بات يشكل رئة لها، تتنفس من خلاله، وكثيرا ما يتسرب إليها جزء من الإمدادات التي ترسلها الدولة اللبنانية الى النازحين لاعتبارات إنسانية (مازوت، غذاء…إلخ)، علما ان الاستخدام الأخطر للمخيم يبقى في اعتماده “محطة ترانزيت” في الطريق نحو تنفيذ عمليات إرهابية في العمق اللبناني.
وأمام هذه الحقائق، طُرح مصير المخيم مجددا على بساط البحث خلال الحوار بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”، بحضور “حركة أمل”، في عين التينة، حيث أبدى الحزب استعدادا للأخذ والرد في هذا الشأن، بعدما كان يرفض سابقا، الى جانب “التيار الوطني الحر”، نقل المخيم من محيط عرسال الى مناطق أخرى.
وليس خافيا، أن وزير الداخلية نهاد المشنوق طرح، بعد تشكيل الحكومة الحالية، تفكيك المخيم وتوزيع المتواجدين فيه على مخيمات صغرى ومتفرقة في البقاع الأوسط، تبعد عن الحدود مع سوريا. لكن “حزب الله” وعون رفضا آنذاك هذا الطرح، الأول لاعتبارات أمنية، والثاني لخشيته من خطر “التوطين السوري”.
في الجلسة الأخيرة من الحوار، أبدى الحزب ميلا للتعاطي بمرونة مع فكرة إقفال المخيم وتوزيع المقيمين فيه على مخيمات صغرى، بعدما أصبح ضرره الأمني كبيرا. ويبدو أن خطوط التشاور مفتوحة في هذا الإطار بين “حزب الله” و”حركة أمل” من جهة ووزارة الداخلية من جهة أخرى.
كما إن الجيش يعتبر أنه بات من الملح تفكيك المخيم لإنهاء “الدفرسوار” الممتد ما بين عرسال وجرودها، لا سيما أن المسلحين يتخذون من النازحين المدنيين غطاء يتلطون خلفه، ويتسترون به، لترتيب أمورهم وتهديد الجيش والداخل اللبناني.
وإذا كان قد سبق للمشنوق أن وصف عرسال بأنها “محتلة”، فإن الرئيس سعد الحريري أصبح يشعر بأن الوضع السائد فيها وفي محيطها هو كارثي، كما نُقل عنه قبيل مغادرته بيروت، محذرا من أن هذا الوضع لا يجوز أن يستمر.
وإزاء هذا التقاطع بين مواقف “حزب الله” و”المستقبل” والمؤسسة العسكرية حول ضرورة معالجة واقع مخيم جرود عرسال، بعدما تفاقمت مخاطره على أمن الجيش واللبنانيين.. يبدو أن المناخ الداخلي غدا مهيئا لإنضاج خطوات عملية في اتجاه إنهاء هذه البؤرة، إنما من دون المساس بحق النازحين المدنيين في تأمين بدائل لهم.
وفي هذا السياق، عُلم أن المئات من النازحين المقيمين في مخيمات عرسال بادروا خلال الأيام الماضية إلى تسوية أوضاعهم القانونية في مركز الأمن العام الذي تم استحداثه في البلدة، كما أن كثيرين غيرهم يستعدون لشرعنة وجودهم، وهو ما سيشجعهم لاحقا على الانتقال إلى المخميات التي قد تقرر الدولة إنشاءها في بعض أماكن البقاع.
الديار : كلام هيل استكمال لمواقف كيري في السعوديّة تحضيرات الخطة الأمنيّة لبيروت والضاحية تتقدّم الأسماء المسيحيّة تعرقل تشكيل لجنة رقابة المصارف
كتبت “الديار”: ما هو هدف سفير الولايات المتحدة الاميركية دايفيد هيل، من وراء كلامه التصعيدي ضد حزب الله؟ لماذا اختار وزارة الداخلية لاطلاق موقفه الاتهامي للحزب بانه “يضرب الاستقرار في لبنان جراء انتهاكه لسياسة النأي بالنفس في سوريا، واستمراره في انتهاك المعايير الدولية وقرارات مجلس الامن واتخاذ قرارات الحياة والموت نيابة عن كل لبنان؟”.
اوساط ديبلوماسية عربية اكدت ان كلامه غير قابل للصرف وهو استكمال لما قاله وزير الخارجية الاميركي جون كيري في السعودية الاسبوع الماضي لطمأنة الحلفاء من نتائج الاتفاق النووي المفترض مع ايران حيث ان اصداء لقاءاته في الرياض لم تكن مشجعة. واكدت الاوساط ان كلامه لم يقدم اي جديد “يثلج قلوب” قوى 14 آذار في ما خص رهانهم على فشل الاتفاق النووي، لان كل التقارير الديبلوماسية والامنية تؤكد، وبحسب هذه الاوساط، ان حلفاء 14 آذار الغربيين غير مستعدين للدخول في مغامرة لبنانية غير محسوبة. واكدت ان القدرة على منع طهران من التوسع باتت صعبة جداً.
وشددت الاوساط على ان زيارة كيري الى السعودية لم ولن تخرج الرياض من حالة القلق، وكلام هيل في بيروت لن يساهم في طمأنة حلفائه، مؤكدة ان ايران باتت شريكا واقعيا وضروريا لاميركا للقضاء على الارهاب في المنطقة.
مصادر مقربة من السفارة الاميركية اكدت ان الموقف الاميركي لن يكون يتيما وان الادارة الاميركية ارادت تحديدا ايصال رسالتها من الداخلية اللبنانية في تفسير عملي لموقفها الذي عبر عنه كيري خلال زيارته للرياض، واعتبرت المصادر ان اختيار “الداخلية” كان متعمدا في صورة اريد لها ان توازي تلك التي ظهر فيها اللواء سليماني عند تخوم تكريت.
مصادر في 8 آذار اكدت ان السفير هيل “يبيع” الحلفاء مواقف فارغة من اي مضمون جاد يمكن التعويل عليه في الحد من اندفاعة حزب الله او تغيير استراتيجيته التي تجاوزت حدود الزواريب اللبنانية الضيقة، ورأت ان مواقف هيل تندرج في اطار “القهر” من نجاحات الحزب في افشال المخطط الاميركي – الاسرائيلي في تغيير المعادلات والسيطرة على المنطقة، واعتبرت ان قطار المنطقة فات الاميركيين اللاهثين لركوب آخر عرباته.
وعن خطة بيروت والضاحية كشفت مصادر مطلعة لـ”الديار” ان التحضيرات لخطة بيروت والضاحية الامنية، التي تناولها المتحاورون في الجلسة السابعة في عين التينة، قطعت شوطا لا بأس به، وان الامور تجري بسلاسة ومن دون اشكاليات، ما يزيد من رصيد نتائج الحوار على المستوى الامني وتخفيف الاحتقان في البلاد.
من جهة اخرى، جدد الرئيس نبيه بري، امام زواره اشادته بالدور الذي يقوم به الجيش على الصعيد العسكري في مواجهة الارهابيين في الجرود الشرقية، وكذلك على صعيد ضبط وتوقيف العديد من الشبكات الارهابية ورموز الارهاب المتورطين في جرائم وعمليات ارهابية في العديد من المناطق.
ووصف انجازات الجيش بانها انجازات كبيرة تستأهل التقدير والدعم، وهي تساهم مساهمة كبيرة في الحرب على الارهاب وتعزيز الاستقرار في البلاد. وابدى ارتياحه للوضع الامني بشكل عام رغم التحديات التي نواجهها.
وفي محاربة “داعش” واخواتها من التنظيمات الارهابية نقل الزوار عن الرئيس بري انه لا بد من المواجهة العسكرية والامنية لهذا الخطر في كل مكان. ودعا ايضا الى الاهتمام من قبل المرجعيات الاسلامية في الازهر والنجف وقم بعدم الاكتفاء بالمواقف والبيانات والعمل على وضع خطة متكاملة لمواجهة الارهاب والارهابيين.
وقال ان المطلوب ايضا اعادة النظر في البرامج التعليمية في البلدان العربية للتصدي للافكار التكفيرية والارهابية بالاضافة الى ايجاد فرص العمل للشباب وتعزيز التنمية والعدالة الاجتماعية.
وتوقعت مصادر في تكتل التغيير والاصلاح ان يوضع رئيس حزب القوات سمير جعجع مطلع هذا الاسبوع رؤيته عن مسودة اعلان النوايا التي كان تسلمها قبل حوالى اسبوعين واشارت الى ان تكتل التغيير النائب ابراهيم كنعان الذي سيعود اليوم من الخارج يتوقع ان يعقد اجتماعا مع مسؤول الاعلام في القوات ملحم رياشي ليتسلم منه رد جعجع على اعلان النوايا.
واوضحت المصادر انه بعد وصول الرد ليد العماد عون يصار في ضوء ذلك الى تحديد موعد اعلان النوايا وان المسألة لا تزال تحتاج الى بعض “الاخذ والرد”. وقالت انه بعد الانتهاء من ذلك سيدخل الحوار في المرحلة الثانية المتعلقة بمناقشة ملف انتخابات رئاسة الجمهورية بالتفصيل، بالاخص ما يتعلق بالترشح لموقع الرئاسة، مشيرة الى ان اعلان النوايا يتضمن عناوين عامة بينها مواصفات شخص الرئيس.
البناء : حلف المقاومة نحو الحسم قبل الانتخابات الأميركية استنفار واشنطن وحلفائها لمقايضة التوقيت الجيشان السوري واللبناني يكملان طوق القلمون والجرود
كتبت “البناء”: كل شيء يوحي في سورية والعراق، أنّ قراراً كبيراً بعزل الحرب على “داعش” و”النصرة” عن مشاريع التفاوض والتطلع نحو التسويات للملفات الإقليمية والدولية العالقة، فحلف المقاومة قرأ منذ بداية التسليم الأميركي بخسارة الحرب على سورية، حجم الترابط الذي يريده الأميركي بين كلّ الملفات وربطها، بصورة تجعل مستقبل سورية والعراق في المواجهة مع تنظيم “القاعدة” بمفرداته المختلفة، مرتبطاً بتنازلات يجري تقديمها في الملف النووي الإيراني، أو في ملف صراع المقاومة مع “إسرائيل” وميزان الردع الذي يحكم هذا الصراع.
الرهان الأميركي على تسليح وتكوين معارضة سورية يسمّيها بالمعتدلة سقط منذ تصريح الرئيس الأميركي باراك أوباما باعتبارها مجرّد وهم غير قابل للتحقق، لكن بموازاة ذلك لم يكف الأميركيون عن السعي لتجميع وتشريع ورعاية مجمعات عسكرية تقاتل في سورية وتحظى بالعناية الأميركية، وبالدعم المالي والاحتضان من حلفائها، وبالدعم العسكري المباشر من واشنطن، كما كشفت الصحافة الأميركية عما قدّمته وزارة الدفاع الأميركية لـ”حركة حزم” قبل شهور قليلة، وكما يقول التفاهم التركي الأميركي على تسليح وتدريب مقاتلين ينتمون إلى المعارضة.
الرهان السعودي التركي القطري على “جبهة النصرة” والسعي إلى تقديمها بديلاً مقبولاً كعنوان للمعارضة المعتدلة لم يكن بعيداً عن الرضا الأميركي، والاحتضان “الإسرائيلي” لـ”النصرة” واضح، وانفتاح حلفاء أميركا عليها واضح أيضاً، ومثل كلّ ذلك الرهان على نجاح “إسرائيل” بتشكيل عائق حقيقي أمام أيّ تقدّم وازن للجيش السوري في محافظات الجنوب.
كذلك الرهان الأميركي على ممانعة العشائر العراقية الشراكة في الحرب على “داعش” وتشجيع السعودية على تعطيل أيّ شكل من هذه المشاركة والصمت على الدعم التركي لـ”داعش”، كلها في سياق واحد يريد جعل مفتاح الحرب على “داعش” في يد واشنطن، مقابل تسليم سوري عراقي، واستطراداً إيراني بالعجز عن النجاح في حرب إنهاء “داعش” من دون الرضا الأميركي.
تريد واشنطن أن تصرف سند الرضا الذي تنتظر التسليم الإيراني العراقي السوري به، في ثلاثة اتجاهات، الأول في المفاوضات مع إيران لتعديل الوجهة والمدى في البنود العالقة، الثاني رسم صياغة تفاوضية لمستقبل الحكم في سورية والعراق يحفظ لواشنطن وحلفائها أحجاماً وأدواراً، ويحفظ لـ”إسرائيل” موقعاً متقدماً في ميزان القوى الإقليمي بمقدار نجاحها في رسم خطوط حمراء للتقدم السوري نحو درعا والقنيطرة، أما الثالث فهو التحكم بتوقيت المعركة الفاصلة مع “داعش” لربطها بالاستحقاق الانتخابي الأميركي، الذي تراهن إدارة أوباما على توظيف نصر بحجم إنهاء “داعش” لرفع أسهمها الانتخابية فيه.
أصرت إيران مراراً على حصر التفاوض بملفها النووي وعزله عن الملفات الإقليمية والدولية التي تنتظر التسويات، ووصل حلف المقاومة وفي قلبه إيران وسورية والعراق وحزب الله، إلى اليقين بأنّ الطريق الوحيد لإنهاء الالتباسات المحيطة بملفات المنطقة ووضعها على سكة الوضوح، هو إثبات قدرة الحلف على تغيير قواعد الاشتباك مع “إسرائيل” ورفع سقف ميزان الردع بما يسمح بإطلاق عملية عسكرية متدحرجة جنوب سورية لتقدم الجيش السوري نحو درعا والقنيطرة، والبدء في تنفيذ خطة متكاملة لتتقدم نحو مواقع “داعش” و”النصرة” وتهديدها في جبهات سورية والعراق، وتوفير مقومات تسمح بتحقيق الانتصارات والإنجازات في حرب لا تحتاج ولا تنتظر أيّ شكل من رضا الأميركي، ولا أيّ نوع من أنواع الشراكة لحلفائه.
ما تشهده جبهات سورية والعراق، هو ترجمة لهذا القرار، ولذلك تتراكم الإنجازات العسكرية في جبهات القتال كافة، بصورة أثارت ذعر الأميركي واستنفرت حلفاءه، فالكلّ يستشعر معنى نجاح حلف المقاومة بتطهير سورية والعراق من وجود “داعش” و”النصرة” قبل نهاية العام، وحرمان الأميركي وحلفائه من شطيرة من كعكة النصر، وفي الوقت نفسه ترك الباب لهروب مقاتلي “داعش” و”النصرة” نحو خطوط حدودية ستكون حكماً باتجاه الأردن وتركيا والسعودية، وبعضها قد يكون معبراً موقتاً لعودة المقاتلين الوافدين من الغرب إلى البلدان التي جاؤوا منها، ولذلك يرتفع بالتزامن مع انتصارات حلف المقاومة الصراخ والعويل من هول هذه الأخطار.
مصادر رفيعة في حلف المقاومة، أكدت لـ”البناء” أنّ التصعيد الأميركي الإعلامي ضدّ حزب الله وسورية وإيران والحكومة العراقية، والحديث بلغة تنتمي إلى مرحلة ما بعد حرب القصيْر، وتناغم حلفاء واشنطن مع جوقة التصعيد، تعبير عن الضيق والغيظ مما يجري، ومحاولة للضغط أملاً بمقايضة توقيت المعارك الحاسمة بصورة منسّقة.
المصادر قالت، إن لا مانع من التنسيق، شرط ألا تترك سورية والعراق تدفعان فاتورة الدم لحساب اللعبة الانتخابية الأميركية، فمن يريد الشراكة في حلف لمكافحة الإرهاب عليه إثبات صدقية الانتماء إلى هذا الحلف، حيث لا مكان لمن يميّز “النصرة” عن “داعش”، ولا لمن يحالف من يمدّ “داعش” و”النصرة” بالمال والسلاح ويسوّق لهما، والكرة في الملعب الأميركي، وحتى تبلور جواب عملي عن الجدية في محاربة الإرهاب، تبقى أميركا خارج هذا الحلف الذي يترجمه أركان جبهة المقاومة ميدانياً ويحقق الإنجازات.
بالتزامن مع هذه التطورات شهدت جبهة جرود عرسال وبعلبك والهرمل، تثبيتاً للمواقع من قبل الجيش اللبناني، واستكمالاً للجاهزية لتحقيق قفزات جديدة، بينما كان الجيش السوري يشدّد الخناق على المجموعات المسلحة في القلمون ويصطاد عدداً من مقاتليها في غاراته على بلدة فليطة، بينما تتهيأ المنطقة لمواجهات قريبة، بتكامل التحضيرات بين أطراف مثلث الجيشين اللبناني والسوري وحزب الله.
فيما لا تزال حال الاسترخاء تسيطر على الساحة السياسية، يشهد الأسبوع الطالع جلسة نيابية جديدة لانتخاب رئيس الجمهورية، هي العشرون في هذا المجال، لكنها ستكون كسابقاتها التي فشلت في انجاز هذا الاستحقاق. وبرزت في هذا السياق مواقف لقوى في 14 آذار وأخرى “وسطية” تؤكد أن لا انتخابات رئاسية قبل الاتفاق الإيراني والأميركي المنتظر. في حين أكد حزب الله “أن لبنان ليس في أجندة الاتفاقات الدولية والإقليمية في هذه المرحلة، لذا علينا أن ننجز خيارنا بأيدينا ونستطيع أن ننتخب رئيساً للجمهورية غداً”.
الأخبار : صفقة فضل شاكر العرّابون : الوليد بن طلال وليلى الصلح وبيار الضاهر
كتبت “الأخبار”: فضل شاكر عائد. فليتحضر لذلك معجبوه وكارهوه والحالمون بهيبة الدولة وذوو شهداء الجيش في معركة عبرا. عودة “الفنان التائب” صارت قريبة جداً. الوساطات التي كانت تحت الطاولة منذ تواريه إثر المعركة في حزيران 2013، باتت فوقها و”على المكشوف”. بضعة مواقف “توضح سوء الفهم” الذي ترافق مع “فطايس” الجيش والتحريض المذهبي… ونرى “التائب” بيننا بعد “توبته” الجديدة!
منذ دخوله الى مخيم عين الحلوة بعد أحداث عبرا الشهيرة في حزيران من عام 2013، وفضل شاكر يحاول إيجاد تسوية لوضعه. داخل المخيم، عمل على ترتيب وضعية خاصة له، بما في ذلك إمكان التحرك من دون تخفٍّ. أما في الخارج، فقد انصبّت مساعيه على محاولة ترتيب أموره الخاصة، من وضعه العائلي الذي اهتزّ بعدما رفضت زوجته الانضمام اليه في فراره، الى وضعه المادي الذي صار أصعب مع نفاد “الكاش” الذي حمله معه، الى وضعه القانوني بعدما تبين له أن الحكومة ماضية في ملاحقة كل المجموعة التي حملت السلاح الى جانب الشيخ الفارّ أحمد الاسير وتسببت في قتل عدد من العسكريين والمدنيين. مع مرور الوقت، تبين لشاكر أن غالبية من يعرفهم في الخارج تخلوا عنه، فبات أكثر توتراً وأطلق مواقف عكست مضيّه في خياره. لكن الامر تطور مع اضطرار القوى النافذة في المخيم الى الضغط عليه لاحترام ما يشبه “التفاهم” الذي أبرم معه يوم لجأ اليهم، بألا يغادر منزله، وأن يتوقف عن الإدلاء بمواقف أو تصريحات.
النهار : سلام : لا إمكان للتنسيق الأمني مع سوريا ملاحظات “القوات” غداً ولا لعون رئيساً
كتبت “النهار”: أمس كانت ذكرى 8 آذار و”شكراً سوريا”، وتحل السبت المقبل ذكرى ولادة قوى 14 آذار. عشر سنين والانقسام لا يزال سيد الموقف على رغم الحوارات القائمة لكسر اصطفاف زاد متانة بفعل ازدياد الانقسام الاقليمي وتعمق التمحور بين دول الخليج من جهة، وإيران وسوريا من جهة أخرى، مع ما يعكسه هذا النزاع على الواقع اللبناني، والذي أدى الى تأخير استحقاق انتخاب رئيس جديد للدولة، على رغم المواعيد المتكررة لجلسات انتخاب تفتقد النصاب، وهو المصير الذي ستلقاه جلسة جديدة بعد غد الاربعاء.
واذا كانت الحكومة تجهد لتخطي عقباتها، فإن الامن وحده يحقق إنجازات، فيما الجيش يترقب الربيع الذي أطلت بشائره أمس، وعلمت “النهار” ان الخطة الدفاعية الوقائية التي انطلقت بتحصين مواقع متقدمة في تلال رأس بعلبك، سوف تستكمل بإجراءات جديدة تقي لبنان أي مغامرات قد تدخل في مخططات الارهابيين القابعين على الحدود وفي جرود عرسال اللبنانية.
وفي معلومات مستقاة من مصادر في “الجيش السوري الحر” ان “إمكان الدخول في معارك مدن بات مستحيلاً لدى التنظيمات المسلحة في القلمون: “داعش” غير قادر على تهديد لبنان، أما “النصرة” فكانت واضحة في أن وجهتها الداخل السوري، لكن الأكيد أن معارك المكامن ستستمر”. واعتبرت أن هناك “افراطاً اعلامياً في اثارة ضجة حول التنظيمين”، متوقعة انتهاء “قوة “داعش” في الجرود خلال أشهر، إلا اذا تلقى الامداد والعديد من سوريا، فالتنظيم يحاول منذ فترة ارسال مقاتلين إلى الجرود لكنهم يصطدمون بحواجز النظام السوري”.
وفي الداخل، غداة احالة الارهابي في “داعش” ابو حارث الأنصاري، أحال الجيش السبت حسن محمد جميل حربا على القضاء العسكري لانتمائه الى تنظيم ارهابي وترؤسه مجموعة مسلحة ومشاركته في الاعتداءات على حواجز الجيش في وادي الحصن ووادي حميد ووادي سويد وضلوعه في عمليات تفخيخ عبوات وسيارات وزرعها واستهداف أشخاص وقتل سوريين وسط ترجيحات انه ينتمي الى “جبهة النصرة”.
ورأى رئيس الوزراء تمام سلام أمام زواره أمس “ان النجاحات المستمرة للجيش اللبناني في الفترة الاخيرة تعود الى التسليح الذي يجري تأمينه بشكل مستمر والى التلاحم اللبناني الكبير الذي يتمثل بالتفاف القوى السياسية والمواطنين حوله والاستقرار الذي ننعم به، وهذه كلها عناصر رفعت معنويات القوى المسلّحة والجيش في مقدمها. فالمليار دولار التي كلّف الرئيس سعد الحريري الاشراف على إنفاقه يجري تنفيذ إنفاقه بوتيرة سريعة، أما الثلاثة المليارات التي جرى الاتفاق مع فرنسا في شأنها فقد أعلنت باريس أنها ستسلّم الدفعة الاولى من الاسلحة المشتراة في 4 نيسان المقبل وفق برنامج متفق عليه مع قيادة الجيش يستمر سنوات”.
وأفاد أن الانطلاقة الجديدة للحكومة فرضها “الوضع الاستثنائي والفراغ الرئاسي مما اقتضى مقاربة العمل في مجلس الوزراء بما يؤدي الى الالتفات الى قضايا الناس علما أن الحكومة عملت على تحصين الجبهة الداخلية مما وفّر الاستقرار والجهوزية الامنية بمواكبة من الحوار السياسي الذي بدّد أجواء التشنج في ظل أوضاع إقليمية غير مستقرة لا سيما في الجوار السوري”.
وعما يقترحه البعض من تنسيق أمني بين لبنان وسوريا قال: “في ظل سياسة النأي بالنفس لا إمكان لمثل هذا التنسيق، لكن الاجراءات الامنية المتخذة على مستوى الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام كفيلة بأن تساعد في مواجهة الارهاب”.
ويذكر ان الوزراء تسلموا السبت جدول جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل وهو يتضمن 142 بنداً بينها 100 مرسوم للتوقيع.
المستقبل : زار شيخ الأزهر وأكد الحرص على علاقات بإيران “لمصلحة البلدين وليس لمصلحتها فقط” الحريري يلتقي مع السيسي ضد “كل أنواع التطرّف”
كتبت “المستقبل”: في إطار تركيزه المتواصل على سياسة مواجهة “قوى الضلال والتطرّف” وعلى إعلاء صوت الاعتدال، التقى الرئيس سعد الحريري أمس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أول زيارة له بعد انتخابه رئيساً، ورأى “كما مصر” أن الاعتدال هو بمواجهة “كل أنواع التطرّف وليس نوعاً واحداً.. إن كان التطرّف الإيراني أو التطرّف الذي نراه في داعش والنصرة”. ونقل عن الرئيس المصري تمنياته في أن “يُنتخب رئيس للجمهورية في لبنان وهو ما تتمناه كل دولة في العالم”.
وأكد الحريري بعد لقائه الرئيس السيسي الذي تطرق على مدى ساعة الى التطورات العربية والاقليمية الوقوف الى جانب مصر “في مركب واحد بمواجهة عدو للدين والقيم والحضارة العربية والإسلامية”، داعياً الى وضع “استراتيجية عربية لمواجهة كل هذه الأخطار لمصلحة العالم”، وتناول موضوع إيران قائلاً “ان لدينا ملاحظات لكن هذا لا يعني أننا ضد إيران، نحن نريد أن تكون علاقاتنا بإيران لمصلحة لبنان ولمصلحة إيران معاً، وليس لمصلحة إيران فقط”.
اللواء : سباق بين ترتيب أوراق الرئاسة وتداعي مؤسسات الدولة الحريري بعد لقاء السيسي: لسنا ضد إيران والعلاقة لا تكون لمصلحتها فقط
كتبت ” اللواء”: بصرف النظر عن النفي أو التأكيد عما إذا كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعث برسالة تتضمن معلومات عن انتخاب رئيس جمهورية للبنان قبل حلول 25أيار المقبل، وهو تاريخ انقضاء سنة على الشغور في الرئاسة الأولى، فإن القوى السياسية، لا سيما الممثلة في الحكومة تقيم حساباتها وترتيباتها على أن مرحلة جديدة دخلت فيها المنطقة مع ارتفاع حظوظ التوقيع على الاتفاق النووي الايراني في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.
وإذا كانت حركة الاتصالات السياسية التي يجريها الرئيس سعد الحريري تصب في إطار تحضير لبنان للاستفادة من المتغيرات على نحو إيجابي، في سياق الأهداف المعلنة لدعم الاعتدال ومواجهة الارهاب، فإن الحوارات الجارية تصب هي الأخرى في إطار تحصين المواقع عندما تحين لحظة إعادة تفعيل الدولة اللبنانية ومؤسساتها، بعدما ضربها الشغور الرئاسي بأوسع عملية تعطيل نجت منه الحكومة بالعودة الى الاجتماعات وتنوء تحت تأثيراته إدارات الدولة وهيئات الرقابة من التعيينات الأمنية الى هيئة الرقابة على المصارف الى مجلس إدارة الضمان الاجتماعي، فضلاً عن المجلس الدستوري:
الجمهورية : أسبوع ما قبل “النووي” والكنيست .. والجلسة 20 بعد غد ولا رئيس
كتبت “الجمهورية”: الأسبوع الجاري سيكون أسبوع ما قبل الاتفاق النووي المتوقع بين ايران والدول الغربية التي بدأت جولات تفاوض حاسمة في شأنه منذ بداية الشهر الجاري، وسستواصل لتبلغ ذروتها بين 17 و24 منه، بالتزامن مع انتخابات الكنيست الاسرائيلي في 17 من الجاري ايضاً، وسيكون لكلّ من هذين الحدثين انعكاساته وتداعياته على مجمل الاوضاع في لبنان والمنطقة. وسيتخلل هذا الاسبوع جلسة جديدة لانتخابات رئاسة الجمهورية تحمل الرقم 20 ينتظر ان يكون مصيرها كسابقاتها، أي أن تؤجلّ الى موعد جديد لعدم اكتمال نصابها.
تسود الأوساط السياسية منذ ايام معلومات متضاربة حول مصير الاستحقاق الرئاسي، بعضها يتحدث عن انّ هذا الاستحقاق سيجد طريقه الى الإنجاز إثر التوصّل الى الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها الغربيين وبين ايران.
فيما البعض الآخر من هذه المعلومات يستبعد حصول هذا الاتفاق النووي ويؤكد انّ انتخاب رئيس جمهورية جديد قد يتأخر لأكثر من سنة، ويشير الى وجود معطيات بهذا المعنى لدى رئيس الحكومة تمام سلام ولكنه لا يكشف عنها لئلّا تثير بلبلة في الاوضاع السياسية ويركز اهتمامه على اتخاذ الخطوات اللازمة التي تجعل حكومته أكثر انتاجية على مستوى معالجة قضايا الناس، واكثر فعالية في إدارة الاوضاع السياسية والامنية الى حين انتخاب رئيس جمهورية جديد.