من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الاهرام: طهران تحذر: الحرب ليست فى مصلحة واشنطن..إيران ترفع سقف إنتاج اليورانيوم.. وبوتين: لافائدة من خروج طهران من الاتفاق النووى
كتبت الاهرام: أكد الرئيس الإيرانى حسن روحانى أن بلاده «أعظم من أن تتعرض للترهيب»، متعهدا خلال حفل إفطار بتجاوز هذه المرحلة بـ «نجاح ورفعة وشموخ»، مؤكدا على هزيمة العدو، وفقا لتعبيره. كما تعهد وزير الدفاع الإيرانى أمير حاتمي، من جانبه، بالنجاح فى هزيمة التحالف الأمريكى الإسرائيلي.
وتأتى تصريحات حاتمى فيما أكد وزير التعليم الإيرانى محمد بطائحى أن هناك 14 مليون طالب بمدارس البلاد «جاهزون للقتال فى حال اندلاع الحرب».
وأوضح بطائحى إمكانية تكرار ما جرى خلال ما وصفه بفترة الدفاع المقدس، فى إشارة إلى سنوات الحرب العراقية – الإيرانية.
وقد أثارت تصريحات الوزير موجة من الانتقادات العنيفة داخل إيران وخارجها، حيث انتقدت المنظمات المعنية بحماية حقوق الأطفال ورواد مواقع التواصل الإجتماعى إقحام الأطفال فى النزاعات السياسية والعسكرية لدولة إيران، وانتهاك حقوقهم الشرعية.
وقد طالب بعض المنتقدين الوزير الإيرانى بالالتفات إلى مهامه الفعلية وفى مقدمتها إصلاح أثار الدمار التى لحقت بعدد من المدارس المتضررة من جراء موجة الفيضانات العنيفة التى ضربت البلاد قبل شهرين.
وفى السياق نفسه، نقلت وكالة أنباء «رويترز» عن مسئول إيرانى تأكيداته باستعداد طهران للتعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة من المواجهة إلى الدبلوماسية، مؤكدا فى الوقت ذاته أن أمريكا لا يمكنها تحمل تفجير حرب جديدة بمنطقة الشرق الأوسط. ونقلت «رويترز» عن المسئول الذى لم تكشف عن هويته أن تفجير أى صراع جديد بالشرق الأوسط قد ينتج عنه «تبعات لا يمكن تخيلها». وأضاف أن إيران واقع الأمر لا ترغب فى اندلاع حرب جديدة بالمنطقة.
وفى سياق متصل أعلنت إيران أمس تراجعها عن التزامات جديدة ضمن اتفاق 2015 النووي، والمتعلقة بتحديد سقف إنتاج اليورانيوم المخصب وإنتاج الماء الثقيل فى منشأة »آراك« النووية. وعدت طهران بتراجع عن التزامات إضافية إذا لم تستجب القوى الغربية لمطالب طهران بشأن أزمتها المتصاعدة مع واشنطن.
وفى الوقت ذاته، صرح مسئول مطلع بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية لوكالة أنباء »إسنا«الإيرانية بأن قرار التراجع الجديد قد جاء بناء على توجيهات من جانب مجلس الأمن القومى الإيراني. وأوضح أن طهران لم يعد لديها حاليا سقف محدد لإنتاج اليورانيوم والماء الثقيل. وأوضح الإعلان الإيرانى أنه فى حالة عدم قيام القوى الغربية بالتدخل لصالح طهران خلال الفترة المتبقية من مهلة الــ 60 يوما، فأن بلاده سوف تواصل التراجع عن إلتزامات إضافية، فى إشارة إلى البدء فى إنتاج اليورانيوم عالى التخصيب.
ووفقا للاتفاق النووي، فإن نسبة 3٫67% تم تحديدها كسقف لنقاء اليورانيوم عند تخصيبه، وذلك أدنى من نسبة النقاء التى تبلغ 90 % واللازمة لإنتاج اليورانيوم عالى التخصيب والذى يتم استخدامه فى تصنيع الأسلحة النووية.
وفى واشنطن، اشتكى أعضاء بالكونجرس الأمريكى من أن إدارة الرئيس ترامب لا تطلعهم على أى معلومات بشأن تطورات حالة التوتر مع إيران، مؤكدين على لسان السيناتور الجمهورى لينزى جراهام «نحن جميعا نقبع فى الظلام».
وفى موسكو أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس أنه لايرى فائدة من خروج إيران من الاتفاق النووي، مشيرا إلى أنه «لقد قلت للإيرانيين مرارا، أننى لا أرى فائدة ستعود عليهم بالخروج من هذا الاتفاق النووي، وأنا الآن أتحدث بصراحة، وتحدثت عن ذلك كثيرا خلال محادثاتنا، لكننا سنرى ماذا سيحصل»، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وقال الرئيس الروسى إنه إذا أعلنت إيران انسحابها من الاتفاق النووي، فسينسى الجميع أن الولايات المتحدة كانت أول من انسحب منه.
وفى برلين، حذرهايكو ماس وزير الخارجية الألمانى من أن فشل محاولات إنقاذ الاتفاق النووى مع إيران من شأنه أن يؤدى إلى تداعيات خطيرة فى الشرق الأوسط.
وقال الوزير المنتمى إلى الحزب الاشتراكى الديمقراطي، فى البرلمان إن هذا الأمر ستكون له تداعياته أيضا على الأمن فى أوروبا « علينا وسنفعل كل ما يلزم من أجل تجنب أى تصعيد عسكري».
ووصف ماس الوضع بأنه «بالغ الخطورة ودعا الولايات المتحدة إلى العمل على ايجاد حل دبلوماسى» ولا نعتقد أن إستراتيجية أحادية تعتمد الحد الأقصى من الضغط ستجدينا حقا، وتابع أن «الدرجة القصوى من الضغط تنطوى على خطر حدوث تصعيد غير مقصود».
وفى برلين، ناقش البرلمان الألمانى «البوندستاج» أمس احتمالات الفشل التى تهدد الاتفاقية النووية والتوترات المتصاعدة ما بين واشنطن وطهران.
وجرت الجلسة تحت عنوان «الدفاع عن الاتفاق النووى مع إيران: تجنب خطر الحرب»، وقد جاءت بناء على طلب من جانب الكتلة البرلمانية لحزب اليسار.
وفيما يتعلق بأصداء الأزمة الإيرانية على أسواق البترول العالمية، رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها بالنسبة لمعدلات الطلب على البترول لتبلغ 30٫9 مليون برميل يوميا خلال الربع الثانى من العام الحالى، على أن ينخفض مرة ثانية إلى 30٫2 مليون برميل خلال الربع الثالث.
ورجحت الوكالة أن يساهم الإنتاج الأمريكى من البترول فى تعويض النقص فى الإمدادات الإيرانية والفنزويلية.
الخليج: إصابات بالجملة في غزة.. والسلطة تسلم لائحة ادعاء ضد واشنطن… الفلسطينيون يتشبثون بحق العودة في الذكرى الـ71 للنكبة
كتبت الخليج: انطلقت فعاليات إحياء الذكرى ال71 للنكبة، أمس، الموافق 15 مايو/أيار من كل عام، في الوطن والشتات، وفي كافة أماكن التواجد الفلسطيني، ودوّت صافرات الحداد في كافة المحافظات لمدة 71 ثانية، بعدد سنوات التهجير، ورفض الفلسطينيين النيل من حقوقهم، في حين أصيب 65 فلسطينياً؛ بينهم 22 طفلاً باعتداءات الاحتلال على حدود قطاع غزة خلال مشاركتهم في مسيرات النكبة، في حين تسبب بالون حارق بإشعال أراضٍ في إحدى مستوطنات غلاف غزة.
ويتذكّر الفلسطينيون في هذه الذكرى تهجير أجدادهم من أرضهم قسراً على يد العصابات الصهيونية عام 1948، وما رافقه ذلك من جرائم قتل، وتشريد. وأحيا الآلاف، الذكرى، بمسيرة مركزية انطلقت من أمام ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، باتجاه ميدان ياسر عرفات وسط رام الله. ودوت صفارة الإنذار في تمام الساعة 12:00 ظهراً، وقف خلالها المشاركون بصمت لمدة71 ثانية، في دلالة رمزية على مرور 71 سنة على نكبة أبناء الشعب الفلسطيني، وتهجيرهم القسري من بيوتهم وأراضيهم.
واتشحت المسيرة بالسواد؛ حيث ارتدى المشاركون القمصان التي تحمل «بوستر» النكبة ورفعوا الأعلام الفلسطينية، والرايات السوداء ومفاتيح العودة، ولافتات تحمل أسماء القرى المهجرة، ورددوا الشعارات التي تؤكد استمرار النضال الوطني حتى تحقيق الاستقلال والعودة، والداعية إلى الوحدة الوطنية في وجه المؤامرات.
وأكد المتحدثون في المهرجان، أن الشعب لن يتخلى عن حقه المقدس بالعودة إلى وطنه وأرضه مهما طالت السنين، مشددين على أن حق العودة جوهر القضية الفلسطينية.
ودعا المتحدثون إلى تعزيز الوحدة الوطنية «التي تشكّل الصخرة التي تتحطم عليها جميع المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا ومشروعنا الوطني». وأصيب 65 فلسطينياً على الحدود الشرقية لقطاع غزة خلال مشاركتهم بمسيرات حاشدة على الحدود الشرقية لقطاع غزة؛ لإحياء ذكرى النكبة وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه عام 1948. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة في تصريح صحفي، إن 65 فلسطينياً أصيبوا برصاص قوات الاحتلال خلال فعاليات (مليونية الأرض والعودة) شرقي قطاع غزة من بينهم 22 طفلاً.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال الذين يتمركزون خلف التلال والكثبان الرملية وداخل آلياتهم العسكرية المنتشرة على طول السلك الفاصل، فتحوا النار وأطلقوا وابلاً كثيفاً من قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه مئات المواطنين الفلسطينيين الذين توافدوا إلى عدد من المناطق شرقي القطاع؛ للمشاركة في المسيرات السلمية. وأضافوا: إن قوات الاحتلال أحضرت آليات عسكرية تقوم بضخ المياه العادمة تجاه المتظاهرين الذين يتواجدون على مقربة من السياج الفاصل.
وأعلنت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار اختتام فعاليات مليونية العودة، أمس، بالدعوة للمشاركة في الجمعة القادمة على حدود غزة، والتي تحمل عنوان: «جمعة ماراثون العودة».
وأعلنت وسائل إعلام «إسرائيلية»، عن اندلاع حريق في منطقة مفتوحة بمستوطنة «سدوت نيغف» في منطقة النقب الغربي، مدعية أن بالوناً حارقاً أطلقه متظاهرون من إحدى نقاط التظاهر على طول السياج المحيط بالقطاع؛ تسبب باندلاع الحريق. وقالت المصادر العبرية: إن طواقم الإطفاء تعمل على إخماد النيران، في الوقت نفسه تعمل طواقم الإطفاء على إخماد حريق شب في منطقة «نتيفوت» بالجنوب، مشيرة إلى أن التحقيق سيستمر لمعرفة أسباب اندلاع الحريق.
“الثورة”: دمشق وموسكو: أزمة الوقود في سورية مصطنعة… واشنطن هي المسؤولة عن استمرار معاناة المحتجزين في “الركبان”
كتبت “الثورة”: جددت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين التأكيد على أن الولايات المتحدة مسؤولة عن بطء عملية إجلاء المدنيين في مخيم الركبان ما يخلف مزيدا من الضحايا ويزيد من معاناة عشرات الآلاف من السوريين المحتجزين قسرا من قبل قوات الاحتلال الأمريكي في منطقة التنف ومجموعات إرهابية تدعمها وأشارتا إلى أن الولايات المتحدة تسرق النفط السوري وتسهل تهريبه لتمويل مجموعات إرهابية.
وذكر بيان صادر عن الهيئتين اليوم أن “الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عن البطء في عملية إجلاء النازحين من مخيم الركبان وإعادتهم إلى مناطق سكنهم الدائم” لافتا إلى أنه “لم يغادر المخيم سوى ربع المدنيين القاطنين فيه”.
وأضاف البيان إن “التصرفات غير البناءة من الجانب الأمريكي تخلف مزيدا من الضحايا وتزيد من معاناة السوريين المحتجزين قسرا في مخيم الركبان” مبينا أنه “رغم الإجراءات غير المسبوقة التي تتخذها روسيا وسورية لتأمين الظروف المناسبة في المناطق التي يعود إليها اللاجئون تسير إجراءات إجلاء المواطنين من الركبان ببطء وحتى الآن غادره أكثر من 12 ألف شخص فقط”.
وأضاف البيان إنه “في الوقت الذي أوجدت فيه الولايات المتحدة مع الدول الحليفة لها أزمة وقود مصطنعة في سورية بهدف خنق الاقتصاد السوري تسرق الولايات المتحدة الموارد الوطنية السورية وتنظم تهريبها عبر نقلها من منطقة الضفة اليسرى لنهر الفرات وتعمل على تمويل تجمعات مسلحة غير شرعية وتستخدمها لتنفيذ تفجيرات إرهابية لمنع إعمار سورية وزعزعة استقرارها”.
ودعا البيان “الولايات المتحدة للتخلي عن ازدواجية المعايير واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي وسحب قواتها من الأراضي السورية على الفور” كما أهاب بالهيئات الإنسانية للأمم المتحدة لتنفيذ مهامها المسندة إليها من قبل المجتمع الدولي والتأثير على واشنطن بهدف إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية في أقرب وقت ممكن وحل مخيمي الركبان والهول وتحرير المواطنين السوريين منهما وعودتهم إلى أماكن إقامتهم داخل الأراضي السورية.
ولفت البيان إلى أن “الوضع في مخيم الهول شرق البلاد لا يقل كارثية عن الركبان ويواجه قاطنوه نفس المشاكل المتمثلة في تقييد حرية التنقل ومصادرة الوثائق الثبوتية وفصل الأسر والنقص الحاد في الأدوية وانعدام النظافة”.
وتحتجز قوات الاحتلال الأمريكية في منطقة التنف آلاف المدنيين وتتعاون مع مجموعات إرهابية تنتشر في مخيم الركبان تعمل على ابتزاز المهجرين والسيطرة على معظم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المخيم ما يفاقم الاوضاع الكارثية للمدنيين ويهدد حياة الكثيرين منهم وخاصة الأطفال وهذا الوضع يشابه ما يعاني منه قاطنو مخيم الهول في الحسكة الذي تسيطر عليه ميليشيا “قسد” المدعومة من واشنطن حيث النقص الكبير في مقومات الحياة ما يؤدي إلى تزايد أعداد الوفيات بين المدنيين وخاصة الأطفال.
البيان: تعليق مفاوضات الفترة الانتقالية في السودان 72 ساعة
كتبت البيان: علّق المجلس العسكري الحاكم في السودان فجر الخميس لمدة 72 ساعة المفاوضات مع قوى الحرية والتغيير بشأن الفترة الانتقالية، وذلك من أجل “تهيئة المناخ” للحوار في أعقاب تصاعد إطلاق النار في محيط اعتصام المتظاهرين أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم.
وقال الفريق عبد الفتاح برهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي، في بيان بثّه التلفزيون الرسمي “من واقع مسؤوليتنا أمام الله وجيشنا وشعبنا قرّرنا وقف التفاوض لمدة 72 ساعة حتى يتهيّأ المناخ لإكمال الاتفاق”.
ودعا الجنرال المتظاهرين إلى “إزالة المتاريس جميعها خارج محيط الاعتصام”، وفتح خط السكة الحديد بين الخرطوم وبقية الولايات ووقف “التحرّش بالقوات المسلّحة وقوات الدعم السريع والشرطة واستفزازها”.
وجاء بيان برهان إثر تصاعد إطلاق النار مساء الأربعاء في محيط اعتصام المتظاهرين أمام القيادة العامة للجيش، ما أدى إلى إصابة 8 أشخاص وبعد يومين من مقتل ستة أشخاص في المنطقة نفسها نتيجة إطلاق نار من مسلحين.
وأتى بيان الفريق برهان بعيد إعلان قادة الاحتجاج أنّ المجلس العسكري علّق المفاوضات معهم.
وقال رشيد السيد، المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير لوكالة فرانس برس إنّ “المجلس العسكري علّق المفاوضات، لقد طلبوا أن نزيل الحواجز من الطرق في مناطق من العاصمة”.
وقال شاهد عيان لفرانس برس إنّه “تمّ بالفعل إزالة بعض الحواجز” من المناطق الخارجة عن حدود الخريطة.
وبدأ الاعتصام أمام المقرّ العام للجيش في 6 ابريل استمراراً للحركة الاحتجاجية التي انطلقت في ديسمبر للمطالبة برحيل الرئيس عمر البشير، وقد أزاحه الجيش بعد خمسة أيام. ويطالب المتظاهرون راهناً المجلس العسكري بنقل السلطة.
وفي بيانه أرجع برهان أسباب قرار وقف التفاوض إلى غلق الطرق حول القيادة العامة للجيش مما يقوّض حركة القوات المسلحة وسيطرتها على الأوضاع الأمنية وتوفير الحماية للمعتصمين.
الحياة: واشنطن تضغط على بغداد لتحجيم جماعات مسلحة موالية لإيران
كتبت الحياة: قال مصدران أمنيان عراقيان إن زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو المفاجئة لبغداد هذا الشهر جاءت بعد أن أظهرت معلومات استخباراتية أميركية أن جماعات شيعية مسلحة مدعومة من إيران تنشر صواريخ قرب قواعد للقوات الأميركية.
وأضاف المصدران أن بومبيو طلب من كبار القادة العسكريين العراقيين أن يحكموا سيطرتهم على هذه الجماعات، التي توسع نفوذها في العراق بعد أن أصبحت الآن تشكل جزءاً من جهازه الأمني. وإن لم يفعلوا سترد الولايات المتحدة بقوة.
ومع تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران يجد العراق نفسه محاصراً بين جارته إيران، وبين الولايات المتحدة.
وقال مصدر عسكري عراقي بارز على علم بتفاصيل زيارة بومبيو “الرسالة الأميركية كانت واضحة. طالبوا بضمانات بأن العراق سيكون قادرا على منع هذه الجماعات من القيام بتهديد المصالح الأميركية”. وأضاف: “لقد قالوا إنه في حالة تعرض أميركا للهجوم على الأرض العراقية فإنها سترد للدفاع عن نفسها دون الرجوع إلى بغداد”.
ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على تفاصيل مباحثات بومبيو. وكان قال بعد الزيارة “لا نريد أن يتدخل أحد في بلادهم (العراق)، خاصة بمهاجمة دولة أخرى داخل العراق”.
وقال المصدر الأمني العراقي الثاني إن اتصالات اعترضها الأميركيون أظهرت أن بعض الجماعات المسلحة أعادت نشر مقاتليها ليتخذوا مواقع مثيرة للريبة وهو ما اعتبره الأميركيون استفزازا.
وأضاف أن العراقيين أُبلغوا بأن أي تهديد من هذه الجماعات “سيتم التعامل معه بصورة مباشرة من قبل الأميركان باستخدام القوة”.
وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أمس الثلاثاء للصحفيين إن الجانب العراقي لم يرصد “تحركات تشكل تهديدا لأي طرف. لقد أوضحنا ذلك للجانب الأميركي – الحكومة تقوم بواجبها في حماية جميع الأطراف”.
ويواجه العراق صعوبات في تحجيم الجماعات الشيعية المسلحة المدعومة من إيران. فقد أصبحت هذه الجماعات رسميا جزءا من قوات الأمن العراقية لكنها تعمل بشكل شبه مستقل مدعومة من ساسة متحالفين مع إيران، كما توسع نفوذها الاقتصادي.
وقال متحدثون باسم جماعتين مسلحتين مدعومتين من إيران إنهما لا تعتزمان استهداف القوات الأميركية قائلين إن الحديث عن التهديدات مجرد “حرب نفسية” تشنها واشنطن.
وتقول الولايات المتحدة إن إيران تمثل أكبر تهديد للسلام في المنطقة. وتسعى لإضعاف الجماعات الشيعية المسلحة التي بسطت نفوذها على أراض تمتد إلى سورية ولبنان وتريد من العراق أن يقلل اعتماده على صادرات الغاز الإيراني.
وتعتبر إيران العراق حلقة وصل مهمة مع العالم في مواجهة العقوبات الأميركية ويقول المحللون إن نشر صواريخ وقوات موالية لإيران يشير إلى أن طهران تستعد على الأقل لتهديد الولايات المتحدة بالعنف.
وقال المصدر الأمني العراقي إن المسؤولين الأميركيين بحثوا مع نظرائهم العراقيين انتشار فصائل مسلحة مدعومة من إيران على الحدود السورية حيث ساعدت القوات الأميركية في قتال تنظيم “داعش”.
وقال بومبيو الأسبوع الماضي “طلبنا من الحكومة العراقية… إخضاع هذه القوات للسلطة المركزية العراقية”.
ويقول المحللون إن نشر الجماعات الشيعية المسلحة المدعومة من إيران للصواريخ يهدف على الأرجح لتشكيل تهديد رمزي للولايات المتحدة ولا توجد خطة حقيقية لاستخدامها.
وقال توبي دودج الاستاذ بكلية لندن للاقتصاد إن طهران كانت تحرك في الماضي مثل هذه الأسلحة لزيادة الضغوط ببطء على الولايات المتحدة في العراق “عندما تشعر أن أميركا تسعى لتهديد المصالح الإيرانية”.
يقول بعض المراقبين إن الضغط الاقتصادي على إيران سيكون له أثر أكبر من العمل العسكري.
وقال بومبيو إنه بحث خلال زيارته لبغداد “النفط والغاز الطبيعي… (و) السبل التي تمكننا… من تسريع وتيرة هذه المشروعات” في إشارة إلى جهود إبعاد العراق عن واردات الطاقة الإيرانية الحيوية.
وقال مسؤولان من قطاع الطاقة إن بومبيو حث العراق على إبرام اتفاقات نفط وكهرباء يجري التفاوض عليها مع شركات أميركية.
وتسعى شركة جنرال إلكتريك الأميركية العملاقة في مجال الطاقة للحصول على حصة في خطة تبلغ تكلفتها 14 مليار دولار لتطوير البنية التحتية للكهرباء، والعراق يوشك على توقيع عقد بقيمة 53 مليار دولار للبنية الأساسية النفطية يشمل شركة اكسون موبيل الأميركية.
وقال الباحث ريناد منصور الزميل لدى مؤسسة تشاثام هاوس إن هذه طريقة أخرى تسعى من خلالها الولايات المتحدة للضغط على إيران المورد الرئيس للكهرباء للعراق ولإجبار بغداد على الاختيار بين واشنطن وطهران كحليف رئيس لها. وأضاف منصور “الولايات المتحدة… ذهبت للقادة العراقيين لتقول أنتم إما معنا أو معهم”.
وأضاف: “العراقيون كانوا يقولون لماذا لا نكون حلفاء للطرفين؟ لكن الأميركيين لا يعنيهم ذلك وأعتقد أن الإيرانيين كذلك لا يعنيهم”.
وقال ديبلوماسي غربي محذرا من مخاطر تصعيد كبير “الأجواء لم تعد ودية… (و) يبدو أن البيت الأبيض لا يعنيه أن يصبح العراق من الخسائر الجانبية” للصراع مع إيران.
القدس العربي: السودان: «الدعم السريع» تحاول تخريب اتفاق مع المعارضة يقرّب البلاد من حكم مدني
كتبت القدس العربي: أصيب عدد من المعتصمين في العاصمة السودانية الخرطوم، أمس الأربعاء، في إطلاق رصاص في محيط مقر الاعتصام، حسب شهود عيان، وذلك في هجوم هو الثاني من نوعه خلال 72 ساعة.
وقال شهود إن عناصر من قوات «الدعم السريع» (تابعة للجيش)، أطلقت الرصاص على المعتصمين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
وأوضحوا أن إطلاق الرصاص جرى في شارع الجمهورية، المؤدي إلى مقر الاعتصام، أمام قيادة الجيش، ما أسفر عن 9 إصابات بعضها خطير، دون تفاصيل.
وأصدرت «لجنة العمل الميداني لقوى إعلان الحرية والتغيير» بياناً قالت فيه إن «قوات تتبع للدعم السريع استخدمت الرصاص الحي والهراوات والسياط للاعتداء على الثوار، مما أدى إلى وقوع 9 إصابات وسط المواطنين والأعداد في تزايد».
وحذرت «من استمرار هذه الاعتداءات والتي تشكل امتدادا لممارسات أجهزة أمن النظام الساقط وميليشياته لا محالة «.
وحمّلت «المجلس العسكري المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات السافرة، وفشله في لجم ووقف هذه القوات التابعة له، والتي ربما تقود إلى تكرار سيناريو مجزرة 13 مايو/ أيار 2019 وسفك مزيد من الدماء السودانية الغالية».
يأتي ذلك تزامناً مع حصول اختراق في ملف التفاوض بين قوى «الحرية والتغيير» والمجلس العسكري في السودان، إذ تم الاتفاق في جلسة المفاوضات التي انتهت في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، على تشكيل مجلس وزراء مدني من الكفاءات الوطنية التي تمتاز بالخبرة المهنية والنزاهة، بحيث يكون المجلس بصلاحيات تنفيذية كاملة، ويتم اختياره من قبل قوى إعلان «الحرية والتغيير»، وكذلك تشكيل مجلس تشريعي مدني قومي انتقالي بعضوية 300 شخص، يتم اختيار ثلثيه من قبل قوى إعلان «الحرية والتغيير»، ويتم تعيين الثلث من القوى الأخرى التي لم تكن جزءاً من النظام السابق، وبالتشاور بين قوى إعلان «الحرية والتغيير» والمجلس السيادي الانتقالي.
محمد يوسف مصطفى، القيادي في قوى «الحرية والتغيير» قال لـ«القدس العربي» إن «ما خرج به اجتماع يومي الثلاثاء – الأربعاء، يعد انتصارا كبيرا لإرادة الشعب، والخلاصة جاءت مرضية بشكل كبير لرؤاهم وتصوراتهم لإدارة الفترة الانتقالية».
وأوضح أن : «اختصاصات هياكل السلطة في مستوياتها الثلاثة، جاءت كما طرحناها، خاصة صلاحيات مجلس الوزراء».
إلى ذلك، اتهمت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في إقليم دارفور غربي السودان (يوناميد)، أفرادا من الجيش والشرطة السودانية بالمشاركة في نهب مقرها.
وقالت البعثة، في بيان، إن «حشدا من الناس اقتحموا بالقوة مقرنا الرئيسي، ونهبوا ممتلكات الأمم المتحدة ومعدات القوات».
وأضافت أن «أفراد الجيش والشرطة السودانية، الذين استدعيناهم لمساعدتنا، انضموا إلى أعمال النهب والتخريب تلك».
وأوضحت أن عملية الاقتحام تمت عشية بدء تسليم البعثة مقر رئاستها في المقر الغربي في الجنينة.
الاتحاد: واشنطن: سحب دبلوماسيين من العراق سببه تهديد وشيك مرتبط بإيران
كتبت الاتحاد: أكد مسؤولون أميركيون كبار، اليوم الأربعاء، أن سحب الدبلوماسيين الأميركيين غير الأساسيين من العراق سببه “تهديد وشيك” على “صلة مباشرة بإيران”.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين في الخارجية الأميركية إن هذا التهديد “حقيقي”، تقف وراءه “ميليشيات عراقية بقيادة الحرس الثوري الإيراني”.
وأمرت وزارة الخارجية الأميركية، في وقت سابق اليوم الأربعاء، موظفيها غير الأساسيين في سفارتها ببغداد وقنصليتها في أربيل بمغادرة العراق.
وأعلنت الوزارة، في بيان تم نشره على موقع السفارة الأميركية في العراق، تعليق خدمات التأشيرات الاعتيادية في المقرين الدبلوماسيين بصورة مؤقتة.
كما أعلنت تقليص خدمات الطوارئ المقدمة للمواطنين الأميركيين في العراق.
ونصحت السفارة هؤلاء الموظفين بمغادرة العراق عن طريق الرحلات التجارية “في أقرب وقت ممكن”.
كانت الولايات المتحدة أصدرت مؤخراً تحذيراً لمواطنيها من السفر إلى العراق، وذلك بعد أيام من زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للبلاد، وأكدت فيها على الحاجة لضمان سلامة الدبلوماسيين والعسكريين الأميركيين الموجودين بها.
كما حذرت الولايات المتحدة مواطنيها الموجودين هناك بالفعل من “التوترات المتصاعدة في العراق”، وطالبتهم بالحذر.
ويقول مسؤولون أميركيون إن هناك مخططات إيرانية لإلحاق أضرار بالمصالح الأميركية في المنطقة.