من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان البيت الأبيض أعلن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم ترشيح القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان لقيادة الوزارة، وقالت إن الرئيس ترامب يعتزم ترشيح شاناهان لمنصب وزير الدفاع لـ”خدمته المتميّزة” التي أظهرها خلال الأشهر الماضية، وأضافت “لقد أثبت شاناهان خلال الأشهر القليلة الماضية أنه أكثر من مؤهل لقيادة وزارة الدفاع، وسيواصل القيام بعمل ممتاز“.
وعين الرئيس الأميركي شاناهان قائمًا بأعمال وزير الدفاع، عقب استقالة الوزير جيم ماتيس من منصبه، بعد خلاف مع ترامب بشأن سياسات الرئيس الخارجية ومن بين ذلك قراراته المفاجئة بسحب القوات الأميركية من سورية وبدء التخطيط لخفض عددها في أفغانستان.
كما ابرزت تصريحات قائد القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط جيم مالوي التي قال فيها إنه سيرسل حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لنكولن إلى مضيق هرمز قبالة إيران إذا اقتضت الحاجة، وذلك بعد مرورها عبر قناة السويس ووصولها إلى البحر الأحمر، وأوضح مالوي أن تقارير المخابرات الأميركية -التي تشير إلى وجود تهديدات إيرانية للمصالح الأميركية- لن تحول بينه وبين إرسال حاملة الطائرات عبر مضيق هرمز إلى مياه الخليج.
أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقد نهج مستشاره للأمن القومي جون بولتون تجاه فنزويلا، بعد فشل محاولة الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ومستشارين في البيت الأبيض تأكيدهم، أن ترامب أبدى شكوكه بشأن الاستراتيجية القاسية التي تنتهجها إدارته إزاء فنزويلا، وحمل المقربين منه المسؤولية عن تضليله بشأن “سهولة” إسقاط مادورو، وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن انتقادات ترامب ركزت على بولتون، وما وصفه سيد البيت الأبيض “الموقف التدخلي” حيث جدد رئيس الدولة قناعته بأنه من الأفضل للولايات المتحدة أن تبقى بعيدا عن “مستنقعات أجنبية“.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى ذكره، أن ترامب انتقد مؤخرا رغبة بولتون في “جره إلى الحرب”، مؤكدا أن رئيس الدولة ينظر إلى هذا الأمر في الآونة الأخيرة بجدية أكبر مما كان في السابق.
وأكد المسؤولون التزام ترامب بحل قضية فنزويلا منذ أول أيام رئاسته، كدليل على أن الرئيس لا يعول على حسم سريع، إلا أن ترامب شكا في الأسابيع الأخيرة، حسب ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى في إدارته، من أن بولتون وغيره قللوا في تقديراتهم من قوة مادورو.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن احتجاز نائب رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا، أحدث علامة على استرداد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لتوازنه، عقب الخطة العسكرية الفاشلة ضده الأسبوع الماضي، واستمرار سعيه لتفكيك الدائرة الداخلية لخوان جوايدو.
وأضافت الصحيفة أن نائب الرئيس، إدغار زامبرانو، كان محاطًا بضباط المخابرات بعد مغادرته لمقر حزبه في العاصمة كاراكاس، وتم جره في سيارته بعدما رفض مغادرة مركبته، في إشارة على ما يبدو، لبدء عملية مضادة للخطة الفاشلة التي سعى خوان جوايدو تنفيذها الأسبوع الماضي.
وانضم زامبرانو، وهو عضو في حزب العمل الديمقراطي المعتدل، إلى رئيس الجمعية الوطنية، خوان جوايدو، وعشرات من الجنود المنشقين الأسبوع الماضي خارج قاعدة عسكرية، خلال محاولة جوايدو الاستيلاء على القاعدة، لكن الدعوة للإطاحة فشلت في إقناع الجيش بالتبديل.
وأشارت الصحيفة إلى أن زامبرانو هو الحليف الرابع البارز لجوايدو الذي يُحتجز أو يُجبر على الفرار من البلاد منذ يناير، عندما أعلن جوايدو نفسه الزعيم الشرعي للبلاد، مؤكدًا أن مادورو كان مستبدًا غير شرعي.
وامتنع مادورو حتى الآن عن احتجاز السيد جوايدو، ويركز على تفكيك دائرته الداخلية، ومنعه من مغادرة البلاد واستخدام قوات الأمن والجماعات المسلحة شبه العسكرية للحد من تحركاته حول فنزويلا، لقد ذكرت الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا أن اعتقال جويدو سيعتبر تصعيدًا كبيرًا للأزمة.