سناتوران يدعوان لمراجعة التحالف مع السعودية بعد الإعدامات
دعا سناتوران ديمقراطيان في مجلس الشيوخ الأميركي، إلى إعادة النظر في تحالف الولايات المتحدة مع السعودية، وذلك بعيد تنفيذ الرياض حكم الإعدام بحق 37 شخصا .
وكانت السلطات السعودية قد نفذت حكم الإعدام بحق 37 سعوديا في 5 مناطق مختلفة، هي العاصمة الرياض ومكة والمدينة المنورة ومنطقة القصيم والمنطقة الشرقية حيث معظم السكان من الأقلية الشيعية.
وكانت قد قالت المفوضة العليا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ميشيل باشليه، في بيان إن “من المقيت جدا أن ثلاثة على الأقل من الذين أعدموا كانوا قاصرين وقت صدور الحكم بحقهم“.
وقال السناتور بيرني ساندرز الساعي للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للرئاسة إن الإعدامات الجماعية “تؤكد كم أصبح ملحا على الولايات المتحدة أن تعيد تحديد أطر علاقتنا مع النظام الاستبدادي في السعودية“.
وقال ساندرز إن على الولايات المتحدة أن “تظهر أنه ليس للسعوديين صك مفتوح مفتوحا لمواصلة انتهاك حقوق الإنسان وإملاء سياستنا الخارجية“.
من جهتها قالت السناتور الديموقراطية دايان فاينستين إنها كانت قد دعت الولايات المتحدة إلى “إعادة النظر بعلاقتنا مع السعودية” بعد جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في تشرين الأول/ أكتوبر.
وأعلنت عبر تويتر أن “التقارير الأخيرة تعزز مخاوفي. لا يمكننا أن نغض الطرف عن الإعدامات المتزايدة بخاصة وأن تساؤلات كثيرة تحيط بشرعية المحاكمات“.
ولم يصدر عن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي تعهّد بالحفاظ على علاقات وثيقة مع السعودية حتى بعد جريمة قتل خاشقجي، أي تعليق حول الإعدامات الأخيرة.
وردا على سؤال حول الإعدامات، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير مايك بومبيو يثير قضية حقوق الإنسان مع القادة السعوديين في “كل مرة” تكون هناك مخاوف بشأنها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية “ندعو حكومة السعودية وكافة الحكومات إلى احترام وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وضمان عدالة المحاكمة، والشفافية، وعدم اللجوء إلى الاعتقالات التعسفية والخارجة عن نطاق القانون، وحرية الديانة والمعتقد“.
ولم تعلّق المتحدثة بشكل مباشر على الإعدامات، لكنها قالت إن الولايات المتحدة تعارض الحكم بالإعدام عندما يكون المتّهم قاصرا عند توقيفه أو ارتكابه المخالفة.