مصرف لبنان لـ ”الانتشار”: نكرر للمرة الألف.. ليرتنا متينة
شهد عدد من المصارف اللبنانية حركة غير اعتيادية في الأيام القليلة الماضية بفعل تهافت عدد من المودعين والعملاء الى طلب تحويل ما يملكونه بالعملة اللبنانية الى الدولار الأميركي، مبدين تخوفهم من تراجع الاولى أمام الثاني وتكرار سيناريو 1991، الذي دفع رئيس الحكومة الراحل حينذاك عمر كرامي الى الاستقالة بعد أن ارتفع سعر صرف الليرة، وبلغ.931.583 أمام الدولار، مفسحاً المجال في ذلك بدخول الرئيس الشهيد رفيق الحريري نادي رؤساء الحكومات.
وعلى الرغم من محاولات مسؤولي المصارف ثني المتهافتين عن المضي في طلبهم واقناعهم بأن لا خوف على العملة اللبنانية من أي تدهور، الا أن التخوف من حصول ذلك وفقاً للشائعات والأخبار التي راجت منذ مدة، وكلام كبار المسؤولين عن الوضع الاقتصادي والمالي المتدهور الذي يمر فيه لبنان، زاد من حدّة اضطراب الناس، لا سيما تلويح رئيس الحكومة سعد الحريري بحصول “يونان ثانِ” وانطلاق “شرارة” التحركات في الشارع اعتراضاً على ما تردد عن وجود اتجاه لدى الحكومة بتخفيض رواتب موظفي القطاع العام.
أمام هذا الواقع المستجد، والذي قد يدفع آخرين الى التخلص ما أمكن من الليرة اللبنانية في حساباتهم البنكية، كرر مصرف لبنان تأكيده على سلامة الليرة ومتانتها. وذكّر مصدر مسؤول في المصرف عبر “الانتشار” بعشرات التصريحات والخطب التي أدلى بها حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة مبيّناً بالأرقام والوقائع أن لا خوف البتّة على تعرض الليرة اللبنانية لأي اهتزاز، معتبراً ما يجري تداوله بهذا الخصوص “مجرد أوهام وتصورات ربما غذتّها مواقف سياسيين من أصحاب الغايات المشبوهة“.