من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الخليج: مسيرة مؤيدة للبشير اليوم… مقر الجيش بالخرطوم يغص بالمعتصمين
كتبت الخليج: اعتصم آلاف المتظاهرين السودانيين أمس الأربعاء، خارج مقر القيادة العامة للجيش، لليوم الخامس على التوالي مطالبين الرئيس عمر البشير بالتنحي، وقتل 11 شخصاً من بينهم ستة من عناصر قوات الأمن، خلال تظاهرات أمس الأول الثلاثاء، فيما دعا حزب المؤتمر الوطني الحاكم أنصار البشير للخروج في مسيرات تأييد في الخرطوم اليوم الخميس. وأعلن مئات من المتظاهرين بمدينة بورسودان، بولاية البحر الأحمر في شرق البلاد الدخول في اعتصام مفتوح اعتبارا من مساء أمس وإلى حين إسقاط النظام في الخرطوم.
وفي الخرطوم، تدفق المتظاهرون إلى محيط المجمع ، حيث غنوا ورقصوا على نغمات أغان ثورية.
ونشر الجيش جنوده بكثافة حول مكان الاعتصام.
وللمرة الأولى لم تحدث أمس مداهمات من قبل جهاز الأمن وشرطة مكافحة الشغب، لفض الاعتصام كما حدثت في الأيام الماضية.
وكشفت مصادر لقناة «العربية»، سعي الأمن إلى استبدال قوات الجيش بكتائب تابعة للأمن الشعبي والأمن الطلابي الموالي للبشير.
وقال شاهد من رويترز، إن منطقة الاعتصام توسعت قليلاً مع دخول مئات الأشخاص ومغادرتهم، على الرغم من تجاوز درجة الحرارة 40 مئوية. وبعضهم سد الشوارع الواقعة إلى الشرق من المجمع بالحجارة. وردد المتظاهرون هتاف «تسقط بس!» و«الشعب يريد بناء سودان جديد» و«جيشنا بيحمينا».
وجمع المتظاهرون الأموال لتقديم الطعام ومياه الشرب للمعتصمين.
في أثناء ذلك، دعت كتلة قوى التغيير بالبرلمان، الرئيس البشير، لإعلان تنحّيه عن السلطة، وتسليم الرئاسة طواعيةً وفقاً للتدابير الدستورية.
وقالت الكتلة التي يرأسها البرلماني المستقل أبو القاسم برطم في بيان أمس، «نطالب باسم الشعب السوداني واستناداً إلى الدستور المادة 2 والتي تنص صراحة على أن السيادة للشعب وتمارسها الدولة طبقاً للدستور، بأن نتوجه بالدعوة للرئيس، للتنحي عن رئاسة البلاد طواعية وتسليم السلطة».
بدورها، طالبت وزيرة الضمان الاجتماعي السابقة وداد يعقوب، بتدّخل الجيش لحقن الدماء واستلام السلطة، ورفضت بشدة تفريق التظاهرات بطريقة عنيفة.
من جهتهم، دعا أنصار البشير إلى مسيرة تأييد للرئيس اليوم وحضّوا جميع أعضاء حزبه على المشاركة.
وجاء في بيان صدر عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في وقت متأخر يوم أمس الأول الثلاثاء، أن «المكتب القيادي للحزب يدعم مبادرة قوى الحوار الوطني لتنظيم مسيرة حاشدة يراها الجميع اليوم»، داعياً أعضاءه في أنحاء ولاية الخرطوم للمشاركة.
ونقلت وكالة أنباء السودان(سونا)، عن أحمد هارون الرئيس المفوض للحزب القول إن الحزب أكد دعمه ومساندته للمبادرة لتنظيم مسيرة حاشدة اليوم الخميس.
الاهرام: مسار جديد للعلاقات المصرية ـ الأمريكية.. قمة «السيسى ــ ترامب» تعكس التنسيق المشترك فى القضايا الإقليمية والدولية.. زيارة تاريخية للرئيس إلى كوت ديفوار لبحث أوجه التعاون بين البلدين
كتبت الاهرام: أكدت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للولايات المتحدة الأمريكية أن هناك مسارا جديدا ونقلة نوعية فى العلاقات المصرية ـ الأمريكية، إلى جانب التنسيق المشترك بين البلدين فى القضايا الإقليمية والدولية، وتجلى ذلك بوضوح منذ اللحظة الأولى لوصول الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى واشنطن، واستقباله فى البيت الأبيض بحفاوة بالغة، حيث قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى مستهل قمتهما: «هذا شرف كبير أن نكون اليوم هنا مع الرئيس السيسى»، ومن خلال وقائع القمة ولقاءات الرئيس مع عدد من مسئولى الإدارة الأمريكية، أستطيع أن أرصد النتائج التى حققتها زيارته التاريخية فى النقاط التالية:
التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، خصوصا فى ظل دور مصر المحورى بمنطقة الشرق الأوسط، وتصدرها خط الدفاع الأول فى مكافحة الهجرة غير المشروعة، ورئاستها الاتحاد الإفريقى.
تعظيم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية فى مصر، وزيادة حجم التبادل التجارى، وأكد ذلك ترامب بقوله: «إن مصر تعد شريكا تجاريا كبيرا للولايات المتحدة، ونحن نقوم بعمل مشترك، ولم تكن العلاقات بيننا أفضل مما عليه الآن».
تسوية أزمات المنطقة عن طريق الحلول السياسية، وتأكيد حقوق الشعب الفلسطيني، وفقا للمرجعيات الدولية، وبحث سبل استئناف عملية السلام، للوصول إلى حل عادل، وكذلك الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن، وقد ساعدت القمة على تقريب وجهات نظر الزعيمين فى هذه القضايا.
تأكيد نجاح جهود مصر فى تنفيذ عملية الإصلاح الاقتصادى بوعى الشعب وإدراكه حتمية الإجراءات الإصلاحية التى تم اتخاذها فى هذا الشأن، وقد أسهم ذلك فى إحراز تقدم أكدته المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصرى بشهادة البيانات الرسمية لصندوق النقد الدولي، وتحسن التصنيف الائتمانى لمصر من جانب المؤسسات الدولية المتخصصة، وأكدت كريستين لاجارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، خلال لقائها مع الرئيس، أن القيادة السياسية المصرية الناجحة أدت إلى سياسات إصلاحية عميقة، وهو ما انعكس على تحسين المؤشرات الاقتصادية.
مواصلة التعاون المشترك لتقويض خطر التنظيمات الإرهابية ومنع وصول الدعم لها، سواء بالمال أو بالسلاح أو الأفراد، وضرورة تكاتف المجتمع الدولى للتعامل مع هذه الظاهرة.
إن الوضع فى الشرق الأوسط يتطلب إدراكا عميقا لضرورة الحفاظ على مقدرات الدول ووحدة أراضيها.
على جانب آخر، وبعد زيارته الناجحة للولايات المتحدة الأمريكية، توجه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى عاصمة جمهورية كوت ديفوار «ياموسوكرو»، فى زيارة تاريخية، هى الأولى لرئيس مصرى، وذلك فى ثالثة محطات جولته الخارجية التى بدأها بزيارته جمهورية غينيا، ويختتمها بزيارة السنغال.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسى جلسة مباحثات على مستوى القمة مع نظيره الإيفوارى الحسن واتارا، لبحث آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائى فى جميع المجالات، فضلا عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون لبلورة جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى الهادفة إلى دفع عملية التنمية، وتعزيز الاندماج الاقتصادى فى القارة.
تشرين: تحقيق استقصائي يكشف حجم المشاركة العسكرية الإسرائيلية في العدوان على اليمن
كتبت تشرين: في فضيحة جديدة توضح مدى مشاركة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية في العدوان على اليمن ومدى ارتباط دول تحالف العدوان وعلى رأسهم السعودية بالكيان الصهيوني, كشف تحقيق استقصائي نشرته مجلة «شتيرن» الألمانية أن تحالف العدوان استخدم في اليمن أنظمة تسليح ألمانية حصل عليها عبر شركة مملوكة للكيان الإسرائيلي ومقرها مدينة حيفا المحتلة.
التحقيق الذي أجراه فريق «جيرمن آرمز» للتحقيقات الاستقصائية والمكون من مجلة «شتيرن» بالتعاون مع إذاعة «بايريشر روندفونك» ومكتب التحقيقات الاستقصائية الهولندي «لايتهاوس ريبورت» وشبكة «بيلينغكات» للتحقيقات الاستقصائية وقناة «دويتشه فيلله» استعرض عدداً من الأدلة والمعلومات التي تثبت استخدام تحالف العدوان لهذه الأنظمة وارتباطها بالشركة الإسرائيلية.
وذكر التحقيق أن شركة «ديناميت نوبل ديفينس» الألمانية المصنعة لأنظمة التسليح، ومقرها في مدينة بورباخ، هي إحدى أبرز الشركات الألمانية التي تم استخدام أنظمتها في العدوان على اليمن, وأضاف: المطلعون على شؤون صناعة المعدات العسكرية يشيرون إلى أن هذه الشركة تنتمي منذ منتصف عام 2000 إلى شركة الأسلحة الإسرائيلية «رافائيل» لأنظمة الدفاع وهي تصنع نظام «القبة الحديدية»، ولديها محطات أسلحة تستخدم للتثبيت على المركبات وهي كبيرة الشبه بمحطات «في واز» التي تصنعها الشركة الألمانية. وأشار التحقيق الاستقصائي إلى أن الكيان الإسرائيلي يمثل حلقة وصل تساعد الشركة الألمانية في تصدير الأسلحة إلى العالم العربي.
“الثورة”: أطراف أجنبية تزرع الفوضى في الجزائر.. الجيش سيضمن متابعة المرحلة الانتقالية
كتبت “الثورة”: ما يحصل في الجزائر اليوم من فوضى بالرغم من استقالة الرئيس بوتفليقة وتعيين رئيس مؤقت للبلاد وتلبية جميع المطالب الشعبية يؤكد فيما لايدع مجالاً للشك أن ثمة أيد عابثة تريد زراعة الفوضى والشقاق بين مكونات الشعب وصولا إلى حالة من التخريب الممنهج في قلب المجتمع والمؤسسات الجزائرية.
قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، اتهم أطرافا أجنبية لم يسمها بمحاولة زرع الفتنة وضرب استقرار الجزائر، مؤكدا أن الجيش سيضمن متابعة المرحلة الانتقالية.
ونقل تلفزيون “النهار” الجزائري عن قائد الأركان قوله: “للأسف، مع استمرار المسيرات السلمية، سجلنا محاولات من أطراف أجنبية لضرب استقرار البلاد”.
وتتزامن هذه التصريحات مع خروج آلاف الجزائريين في مظاهرات، رفضا لتعيين عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا للبلاد.
واستخدمت الشرطة الجزائرية، اليوم الأربعاء، الغاز المسيل للدموع، في محاولة لفض وقفة احتجاجية بالقرب من البريد المركزي وسط العاصمة.
وخرج المتظاهرون استجابة للدعوة إلى الإضراب الوطني التي أطلقتها كونفدرالية النقابات الجزائرية.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالتغيير ورافضة بن صالح رئيسا للبلاد، رافعين شعارات “عصابة ديڤاج”، “سنسير سنسير.. حتى يحدث التغيير”، “جيش شعب خاوة خاوة”.
وذكرت صحيفة “الخبر” أن السلطات مصممة على منع أي تجمهر أو مسيرة خلال أيام الأسبوع، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية عززت حضورها في العاصمة الجزائر لمواجهة مسيرات النقابات المستقلة.
وعين البرلمان الجزائري أمس الثلاثاء، رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، رئيسا مؤقتا للجمهورية، وذلك بعد الإعلان رسميا عن شغور منصب رئاسة الجمهورية، بعدما قدم الرئيس بوتفليقة استقالته.
البيان: استمرار التظاهرات ضد بن صالح.. والانتخابات الرئاسية 4 يوليو… قايد صالح: العدالة ستحاكم «العصابة»
كتبت البيان: أعلن قائد أركان الجيش نائب وزير الدفاع الجزائري قايد صالح أمس أنه سيتم محاكمة بعض ممن يصفهم المحتجون بالنخبة الحاكمة الفاسدة، فيما كشف أن أطرافاً أجنبية نسقت لضرب سلمية المسيرات، في وقت حدد الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، في بيان أمس، الرابع من يوليو موعداً للإنتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في وقت سابق في 28 أبريل قبل أن يلغيها الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة. واستخدمت قوات مكافحة الشغب في الجزائر الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لمنع نقابيين وعمال وطلبة جامعيين من التظاهر بأكبر الساحات بوسط العاصمة الجزائرية.
وقال قايد صالح في كلمة ألقاها إثر ترؤسه لقاء توجيهياً بمقر قيادة الناحية العسكرية بغرب الجزائر، «العدالة منتظر منها الشروع في إجراءات المتابعات القضائية ضد العصابة». وأضاف «العدالة استرجعت كل صلاحياتها» وبإمكانها العمل بحرية.
وتصريحات صالح هي أقوى إشارة حتى الآن على أن الجيش سيلعب دوره التقليدي المؤثر في الأحداث بعد أسابيع من الاحتجاجات، التي أجبرت الرئيس المخضرم عبد العزيز بوتفليقة على التنحي بعد حكم دام عشرين عاماً.
وقال صالح في كلمته: إن الجيش سيضمن تلبية مطالب الشعب و«سيسهر على مسايرة المرحلة في ظل الثقة المتبادلة بين الجيش والشعب».
وكشف قائد أركان الجيش الجزائري أن أطرافاً أجنبية نسقت مع عملاء من الداخل لضرب سلمية المسيرات.
وقال «مع انطلاق هذه المرحلة الجديدة واستمرار المسيرات، سجلنا للأسف، ظهور محاولات لبعض الأطراف الأجنبية، انطلاقاً من خلفياتها التاريخية مع بلادنا، لدفع بعض الأشخاص إلى واجهة المشهد الحالي وفرضهم كممثلين عن الشعب تحسباً لقيادة المرحلة الانتقالية».
وأضاف أن مخططات الأطراف الأجنبية تهدف «إلى ضرب استقرار البلاد وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، من خلال رفع شعارات تعجيزية ترمي إلى الدفع بالبلاد إلى الفراغ الدستوري وهدم مؤسسات الدولة». وأشار إلى أن هدف هؤلاء «كان الوصول إلى إعلان الحالة الاستثنائية، وهو ما رفضناه بشدة منذ بداية الأحداث، فمن غير المعقول تسيير المرحلة الانتقالية دون وجود مؤسسات تنظم وتشرف على هذه العملية».
وجاء في بيان للرئاسة الانتقالية نشرته وسائل الإعلام الرسمية «وقع رئيس الدولة السيد عبد القادر بن صالح بتاريخ التاسع من إبريل 2019 يوم توليه وظيفته، المرسوم الرئاسي المتضمن استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية المقررة يوم الخميس الرابع من يوليو 2019».
إلى ذلك، استخدمت قوات مكافحة الشغب في الجزائر أمس الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لمنع نقابيين وعمال وطلبة جامعيين من التظاهر بأكبر الساحات بوسط العاصمة الجزائرية.
وتعد هذه هي المرة الثانية على التوالي التي تستخدم فيها الشرطة «القوة» لتفريق المتظاهرين الذين يرفضون تعيين عبد القادر بن صالح رئيساً للدولة بالنيابة وإدارة المرحلة الانتقالية على اعتبار أنه من رموز نظام بوتفليقة. واستعملت قوات الشرطة القوة لتفريق المتظاهرين.
وحذرت أحزاب وشخصيات معارضة من استخدام العنف ضد المتظاهرين، لكن يبدو أن السلطات مصممة على إنهاء مظاهر الاحتجاجات والالتزام باحترام المسار الدستوري الذي يضمن إجراء انتخابات رئاسية في غضون ثلاثة أشهر. وتواصلت النداءات للخروج في تظاهرات حاشدة غداً الجمعة لرفض الالتفاف على مطالب الحراك الشعبي.
وقالت وزارة الداخلية إنها أصدرت تراخيص لعشرة أحزاب سياسية جديدة.
القدس العربي: ليبيا: تحذيرات جزائرية لحفتر وتونس تطالبه بالتراجع… وآلاف ينزحون مع قرب القتال من مشارف العاصمة
كتبت القدس العربي: اشتبكت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) مع قوات موالية للحكومة في طرابلس على مشارف العاصمة أمس الأربعاء بينما أجبرت المعارك آلاف السكان على الفرار من ديارهم.
واتخذت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر مواقعها في الضواحي على بعد حوالي 11 كيلومترا إلى الجنوب من وسط العاصمة، بينما تسد حاويات معدنية وشاحنات خفيفة مزودة بمدافع رشاشة طريقها إلى المدينة.
وأوضح سكان أن طائرات لقوات حفتر تحلق في سماء طرابلس بينما أطلقت مدافع مضادة للطائرات النار تجاهها. وعلى الأرض، قال شهود إن قواته تشتبك مع القوات الموالية لرئيس الوزراء فائز السراج عند المطار الدولي السابق للمدينة وفي بلدة عين زارة.
وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 4500 من سكان طرابلس نزحوا، وإن معظمهم يبتعد عن مناطق القتال إلى أحياء أكثر أمنا بالمدينة. وأضافت أن كثيرين آخرين محاصرون.
وتجددت المعارك أمس في محيط العاصمة طرابلس بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني. وأعلن الإعلام الحربي التابع لقوات حفتر أن «الجيش الوطني الليبي» سيطر على معسكر اللواء الرابع في منطقة العزيزية جنوب غرب العاصمة طرابلس، وهو معسكر تابع لقوات حكومة الوفاق الوطني، لكن لم تؤكد ذلك مصادر محايدة. وتحدث إعلام حفتر أيضا عن انطلاق طائرات حربية من قاعدة مصراتة الجوية، مؤكدا أنها قصفت مواقع لقوات حفتر في منطقة بن غشير في ضواحي طرابلس، ولم يتأكد الخبر من مصادر أخرى.
وأثارت عملية «الفتح المبين» التي أطلقها حفتر امتعاضا لدى دول الجوار الغربي لليبيا، وخاصة تونس والجزائر، إذ تلقى فائز السراج أمس مكالمة من الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، تطرقا خلالها إلى تداعيات الهجوم على طرابلس. وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق أن الرئيس التونسي «عبر عن رفض بلده القاطع للهجوم، كونه يُزعزع الاستقرار ويهدد حياة المدنيين».
وحسب المكتب الإعلامي حض قائد السبسي قوات حفتر على الوقف الفوري لعملياتها والعودة إلى مواقعها السابقة. وفي الجزائر قالت مصادر مطلعة إن توقيت الهجوم الذي بدأته قوات حفتر الخميس الماضي على طرابلس ليس بريئا، وربطته بالأحداث الداخلية التي تشهدها الجزائر، مؤكدة أن حفتر «ما كان ليتجاسر على مثل هذا الهجوم لو لم يكن الجيش الجزائري منشغلا بالأوضاع الداخلية».
وأوضحت أن الجزائر، أيا كان من يحكمها، لن تسمح بوصول قوات حفتر وحلفائه المتشددين من جماعات المداخلة، إلى حدودها الشرقية التي يُقدر طولها بألف كيلومتر.
وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، إن ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، فيديريكا موغريني، نقلت توافق الموقف الأوروبي على ضرورة وقف اللواء المتقاعد خليفة حفتر، عملياته العسكرية في طرابلس فوراً، والعودة للمفاوضات.
وحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج، فإن ما نقلته موغريني، جاء خلال اتصال هاتفي أجرته مع الأخير.
ونقل المصدر عن موغيريني إبداءها بالغ القلق من «تداعيات العدوان على طرابلس، وتأكيدها دعم الاتحاد لجهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام، وعدم إمكانية الحل العسكري للأزمة الليبية».
ووفق البيان، أطلع السراج، موغريني، على «مستجدات الوضع العسكري وما سببه العدوان على طرابلس من تهديد للمدنيين وما خلفه من عمليات نزوح، مؤكدا استمرار القوات المسلحة الليبية في مقاومة هذا العدوان».
هذا وتسعى كل من فرنسا وإيطاليا للتخفيف من الصورة السلبية عن تنافسهما على النفوذ الاقتصادي والسياسي في ليبيا، إذ اتصل رئيس الوزراء الإيطالي جيوزيبي كونتي هاتفيا برئيس حكومة الوفاق الوطني، وعبر عن إدانته للهجوم الذي تشنه قوات حفتر. وفعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشيء نفسه، مُحاولا إبعاد الشبهة عن باريس، التي يؤكد كثيرون أنها تشجع حفتر وتراهن على انتصاره في معركة «الفتح المبين». وقال ماكرون في هذا السياق إن بلاده لم تتلق إشعارا مسبقا بتقدم قوات حفتر نحو العاصمة طرابلس، مؤكدا أن «باريس لا تعمل في السر على تقويض عملية السلام في ليبيا»، وهو نفيٌ أقرب إلى التأكيد.
وفي السياق نفسه أجرى وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، محمد سيالة، اتصالات مكثفة أمس مع منظمات اقليمية ودولية في إطار السعي لوقف إطلاق النار وتجنيب المدنيين من سكان العاصمة مخاطر القصف والمعارك بين القوات المسلحة التابعة للطرفين. وأكد سيالة على «أهمية وضرورة المضي في اتجاه الوصول إلى حل سياسي وفقا لخريطة الأمم المتحدة المؤدية إلى عقد الملتقى الوطني الجامع في مدينة غدامس».
الحياة: الشرطة السودانية تطالب بـ«انتقال سلمي للسلطة» ومؤيدو البشير إلى الشارع غداً
كتبت الحياة: أمرت الشرطة السودانية عناصرها بـ «عدم التعرض» للمعتصمين أمام مقر الجيش في الخرطوم، ودعت إلى «انتقال سلمي للسلطة» على غرار عدة دول غربية. وبما يوحي بانضمامها إلى شعار المتظاهرين المطالب بإنهاء حكم البشير، وأنهت الشرطة بيانها بالقول: «نسأل الله أن يحفظ بلادنا آمنة مطمئنة وان يجنبنا الفتن ويوحد كلمة اهل السودان إلى رشد وتوافق يعزز الانتقال السلمي للسلطة واستقرار البلاد».
وقال وزير الدفاع السوداني الفريق ركن عوض بن عوف بأنّ «القوات المسلحة تقّدر أسباب الاحتجاجات وهي ليست ضد تطلعات وطموحات وأماني المواطنين، لكنها لن تسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى ولن تتسامح مع أي مظهر من مظاهر التفلت الأمني».
وفي بيان منفصل، شدد رئيس الأركان المشتركة كمال عبدالمعروف على «وحدة وتماسك المنظومة الأمنية، أي القوات المسلحة، وقوات الشرطة، وجهاز الأمن والدعم السريع، وقيامها بواجباتها في حفظ الأمن وحماية المواطنين في تكامل وتنسيق للأدوار».
ونقل وزير الإعلام السوداني حسن إسماعيل عن تقرير لقائد شرطة الخرطوم أن 11 شخصاً قتلوا في حوادث في العاصمة الخرطوم أمس الثلثاء، بينهم 6 من القوات الحكومية. ولم يعط الوزير، وهو أيضا الناطق باسم الحكومة، تفاصيل بشأن كيفية مقتل هؤلاء، لكن الخرطوم شهدت محاولتين من قِبل قوات الأمن لتفريق آلاف المحتجين المعتصمين خارج وزارة الدفاع، ما دفع جنود الجيش الذين يحرسون المجمع للتدخل لحمايتهم.
إلى ذلك، دعا أنصار الرئيس السوداني عمر البشير للخروج في مسيرة مؤيدة له في الخرطوم غداً الخميس، وفق ما أفاد حزبه، في وقت واصل آلاف المتظاهرين اعتصامهم خارج مقر القيادة العامة للجيش لليوم الخامس على التوالي مطالبين بتنحيه. وجاء في بيان صدر عن «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم أن «المكتب القيادي للمؤتمر الوطني يدعم مبادرة قوى الحوار الوطني لتنظيم مسيرة حاشدة يراها الجميع الخميس»، داعياً أعضاءه في أنحاء ولاية الخرطوم للمشاركة.
ونقل البيان عن رئيس الحزب المكلف أحمد هارون قوله: «أدعو أعضاء المؤتمر الوطني في كل أنحاء ولاية الخرطوم للمشاركة في المسيرة لإظهار أن هناك قوى اجتماعية وسياسية حريصة على سلام وأمان واستقرار السودان».
واستمر اعتصام المتظاهرين خارج مقر القيادة العامة للجيش لليوم الخامس على التوالي، بعدما أمرت الشرطة عناصرها بعدم التدخل لتفريقهم.
وقال متظاهر قضى ليلته أمام المقر: «مرّت الليلة بسلام من دون أي حوادث». وأضاف: «نعتقد أن الدعم من قوات الجيش على الأرض والآن الشرطة يزداد بكل تأكيد».