من الصحف الاميركية
تحدثت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم عن مدح الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره المصري عبد الفتاح السيسي أثناء لقائهما بالبيت الأبيض، وامتناعه عن توجيه أي انتقاد لسجل مصر في مجال حقوق الإنسان رغم الدعوات العديدة الصادرة عن مشرعين بالكونغرس .
فقد وصف ترامب السيسي بالرئيس العظيم وتحدث خلال اللقاء الذي جرى عن تقدم كبير أحرزته مصر في محاربة الإرهاب، وبالتزامن مع المحادثات التي جرت في البيت الأبيض بين الرئيسين الأميركي والمصري، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ إنه يفضل عدم تسمية السيسي بالدكتاتور، ووصف بومبيو مصر بأنها شريك هام في مكافحة الإرهاب، وأثنى على جهود السيسي بالأخص فيما يتعلق بالحريات الدينية.
من ناحية اخرى اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز إن الاحتجاجات في السودان دخلت مُنعطفًا جديدًا في عطلة نهاية الأسبوع، إذ تظاهر عشرات الآلاف من المُحتجين أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة السودانية الخرطوم، للمُطالبة برحيل الرئيس عُمر البشير المُستمر في الحكم منذ 3 عقود، وفي خطوة عدّتها الصحيفة تطوّرًا كبيرًا في مسار الاحتجاجات وضربة قوية لنظام البشير، انحاز بعض جنود الجيش السوداني إلى المتظاهرين. قال ثلاثة متظاهرين عصر الأحد إن الجنود حموا المُعتصمين من قوات الأمن الأخرى التي كانت تحاول فضّ اعتصامهم بالقوة.
قالت واشنطن بوست إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انحدر إلى أعماق جديدة من الديماغوجية، وذلك في أعقاب تصريحاته الأخيرة المتعلقة بضم المستوطنات في حال فوزه بالانتخابات، الأمر الذي من شأنه نسف خطة السلام.
وتضيف الصحيفة في افتتاحيتها بالقول إنه إذا أجهض نتنياهو مسار حل الدولتين، فإن اللوم يقع على الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتضيف أن لدى نتنياهو تاريخا طويلا من محاولات الاستفادة من التعصب والانقسام، وذلك لأجل الحصول على ميزة انتخابية.
وتقول: بينما يمضي نتنياهو في الترشح لفترة خامسة في ظل منافسة شديدة ووسط احتمال مواجهته مقاضاة جنائية في حال فشله، فإنه انحدر إلى هذه الأعماق.
وتوضح أن نتنياهو أعلن أن إسرائيل ليست دولة قومية لجميع مواطنيها “بل هي للشعب اليهودي فقط” وأنه صوّر خصمه أو منافسه الرئيسي رئيس أركان الجيش السابق بيني غانتس بأنه مدين “للعرب” الذين “يريدون تدمير” إسرائيل.
وتضيف الصحيفة أن نتنياهو أيضا هاجم الشرطة والمدعين العامين الذين يقول إنهم أخضعوه “لمطاردة الساحرات“.
وتقول واشنطن بوست إنه على الرغم من أن نتنياهو يخوض الانتخابات التي تجري اليوم الثلاثاء باعتباره المرشح المفضل لتشكيل الحكومة المقبلة، فإنه لا يزال يشعر بالقلق من أن ناخبيه سيبقون في منازلهم.
وتضيف: في ظل هذه الظروف، فإنه عرض في مقابلة تلفزيونية السبت الماضي وعدا جديدا ومثيرا يتمثل في أنه سينتقل إلى المرحلة التالية ويطبق السيادة على جميع المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي من شأنه أن يفسد التزام إسرائيل الطويل الأمد بعدم تغيير وضع الأرض إلا من خلال المفاوضات مع الفلسطينيين.
وتقول الصحيفة إن عرض نتنياهو هذا من شأنه كذلك نسف خطة السلام التي تأمل إدارة ترامب الكشف عنها بعد الانتخابات، ووضع إسرائيل في خلاف حاد مع كل أولئك الذين ما زالوا يفضلون إقامة دولة فلسطينية.
وقد رفض بعض المعلقين الإسرائيليين تصريح نتنياهو -تقول واشنطن بوست- ووصفوه بأنه بمثابة صراع عشية الانتخابات، مشيرين إلى أنه سبق له أن حظر تشريع الضم الذي نادى به ائتلافه العام الماضي.
وتستدرك الصحيفة بالقول إنه برغم هذا، فإن نتنياهو قد يتصرف بناء على التعهدات الأخيرة التي أطلقها، وذلك في حال تم انتخابه.