من الصحافة الاسرائيلية
لفتت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الى ان رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو استبق النتائج النهائيّة وأعلن في “خطاب الانتصار” الذي ألقاه فجر اليوم عن فوزه بـ”فارق كبير” عن منافسه الأبرز، حزب “كاحول لافان“، كما أعلن نتنياهو في خطابه مباشرته مفاوضات تشكيل الحكومة مع شركائه في الائتلاف الحكومي، الذي أعلن عدد منهم تأييده له، أبرزهم حزب “شاس” و”اسرائيل بيتنا “.
وقال نتنياهو في خطابه “بدأت الاتصال برؤساء أحزاب اليمين، شركائنا الطبيعيين، جميعهم تقريبًا أعلنوا أنه سيوصوا بتكليفي بتشكيل الحكومة أمام الرئيس. أنوي إنهاء التكليف خلال سريعًا وتشكيل حكومة مستقرّة، ستكون حكومة يمين“.
وأضاف أن انتصار الليكود “خيالي وعظيم وتقريبًا غير مسبوق في مواجهة وسائل إعلام مجنّدة، وفي ظروف استثنائيّة… هذا إنجاز مذهل”.
أظهر فرز 97% من صناديق الاقتراع في الانتخابات الإسرائيليّة، فجر اليوم تساوي عدد مقاعد حزب الليكود، برئاسة بنيامين نتنياهو، بمقاعد منافسه “كاحول لافان”، بقيادة بيني غانتس، غير أنّ معسكر اليمين يوسّع قاعدته إلى 65 مقعدًا مقابل 55 لمعسكر الوسط – يسار والأحزاب العربية.
وتشير قاعدة معسكر اليمين والتحليلات الإسرائيليّة إلى أن نتنياهو سيكلّف بتشكيل الحكومة المقبلة، وأن ائتلافه سيكون مستقرًا أكثر من الائتلاف الحالي، الذي استند إلى 61 عضوًا فقط.
عربيًا، تمكّنت قائمة “الجبهة والعربية للتغيير” من اجتياز نسبة الحسم والحصول على 6 مقاعد، التي هي عبارة عن 187978 صوتا، بينما يتأرجح تحالف الموحدة والتجمع عند نسبة الحسم بحصوله على 4 مقاعد.
وتبين النتائج شبه النهائية، أن تحالف الموحدة والتجمّع تمكن من الحصول على 4 مقاعد وتجاوز نسبة الحسم بحصوله على 140313 صوتا، وأن حزب “اليمين الجديد” الذي يقوده وزيرا المعارف والقضاء، نفتالي بينيت وآييلت شاكيد، خارج الكنيست المقبلة، بحصوله على 127667 صوتا، ويراهن على أصوات الجنود بغية تجاوز نسبة الحسم.
وتعتبر نتائج حزب الليكود و”كاحول لافان” إنجازًا للقائمتين، إذ إن عدد المقاعد الذي حصل عليها نتنياهو هي الأعلى في تاريخ الليكود، بينما يعتبر حزب “كاحول لافان” أول حزب يحصل على هذا العدد من المقاعد من المرّة الأولى التي يدخل فيها الحياة السياسية، في حين تعتبر نتائج حزب العمل الأسوأ في تاريخه.
وكان نتنياهو قد استبق، فجر الأربعاء، النتائج النهائيّة بالإعلان عن فوزه وبدئه اتصالات تشكيل الحكومة المقبلة، عبر التواصل مع الأحزاب اليمينيّة، التي أعلن عدد منها دعمه له.
وسيتم نشر النتائج النهائية مساء يوم الخميس أو صباح الجمعة، وفي الوقت الحالي، يتم انتظار إكمال عملية فرز المغلفات المضاعفة البالغ عددهم 200000، وتشمل أصوات كل من الجنود والدبلوماسيون والبحارة والسجناء والمرضى بالمستشفيات، ومع انتهاء الفرز ستتحدد نهائيا نسبة الحسم، كما ستحدد هذه النتائج ما إذا كان اليمين الجديد سيدخل إلى الكنيست.
وأعلن رؤساء أحزاب اليمين وكتل الحريديين عن دعمهم لنتنياهو والتوصية عليه لدى رئيس الدولة بإلقاء المهمة عليه لتشكيل الحكومة المقبل، حيث أعلن رسميا رؤساء كل من “شاس” و”يهدوت هتوارة”، و”أتحاد أحزاب اليمين” و”كولانو” عن موقفهم بتوكيل نتنياهو تشكيل الحكومة، بحيث أن مجموعة أصوات هذه الأحزاب 25 مقعدا تضاف إلى مقاعد الليكود الـ35، وبذلك سينقص نتنياهو مقعد واحد للحصول على موافقة رئيس الدولة، علما أن حزب “يسرائيل بيتنو”، الذي حصل على 5 مقاعد، أعلن لاحقا بأنه سيوصي على نتنياهو.
وفي أول تصريح لحزب “اسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، على نتائج الانتخابات، أوضح أن حزبه سيوصي على نتنياهو لتشكيل الحكومة، لكنه لا يستبعد إمكانية أن يكون حزبه في المعارضة، قائلا: “لكن حتى في المفاوضات مع الليكود سنناضل من أجل مبادئنا، وأخذ في الاعتبار احتمال جلوسنا في المعارضة“.
كما أعلنت قائمة “كاحول لافان” انتصارها، وادّعت أنه في هذه الانتخابات “منتصر واضح وخاسر واضح، نتنياهو وعد بالحصول على 40 مقعدًا وخسر بفارق كبير. الرئيس (الإسرائيلي) يشاهد ما يجري، ويجب أن يكلفنا بتشكيل الحكومة، لا خيار آخر“.
بينما قال رئيس حزب “اليمين الجديد”، الوزير نفتالي بينيت، الذي من المرجّح أن يكون خارج الكنيست المقبلة، إن “القيادة تختبر في لحظات كهذه، لدينا صبر وإيمان وأعصابٌ مشدودة. سنجتاز نسبة الحسم“.
وأعلن المرشّح الثاني في “اتّحاد أحزاب اليمين”، بتسلئيل سموتريتش، صراحةً، أن تشكيل حكومة يمينيّة مقبلة منوط بتعديل قانون الحصانة، ليشمل حصانةً لنتنياهو من التحقيقات “بشكل يبني ثقة لدى الناخبين بإمكانيّة تشكيل حكومة تستمرّ ولاية كاملة” داعيًا أحزاب اليمين للحذو حذوه.