من الصحافة الاسرائيلية
لفتت بعض الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الى ان نتنياهو هو القائد اليمني الإسرائيلي الوحيد الذي قبل بحل الدولتين ، لكنه فعل كل ما بوسعه خلال الـ 25 عاما الماضية لمنع الدولة الفلسطينية من أن تصبح حقيقة، وأوضحت أن محاولات نتنياهو لعرقلة قيام دولة فلسطينية تعود إلى ما هو أبعد من ذلك التاريخ، مشيرا إلى أنها تعود إلى “أكثر من 40 عامًا، قبل أن يبدأ مسيرته الدبلوماسية والسياسية.”
ورأت صحيفة يديعوت أحرونوت أن جماعة “الجهاد الإسلامي” تستعد لهجوم إرهابي لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وفقًا للتقرير الذي نشرته الصحيفة، لاحظت قوات الأمن المنتشرة على طول السياج الأمني في غزة نشاطًا “غير معتاد” من جانب الجناح العسكري للجماعة الجهادية، ما دفع مسؤولين أمنيين إلى الاعتقاد بأن المجموعة ربما تخطط لإطلاق صاروخ أو اختراق للسور الأمني في المستقبل، ربما خلال ساعات أو أيام..
أشارت صحيفة هآرتس إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) الاعتراف بالجولان كجزء لا يتجزأ من إسرائيل أثار عدة ردود فعل على قانونية هذه الخطوة في الأوساط الإسرائيلية.
وأكد (بنيامين نتنياهو) أثناء توقيع الإعلان “حظيت إسرائيل بمرتفعات الجولان في حرب كان الهدف منها الدفاع عن النفس.
وأضاف، “هنالك مبدأ مهم للغاية في الحياة الدولية، عندما تبدأ حروب عدوانية، وتخسر الأرض، لا تأتي بعدها وتدعي أنها لك“.
وفي وقت لاحق، قال مسؤول إسرائيلي دبلوماسي كبير للصحفيين المتواجدين على متن طائرة (نتنياهو)، إن اعتراف الولايات المتحدة أتى بموجب قانونية الإبقاء على الأرض التي يتم الاستيلاء عليها أثناء الدفاع النفس.
وقال “الكل يقول لا تستطيع الاحتفاظ بالأراضي التي تسيطر عليها، إلا أن هذا ممكن إذا تم غزو الأرض في حرب للدفاع عن النفس، فهي بالطبع لنا“.
وقال دور جولد المدير العام السابق لوزارة الخارجية إن القانون الدولي يميز بوضوح بين الأرض التي تم احتلالها بشكل عدواني، وأخرى التي تم احتلالها للدفاع عن النفس.
وقال إن المجتمع الدولي أدرك أن حرب الأيام الستة كانت للدفاع عن النفس، وبالتالي يختلف القانون الدولي حول مرتفعات الجولان. إلا أن (آلان بيكر) الخبير القانوني والسفير السابق كان له رأي مختلف، مؤكداً أن القانون الدولي لا يميز بين الأراضي المحتلة، سواء تم السيطرة عليها بحروب دفاعية أو حروب أخرى.
وقال “لا يوجد طريقة للسيطرة على الأرض باستخدام القوة، ولا يهم إذا كانت حرب دفاعية أو غير دفاعية، القانون الدولي الحديث لا يعترف بالسيطرة، وكيف تسيطر على الأرض، إما من خلال التوصل للاتفاق، أو السيطرة على بلد لم يعد موجود، لكن ليس من خلال القوة“.
يذكر أن قرار البيت الأبيض الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، أثار موجة استياء في العالم العربي والإسلامي ورفضا دوليا واسعا، ورأت موسكو أن هذه الخطوة تمثل انتهاكا للقانون الدولي وتتعارض مع مبدأ السلام مقابل الأرض، محذرة من أنها ستزعزع الاستقرار بالمنطقة.