الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية                         

البناء: عمليّة نوعيّة للمقاومة في سلفيت تهزّ كيان الاحتلال وتقتل ثلاثة جنود الناشف: لحوار عاجل مع سورية حول النازحين… وضدّ أيّ حماية في ملفات الفساد خلاف التيارين الأزرق والبرتقالي يهزّ الحكومة قبيل زيارة بومبيو وعشية اجتماعها

كتبت صحيفة “البناء” تقول: شغلت العملية النوعية التي نفذتها المقاومة في فلسطين، واستهدفت جنود الاحتلال وقتلت ثلاثة منهم وجرحت رابعاً، قادة كيان الاحتلال وجيشه، وبدت تحولاً ثانياً نوعياً في عمل المقاومة وتهديدها صورة الكيان وجيشه، بعد صواريخ غزة التي سقطت في تل أبيب، ومثلما بدا عجز كيان الاحتلال أمام الصواريخ سبباً لتسويق التبريرات، هرباً من المواجهة، بدا جيش الاحتلال عاجزاً عن فعل شيء، بحجم إثبات أن يده لا تزال هي العليا.

التحوّلات النوعية التي تشهدها فلسطين تتم في سياق نهوض محور المقاومة وتنامي مقدراته، كما قالت الانتصارات التي تسجلها قوى محور المقاومة في سورية، حيث الاجتماع المتوقع بين رؤساء أركان جيوش سورية والعراق وإيران اليوم يتمّ تحت عنوان مواصلة استرجاع الجغرافيا السورية من تحت سيطرة الإرهاب.

وفي سياق ردّ الاعتبار لقدرة “إسرائيل” وحماية مصالحها يصل وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى بيروت يوم الجمعة المقبل، حاملاً من قادة كيان الاحتلال العروض المنقوصة التي تستهدف ثروات لبنان في النفط والغاز بيد، وبيد أخرى التهديدات الأميركية المالية للبنان، فيما الحكومة اللبنانية منقسمة خصوصاً في القضايا التي بدت محور تجاذب بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، وفي مقدّمتها ملف النازحين والرؤية المتناقضة لموقع مؤتمر بروكسل الذي يعتبره الحريري مصلحة لبنانية، وينظر إليه باسيل كمصدر للتآمر على مصالح لبنان بالسعي لمنع عودة النازحين. وجاء خطاب باسيل ليومين متتاليين وتركيزه على ما يدور حول ملفات الفساد بصورة تتمحور على المسؤولية عن المالية العامة، التي تتوجه أصابع الاتهام فيها إلى الرئيس فؤاد السنيورة، ليشعل وسائل التواصل الاجتماعي بمواقف لتيار المستقبل ونوابه، ضد الوزير باسيل.

التصعيد بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر يأتي عشية انعقاد مجلس الوزراء يوم الخميس، وقبيل زيارة بومبيو، بصورة طرحت تساؤلات حول مدى قدرة الاجتماع الحكومي على مقاربة القضايا الكبرى والملفات الساخنة.

رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف الذي تحدّث في عشاء الحزب بمناسبة ميلاد زعيمه ومؤسسه انطون سعاده، وحضرته شخصيات دبلوماسية وسياسية، اعتبر أن الحوار الحكومي بين لبنان وسورية خصوصاً حول ملف النازحين ضروري وملح وعاجل، مشيراً إلى انتصارات محور المقاومة في سورية والعراق ولبنان وتقدّم روح المقاومة في فلسطين، رافضاً أن يحظى أي مسؤول بالحماية والحصانة في ملفات الفساد.

وأكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف أن عودة النازحين الشاميين إلى أرضهم ومنازلهم، هي حق من حقوقهم وينبغي أن لا يقف أيّ عائق سياسي دون العمل الجادّ والتفاوض المسؤول لإعادتهم إليها. وليس هناك أيّ ذريعة مقبولة لعدم التفاوض السياسي المباشر مع دولتهم لتنظيم عودتهم، وللتعاون الواضح والمباشر مع الدول الصديقة وفي مقدّمها روسيا الاتحادية لتفعيل هذه العودة وتسريعها. وقال في كلمة ألقاها خلال حفل العشاء الذي أقامه الحزب السوري القومي الاجتماعي في فندق الحبتور إننا نعمل ونؤيد العمل للدولة القوية وللنظام القوي الذي يعطي الحق لمستحقيه، والعدالة لطالبيها، والحرية لسائليها. وإننا مع فتح كلّ الملفات، ومع رفع كلّ الحصانات، ضمن نطاق وأطر القانون، لأنّ شعبنا يريد أن يعرف الحقيقة. ولا يمكن أن يسلس شعب قياده لحكام يخفون عنه الحقيقة كلّ الحقيقة. وشدد على أنّ الحرب على لبنان والعراق، وعلى الأخصّ على الدولة السورية من الدول العريقة في الاستعمار وفي امتصاص دم الشعوب، ومن “إسرائيل”، ومن ربيباتها، ومن المجموعات الإرهابية، ما هي إلا حرب على الحلقة المركزية لمحور المقاومة، الغاية منه إسقاط هذا الموقع الصلب، ليسقط الدور، وإنّ صمود الدولة السورية رئيساً وجيشاً وشعباً ومقاومة، وتحقيقهم الانتصار تلو الآخر سيبقى رمزاً وحافزاً ودرساً لكلّ الشعوب التائقة للتحرّر والرافضة الرضوخ لجبر، وغطرسة، وصفاقة المعتدين. وثمّن الدور الذي قامت به روسيا والصين لنشر مظلة حماية بالفيتو من العدوانية الأميركية فوق الأراضي السورية، وللمساعدات العسكرية التي قدّمتها روسيا الاتحادية وإيران. وقال كنا ولا نزال وسنبقى نقاوم، ونشارك ونؤيد المقاومة، ومحور المقاومة لاستعادة كلّ أرض فلسطين، رافضين أية مساومة أو أية صفقة على حقنا فيها كلها.

من ناحية أخرى، دخل التأزم السياسي على خط العلاقة بين تكتل لبنان القوي وتيار المستقبل على خلفية مؤتمر بروكسيل وما سبقه من سياسات لجأ إليها الرئيس سعد الحريري أزعجت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوزير جبران باسيل في ما خصّ تغييب الوزير المعني بملف النازحين صالح الغريب عن المؤتمر، وما تبع ذلك من مواقف على جبهتي ميرنا الشالوحي بيت الوسط الذي خرجت مصادره منتقدة أداء باسيل ومستغربة حرص الأخير على الإسراع في الإنجاز بعد أقل من شهرين من التأليف في حين أنه عطل تشكيل الحكومة طوال 9 أشهر.

ما تقدم دفع وزير الخارجية جبران باسيل الى الكشف أمس، أنه كان مرغماً على أن يكون وزيراً وذلك من اجل التيار الوطني الحر والرئيس والبلد وقال: “انشالله بأوّل فرصة بقدر اطلع كرمال حالي ومصلحتي وموقعي”. واعتبر باسيل في المؤتمر العام السنوي للتيار الوطني الحر أن الحديث عن الرئاسة هو أذى للتيّار وللرئيس وللبلد، مؤكداً أن التيار لا يحيد عن وضع مصلحة البلد فوق أي مصلحة أخرى.

ولفت وزير الخارجية الى “أننا اليوم في قِمة المسؤولية وليس في قِمة السلطة”. وقال: “نحن في حكم منبثق من الناس ولأجل الناس وليس على الناس، وأي تصرّف او سلوك سلطوي يقضي على شرعية السلطة”. أوضح باسيل أن التيار الوطني الحر هو اوّل تيار يختار النظام النسبي بالانتخابات، مشيراً الى أنه الاوّل الذي ينتخب الرئيس من القاعدة الشعبية ويكشف ميزانيته السنوية ويصدّق عليها.

الاخبار: الحكومة في “إجازة مرضية”؟

كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: تتضارب المعلومات بشأن مصير مجلس الوزراء. التوتر الإعلامي بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية يراه كثيرون سبباً لعدم انعقاد مجلس الوزراء هذا الأسبوع، بذريعة “الإجازة المرضية” للأول، فيما يجزم وزراء مطّلعون بـأن التهدئة عائدة في الأيام المقبلة

بعد تسعة أشهر من الانتظار وُلدت الحكومة وكأنها في حالة “موت سريري”. أما الإنجازات والإصلاحات التي وعد بها البيان الوزاري، فبدورها تجمّدت من دون أي تحرّك. لم تصمد التفاهمات التي أدت إلى تأليف الحكومة أكثر من ثلاث جلسات، بعدما استشعر الجميع هشاشة التوافق في الجلسة الأولى. يومها فتح ملف زيارة عدد من الوزراء إلى سوريا، وكان الرد حاسماً من رئيس الجمهورية، الذي ضرب بكفه على الطاولة، معلناً أن الأمر له في ما يتعلق بقضية العلاقة مع سوريا، وعطفاً عليها في قضية النازحين.

تلك كانت الإشارة الأولى إلى أن حكومة إلى العمل لن تعمل، لأنها تحمل في طيّاتها كل عناصر التفجير. انتظر اللبنانيون جلسات دسمة، تبدأ بمعالجة الأوضاع الاقتصادية المتأزمة، إلا أن الانتظار طال، وبدل معالجة أزمات البلد، فضّل الوزراء، على سبيل التسوية، البدء بمعالجة المخالفات التي ارتكبت في فترة تصريف الأعمال.

زيارة الوزير جبران باسيل لبيت الوسط، يوم الخميس الماضي، ثبّتت ما كان قد ظهر من إشارات. ما كاد يخرج باسيل من بيت الوسط، حتى فُتحت النار على التسوية الهشّة. لم تكن خطة الكهرباء التي عرضها باسيل هي نقطة الخلاف الوحيدة. الأساس، بحسب مصادر متابعة، كان ملف التعيينات. لباسيل قرار بالاستحواذ على أكثر من 90 في المئة من الحصة المسيحية. وهو ما لم يوافق عليه الحريري. كذلك، بدا تسريب خطة الكهرباء من قبل مصادر بيت الوسط، قراراً بإجهاضها في مهدها.

لكن هل يستأهل هذا الخلاف فتح ملف التسوية الرئاسية من قبل المستقبل؟ ذلك أمر يحمل في طياته إشارة إلى خلافات أكبر من تلك المتعلقة بعمل مجلس الوزراء، التي يمكن أن يصل الطرفان فيها إلى نقطة التقاء، على ما تدل تجربة العلاقة بينهما.

وصلت الرسالة إلى باسيل، وبادلها بأقوى منها، واضعاً مؤتمر بروكسل بمكانة المؤامرة على لبنان. وهو ما طال بسهامه الحريري الذي ترأس الوفد اللبناني، علماً بأن باسيل عاد وأكد، في المؤتمر السنوي للتيار الوطني الحر، أن “أهداف التيار في السنة المقبلة هي النازحون والفساد والاقتصاد، وإذا كان هناك من يراهن على أن من الممكن أن نتخلى ونساوم على البلد والمبادئ من أجل شيء آخر، فيكون لا يفهمنا، لأنني أنا أول من قلت إن البلد أكبر من الرئيس والرئيس بخدمة البلد وليس البلد بخدمة الرئيس”.

الأكيد أن “التقرير الطبي” المفتوح الذي قدمه الحريري، يصعّب الأمور ويجعل حتى انعقاد مجلس الوزراء في دائرة المجهول، لا بل إنه يعلن بدء معركة فعلية بين قطبي التسوية الرئاسية ــ الحكومية، لا يمكن عزل زيارة الحريري إلى الرياض عنها، بل يقع في صلبها ما سمعه الحريري من كلام سياسي متشدد في الاجتماع الذي عقد في السعودية مع ولي العهد محمد بن سلمان الأسبوع الفائت.

في المقابل، تؤكد مصادر وزارية أن التسوية لم تسقط، وأن الحريري وباسيل لن يختلفا في العمق. فهما متفقان على غالبية العناوين، وأن الايام المقبلة ستشهد عودة إلى التهدئة. وبحسب المصادر، من المحتمل أن تتم اليوم الدعوة إلى انعقاد جلسة لمجلس الورزاء هذا الأسبوع، لافتة إلى أن التعيينات الإدارية لن تفتح باباً للخلاف بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية، لأنهما اتفقا على عناوينها العريضة في اللقاءات الباريسية التي فتحت باب تأليف الحكومة. وتجزم المصادر بأن حصة القوى السياسية من غير القوى الكبرى في طوائفها (تيار المستقبل، التيار الوطني الحر، الحزب التقدمي الاشتراكي) ستكون صغيرة للغاية: مركز وحيد للنائب طلال أرسلان، وآخر لتيار المردة، ومثله للقوات اللبنانية، ومثله للقاء التشاوري. أما المراكز التي يشغلها موظفون شيعة، فستذهب جميعها للذين يختارهم ثنائي حركة أمل وحزب الله. وربما تكون العقدة في بعض المراكز التي يشغلها موظفون مسيحيون في وزارات “تابعة” لتيار المستقبل، كالداخلية مثلاً. وتقول المصادر إن دليلها على أن العلاقة بين الحريري وباسيل ستعود إلى سابق عهدها هو خفض مستوى التراشق الإعلامي بين الطرفين عمّا كان عليه يومي الخميس والجمعة الماضيين، فضلاً عن تعميم باسيل على نواب التيار ووزرائه ومسؤوليه بعدم استهداف تيار المستقبل في أي هجوم سياسي أو إعلامي.

الديار : لماذا لم ينتظر المسؤولون زيارة بومبيو الخطرة قبل تفجير خلافاتهم الاستراتيجية داخل الحكومة ؟ خلاف اكبر كتلتين حكوميتين يهدد الحكومة والاقتصاد وقروض بـ 11.5 مليار دولار العلاقة مع سوريا والنازحون السوريون والكهرباء والتعيينات هي نقاط الخلاف

كتبت صحيفة “الديار ” تقول : انفجر الوضع الحكومي بين اكبر كتلتين حكوميتين ونيابيتين وظهرت مقدمات نشرات الاخبار للكتلتين وهما يهاجمان ‏بعضهما بعضاً، وصدرت تصريحات عنيفة تهدد وضع الحكومة بالاستمرار او على الاقل بعدم انعقاد مجلس الوزراء. ‏لكن بقية القوى السياسية كانت تفضل ان يحصل الخلاف في مجلس الوزراء وليس في العلن، خصوصا الرئيس نبيه ‏بري الذي ينتظر الرئيس سعد الحريري لعودته من باريس كي يتباحث معه بشان الاوضاع الخطرة التي يمر بها لبنان ‏وضرورة انعقاد الحكومة والبدء باقرار الموازنة التي ستأخذ شهراً ونصف شهر دراسة في مجلس الوزراء وبعدها ‏شهراً ونصفاً في مجلس النواب ويمكن اختصار 3 اشهر. لكن قبل اقرار الموازنة التي تحتاج لهذه المدة تقريبا يجب ‏اقرار قوانين الاصلاحات التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر سيدر 1 الذي انعقد في باريس وقررت دول وهيئات مالية ‏واقتصادية ودولية اقراض لبنان 11.5 مليار دولار منها 800 مليار هبة لمساعدة لبنان على دفع فوائد الديون العامة ‏التي وصلت الى 100 مليار دولار.‎‎

لكن الخلاف انفجر في العلن ومواضيع الخلاف هي جهة تطالب بعدم التطبيع مع سوريا، وبالتحديد قولها من قبل ‏الرئيس الحريري مع نظام الرئيس الاسد وفق المناخ الاوروبي بشكل عام، وبالتحديد اكثر الولايات المتحدة والسعودية ‏وجهة تطالب بالعمل على تطبيع العلاقات لانها طبيعية، ويتبادل لبنان وسوريا السفراء وهنالك حركة انتقال كبيرة ‏للمواطنين بين لبنان وسوريا.

لكن الموضوع ابعد من ذلك، فالمؤتمر الذي انعقد في بروكسل بشأن النازحين السوريين قرر منح المواطنين السوريين ‏في سوريا مساعدات بقيمة مليارين وثلاثمائة مليون دولار لتحسين اوضاعهم بعد حرب ادت الى دمار في صفوف ‏الشعب والقرى والمدن السورية وانتهت تقريبا بانتصار 80 بالمئة لمصلحة الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد بعد ‏ان واجه اكبر مؤامرة وحرب سلفية تكفيرية ارهابية ضد سوريا.

فيما تبقى مناطق مثل عفرين وناحيتها يسيطر عليها الجيش التركي وشمال سوريا في محافظة الحسكة وقسم من دير ‏الزور حيث توجد قوات اميركية رغم اعلان ترامب قرار سحبها ثم تراجعه عن هذا القرار امام ضغط رئاسة الاركان ‏الاميركية وابقاء حوالى 400 جندي لكن يرتبطون بالقوة البحرية والجوية. كذلك توجد قوات فرنسية بين وحدات ‏حماية الشعب الكردي في محافظة الحسكة، لكن تركيا تهدد باحتلال اراض سورية بعمق 35 كلم انما الرئيس بوتين ‏يمنعها من ذلك، وحتى واشنطن لم تعط الضوء الاخضر للرئيس اردوغان لتنفيذ ذلك ولا يستبعد ابدا حصول حرب ‏بين الجيش العربي السوري والجيش التركي اذا قام باحتلال اراض سورية بعمق 35 كلم ضمن الاراضي العربية ‏السورية.

النهار : سباق بين موسم الاصطياف وأزمة نفايات جديدة

كتبت صحيفة “النهار ” تقول : بعد رفع المملكة العربيّة السعوديّة الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان، وفي ظل توتّر العلاقة مع تركيا، وعدم ‏إمكان السفر إلى سوريا، وتراجع السياحة المصريّة، يمكن أن يُشكِّل لبنان مجدّداً مقصداً للسياح العرب، ‏وخصوصاً السعوديّين الذين يتوزّع منهم أكثر من مليوني شخص في الصيف على الدول المُشار إليها.

وإذا كان متوقّعاً أن ينعكس القرار السعودي إيجاباً على مجمل رعايا الدول العربيّة وتحديداً الخليجيّة، فإن مصادر ‏سياحيّة ترجّح أن يكون الإقبال على الاصطياف في لبنان مرتفعاً هذا الصيف، وأن يتجاوز عدد القادمين السعوديين الـ ‏‏300 ألف سائح، الى نحو 100 ألف من دول عربية أخرى، فضلاً عن عدد أكبر من المغتربين اللبنانيّين الذين ‏يقصدون مسقطهم لتمضية الصيف مع عائلاتهم، ما يجعل عدد الوافدين إلى صيف لبنان يتجاوز المليون، وهو رقم ‏كبير نسبيّاً بالنسبة إلى القطاعات السياحيّة المختلفة، إذ انّه يُسبّب زحمة خانقة في الطرق وفي الأماكن السياحيّة ‏والمراكز التجاريّة. وفيما الأرقام متوقّعة وغير مؤكّدة، فإن أيّاً من الوزارات المعنيّة، أو الأجهزة المُختصّة، لم تبدأ ‏التحضيرات لمواجهة الاستحقاق الآتي. لكن وزيرة الداخلية ريا الحسن قالت لـ”النهار” إنها وضعت الأمر على جدول ‏أعمالها، لكن الوقت لم يسمح بعد بالشروع في وضع خطة له، اذ تتضمن الخطة الموعودة تنسيقاً بين وزارات عدة. ‏ولا يقتصر الأمر على أحوال الطرق، بل يشمل التنظيم في المطار الذي تركز عليه الحسن.

وكان وزير السياحة أواديس كيدانيان توقع لـ”النهار” وصول عدد السياح إلى المستويات التي شهدها العام 2010، ‏وهو عام الفورة السياحية، باعتبار أن عدد الوافدين بلغ ذروته عامذاك ووصل الى مليونين و167 ألفاً و989 سائحاً ‏بمردود وصل الى 8.3 مليارات دولار. ويستند كيدانيان في توقعاته هذه الى “رفع المملكة العربية السعودية الحظر ‏عن سفر رعاياها الى لبنان، بالإضافة الى توجه الاماراتيين لإتخاذ قرار مماثل أيضاً“.

وفي هذا الإطار، علمت “النهار” أن سفارات عربيّة تجري مسحاً لعدد الفنادق وعدد أسرّتها في مناطق معيّنة، كما ‏تجري تحضيرات لوجستيّة في عداد فريقها لمتابعة أوضاع رعاياها المصطافين، والسؤال عن إمكان توفير الحماية ‏والأمن اللازمين لهؤلاء بمساعدة القوى الأمنيّة اللبنانيّة.

الجمهورية : لاءات باسيل توتّر المشهد.. والحريري يتهمه بـ”الإنقلاب”.. و”القوات” “ترفض التهويل

كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : على وقع التحضير للمحادثات المُنتظرة الجمعة المقبل مع وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو الآتي الى لبنان ‏ضمن جولة على المنطقة، إضطرب الوضع الحكومي والسياسي بفعل سجال مفاجىء بين رئيس الحكومة سعد ‏الحريري وتيار “المستقبل” من جهة، والوزير جبران باسيل و”التيار الوطني الحر” من جهة ثانية، في الوقت الذي ‏يواصل “حزب الله” معركته لمكافحة الفساد محضّراً لخطوات في شأن ملفات جديدة سيضعها في تصرّف القضاء. وقد ‏اعاد السجال بين الحريري وباسيل البلاد بالذاكرة الى مطلع العام 2011 حيث أُسقطت حكومة الحريري يومها ‏بـ”ضربة” الثلث المعطّل بتدبير باسيل، الذي جمع وزراء “التيار” وحلفائه في الرابية وأعلنوا استقالاتهم.

توقفت الاوساط السياسية في عطلة الاسبوع عند خلفيات اللاءات الثلاث التي كان باسيل اطلقها مساء الخميس بالتزامن ‏مع انعقاد مؤتمر بروكسل للنازحين الذي غاب عنه، حيث قال: “إما عودة النازحين او لا حكومة، او طرد الفساد عن ‏طاولة مجلس الوزراء او لا حكومة، وإما صفر عجز كهرباء أو الحكومة صفر ولا حكومة“.

ورأى بعض هذه الاوساط في هذه اللاءات ما يعكس أزمة صامتة بين الحريري وباسيل، ووجدت فيها “تلويحاً ‏باسيلياً” بإسقاط الحكومة باستقالة “الثلث المعطل”، لكنها تساءلت هل انّ باسيل يملك هذا الثلث ليلوّح به؟ وإذا توافر ‏له، هل انّ حلفاءه يوافقونه خطوة كهذه فيما اداؤهم حالياً يؤكّد تمسّكهم بالحكومة وعلى رأسهم “حزب الله”، الذي ‏يتصدّر معركة مكافحة الفساد؟

وقد تابع باسيل أمس، مسلسل مواقفه ولاءاته خلال المؤتمر العام السنوي لـ”التيار”، فدافع عن نفسه ضد التهمة ‏الموجّهة اليه بأنّه يستعجل الخطى قبل اوانها لخوض معركة انتخابات رئاسة الجمهورية، فقال: “إنّ الحديث عن ‏الرئاسة هو أذى لي وللتيار والرئيس والبلد، وهذا الحديث ممنوع ان يُفتح معي لا من قريب ولا من بعيد، ومن يفتحه ‏يكون يريد الأذى”. وأكّد أن “أهداف التيار في السنة المقبلة هي النازحون والفساد والاقتصاد، واذا كان هناك من ‏يراهن على انّ من الممكن ان نتخلّى ونساوم على البلد والمبادئ من اجل شيء آخر فيكون لا يفهمنا، لأنني أنا من قلت ‏إنّ البلد اكبر من الرئيس، والرئيس في خدمة البلد وليس البلد في خدمة الرئيس، وأنا أعرف انّ التيار لا يحيد عن ‏وضع مصلحة البلد فوق اي مصلحة اخرى“.

اللواء : باسيل يتراجع والتهدئة تلجم التصعيد حول النازحين الحريري يعود ليلاً ومجلس الوزراء الخميس .. وبعبدا تنفي معلومات عن صحة الرئيس

كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : مع بداية أسبوع الاستحقاقات في جملة من الملفات الداخلية (جلسة مجلس الوزراء) والإقليمية (آلية عودة النازحين ‏السوريين إلى بلادهم) والدولية (مجيء ناظر الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى بيروت)، تراجعت لهجة “التوتر” ‏التي طغت على الساحة السياسية، قبيل مؤتمر بروكسل، والتي بدأها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وجنح ‏إلى الخروج منها في خطابه أمس امام مؤتمر للتيار الوطني الحر، المح فيه ان خطابه السابق اسيء فهمه، فهو يريد ‏مصلحة الرئيس، التيار والبلد، في ثلاثية جديدة، في الاحتفال بما وصفه “اليوبيل اللؤلؤي” لتيار الوطني الحر 30 ‏عاماً على حركة “النضال العوني في 14 آذار 1989”. في حين تولت اتصالات التهدئة، لجم التصعيد حول النازحين ‏السوريين، بانتظار عقد جلسة لمجلس الوزراء، يجري الاعداد لجدول أعمالها، ويرجح ان تعقد الخميس، في وقت ‏سارع اعلام بعبدا إلى نفي معلومات وردت في تغريدة على “التويتر” للاعلامي عباس ناصر، تضمنت ان “صحة ‏الرئيس ليست جيدة“.

فقد غرد مدير مكتب الإعلام في قصر بعبدا رفيق شلالا ان “صحة رئيس الجمهورية جيدة جداً والحمد لله“.

ورد ناصر على شلالا: لا اتحدث انطلاقاً من اجتهادات أو إشاعات، افحصوا الإجراءات البروتوكولية الروسية لزيارة ‏فخامته. وهناك الخبر اليقين. بكل الأحوال لا أتمنى لفخامته الا كل خير. وسأكون مسروراً جداً لو ان هذه المعلومات ‏ليست دقيقة، مع العلم انّ مصادرها موثوقة بها“.

وأعلنت رئيسة الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون روكز أنّ “الرئيس عون بصحة جيدة”، قائلة في ‏حديث لبرنامج “وهلق شو” عبر قناة “الجديد”: “رافقنا الرئيس عون على الغداء اليوم وكل الأمور طبيعية“.

بدوره أكّد النائب آلان عون للبرنامج نفسه ان “صحة الرئيس عون بخير، وربما حصل التباس لكون من دخل إلى ‏المستشفى هي شقيقة الرئيس عون“.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى