الصحافة الإسرائيلية

من الصحافة الاسرائيلية

تحدثت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم عن دوي صافرات الإنذار قبل قليل في المجلس الإقليمي “إشكول” الواقع في المنطقة المحيطة بقطاع غزة المحاصر، والمعروفة إسرائيليًا بـ”غلاف غزة”، وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق قذيفة صاروخية من غزة سقطت في منطقة مفتوحة، وأكد أنه تم تشغيل منظومة “القبة الحديدية”، وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي، أن هذه الصافرات قد دوت، في أعقاب إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة إلى منطقة مفتوحة، مشيرا إلى أن “منظومة القبة الحديدة للدفاع الجوي، قد تم تفعيلها” .

أقرت لجنة الانتخابات المركزية ترشح عضوي اتحاد أحزاب اليمين المتطرف ميخائيل بن آري، وإيتمار بن غفير، لانتخابات الكنيست المقبلة، على الرغم من مواقفهما العنصرية المفضوحة، التي دفعت المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، إلى التوصية بشطب ترشيح الأول، وعارض شطب مرشح حزب “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية)، ميخائيل بن آري 16 عضوًا في لجنة الانتخابات، فيما دعم 15 عضوًا في لجنة الانتخابات طلب الشطب، كما صادقت اللجنة على ترشح العنصري إيتمار بن غفير، مرشح الحزب ذاته، وسمحت له بخوض الانتخابات “رغم الأدلة المقلقة بشأنه”، وذلك بدعم 16 عضوًا في لجنة الانتخابات.

برز في البرنامج السياسي الكامل لقائمة “كاحول – لافان”، برئاسة بيني غانتس خلوّه من عبارتي “حل الدولتين” و”الدولة الفلسطينية”. وفي المقابل، جرى التشديد على أنه “لن يتم تنفيذ فك ارتباط ثانٍ”، مثلما جرى لدى انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وهدم المستوطنات فيه، عام 2005، وتحدث البرنامج عن عقد “مؤتمر إقليمي” بمشاركة دول عربية. كذلك شدد البرنامج على رفض هذه القائمة الانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة. كذلك اعتبر البرنامج أن إسرائيل لن تنسحب من “أربعة مناطق استراتيجية: الكتل الاستيطانية، غور الأردن، القدس وهضبة الجولان.

وبدا البرنامج السياسي لهذه القائمة، التي تدعي الوسطية السياسية، أنه قريب جدا من البرنامج السياسي لحزب الليكود الحاكم، بزعامة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ويتقاطع معه خاصة في الجانب السياسي والأمني. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه يظهر بوضوح أن الذين صاغوا برنامج “كاحول – لافان” بذلوا جهدا من أجل جذب ناخبين يمينيين.

ولا يتعامل البرنامج السياسي لهذه القائمة بشكل مباشر مع الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وجاء فيه أنه “سنبادر إلى مؤتمر إقليمي مع دول عربية تتطلع إلى الاستقرار، وسنعمق إجراءات الانفصال عن الفلسطينيين من خلال الحفاظ، من دون مساومة، على المصالح الأمنية لدولة إسرائيل وعلى حرية عمل الجيش الإسرائيلي في كل مكان“.

وأضاف أنه “سيُبحث في المؤتمر الإقليمي موضوع لا يقل أهمية: المكانة الإقليمية لإسرائيل كقوة رائدة مع شريكاتها في المصالح. ولن يكون هناك وضعا بعد الآن تجري فيه محادثات حول اتفاق نووي مع إيران أو حول تسوية في سورية من دون أن تستعرض هذه الشريكات، وإسرائيل في مقدمتها، مصالحها ويتم قبولها” في إشارة إلى دول الخليج العربية بالأساس.

وجاء في بند آخر أن “هضبة الجولان هي جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل، وهذا البند لا يخضع لمفاوضات. سنطور ونستوطن هذه المنطقة. وسنحافظ في الجبهة الشمالية على المعركة المتواصلة ضد تموضع إيران وتعاظم قوة حزب الله، ونجهز الجيش الإسرائيلي لإمكانية الحرب“.

ورغم أن برنامج “كاحول – لافان” يبدو كأنه منسوخ عن سياسة حكومات نتنياهو بحذافيرها، لكنه ادعى أنه “فوق كل شيء، ينقص إسرائيل قيادة سياسية مبادرة، تعمل من أجل استغلال الفرص وتغيير الواقع في المنطقة وعند حدودنا. وحماس، بقدراتها الصغيرة قياسا بالجيش الإسرائيلي، تتحدانا وتتجعل حياة سكان الجنوب مريرة“.

وتابع برنامج هذه القائمة، التي يحتل ثلاثة رؤساء أركان سابقين للجيش الإسرائيلي الأماكن الخمسة الأولى في قائمة مرشحيها، أنه “على الرغم من المعركة الناجحة التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد تعاظم قوة حزب الله، وهو القوة الأقوى في لبنان اليوم، وضد تموضع إيران في سورية، يتشكل خلف حدودنا الشمالية واقعا مهددا. والعمليات الإسرائيلية لا تؤثر على شكل رسم بوتين وإردوغان وروحاني تسوية جديدة في سورية“.  

واعتبرت “كاحول – لافان” أنه “سنعالج الجراح التي أحدثتها الحكومة الحالية في العلاقات مع يهود العالم، وخاصة في الولايات المتحدة”، علما أن حالة الاغتراب بين إسرائيل والأميركيين اليهود نابعة بشكل كبير من سياسة إسرائيل ضد الفلسطينيين خصوصا، والتي تتعهد هذه القائمة بمواصلتها بحال وصولها إلى سدة الحكم.

وتعهد برنامج هذه القائمة بسن قانون لا يسمح بأن تزيد ولاية رئيس الحكومة الإسرائيلية عن ثماني سنوات، أو أكثر من ثلاث ولايات.

ويذكر أن قائمة “كاحول – لافان” هي تحالف بين ثلاثة أحزاب، هي “ييش عتيد” برئاسة يائير لبيد، والحزبان الجديدان “مناعة لإسرائيل برئاسة غانتس، و”تيلم” برئاسة موشيه يعالون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى