من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: ساترفيلد مهدِّداً: واجِهوا حزب الله… ولو اهتزّ الاستقرار!
كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: أداء الولايات المتحدة الأميركية حول العالم لا يحمل سوى فائض من العدوانية، إما بذريعة المصالح التجارية، أو لتغطية الانكفاء، وفي غالبية الأحيان لمنع استقرار الدول التي ترفض الانصياع لواشنطن. يبدو أن لبنان ليس مستثنىً من هذا الأداء، وفق ما عبّرت عنه زيارة ديفيد ساترفيلد
أتَت الزيارة المفاجئة التي قام بها مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد لبيروت، في سياق التمهيد لجولة رئيسه، وزير الخارجية مايك بومبيو الذي سيمرّ ببيروت الشهر الجاري. وعكست هذه الزيارة إصراراً أميركياً على عدم تحييد لبنان عن الحرب الأميركية – الإسرائيلية – السعودية على محور المقاومة. هذا ما ظهر في المحادثات التي أجراها الموفد الأميركي والتي استثنت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، واقتصرت على لقاءات مع رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، بالإضافة إلى العديد من أحزاب وشخصيات ما كان يُعرف بـ”قوى 14 آذار”، كالقوات اللبنانية وحزب الكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي.
وأكد المطلعون على أجواء الزيارة أن ساترفيلد “حمل تهديدات مبطنة تؤكّد أن المعركة مع الإيرانيين وحلفائهم في المنطقة قد فُتحت، وأن كل الأسلحة صارت مباحة”. وكرر الموفد الأميركي أمام من التقاهم ضرورة “الحدّ من تأثير حزب الله في السياسات الحكومية”، والإ فإن “أميركا ستستمر في الضغط والإزعاج في حال عدم التزام لبنان سياسة النأي بالنفس والابتعاد عن أي تمحور مع إيران، حتى لو أدى هذا الضغط إلى زعزعة الاستقرار اللبناني”، لأن المهم “عدم تحويل لبنان إلى ساحة نفوذ لطهران تستطيع من خلالها الالتفاف على العقوبات”. وأشار هؤلاء إلى أن “اللقاءات مع قوى 14 آذار تهدف إلى إنشاء لوبي يصعّد ضد حزب الله في موازاة الهجوم الأميركي في المنطقة”.
الجلسة التشريعية
تشريعياً، ضاعَ أكثَر من ثُلث الجلسة الصباحية للهيئة العامة لمجلس النواب بكلام النواب من باب الأوراق الواردة. ولأن موضة الحديث هذه الأيام هي “مُكافحة الفساد”، لم يوفّر “أصحاب السعادة” المناسبة لطرح المسألة من باب التركيز على ضرورة تطبيق القوانين الصادرة عن مجلس النواب، التي لا تزال معلقة التنفيذ، والبالغ عددها كما قال النواب 39 قانوناً، قبلَ أن يُشير رئيس المجلس نبيه برّي، إلى أنها أصبحت 42 قانوناً. ثلثٌ آخر صرفه النواب على انتخاب أعضاء المجلس الأعلى لمُحاكمة الرؤساء والوزراء. أما ما بقي من وقت، فأقرّت خلاله الهيئة العامة للمجلس عدداً من مشاريع واقتراحات القوانين أبرزها: الإجازة للحكومة اعتماد القاعدة الاثني عشرية لغاية صدور قانون موازنة عام 2019. أخذ هذا البند نقاشاً واسعاً، فيما مرّت بقية البنود سريعاً من دون مناقشة، إلا واحداً منها يتعلق بإنشاء مكتب إقليمي في لبنان لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، بعد اعتراض من النائب جميل السيد على تكبّد لبنان تكاليفه، فأخذ مساحة من الأخذ والردّ قبل إقراره.
في الجلسة نفسها، صدّق المجلس على 7 قوانين، غير اقتراح القانون المتعلق باعتماد القاعدة الاثني عشرية لغاية صدور قانون الموازنة العامة. وهذا البند استغرق نحو ساعة من النقاش، بعدَ إصرار برّي على تحديد موعد واضح لإرسال الحكومة موازنتها لعام 2019 إلى البرلمان. حاول الحريري التهرب من الأمر، لكنه اصطدم بموقف بري. ومع أن رئيس الحكومة أكد العزم على مناقشة الموازنة في غضون أسبوع، تمهيداً لإحالتها على مجلس النواب، إلا أنه طلب مهلة 3 أشهر للإنفاق وفق القاعدة الاثني عشرية. من جديد اعترض بري، معبّراً عن استيائه لأن “آلية الصرف بهذه الطريقة لم تُعد مقبولة”. ذكّر بري بأن كلامه لم يُسمَع حين حذّر سابقاً من التمادي بتأخير الموازنة، وقال إنه دعا أكثر من مرة الحكومة المستقيلة إلى بتّ الموضوع في جلسة عامة، غير أن صوته لم يُسمع. مجدداً حاول الحريري التهرب، متحججاً بأن التأخير سببه تأخر تأليف الحكومة. هنا، اختصر النائب ياسين جابر المسار في هذا الشأن، معتبراً أن “المهم تحديد مهلة، لأنه في المرة الأخيرة أعطينا الحق بالصرف على القاعدة الاثني عشرية، فاستمرت المهلة 11 عاماً”. وكان للنائب إبراهيم كنعان موقف اعتبر فيه أنّ “من المفيد إلزام الحكومة بإحالة الموازنة خلال شهرين”، لكنه عارض “إلزام المجلس بإقرارها خلال شهر، وذلك بهدف القيام بالعمل الرقابي كما يجب والتدقيق في مدى احترام الصلاحيات”. وهنا، سأل النائب حسن فضل الله: “هل ستجري القاعدة على كل الإنفاق”، مقترحاً “تخفيض إنفاق بند المؤتمرات والسفر ونفقات شتى من مساهمات لغير القطاع العام، لأن خفض 50 في المئة من هذه البنود يوفر 400 مليار ليرة”. فيما اقترح وزير المال علي حسن خليل، تحديد مهلة شهر ونصف شهر لتقرّ الحكومة موازنتها وتُرسلها إلى مجلس النواب، على أن يصدر الأخير الموازنة بعد شهر ونصف شهر في حدّ أقصى. وقد لاقى طرحه تجاوباً، فأجيز للحكومة اعتماد القاعدة الاثني عشرية لغاية صدور قانون موازنة عام 2019 ضمن مهلة 3 أشهر تنتهي في 31 أيار 2019. وتعهّدت الحكومة بخفض الإنفاق بنسبة 1 في المئة من الناتج المحلي.
وفيما كانَ من المُفترض أن يأخُذ اقتراح القانون المُعجّل المُكرر لإعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة لعام 2019 بقيمة 2742 مليار ليرة، المساحة الأكبر من نقاش الجولة المسائية للجلسة التشريعية، سارع رئيس الحكومة سعد الحريري إلى أخذ دفّة الحديث والإعلان أن الحكومة تتراجع عن هذه القيمة، على أن تكتفي بـ 794 ملياراً فقط لثلاثة أشهر من حساب عام 2019، ما حصر المداولات ببعض الملاحظات التي سجلها عدد من النواب بشأن كيفية تسديد هذه السلف. المادة الوحيدة من الاقتراح كانت تقتضي إعطاء سلفة خزينة طويلة الأجل، على أن تسدّد هذه السلفة عبر الاقتطاع من المستحقات المتوجبة على الإدارات العامة والمؤسسات العامة لمصلحة المؤسسة. ثم أعلن الحريري أن “الحكومة لم تعُد بحاجة إلى هذا المبلغ، وأن طلب هذه الكلفة حصل قبلَ تشكيل الحكومة”. أما وقد شُكلت الحكومة “فإنها تتعهّد بتقديم خطّة للكهرباء أعدتها وزارة الطاقة”. وبناءً عليه “ستكتفي الحكومة بمبلغ الـ 800 مليار عن ثلاثة أشهر فقط”. وهذه الخطّة، بحسب ما أشارت إليها وزيرة الطاقة ندى البستاني، أُعدت بالتعاون مع البنك الدولي، وسينفذها القطاع الخاص، وتقوم على “خفض العجز الناتج من الدعم، تفعيل الجباية، رفع التكلفة تدريجاً، إزالة التعديات والبدء بتحصيل الديون المتوجة على الإدارات والمؤسسات العامة”. وتعهّد الحريري بإنجاز تعيينات مجلس إدارة الكهرباء والهيئة الناظمة. وقد صُدّق الاقتراح بصفة معجلة مع اعتراض حزب الكتائب والنائبين جميل السيد وأسامة سعد.
البناء: تهدئة صاروخيّة بين موسكو واشنطن.. وانفراج أوروبي إيراني… ولافروف لعودة سورية العربية بومبيو وساترفيلد: لا للبحث في شبكة دفاع جويّ روسية خلال زيارة عون بيفاني يُسقط السنيورة بالضربة القاضية… ومناخ نيابي متشدّد مع الحكومة
كتبت صحيفة “البناء” تقول: يبدو أن أول نتائج اجتماع رئيسَيْ أركان الجيوش الأميركية جوزيف دانفورد والجيش الروسي سيرغي غراسيموف، كانت الامتناع المتبادل عن التصعيد بعد وقف العمل بمعاهدة وقف انتشار الصواريخ المتوسطة المدى، وعنوان التهدئة كما قالت مصادر مطلعة سيكون بالامتناع عن نشر متبادل لمجموعات صاروخيّة جديدة في مناطق الجوار الأوروبي لكل منهما. ورصدت المصادر في هذا السياق تصريحاً لمدير قسم عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف قال فيه إن “موسكو تعوّل على أن يفرض حلف الناتو “موراتوريوم” على نشر الصواريخ في أوروبا بعد الانهيار المحتمل لمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى”، مشيراً إلى “اننا مهتمون بتفادي أزمات صواريخ جديدة في أوروبا، ولذلك أعلنا في جوهر الأمر موراتوريوم أحادي الجانب على نشر الصواريخ الواعدة المتوسطة والقصيرة المدى، التي قد تظهر لدينا بعد أن تدمّر واشنطن معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى نهائياً”، فيما أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف حرص روسيا على تفادي أزمة صواريخ.
بالتوازي سُجّل تقدّم هام على محور العلاقات الإيرانية الأوروبية تمثل بسير إيران خطوات نحو إقرار الانضمام إلى معاهدة مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب التي تطالب أوروبا إيران بتوقيعها، من ضمن الآلية المالية المقترحة للتبادل التجاري الأوروبي الإيراني، وقالت مصادر على صلة بملف التفاوض الإيراني الأوروبي أن طهران تلقت تشجيعاً روسياً صينياً للسير بالتوقيع على الاتفاقية، لما سيوفره ذلك من تسهيلات للمبادلات المالية مع إيران، وقالت المصادر أن تعيين بهرام قاسمي سفيراً لإيران في فرنسا يأتي في سياق التقارب الأوروبي الإيراني للدور الذي سيتولاه قاسمي في تنسيق العلاقات المالية وإدارة ملفاتها.
ملف إقليمي ثالث كان على طاولة التقدم الدبلوماسي، هو ملف العلاقات السورية العربية، الذي حمله وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في جولته الخليجية، وقالت مصادر إعلامية كويتية أن كلام وزير الخارجية الكويتي عن التوق لعودة العلاقات مع سورية ترجمة لتقدم حققه لافروف في جولته، على مستوى المناخ الخليجي عموماً وليس الكويتي فقط.
لبنانياً، تشكل زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو حدث الأيام المقبلة، وهي تأتي في ظل تراجع واشنطن عن دورها في ترسيم الحدود المائية والبرية للبنان، بوجه التعديات الإسرائيلية، كما كشفت زيارة ديفيد ساترفيلد معاون بومبيو الذي سبقه إلى بيروت، وأكدت مصادر تابعت زيارة ساترفيلد أن الهم الأميركي الرئيسي يتمثل بالضغط لمنع لبنان من بحث أي عروض روسية لتزويد لبنان بشبكة دفاع جوي خلال زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى موسكو. وقالت المصادر إن واشنطن قلقة في ضوء العروض الروسية لكل من حلفائها في تركيا والسعودية ومصر تزويدهم بشبكة صواريخ أس 400 أن تعرض موسكو على لبنان شروطاً ميسّرة للحصول على شبكة اس 300، لكن ليس لاعتبارات بيع السلاح الأميركي كما هو الحال مع السعودية ومصر وتركيا، حيث تعرض واشنطن شبكاتها البديلة على الحلفاء، بينما تمتنع عن تقديم أي عرض للبنان لأن المطلوب بقاء الأجواء اللبنانية مفتوحة أمام الانتهاكات الإسرائيلية وفقاً لحسابات الالتزام الأميركي لـ”إسرائيل” على حساب السيادة اللبنانية.
داخلياً، بدت الجلسة النيابية التشريعية التي شهدت انتخاب أعضاء المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، محكومة بسقف التشدّد مع الحكومة في شؤون الإنفاق والتوظيف تحت وطأة مناخ مكافحة الفساد الذي يخيّم على الأجواء السياسية والإعلامية، والذي نجح كمناخ رغم غياب أي إجراءات حقيقية توقف الهدر وتمنع الفساد حتى الآن، في تشكيل أجواء رادعة تحول دون تكرار ما كان يجري سابقاً من تمرير سهل لطلبات الإنفاق التي تقدمها الحكومة.
في ملف الإنفاق والهدر والفساد كان المؤتمر الصحافي لمدير عام المالية ألان بيفاني حدث أمس الأول، حيث تحدّث بالتفاصيل عن كيفية فرض التسيُّب المالي نهجاً حكومياً في مرحلة تولي الرئيس السنيورة وزارة المال ورئاسة الحكومة، وكيف حل المستشارون مكان المدراء والموظفين الكبار في وزارة المال، ووجّه بيفاني مجموعة من التحديات للسنيورة، قالت مصادر متابعة للملف المالي إنها بمثابة الضربة القاضية التي تصيب السنيورة في معركة البراءة من المسؤولية عن ضياع المال العام، حيث سيكون صعباً الإفلات من الأرقام والملفات التي باتت بتصرف ديوان المحاسبة والقضاء بعدما أنجزت وزارة المال إعادة تكوين للمحاسبة المالية كانت ممنوعة منذ العام 1993، كما قال بيفاني.
الديار: عشية زيارة الرئيس عون لروسيا واشنطن ضد المبادرة الروسية للنازحين السوريين وتقف ضد اي دور ايراني في دعم لبنان ومع تطويق حزب الله وابعاده عن “سيدر 1” هل تؤدي حملات الفساد والموقف الاميركي وزيارة روسيا الى تقصير عمر الحكومة ؟ جعجع : قد تندلع ثورة الارز ــ حزب الله : واشنطن تحرّض اطرافاً لبنانية ضد المقاومة مدير عام المالية بيفاني : “هناك وثائق تؤكد منعي من القيام بواجباتي” قاصداً السنيورة دون أن يسمّيه
كتبت صحيفة “الديار” تقول: زار مساعد وزير الخارجية الاميركي الديبلوماسي ساترفيلد بيروت ولم يزر قصر بعبدا للاجتماع بفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بحث مع اطراف لبنانية حليفة لواشنطن ومع الرئيس سعد الحريري الوضع في لبنان وابلغهم موقف واشنطن وهو ان الادارة الاميركية ترفض المبادرة الروسية في شأن عودة النازحين السوريين الى سوريا حاليا، وان وزير الخارجية الاميركي بامبيو سيزور لبنان الاسبوع المقبل او بعده على ابعد تقدير، انما المرجح الاسبوع المقبل وسيجتمع برئيس الجمهورية العماد ميشال عون ويبحث معه قضية النازحين السوريين وغيرها، اما ما قاله السفير ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الاميركي فهو ان الادارة الاميركية تقف ضد المبادرة الروسية لعودة النازحين السوريين الى وطنهم سوريا، وانه طلب من الاحزاب اللبنانية الصديقة لواشنطن الوقوف في وجه عدم عودة النازحين السوريين الى سوريا، كما طلب بمباحثاته مع الرئيس الحريري والاحزاب الحليفة لواشنطن عدم القبول بأي دعم ايراني للبنان، لا عسكريا ولا اعماريا ولا اي مساعدات لان الادارة الاميركية مع دول عربية خاصة الخليجية منها ستزيد من الضغوطات على ايران وتحاصرها، ولا تريد ان تستفيد ايران من دور حزب الله في لبنان ومن اي نفوذ لها على الساحة اللبنانية.
وقد رد المسؤولون اللبنانيون بأنه طالما ان الولايات المتحدة تزود الجيش اللبناني بالاسلحة فلن يتسلم لبنان اي اسلحة ايرانية، اما في مجال الدواء والكهرباء فايران عرضت خدماتها على لبنان، الا ان السفير ساترفيلد رفض باسم الادارة الاميركية قبول لبنان اي مساعدة ايرانية، لا عسكرية لا في الدواء ولا في الكهرباء ولا الاعمار ولا غيره، وان الادارة الاميركية ستعطي توجيهات الى الشركات الاميركية بمساعدة لبنان في هذه المجالات.
كما طرح السفير ساترفيلد على الاحزاب اللبنانية الصديقة لواشنطن والرئيس سعد الحريري انه من المطلوب عدم اعطاء حزب الله دورا كبيرا في الحكومة وعدم استفادة حزب الله من وزارة الصحة وتسريب اموال منها لحساب مالية حزب الله.
ورد المسؤولون اللبنانيون بان الصيغة اللبنانية تفرض اشتراك كافة الاطراف السياسية والحزبية في الحكومة، وان موازنة وزارة الصحة محددة وهي تحت اشراف وزارة المالية ورئيس الحكومة.
ولا يمكن القيام بلعب دور لمحاصرة حزب الله لان ذلك سيفجر الحكومة وعندها سيستقيل وزراء حركة امل ووزراء اخرون في الحكومة وهذا سيؤدي الى تقصير عمر الحكومة، فهل تريد واشنطن تقصير عمر الحكومة؟ وهذا السؤال ليس على لسان المسؤولين اللبنانيين، انما السؤال المطروح على الساحة السياسية اللبنانية نظاما ودولة وسلطة تشريعية واحزاب، ذلك انه اذا ضغطت الادارة الاميركية على لبنان وهذا هو هدفها فان ذلك سيؤدي الى تقصير عمر الحكومة، وبالتالي لن يستطيع لبنان الاستفادة من مؤتمر سيدر 1، لكن موقف الادارة الاميركية هو ابعاد حزب الله عن مقررات سيدر وتنفيذها وان لا يكون مشتركا في تنفيذ الخطط التي اقرها مؤتمر سيدر 1، بل بقدر الامكان ابعاده عن المؤتمر وعن النهضة الاقتصادية التي ستحصل في لبنان نتيجة دفع الدول المقرضة للبنان مبلغ 11 مليار ونصف مليار دولار باستثناء 800 مليون دولار هي هبة لمساعدة لبنان في موضوع العجز ودفع الفوائد على الدين العام.
اما حزب الله فاعتبر ان الادارة الاميركية مع اطراف لبنانية تتآمر على المقاومة وعلى دورها وان ساترفيلد جاء من اجل تجميع ضغط خارجي وداخلي على المقاومة، وان اطرافاً لبنانية تريد مقايضة طرح حزب الله لملفات الفساد بالضغط على المقاومة ومحاصرتها، وهذا الامر لن يحصل، وان ملفات الفساد اصبحت امام القاضي علي ابراهيم وسيتم متابعتها.
النهار: تشريع الإنفاق لمليارات إضافية خارج الموازنة!
كتبت صحيفة “النهار” تقول: يبدو واضحا ان لبنان لا يزال يأكل من رصيد التفهم الدولي لاوضاعه الاقتصادية والمالية المتدهورة الموروثة والمتراكمة منذ عقود والّا لما كانت الدول المانحة ضمن مؤتمر “سيدر” تتفهم مثلا كيف يمكن المضي في التشريع لانفاق مزيد من مليارات الدولارات في جلسة مجلس النواب أمس، فيما تتصاعد الدعوات المتشددة الى لملمة العجز وخفضه وتصدير صورة مسؤولة عن الالتزامات الاصلاحية نحو المجتمع الدولي؟
وقبل التطرق الى المشهد النيابي والحكومي، لا بد من التوقف عند التساؤلات الواسعة التي اثيرت أمس حول عدم حصول لقاء بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد خلال زيارته التي استمرت يومين لبيروت. وتناقضت التفسيرات لهذا الأمر بما زاد “الشبهة” حول العلاقة الباردة بين الرئيس عون والادارة الاميركية وبعض رموزها الديبلوماسيين، الامر الذي سيزيد شد الانظار الى الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو لبيروت الاسبوع المقبل. ورداً على سؤال لـ”النهار” عن عدم حصول لقاء بين الرئيس عون وساترفيلد قال مصدر في السفارة الاميركية إن “زيارة ساترفيلد كانت قصيرة لكنه عقد لقاءات مثمرة مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية “. أما الاوساط القريبة من بعبدا فاكتفت بالتلميح الى ان ساترفيلد لم يطلب موعدا.
وبالعودة الى المشهد الداخلي، برز الواقع المالي القسري الذي تمليه الحاجات المالية الضاغطة التي تفرض قوننة الانفاق خارج اطار الموازنة التي تنتظر الاقرار واعادة النظر في هيكليتها لآجال اضافية، في اليوم الاول من الجلسة التشريعية لمجلس النواب التي كانت الخلاصة الضخمة لنتائجها أن أوجز للحكومة الاستدانة بالعملات الاجنبية والاستمرار في الصرف على القاعدة الاثني العشرية الى حين اقرار الموازنة واقرار سلفة كبيرة ولو بعد خفض القيمة الاساسية التي كانت ملحوظة لمؤسسة كهرباء لبنان. كما ان مزيدا من الشكوك ارتسمت حول الواقع المالي مع السابقة التي سجلها المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني بعقده مؤتمراً صحافياً فجر فيه مزيدا من الفضائح المتصلة بالواقع المالي وتحدث عن “ارتكابات وتلاعب بحسابات المالية العامة وتزوير مستندات في حقب سابقة تعود الى التسعينات”، مؤكداً وجود “تدخلات سياسية وهدر للمال العام وهبات صرفت بلا حسيب أو رقيب ومخالفات جمّة للقوانين”.
مجلس محاكمة الرؤساء
لكن اختراقين سُجلا في الجلسة التشريعية في ملف محاربة الفساد: انتخاب النواب الاعضاء في المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وطلب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في التوظيف المخالف في القطاع العام.
اللواء: ساترفيلد قبل أن يغادر: لا انسحاب أميركياً من سوريا جلسات متتالية للموازنة الأسبوع المقبل بعد فترة سماح 3 أشهر… وبري يبتعد عن المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء
كتبت صحيفة “اللواء” تقول: على مشهد من دبلوماسيي الدول المعنية بترتيبات الشرق الأدنى، ولا سيما في سوريا، التي تشهد تجاذباً أو “تناتشاً” إقليمياً ودولياً، بانتظار معالم واضحة لتسوية سياسية تعيد دمشق إلى الجامعة العربية، وتطبع الدول مع نظام الحكم، المنبثق عن هذه التسوية، والتي ستؤثر على مجمل الأوضاع في المنطقة ومن ضمنها بالطبع لبنان، المنهمك دولياً واقليمياً بإعادة النازحين السوريين وبفتح الطريق امام مقررات مؤتمر “سيدر” لإنعاش الدورة الاقتصادية التي تشترط الدول على لسان مبعوثيها، الذين يأتون إلى بيروت تباعاً، انهم عند تعهداتهم المالية شرط ان تمضي الحكومة إلى اجراء الإصلاحات المالية والإدارية، وضبط الانفاق وإقرار الموازنة، وهذا ما بدأت طلائعه في الجلسة النيابية أمس.
وسمع المسؤولون من رسميين وشخصيات حزبية وسياسية من نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، الذي رافقته في لقاءاته وزياراته السفيرة الأميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد، ان بلاده تدعم الاصلاحات، وأبلغ وفقا لمعلومات “اللواء” بعض الشخصيات التي التقاها ان الجيش الأميركي لن ينسحب من سوريا، وان الولايات المتحدة، التي أبعدت داعش عن عدد من المناطق بالتنسيق مع حلفائها في سوريا كقوات سورية الديمقراطية (قسد) لن تترك الساحة السورية، لا للجيش السوري، ولا لقوات الحرس الثوري الإيراني، مع التنظيمات المسلحة المرتبطة به، ومن ضمنها عناصر حزب الله.
ووصف النائب وليد جنبلاط في تغريدة له زيارة ساترفيلد “بالودية”. وكشف ان من جملة ما جرى النقاش حوله أهمية حماية النازحين، من عودة قسرية بلا ضمانات وأهمية الشروع في عملية الإصلاح ابتداء من قطاع الكهرباء..
الجمهورية: بريطانيا: محاصرة “الحزب”.. المانيا: إعادة النازحين.. فرنسا: لا جدّية!.. ولبنان يترقَّب
كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: يعطي التدفق المتزايد للموفدين الدوليّين الاميركيين والاوروبيين في اتجاه بيروت، أنّ لبنان موضوع على منصّة الإهتمام الدولي في هذه الفترة، خلافاً للصورة التي كانت قبل تأليف الحكومة، وكان فيها لبنان خارج جدول أعمال الدول الكبرى، وهو الأمر الذي يدفع الى طرح اكثر من سؤال حول سرّ هذا الاهتمام الدولي المتزايد وأبعاده، خصوصاً أنّه يأتي عشيّة استحقاقات داخلية، سياسية واقتصادية، متوازية مع تطورات متسارعة على المستوى الاقليمي، ومحاولات دؤوبة لبناء قواعد اشتباك جديدة في أكثر من مكان في المنطقة، وإخضاعها لمقاربات جديدة، إن على صعيد الملف الايراني والضغوط والعقوبات التي تمارس على طهران، أو على صعيد الملف الفلسطيني في ظل الحديث المتزايد عن “صفقة القرن”، وصولاً الى الملف السوري الذي بدأ ينحى في الفترة الاخيرة نحو التصعيد، خلافاً للاجواء التي تحدثت عن أزمة توشك ان تنعطف نحو الحل السياسي، بالتزامن مع القرار الاميركي بالانسحاب، الذي لم يحصل بعد، من سوريا.
بالتأكيد انّ لكل من هذه الزيارات هدفها، فالاميركيون يقاربون الواقع اللبناني من زاوية الضغط على “حزب الله” والتحضير لمزيد من الاجراءات العقابية ضده في الفترة المقبلة، على حد ما يعلن المسؤولون الاميركيون، وذلك في سياق توجّه الادارة الاميركية نحو تضييق الخناق السياسي والتمويلي على الحزب، والحؤول دون تمكّنه من الامساك بالواقع اللبناني بدعم وتنسيق مع ايران.
وضمن هذا السياق جاء اعلان السفير الأميركي الجديد في الرياض الجنرال جون أبي زيد، امس، أنّ “تزويد إيران لـ”حزب الله” بالسلاح يهدد ديموقراطية لبنان الهشّة”.
وضمن هذا السياق ايضاً اندرجَت الزيارات التي تكثفت خلال الشهرين الماضيين، لمسؤولين اميركيين، بدءاً بقائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال جوزف فوتيل، ثم نائب وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي، وبعده وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل، وآخرهم حالياً مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، الذي يمهّد لزيارة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو الى بيروت بعد أيام.