من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: الخامنئي يستقبل الأسد كبطل للعالم العربي بحضور سليماني… لقرارات مفصلية بريطانيا لتصنيف حزب الله إرهابياً… الحريري: لا يعنينا… وباسيل: ستبقى مقاومة كنعان وفضل الله من مجلس النواب لملاحقة الهدر في المال العام والتوظيف من خارج القانون
كتبت صحيفة “البناء” تقول: مع اقتراب الكثير من ملفات المنطقة إلى اللحظات الحاسمة جاء لقاء القمة الذي جمع الرئيس السوري بشار الأسد ومرشد الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام علي الخامنئي، ليضع النقاط على الحروف بين سطور الكلمات المتبادلة، التي تعبّر عن وجهة الأيام الآتية.
الموعد الذي تبلّغه العراقيون للانسحاب الأميركي هو شهر آذار، وما قيل عن بقاء مئات من الأميركيين بعدها يحتمل قراراً أميركياً بإشاعة الفوضى بانسحاب مفاجئ أو بتلاعب بالأطراف الحاضرة على ساحة المنطقة كحال الجماعات الكردية والقيادة التركية الذين لا زالوا يصغون لما تقوله لهم واشنطن ويقعون في رهانات وأوهام على أساسها. والموعد الذي حددته إيران للبتّ بمصير التعامل مع التفاهم النووي في ضوء مدى تحقيق الآلية الأوروبية المالية لمقتضيات ما نص عليه التفاهم من معاملات تجارية طبيعية، يقترب مع شهر آذار أيضاً، ومصير إدلب وفقاً لقمم طهران وسوتشي صار على المحك في ضوء الفشل التركي في تنفيذ الالتزامات من جهة، وسيطرة جبهة النصرة على مواقع الجماعات المدعومة من تركيا من جهة مقابلة، والعدوانية الإسرائيلية على سورية ومواقع قوى المقاومة وإيران فيها بلغ مرحلة تضع على الطاولة قبيل زيارة رئيس حكومة الاحتلال إلى موسكو ولقائه الرئيس الروسي، ورقة قوة سورية إيرانية لتشكل أساس التفاوض الروسي مع كيان الاحتلال، وكلها ملفات كانت حاضرة في لقاء القمة الذي كان لافتاً أن يكون الشريك الثالث فيه الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وشريك الرئيس الأسد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حرب السنوات الماضية وما تحقق خلالها من انتصارات، كما كان لافتاً تزامن الزيارة مع استقالة وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف وإعلان رئيس الجمهورية حسن روحاني قبول استقالته، في خطوة ربطتها مصادر متابعة بالمسار الذي سلكته المفاوضات الإيرانية الأوروبية وبلوغها نتائج غير مرضية لإيران، تمهيداً لقرارات مفصليّة بحجم العودة للتخصيب المرتفع لليورانيوم، وإغلاق مضيق هرمز، وكان لافتاً أكثر شكل التخاطب الذي تعمّده الإمام الخامنئي مع الرئيس الأسد بصفته بطل العالم العربي، في إشارة قرأتها مصادر متابعة على مكانة البطولة والشجاعة في ملفات المرحلة المقبلة.
بالتزامن جاء الإعلان البريطاني عن نية وضع حزب الله على لوائح الإرهاب، وليس جناحه العسكري فقط، تعبيراً عن هذا التجاذب العالي التوتر الذي تشهده المنطقة ويسجل تراجعاً في فرص التسويات، حيث يكون أمن إسرائيل على الطاولة، والرسالة البريطانية التي رفضت فرنسا مجاراتها، ومثلها الاتحاد الأوروبي تركت لبنانياً مناخات إيجابية، بالمواقف التي عبرت عن تماسك داخلي لبناني أراد الموقف البريطاني التلاعب به، فقال رئيس الحكومة سعد الحريري، إن الموقف البريطاني يخصّهم هم ولا يعنينا نحن، بينما قال وزير الخارجية جبران باسيل إن المقاومة ستبقى بالنسبة لنا مقاومة شريفة وشرعية ولو صنّفها العالم كله إرهاباً.
على المستوى الداخلي اللبناني حضرت في مجلس النواب ملفات مكافحة الفساد، حيث تزامن اجتماع لجنة المال والموازنة للنظر في ملفات التوظيف من خارج القانون مع المؤتمر الصحافي للنائب حسن فضل الله المخصص للحديث عن مكامن الهدر والفوضى والضياع في احتساب وتدوين وتوثيق مداخيل الدولة والهبات التي وردتها، متحدثاً عن رؤوس كبيرة ستسقط عندما تكشف التفاصيل قريباً. وجاء كلام النائب إبراهيم كنعان عن الحسم في متابعة ملف التوظيف ملاقياً لكلام فضل الله عن العزم في السير حتى النهاية في متابعة الهدر والفساد في ملفات المال العام.
فضل الله توعّد رؤوس الفساد…
بينما حمل مطلع الأسبوع جملة تطورات سياسية من شرم الشيخ، حيث انعقاد القمة العربية الأوروبية والتي يشارك فيها لبنان الى بريطانيا التي أعلنت عن قرار مرتقب بتصنيف الجناح السياسي لحزب الله على قائمة الإرهاب، الى زحمة الموفدين الدوليين الى لبنان، كانت ساحة النجمة نجمة الأحداث، مع انطلاق جلسات لجنة المال والموازنة الأسبوعية لتحديد المسؤوليات في ملف التوظيف العشوائي الى جانب ما أعلنه عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله بوجود مستندات رسمية تدين رؤوس سياسية كبيرة بالفساد.
وناقشت لجنة المال في جلستها الأولى لهذا الأسبوع، تقريري التفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنية بشأن التوظيف والتعاقد في القطاع العام خلافاً لقانون سلسلة الرتب والرواتب. وبعد الاجتماع، أوضح النائب إبراهيم كنعان ان “التقرير النهائي للتفتيش المركزي يتحدّث عن 4695 موظفاً من آب 2017 وحتى اليوم”، معتبراً “أن التعاقد الذي حصل يمكن ايقافه لأنه لا يعطي صفة دائمة للموظفين الذين جرى إدخالهم”. وقال: “سنذهب بملف التوظيف حتى النهاية وسنطبق كل ما يجيزه لنا القانون، وهناك مسؤولية على الكتل فلا يمكن ان ترفع شعار الاصلاح وتغطي في الوقت عينه من يخالفه”.
بدوره لفت فضل الله الى ان “هناك مستندات رسمية إن سلكت مسارها القانوني الصحيح فستتم محاسبة رؤوس كبيرة تمارس السياسة حتى اليوم”. وكشف خلال مؤتمر صحافي في المجلس أن “هناك الآلاف من المستندات الموجودة في وزارة المالية وقد أبلغنا وزير المال أنها ستحول الى ديوان المحاسبة”. وفي مسألة الهبات التي جاءت بعد حرب تموز، وأشار غامزاً من قناة الرئيس السابق فؤاد السنيورة دون ان يسميه، الى أنها “تكفي لإصلاح أضرار الحرب وتنفيذ جزء من البنى التحتية”. متهماً القضاء بتضييع بعض ملفات الفساد محذّراً أنه “إذا وجدنا تقاعساً من القضاء فسنقدم الملفات الى محكمة الرأي العام والإعلاميين”.
ولاحقاً قال النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم إن كلام فضل الله أصبح إخباراً وهناك جو جديد في البلد في محاربة الفساد.
الاخبار: لندن نحو تصنيف حزب الله “منظمة إرهابية”: تلاحم بريطاني ــ أميركي ــ إسرائيلي ولهاث خلف الأموال السعودية!
كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: حسم اليمين البريطاني وجهة المعركة الداخلية والخارجية بانحيازه الكامل لإسرائيل وسعيه لاسترضاء السعودية في عقود التسليح ومشاريع الطاقة النووية. القرار “الدعائي”، لن يؤثّر في المقاومة اللبنانية، وبدل ذلك يطوّق حزب العمال البريطاني ورئيسه جيريمي كوربين، لمصلحة توسّع نفوذ تيار المحافظين من أصدقاء إسرائيل
لم يكن مفاجئاً إعلان وزير الداخلية البريطاني ساجيد جافيد، أمس، بإحالة قرار على البرلمان يتبنّى وضع “الجناح السياسي” لحزب الله على لائحة الإرهاب. إذ إن كلّ المعلومات الآتية من لندن، في الأشهر الماضية، أشارت إلى نقاش داخل “الدولة العميقة” حول القرار، بعد اعتبار بريطانيا “الجناح العسكري” للحزب تنظيماً “إرهابياً” في العام 2008.
الإعلان عن مشروع القرار يشير إلى أن الجناح المؤيّد لإسرائيل في النظام البريطاني تمكّن من فرض رؤيته لاعتبارات عدة، أهمها التماهي التام مع موقف العداء الأميركي لحركات المقاومة في المنطقة، وتشديد الحصار على حزب الله (انظر “الأخبار”، 19 تشرين الثاني 2018)، كشكل من أشكال الحرب غير العسكرية، بعد فشل الرهان على إسقاط الدولة السورية ومحور المقاومة بالحرب الدائرة منذ عام 2011. كما أنه، على ما يبدو، انتصار للرؤية التقليدية البريطانية الداعمة لإسرائيل، منذ وعد بلفور الشهير عام 1917، الذي مهّد لتسليم فلسطين للعصابات الصهيونية.
وبدا لافتاً أن الإعلان جاء على لسان جافيد، ولم يصدر عن وزارة الخارجية، التي عاد وأعلن وزيرها جيريمي هانت الموقف نفسه، مضيفاً أن “بريطانيا لا تستطيع السكوت عن نشاط حزب الله”.
وبحسب معلومات “الأخبار”، فإن مشروع القانون يمكث على مكتب رئيسة الحكومة تيريزا ماي، على الأقل منذ تشرين الأول الماضي، مدفوعاً من جافيد وتيّار اليمين. إلّا أن ما أخّر إحالته إلى البرلمان كان رفض وزارة الخارجية وجهاز الأمن الخارجي (أم. آي. 6) تحسّباً لرد فعل حزب الله على القرار، وتأثير ذلك في علاقة الحكومة البريطانية بالدولة اللبنانية، طالما أن “حزب الله جزء لا يتجّزأ من الشعب اللبناني وهو عضو فاعل في الحكومة”، على ما تقول مصادر أمنيّة أوروبية متابعة للملفّ.
وجافيد، النائب في البرلمان عن حزب المحافظين الحاكم، بعيداً من حساباته الداخلية المتعلّقة بطموحه الوصول إلى رئاسة الحكومة مستغلّاً ضعف ماي، واحد من أبرز وجوه اللوبي الإسرائيلي – البريطاني المعروف باسم “أصدقاء إسرائيل المحافظون” (CFI). وهذا الأخير، لم يوفّر جهداً في السنوات الماضية، لفرض مصلحة إسرائيل على السياسة الخارجية البريطانية، على مستوى العداء التام لحزب الله وسوريا وإيران، كما أنه لاعب مهم أيضاً في السياسة الداخلية. ويلعب هذا اللوبي مؤخّراً دوراً مهمّاً لتحويل الموقف البريطاني في مسألة الجولان السوري المحتلّ، لجهة نقض القرارات الدولية الداعية لانسحاب إسرائيلي كامل من الهضبة، وتأييد ضمها لإسرائيل. على اعتبار أن بريطانيا ارتكبت خطأً تاريخياً حين رسمت حدود سايكس – بيكو ووضعت الجولان داخل حدود الدولة السورية، بدل ضمّه إلى “فلسطين التاريخية” وتالياً ضمن الكيان العبري.
ليس محسومة بعد، نتيجة التصويت الذي من المفترض أن يجري في البرلمان البريطاني الجمعة المقبل، إلّا أن أكثر من مصدر أوروبي رجّح لـ”الأخبار” أن يتمّ تبنّي القرار. وعزت المصادر ذلك أوّلاً إلى الانشقاقات داخل حزب العمال البريطاني الأسبوع الماضي التي نسّقها “أصدقاء إسرائيل المحافظون” وإعلان النواب المنشقين دعم الحكومة في البرلمان، والحملة التي خيضت ضد رئيسه جيريمي كوربين، واتهامه بـ”معاداة السامية”. فضلاً عن رغبة الحزب الحاكم في استرضاء السعودية وولي العهد محمد بن سلمان. وهدف تضمين مشروع وضع حزب الله على لائحة الإرهاب (الجناح السياسي)، جماعتي “أنصار الإسلام” و”جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” العاملتين في الغرب الأفريقي، إلى إحراج معارضي القرار وتحميلهم المسؤولية أمام الرأي العام البريطاني. ولا يمكن الفصل بين القرار، وبين زيارة مدير (MI6) أليكس يونغر إلى إسرائيل قبل يومين، ولقائه مدير الموساد يوسي كوهين، بهدف معلن هو البحث في معلومات عن عودة إيران لتخصيب اليورانيوم، فيما تؤكّد مصادر أوروبية لـ”الأخبار” أن الزيارة أحدثت تحوّلاً في موقف يونغر لجهة دعم القرار بدل التحفّظ عليه.
مصادر مقرّبة من حزب الله اعتبرت أنه “ليس هناك من تأثير للقرار على العلاقات مع بريطانيا لأن العلاقات أصلاً مقطوعة منذ سنوات طويلة وهناك مقاطعة متبادلة لأي نشاط أو اتصال”. ووصفت القرار بـ”الدعائي، لا يؤثّر فينا، وجاء استرضاءً للأميركيين والسعودية وإسرائيل”، معتبرةً أنه “ربّما يؤّثر في الشكل على داعمي حزب الله في بريطانيا من المواطنين، ولن يتمكّن هؤلاء من الإعلان عن دعمهم للحزب بشكل علني خوفاً من الملاحقة”.
الديار : لبنان “يحمي” المقاومة ورفض أوروبي لموقف بريطانيا : حزب الله ليس ارهابياً فضل الله يلجأ الى القضاء لـ “فضح” المفسدين… فهل تسقط الرؤوس الكبيرة ؟ “حسابات” انتخابية معقدة في طرابلس هل يقدم كرامي على “الاستقالة”.. ؟
كتبت صحيفة “الديار ” تقول : دخول بريطانيا على خط التصعيد ضد حزب الله من خلال اعلان نيتها تصنيف “جناحيه” السياسي والعسكري كمنظمة “ارهابية” لم يكن مفاجئا، ويأتي في سياق “خارطة طريق” اميركية لزيادة الضغوط على الحزب سياسيا واقتصاديا، لكن “الامتثال” البريطاني “للفرمانات” الاميركية، تلقى عقب صدوره “رفضا مزدوجا”، فرغ القرار من مضمونه، فممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فريديركا موغيريني اعلنت من بيروت ان القرار لن يؤثر على موقف “الاتحاد” من الحزب، وسبقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي رفض التصنيف شكلا ومضمونا… اما “الرفض الثاني” فجاء عبر قطع رئيس الحكومة سعد الحريري الطريق أمام أي تداعيات داخلية للقرار، واكبه موقف اكثر وضوحا وصراحة من قبل وزير الخارجية جبران باسيل الذي اكد انه لن يكون لهذا القرار اي اثر سلبي مباشر على لبنان، مؤكدا انه لو قال العالم باجمعه ان المقاومة “ارهاب” فهذا لا يجعل منها ارهابا بالنسبة الى اللبنانيين، وطالما ان الارض محتلة تبقى المقاومة محتضنة من مؤسسات الدولة وكل الشعب اللبناني.. ولفت باسيل الى ان البريطانيين قد اكدوا بأن هذا القرار لن يؤثر على العلاقة مع لبنان، وهو امر سبق وتبلغه من قبل مسؤولين بريطانيين رفيعي المستوى على هامش قمة شرم الشيخ…
في هذا الوقت، كان حزب الله يثبت نيته الجادة في مقاومة “آفة الفساد” “المعشعشة” في الدولة اللبنانية، عبر احالة النائب حسن فضل الله ما ورد في مؤتمره الصحافي الى المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، وذلك في اطار ”معادلة” تقوم على ان الوصول الى نتائج عملية في هذا الملف يحتاج الى ملاقاته قضائيا كي تتساقط “الرؤوس الكبيرة” التي سبق وتحدث عنها فضل الله، وهذا يحتاج الى “رفع” الغطاء السياسي عن مسؤولين كبار لا يزالون يحظون بحماية مذهبية وطائفية وسياسية، ولعل الامر الاكثر تعقيدا وسيشكل اختبارا جديا لحملة مكافحة الفساد، هو مسألة الـ11 مليار دولار التي اختفت ابان حكومة الرئيس فؤاد السنيورة… فهل يرفع تيار المستقبل ”الغطاء”؟ حتى الان لا تبدو المؤشرات مشجعة بحسب أوساط نيابية بارزة اكدت ان رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية ابراهيم كنعان، يحتاج ايضا الى اكثر من “النوايا الطيبة”، لان الجهد المتواصل لن يكون ذات جدوى دون الوصول الى “الاسماء” المتورطة في “نهب” المال العام والتوظيفات السياسية، وما لم يعرف اللبنانيون من هم الفاسدون “الاشباح” ومن هم السارقون، تبقى هذه الخطوات على اهميتها “ناقصة” على الرغم من انها تبقي هذه ”القضية حية” على المستوى الوطني..
تداعيات “الموقف البريطاني“…
في غضون ذلك، أكدت أوساط مقربة من حزب الله، ان الموقف البريطاني سيكون له مفاعيل “سيئة” على الدبلوماسية البريطانية في الشرق الاوسط وليس في لبنان وحسب، فالبريطانيون وضعوا انفسهم في موقف صعب من خلال “معاداة” شريحة واسعة من اللبنانيين، وفقدوا بذلك “هامشا” كان يسمح لهم بالتحرك ليس في لبنان بل على مستوى المنطقة، بعدما “ابتكروا” التمايز غير الموجود اصلا بين “جناحين” في حزب الله…
النهار : خليط الضغوط والدعم على سطح واحد
كتبت صحيفة “النهار ” تقول : بين مشاركة رئيس الوزراء سعد الحريري في لقاءات قمة شرم الشيخ العربية – الاوروبية وصدور تصنيف بريطاني جديد في حق “حزب الله” وتصاعد التحركات والمبادرات النيابية المتصلة بملفات الفساد، بدا المشهد الداخلي أمس عرضة لعناصر شديدة التناقض الامر الذي يضفي على السياسات الحكومية في المرحلة المقبلة مزيدا من الاهمية والدلالات وسط ثبوت التشدد في الرقابات الغربية على هذه السياسات.
وفي اطار الضغوط المتزايدة دولياً على “حزب الله”، أعلن وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد أن بلاده “تستعد لحظر الجناح السياسي لـ”حزب الله”، في خطوة من شأنها أن تمنع أنصار الحزب من القيام بأي تحرّك في الشوارع البريطانية وحمل علم الحزب”. وأفادت وكالة “رويترز” ان “بريطانيا ستحظر “حزب الله” بمجمله بما في ذلك جناحه السياسي، الذي تعتبره منظمة ارهابية”. ومن المتوقع أن يحظر جاويد “حزب الله” تماماً باعتباره ”جماعةً إرهابيةً”، غير أن هذه الخطوة في حاجة الى مصادقة البرلمان، الامر الذي يزيد احتمال الاعتراض عليها من زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربين، الذي أشار من قبل إلى أفراد الحزب على أنهم ”أصدقاء“.
غير ان اللافت في هذا السياق كان بروز موقف فرنسي من “حزب الله” عبر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي برهم صالح وتمايز فيه عن الموقف البريطاني. وفي معرض تعليقه على الموقف البريطاني، قال ماكرون: “لدينا علاقات مع الجناح السياسي لحزب الله الممثل بالحكومة اللبنانية”، مشيراً الى أنّه “لا يمكن أيّ دولة أن تضع حزباً لبنانياً ممثلاً في الحكومة على قائمة الإرهاب“.
وفي اطار التحركات الفرنسية المتعلقة بالواقع اللبناني، يصل إلى بيروت غداً المنسق الفرنسي في مؤتمر “سيدر” السفير بيار دوكان للاطلاع من المسؤولين على ما اتخذ حتى الآن في سياق الاستعدادات لتنفيذ مقررات مؤتمر ”سيدر” والتحضير لبدء ورشة التنفيذ. وسيطلع دوكان على ما أنجزته الدولة حتى الآن ومعرفة مدى جديّتها في تحقيق الإصلاحات المطلوبة والمنشودة، خصوصاً أن هذه المسألة موضع اهتمام ومراقبة لجان المتابعة ولا سيما منها لجنة الإشراف على مراقبة تنيفذ المشاريع، وقد يشارك مسؤولون عن الدول المانحة في تلك اللجنة التي قد تكون رئاستها لفرنسا. وكشفت أوساط ديبلوماسية مطلعة أنه في ضوء التقرير الذي سيرفعه دوكان إلى الإليزيه، يتقرّر موعد زيارتي الرئيس إيمانويل ماكرون وقبله وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت.
اللواء : ماذا يعني تشكيل المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء؟ مباحثات لبنانية أوروبية لترتيبات العودة الآمنة.. وباسيل يستبعد تأثير القرار البريطاني على العلاقات
كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : على نحو غير متوقع، تتدافع الأحداث الوازنة في لبنان والمنطقة، بتأثيرات قوية من الحرب السورية، التي شارفت على الانتهاء أو دخلت مرحلة جديدة من التجاذب الدولي – الإقليمي.
وإذا كانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني بدأت محادثات بالغة الأهمية في بيروت، وستستكمل اليوم مع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري حول ملفي النازحين السوريين، الذين يُؤكّد رئيس مجلس الوزراء على إيجاد حلول لعودتهم شرط ان تكون آمنة فضلاً عن أولويات مؤتمر سيدر بعد تأليف الحكومة الجديدة..
ومن المؤكد حسب مصدر مطلع، ان قرار وزارة الداخلية في المملكة المتحدة بادراج الجناح السياسي لحزب الله على لائحة الإرهاب، في خطوة تطرح علامات استفهام “غير بريئة” في توقيتها، وفقاً للمصدر المطلع نفسه، على طاولة المباحثات بين المسؤولة الأوروبية وكبار المسؤولين، من زاوية تأثير ذلك على الاستقرار العام والمساعدات التي وعد بها لبنان في ضوء خطط مؤتمر سيدر..