من الصحف البريطانية
تابعت الصحف البريطانية الصادرة اليوم جولة ولي العهد السعودي الآسيوية، وقرار سحب الجنسية البريطانية من شميمة بيغوم، الطالبة البريطانية التي فرت من أهلها للانضمام لتنظيم داعش في سوريا، فضلاً عن التخوف البريطاني من اختطاف شقيقتين سعودتين خلال محاولة هربهما إلى أستراليا عبر هونغ كونغ.
نشرت صحيفة التايمز مقالاً تحليلياً لمايكل بنوين يسلط فيه الضوء على جولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الآسيوية إلى الهند وباكستان والصين.
وقال كاتب المقال إن زيارة بن سلمان لهذه الدول تثبت أن السعودية ينظر لها في آسيا بأنها من أهم وأقوى الدول العربية في الشرق الأوسط وأنه مهما عبّر الغرب عن قلقه من قتل الصحفي السعودي جمال خاشجقي، إلا أن ولي العهد السعودي يبقى الرجل المسيطر بقبضة من حديد في السعودية.
وأضاف أن السجاد الأحمر بُسط لولي العهد السعودي في باكستان كما أن الناس خرجوا مهللين له وفرحين بزيارته، كما أثنى عليه رئيس الوزراء عمران خان واستقبله بحفاوة بالغة، وأرسلت طائرات مقاتلة لمرافقة طائرته، بمجرد دخولها الأجواء الباكستانية.
وأردف أن خان استطاع إبرام تعهدات استثماريه بقيمة 20 مليار دولار أمريكي، وفي الهند، نارندرا مودي استقبل ولي العهد في المطار.
وأردف أنه يتوقع أن يبرم ولي العهد السعودي صفقة نفط تجعل الصين أكبر شريك للسعودية.
وتابع بالقول إن ولي العهد السعودي والدول الآسيوية أصروا على إظهار أن الانتقاد الأوروبي لا يؤثر عليهم.
نشرت صحيفة الغارديان التي نشرت مقالاً لغاري يونغي بعنوان “يحق لشميمة بيغوم الجنسية البريطانية سواء أعجبنا ذلك أم لا“.
وقال كاتب المقال إن المرء يرتكب الكثير من الحماقات في سن المراهقة، إذ اشترى مخدرات في سن السادسة عشر خلال رحلة مع أصدقائه وألقت الشرطة القبض عليه وتم ارساله إلى ذويه.
وأضاف أن شميمة بيغوم، الطالبة البريطانية التي فرت من أهلها في منطقة بنثيل غرين للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، ارتكبت شيئاً خارجاً عن المألوف وخطيرا للغاية في سن الخامسة عشر، إذ هربت مع صديقتين لها إلى سوريا، عبر تركيا لانضمام إلى تنظيم الدولة.
وأردف أن شميمة عاشت في الرقة وتزوجت من هولندي اعتنق الإسلام وأنجبت طفلين، وماتا ثم أنجبت طفلها الثالث من أيام وهما يقبعان في مخيم الحول للاجئين.
وتابع بالقول إن شميمة ما زالت في التاسعة عشر من عمرها، وتريد العودة إلى بريطانيا، إلا أن وزير الداخلية البريطانية ساجد جافيد، يقول إنه لا يمكنها العودة إلى بريطانيا ويجب عليها الذهاب إلى بنغلاديش، لأن والديها من أصول بنغلاديشية، إلا أنها لم تزر هذا البلد من قبل، كما أن بنغلاديش لا تريد استقبالها.
وانتقد كاتب المقال الحكومة التي تمشي بطريق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلا أنها لا تستطيع أخذ فتاة مراهقة تعاني من هلوسات متطرفة.
وتطرق كاتب المقال إلى الخطر الأمني الذي تشكله بيغوم في حال عودتها، فيقول إنها أولا وأخيرا مواطنة بريطانية، وهذا يعني شيئاً، مضيفاً أن المواطنة لا تتعلق بشخصية المرء أو بمدى الخطر أو الندم الذي يمثله، بل تتمثل بالحقوق والمسؤوليات.
وختم بالقول إن بيغوم سافرت إلى سوريا وهي طفلة في الخامسة عشر من عمرها ، ويجب عليها تحمل هذا القرار ، إلا أنه يتحتم على المجتمع أن يتحلى بالمسؤولية الجماعية تجاه الأطفال ، ويجب أن نحاسب كمجتمع على السماح لهذه الطفلة بالذهاب إلى منطقة نزاع في سن الخامسة عشر.
نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً بعنوان ” تخوف من اختطاف شقيقتين سعودتين في هونغ كونغ“، وقال كاتب المقال إن شقيقتين سعوديتين قالتا إنهما تم تعقبهما من قبل موظفين في السفارة السعودية في هونغ كونغ خلال محاولتهما الهرب إلى أستراليا.
وأضاف أن هاتين الفتاتين واسمهما المستعار ريم(20 عاما) و روان(18 عاما) قالتا في بيان لهما إنهما نبذتا الإسلام، كما أن حياتيهما معرضتان للخطر و العذاب في حال إجبارهما على العودة إلى السعودية.
وأردف أن متحدثة باسم الفتاتتين أكدت أنهما تعرضتا لضرب مبرح وتعذيب دفعهما إلى الفرار من عائلتهما من إجازة عائلية في سيرلانكا إلى هونغ كونغ ومن هناك إلى أستراليا، إلا أنهما لم يتمكنا من ذلك بسبب منعهما من قبل مسؤولين من السفارة السعودية في هونغ كونغ.
وتابع بالقول إن الفتاتين اضطرتا إلى تغيير مكان أقامتهما 13 مرة خوفاُ على حياتهما، إذ يحاول هؤلاء المسؤولين دفعهما لمقابلة أقرباء لهن واقناعهن للرجوع إلى السعودية.