برلين تعرقل إتمام صفقات سلاح أوروبية للسعودية
قال وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت، إن ألمانيا تعرقل إتمام صفقات سلاح أوروبية ضخمة إلى السعودية، بسبب قرار برلين منع تصدير السلاح للرياض .
ونقلت مجلة “دير شبيغل” الألمانية عن رسالة كتبها هانت لنظيره الألماني، هايكو ماس، أن “شركات الصناعات الدفاعية البريطانية لن تستطع إتمام الكثير من عقودها مع السعودية، بما في ذلك صفقات طائرات تايفون وتورنيدو، بسبب قرار برلين“.
وأشار إلى أن “هذه الطائرات تدخل في صناعتها مكونات أساسية تنتجها ألمانيا، ويشملها الحظر على بيع السلاح للسعودية”، وأضاف أنه قلق للغاية حول تأثير قرار حكومة برلين على الصناعات الدفاعية البريطانية والألمانية.
ودعا هانت ألمانيا إلى إعفاء المشروعات الدفاعية الكبرى من مساعي البلاد ذات الصلة بحظر تصدير السلاح للسعودية.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قررت ألمانيا من بين عدة دول (الدنمارك وفنلندا وهولندا) وقف بيع الأسلحة للدول المشاركة في حرب اليمن المستمرة منذ نحو 4 سنوات.
ويشهد اليمن منذ آذار/ مارس 2015، حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعومة بقصف قوات تحالف تقوده السعودية والإمارات من جهة، ومسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي) من جهة أخرى.
ويقدّر حجم صفقات الأسلحة المباعة للسعودية، والتي تم تعليقها، بـ2.5 مليار يورو.
وسبق للحكومة الألمانية أن طلبت من الدول الأوروبية الأخرى اتخاذ قرار مماثل بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية، من أجل زيادة الضغط على الرياض، على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.