نشرة اتجاهات الاسبوعية 16/2/2019
اتجاهــــات
اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي
تصدر عن مركز الشرق الجديد
التحليل الاخباري
سورية وتحدي المقاومة الاقتصادية….. غالب قنديل…التفاصيل
اتجاهات اقتصادية
إعادة بناء سورية: الأولويات، مصادر التمويل، الآفاق (33) حميدي العبدالله…. التفاصيل
بقلم ناصر قنديل
المقاومة ودولة المزارع… واستراتيجية المواجهة…. التفاصيل
الملف العربي
تناولت الصحف العربية الصادرة هذا الأسبوع المشاورات واللقاءات التي تجريها كل من روسيا وايران من اجل دفع العملية السلمية في سورية ومكافحة الارهاب، كما ابرزت نتائج المحادثات التي جرت بين الفصائل الفلسطينية في موسكو، وتابعت الصحف الوضع في السودان.
ابرزت الصحف البيان الختامي للقمة الثلاثية التي انعقدت في مدينة سوتشي، حيث اتفق رؤساء روسيا وتركيا وإيران على مواصلة العمل للوصول للتسوية السياسية في سوريا، مع احترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها. وشدد الرؤساء فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وحسن روحاني على ضرورة تكثيف الجهود لإطلاق عمل اللجنة الدستورية في سوريا في أقرب وقت.
اجرت الفصائل الفلسطينية محادثات في العاصمة الروسية موسكو، وبحسب الصحف، أخفق 12 فصيلاً فلسطينياً في التوافق على بيان مشترك تم تداوله سابقاً تحت اسم «إعلان موسكو»، وقررت سحب البيان نتيجة خلافات على بعض بنوده تتعلق بدور منظمة التحرير التمثيلي، وجوانب سياسية.
سوريا
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العمل الجاد من أجل دفع العملية السياسية في سورية قدما وتسوية الأزمات في العالم.
وقال بوتين “لا يزال ينبغي بذل المزيد من العمل من اجل مواصلة دفع العملية السياسية في سورية وكذلك من أجل التسوية السياسية الدبلوماسية للأزمات الأخرى”.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جدد التأكيد على أن اتفاق سوتشي حول إدلب مؤقت مشددا على أنه لا يمكن السماح ببقاء بؤرة للإرهاب فيها.
وقال لافروف إن “تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يسيطر على 90 بالمئة من محافظة إدلب والاتفاق الذي تم التوصل إليه في أيلول الماضي حول إدلب مؤقت وتم تأكيد ذلك مرات عدة في الاجتماعات بين الجانبين الروسي والتركي” مشددا على أن إنشاء منطقة خفض التصعيد في إدلب وفقا للاتفاق لا يعني السماح ببقاء جيوب إرهابية فيها بل يجب القضاء عليها.
وأكد لافروف استمرار دعم بلاده للدولة السورية والجيش العربي السوري حتى تحرير جميع الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية.
وشددت وزارتا الدفاع الروسية والتركية في بيان بعد محادثات وزيري دفاع البلدين سيرغي شويعو وخلوصي أكار في أنقرة، على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لتوفير الأمن في منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب السورية، وأشار البيان إلى أنه رغم الاستفزازات، تم التشديد على أهمية مواصلة التعاون بين الاستخبارات والقوات المسلحة التابعة للبلدين «من أجل إحلال السلام والحفاظ على الاستقرار في إدلب»، وأكد الطرفان في البيان «ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان الأمن في منطقة إدلب المنزوعة السلاح».
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن ما كشفه مراسل هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” ريام دالاتي حول فبركة مشاهد الهجوم الكيميائي المزعوم في مستشفى دوما في الغوطة الشرقية في نيسان الماضي يثبت تزوير التحالف الغربي للوقائع المتعلقة بتلك الحادثة.
وكان دالاتي أكد في تغريدات له أن تحقيقات أجراها واستغرقت أشهرا حول المشاهد التى قيل إنها صورت في مستشفى مدينة دوما بالغوطة الشرقية يوم الهجوم الكيميائي المزعوم في السابع من نيسان أثبتت أنها “مجرد مسرحية” في تأكيد جديد على حقيقة الحملات التضليلية الدولية التي تتعرض لها سورية.
قمة سوتشي
في ختام القمة الثلاثية في مدينة سوتشي، اتفق رؤساء روسيا وتركيا وإيران على مواصلة العمل للوصول للتسوية السياسية في سوريا، مع احترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها. وفي بيان ختامي للقمة، وهي الرابعة من نوعها، شدد الرؤساء فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وحسن روحاني على ضرورة تكثيف الجهود لإطلاق عمل اللجنة الدستورية في سوريا في أقرب وقت.
ونوه الرؤساء الثلاثة بأهمية تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم، مناشدين المجتمع الدولي بتنشيط دوره في مساعدة الشعب السوري دون تسييس الموضوع.
ولفت الزعماء الثلاثة إلى أهمية الاستمرار في محاربة الإرهاب في جميع أنحاء سوريا، مع تكثيف الجهود لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
واتفق الزعماء الثلاثة على اتخاذ إجراءات من أجل تطبيق الاتفاقات بشأن منطقة وقف إطلاق النار في إدلب شمال غربي سوريا بالكامل، مؤكدين رفضهم لمحاولات “هيئة تحرير الشام” التي تشكل “جبهة النصرة” الإرهابية عمودها الفقري زيادة نفوذها في المنطقة.
وأعرب بوتين وروحاني وأردوغان عن رفضهم القاطع لمحاولات فرض حقائق جديدة على الأرض في سوريا تحت غطاء محاربة الإرهاب.
وأكد الزعماء الثلاثة عزمهم على “التصدي للمخططات الانفصالية التي تهدف إلى نسف سيادة سوريا ووحدتها الترابية، وكذلك أمن الدول المجاورة لها“.
واتفقت الدول الثلاث على عقد اجتماع جديد بصيغة أستانا أواخر مارس – أوائل أبريل المقبل.
فلسطين
عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس جلسة مباحثات رسمية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصره بالرياض، وجدد الملك سلمان، خلال جلسة المباحثات، التأكيد على وقوف المملكة الدائم مع فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وعبر عباس عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مواقف المملكة الثابتة ودعمها فلسطين، كما جرى خلال الجلسة بحث مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
وبحسب الصحف، أخفق 12 فصيلاً فلسطينياً في التوافق على بيان مشترك تم تداوله سابقاً تحت اسم «إعلان موسكو»، وقررت سحب البيان نتيجة خلافات على بعض بنوده تتعلق بدور منظمة التحرير التمثيلي، وجوانب سياسية.
وفي مؤتمر صحافي لممثلي الفصائل، قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد «نعتذر لكم (الروس)، لم نتمكن من تقدير الصداقة»، مستدركاً أن أن اجتماع موسكو «أخرجنا من الجمود. ومع إشارته إلى أن ما توصلت إليه الفصائل اليوم يشبه ما تم التوصل إليه في عامي 2011 و2017، شدد الأحمد على أن الفلسطينين اليوم في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى «انتزاع ورقة الانقسام من أيدي الأميركيين ومن يساندهم في الساحة الفلسطينية»، مشيراً إلى أنه قام بالتنسيق مع القيادة المصرية بشأن هذا الاجتماع، مبدياً ثقة «فتح» بدور القاهرة في تسوية النزاع.
وأعلن عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق، أثناء المؤتمر، أن جميع الحاضرين في الاجتماع وافقوا على ضرورة مواجهة خطة السلام الأميركية الجديدة للتسوية المعروفة بـ «صفقة القرن».
لكن عضو المكتب السياسي لـ «حركة الجهاد الإسلامي» محمد الهندي، شدد على ضرورة التوصل إلى استراتيجية وطنية شاملة جديدة للمضي قدماً في تحقيق تطلعات الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم، «وليس في ذات السياق الذي ثبت فشله على مدار 25 عاماً» في انتقاد واضح لاتفاق أوسلو. وطالب بتنفيذ الاتفاقات في 2005 و2011 و2017 الداعية إلى اصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، كي تدخلها «حماس» و «الجهاد الإسلامي».
اما الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، فقال إن لقاء موسكو أخرج الفصائل الفلسطينية من «حال الجمود»، مشيراً إلى أنه أول لقاء يضم الجميع منذ عام، معرباً عن أمله في استكمال «مرحلة جديدة» في مصر، واعتذر من الشعب الفلسطيني لـ «عجز الفصائل عن التوصل إلى وحدة كاملة».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استقبل المشاركين في المشاورات، وانتقد الخطوات الأميركية الأحادية الجانب، بالنسبة للقضية الفلسطينية – الإسرائيلية، الهادفة إلى تدمير كل القرارات والأسس التي تم تحقيقها سابقاً.
وأشار لافروف إلى أن «الانقسام الفلسطيني المستمر منذ سنين يعطي ذريعة للترويج لنهج الإدارة الأميركية الذي قد ينسف كل القرارات السابقة».
الملف الإسرائيلي
تابعت الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا الأسبوع أجواء مؤتمر وارسو التي طغت عليها الأجواء التطبيعية في العاصمة البولندية وارسو، بمشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ودول عربية وغربية، وأجمع المحللون في الصحف على أن المؤتمر الدولي المنعقد في العاصمة البولندية بمبادرة الولايات المتحدة، لن يؤدي إلى نشوء تحالف دولي ذي أهمية ضد إيران، من أجل تشديد عقوبات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب عليها، لكن في الوقت نفسه يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو سيستثمر هذا المؤتمر في حملته الانتخابية.
كما ذكرت ان رئيس الحكومة البولندية ماتيوش مورافيسكي يدرس إلغاء مشاركته في قمة “فيسغراد” التي من المقرر أن تعقد في إسرائيل في 18 شباط/ فبراير الجاري، والذي يفترض أن يشارك فيه أيضا كل من هنغاريا والتشيك وسلوفاكيا، كما دعا الرئيس البولندي، أندريه دودا إلغاء القمة، مبديا استعداده لعقدها في وارسو، ويأتي ذلك في أعقاب عاصفة ثارت بسبب تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والتي قال فيها “إن البولنديين تعاونوا مع النازيين“.
هذا ولفتت الصحف الى ان المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت يتجه إلى تبني موقف الادعاء العام والإعلان عن قراره بتوجيه تهمة “تلقي الرشوة” لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو رغم الانقسام بين فريق مستشاريه، وذلك وسط أنباء تشير إلى انتهاء المباحثات حول القضية المعروفة إعلاميا بـ “الملف 2000“.
ولفتت الى ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أجرى سلسلة من المحادثات الهاتفية السرية مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بحسب ما كشفت القناة 13 الإسرائيلية وذلك في أعقاب توقيع الاتفاق النووي مع إيران في لوزان السويسرية في نيسان/ أبريل عام 2015.
وحول الانتخابات المرتقبة ذكرت الصحف ان “البيت اليهودي” و”الاتحاد القومي” يخوضان الانتخابات سوية
وان استطلاعات الرأي ذكرت أن أحزاب اليمين الإسرائيلي تحصل على 60 مقعدا سوية، في حال لم تتوحد أحزاب اليمين الصغيرة، وأظهر الاستطلاع أن عددا من أحزاب التي يفترض أن تشكل الائتلاف الحكومي القادم لن تتجاوز نسبة الحسم، بينها “البيت اليهودي” و”كولانو” و”اسرائيل بيتنا” و”الاتحاد القومي”، وبحسب الاستطلاع الذي أجرته “اسرائيل اليوم”، بواسطة معهد “مأغار موحوت”، فإن الليكود يحصل على 32 مقعدا، يليه حزب “مناعة لإسرائيل” برئاسة بيني غانتس ويحصل على 19 مقعدا.
ونقلت عن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وصهره، جاريد كوشنر قوله أن إدارة دونالد ترامب تعتزم الكشف عن الخطة الأميركية لتسوية القضية الفلسطينية في والمعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن”، بعد انتخابات الكنيست الإسرائيلية المقررة في التاسع نيسان/ أبريل المقبل، فيما قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل “تترقب طرح الصفقة”.
لقاءات تطبيعية تطغى على أجواء مؤتمر وارسو الباهتة
طغت الأجواء التطبيعية على أحداث مؤتمر “السلام والأمن في الشرق الأوسط” في العاصمة البولندية وارسو، بمشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ودول عربية وغربية، فيما تأتي مواجهة “التهديد الإيراني” على رأس أجندته، وحرص نتنياهو على تكريس فكرة أن العلاقات العربية الإسرائيلية تمر بـ”مرحلة جديدة” عبر بوابة “التهديد الإيراني”، تعترف خلالها دول عربية بـ”حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها”، وتسعى إلى “علاقات مباشرة معلنة في بعض الحالات وسرية في حالات أخرى” مع إسرائيل، بمعزل عن القضية الفلسطينية.
وأجمع المحللون في الصحف الإسرائيلية على أن المؤتمر الدولي “للسلام والأمن في الشرق الأوسط” المنعقد، اليوم، في العاصمة البولندية، وارسو، بمبادرة الولايات المتحدة، لن يؤدي إلى نشوء تحالف دولي ذي أهمية ضد إيران، من أجل تشديد عقوبات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عليها. لكن في الوقت نفسه، يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيستثمر هذا المؤتمر في حملته الانتخابية، إثر مشاركته فيه وعقده لقاءات مع مسؤولين في دول عربية مشاركة في المؤتمر، مثل السعودية والإمارات والكويت وعُمان واليمن والأردن ومصر، وبعد لقائه مع وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي.
وشبّه المحلل الاقتصادي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، سيفر بلوتسكير، مؤتمر وارسو بالمؤتمر الذي عُقد في شرم الشيخ، في العام 1996، بمبادرة الولايات المتحدة. في حينه، حضر إلى شرم الشيخ مندوبون عن 30 دولة، بينها دول الخليج العربية وكذلك الصين. وأشار بلوتسكير إلى أن إدارة الرئيس بيل كلينتون أصيبت بذعر جراء احتمال خسارة رئيس الحكومة الإسرائيلية حينذاك، شمعون بيرس، في انتخابات الكنيست لصالح نتنياهو. “لقد خاف الخبراء المحيطين بكلينتون من أن من شأن خسارة كهذه أن تجلب كارثة على عملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية”. وفاز نتنياهو حينها.
من جانبه، وصف محلل الشؤون العربية في صحيفة “هآرتس”، تسفي بارئيل، مؤتمر وارسو بأنه “أشبه بحفلة يحضر الكثيرون من المدعوين إليها واضعين قناعا ضد الروائح الكريهة”، مشيرا إلى الخلافات بين واشنطن وقسم من الدول الأوروبية الهامة حول العقوبات، ودفعت دولا مثل ألمانيا وفرنسا إلى إرسال مندوبين بمستوى متدن، كما أن وزير الخارجية البريطاني أعلن أن سفارته في وارسو ستتابع المؤتمر.
وأشار بارئيل إلى أن “السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة تسعى إلى تشكيل نظام تعاون دولي غاياته وصلاحياته غير واضحة. وإذا كانت النية هي إرغام إيران على إجراء مفاوضات حول اتفاق نووي جديد ولجم برنامجها للصواريخ البالستية، فهذا يعني أن هذه الدول ترى بإيران شريكا شرعيا في حوار وبالإمكان الاعتماد عليها أن تطبق اتفاقيات مستقبلية. وإذا كان الهدف تشكيل تحالف واسع، مؤيد للعقوبات، يرغم إيران على الاستسلام لمطالب الولايات المتحدة من دون مفاوضات، فإن مؤتمرا كهذا لن يعود بالفائدة، لأنه من دون روسيا والصين والعراق، قد تكون الثقوب في العقوبات أوسع مما يجعلها تنجح في ليّ ذراع طهران“.
وشدد محلل الشؤون الأمنية في صحيفة “معاريف” يوسي ميلمان على أنه “على عكس الانطباع الذي يحاول نتنياهو إثارته لدى الجمهور لأهداف سياسية داخلية، فإن الوضع الاستراتيجي والاستخباري الإسرائيلي إنما تحسن وحسب والمخاطر والتهديدات تراجعت. وهي بعيدة بالتأكيد عن وصف ’تهديد وجودي’. ويدل على ذلك تقريران جديدان، الأول هو الميزان الاستراتيجي الذي قدمه للكابينيت مجلس الأمن القومي، والثاني هو التقييم الاستخباري السنوي لوحدة الدراسات في شعبة الاستخبارات العسكرية” (أمان)”.
وأضاف ميلمان أن تقرير مجلس الأمن القومي يتحدث عن “تحسن وضع إسرائيل الاستراتيجي”، نتيجة “قوة كبيرة وكنوز” سياسية. وشدد هذا التقرير على أن “إسرائيل تنشيء شراكات جديدة مع الدول السنية التي تشاركها الرأي حول الحاجة إلى لجم جهود إيران التوسعية في الشرق الأوسط، والتخوف من حيازة إيران سلاحا نوويا”.
بولندا تدعو لإلغاء قمة فيسغراد
يدرس رئيس الحكومة البولندية، ماتيوش مورافيسكي، إلغاء مشاركته في قمة “فيسغراد” التي من المقرر أن تعقد في إسرائيل في 18 شباط/ فبراير الجاري، والذي يفترض أن يشارك فيه أيضا كل من هنغاريا والتشيك وسلوفاكيا، كما دعا الرئيس البولندي، أندريه دودا إلغاء القمة، مبديا استعداده لعقدها في وارسو.
يأتي ذلك في أعقاب عاصفة ثارت بسبب تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والتي قال فيها “إن البولنديين تعاونوا مع النازيين“، وذكرت وسائل إعلام بولندية، أن السفيرة الإسرائيلية لدى وارسو، آنا آزاري، استدعيت، اليوم الجمعة، للتوبيخ، بينما كانت في المطار في طريق عودتها إلى إسرائيل.
وكان نتنياهو قد اجتمع، قبل انعقاد القمة، مع رئيس حكومة بولندا، ماتيوش مورافسكي، للمرة الأولى منذ أن انتهت أزمة “قانون المحرقة“، وفي حديثه مع الصحافيين الذين رافقوه في القمة، قال نتنياهو إن “البولنديين تعاونوا مع النازيين”، مضيفا أنه “لا يعرف أحدا قدمت دعوى ضده بسبب هذه المقولة“.
ميناء حيفا “الصيني”…. تجسس لا يمكن منعه
يثير دخول شركات صينية بينها حكومية إلى مشاريع كبيرة في إسرائيل قلقا في أوساط أمنية، وتنفذ شركات كهذه مشاريع عديدة، إلا أن التركيز حاليا هو في الأساس على بناء ميناء حيفا الجديد ومن ثم إدارته، والذي فازت شركة صينية بمناقصة بهذا الخصوص، وحذر المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق، البروفيسور شاؤول حوريف، في مقابلة نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” من أنه لدى انتهاء مشروع الميناء، بحلول العام 2021، “إذا كانت هناك مصلحة لدى الصينيين بجمع معلومات حول سلاح البحرية، فإن هذا قد يحدث”.
يشار إلى أن قاعدة سلاح البحرية المركزية تقع في ميناء حيفا، وتولى حوريف وهو عميد في الاحتياط، مناصب أمنية رفيعة، بينها رئيس لجنة الطاقة الذرية، حتى العام 2015، ونائب قائد سلاح البحرية، وقائد “سرية الغواصات” ومدير مشروع بناء الغواصات الجديدة في ألمانيا، والتي تردد أنها غواصات قادرة على إطلاق صواريخ نووية، ويرأس حوريف حاليا “المركز لأبحاث السياسة والإستراتيجية البحرية” في جامعة حيفا.
وفي أعقاب ضغوط أميركية على خلفية صفقة طائرات بدون طيار بين إسرائيل والصين، في العام 2007، أقامت وزارة الأمن الإسرائيلية دائرة مراقبة الصادرات الأمنية. وتقسم هذه الدائرة دول العالم إلى ثلاث فئات: دول وعددها 100، مسموحة التجارة الأمنية معها، دول محدود التجارية الأمنية معها، وبينها الصين وتركيا، وذلك بسبب وجود تخوف مرتفع من تسرب خبرات إسرائيلية إلى دول معادية؛ ودول يحظر التجارة الأمنية معها.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن دائرة مراقبة الصادرات الأمنية قررت منع بيع الصينيين بنية تحتية لاتصالات سرية، إلا أن الاتفاق مع الشركة الصينية التي تنفذ مشروع ميناء حيفا الجديد “يشمل شبكات اتصال وحواسيب ورادارات وما إلى ذلك. ورغم أنه ليس سهلا التوغل من الباب الخلفي إلى الاتصالات السرية لسلاح البحرية، إلا أنه عند تجلس دولة السايبر الصينية العظمى في الميناء، فإنه سيكون أسهل عليها التنقل بين الشبكات المدنية والعسكرية“.
ترجيحات بإدانة نتنياهو
يتجه المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت إلى تبني موقف الادعاء العام والإعلان عن قراره بتوجيه تهمة “تلقي الرشوة” لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو رغم الانقسام بين فريق مستشاريه، وذلك وسط أنباء تشير إلى انتهاء المباحثات حول القضية المعروفة إعلاميا بـ “الملف 2000″، بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية، ويشتبه نتنياهو في هذه القضية، بإبرام صفقة غير قانونية مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزيس، تعهد خلالها رئيس الحكومة الإسرائيلية بفرض قيود على صحيفة “يسرائيل هيوم” المجانية المنافسة، مقابل الحصول على تغطية إيجابية.
وأشارت القناة إلى أن المستشار القضائي للحكومة، أبدى تحفظاته بداية على التسجيلات التي سلمها مدير مكتب نتنياهو السابق ورجل أسراره، آري هارو، الذي وقع اتفاق “شاهد ملك” مع النيابة العامة، والذي بموجبه يشهد ضد نتنياهو مقابل صفقة تخفف عقوبته؛ وأوضحت القناة أن مندلبليت تحفظ على التسجيلات لمدة 8 أشهر، قبل أن يصدر أوامره بمباشرة التحقيق مع نتنياهو بهذا الشأن.
غانتس: الكتلة الاستيطانية “غوش عتسيون” ذخر إستراتيجي وروحاني وأمني
قال رئيس حزب “مناعة لإسرائيل” بيني غانتس إن الكتلة الاستيطانية “غوش عتسيون” هي “ذخر استراتيجي” لإسرائيل“، وكان غانتس قد توجه إلى عائلة المستوطنة أوري أنسباخر، التي قتلت الأسبوع الماضي، لتقديم التعازي، ثم قام بجولة في الكتلة الاستيطانية “غوش عتسيون“، واعتبر غانتس أن الاستيطان بمثابة “تحقيق حلم”، وقال إن “ما فعله المستوطنون في الكتلة الاستيطانية، والمتحف لتأكيد التراث وتوريثه لأجيال قادمة جدير بالتقدير“، كما أشار بشكل صريح إلى مستقبل الكتلة الاستيطانية “غوش عتسيون”، وكتب “هذه الكتلة الاستيطانية هي ذخر إستراتيجي وروحاني واستيطاني وأمني معا، وستبقى كذلك للأبد”.
نتنياهو أجرى سلسلة محادثات سرية مع بن زايد
أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سلسلة من المحادثات الهاتفية السرية مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بحسب ما كشفت القناة 13 الإسرائيلية وذلك في أعقاب توقيع الاتفاق النووي مع إيران في لوزان السويسرية في نيسان/ أبريل عام 2015.
ووفقًا للقناة تناولت المحادثات بين نتنياهو وبن زيد التنسيق بين الطرفين بشأن الملف الإيراني، وذلك في أعقاب توقيع الاتفاق النووي مع طهران، كما بحثا محاولة دفع عملية سياسية إقليمية في المنطقة، وتحدثا، لإتمام ذلك، في إمكانية إنشاء حكومة وحدة وطنية في إسرائيل، وأشارت القناة نقلا عن دبلوماسيين عرب وأجانب أنه جرى الحديث حينها عن إقامة حكومة وحدة ائتلافية في إسرائيل تضم “المعسكر الصهيوني” (التحالف بين حزب العمل وحركة “هتنوعا” الذي فككه مؤخرًا رئيس حزب العمل، آفي غباي)، برئاسة اسحاق هرتسوغ.
انتخابات
ميرتس تنتخب قائمة للكنيست برئاسة زندبرغ: احتل كل من تمار زندبرغ وإيلان غيلؤون وميخال روزين وعيساوي فريج وعلي صلالحة المواقع الخمسة الأولى، على التوالي في قائمة “ميرتس” لانتخابات الكنيست المقبلة، وذلك بعد الانتخابات الداخلية، للمرة الأولى التي جرت وقد صوت نحو 83% من المنتسبين لـ”ميرتس” والذين يصل عددهم إلى نحو 20 ألفا وأعلنت النتائج بعد ساعة من إغلاق الصناديق المحوسبة.
وتباهت رئيسة الحزب، تمار زندبرغ، بالقائمة بادعاء أنها “قائمة يهودية – عربية متنوعة ومثيرة”. وأضافت أنه في الوقت الذي أبعد حزب “العمل” العربي الوحيد من صفوفه، فإن “عيساوي فريجي يحتل المكان الثالث للمرة الثانية على التوالي”، مضيفة أنه تم انتخاب “عضو كنيست درزي حقق للدولة إنجازات كبيرة كمدير لمدرسة في بيت جن”، على حد تعبيرها.
“البيت اليهودي” و”الاتحاد القومي” يخوضان الانتخابات سوية: وقّع رئيس “البيت اليهودي” رافي بيرتس ورئيس “الاتحاد القومي”، بتسالئيل سموتريتش”، على اتفاق يتم بموجبه تشكيل قائمة مشتركة، بحيث يحتل الأول المواقع الفردية، والثاني المواقع الزوجية في القائمة لخوض انتخابات الكنيست المقبلة، واتفق الطرفان أيضا على أن “الاتحاد القومي” يختار المنصب الأول، وفي حال حصل على منصب وزير واحد سيتم ذلك بالتناوب بين الطرفين.
كما اتفق الطرفان على أن كل القرارات تتخذ بموافقة الطرفين، ويتم توزيع الوظائف بينهما بشكل متساو من قبل الرئيسين، يذكر في هذا السياق أن الاستطلاعات الأخيرة كانت قد توقعت أن تبقى أحزاب اليمين الصغيرة خارج الكنيست بسبب عدم تجاوزها نسبة الحسم.
60 مقعدا لائتلاف نتنياهو بدون وحدة اليمين: أظهر استطلاع للرأي أن أحزاب اليمين الإسرائيلي تحصل على 60 مقعدا سوية، في حال لم تتوحد أحزاب اليمين الصغيرة، وأظهر الاستطلاع أن عددا من أحزاب التي يفترض أن تشكل الائتلاف الحكومي القادم لن تتجاوز نسبة الحسم، بينها “البيت اليهودي” و”كولانو” و”اسرائيل بيتنا” و”الاتحاد القومي“، وبحسب الاستطلاع الذي أجرته “اسرائيل اليوم”، بواسطة معهد “مأغار موحوت”، فإن الليكود يحصل على 32 مقعدا، يليه حزب “مناعة لإسرائيل” برئاسة بيني غانتس ويحصل على 19 مقعدا.
وأشار الاستطلاع إلى أن “يش عتيد” يحصل على 12 مقعدا، وتكون القائمة المشتركة القوة الرابعة وتحصل على 9 مقاعد، مقابل 9 مقاعد لـ”يهدوت هتوراه”، و8 مقاعد لحزب “العمل”، و7 مقاعد لـ”ميرتس”، و6 مقاعد لـ”اليمين الجديد”، و 5 مقاعد لكل من “زيهوت” و”الحركة العربية للتغيير”، و4 مقاعد لكل من “شاس” و”غيشر.
“صفقة القرن” بعد الانتخابات الإسرائيلية: أكد مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وصهره، جاريد كوشنر أن إدارة دونالد ترامب تعتزم الكشف عن الخطة الأميركية لتسوية القضية الفلسطينية في والمعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن”، بعد انتخابات الكنيست الإسرائيلية المقررة في التاسع نيسان/ أبريل المقبل، فيما قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل “تترقب طرح الصفقة“.
وقال كوشنر خلال إحدى جلسات المؤتمر الأمني في وارسو والمخصص لتجنيد رأي عام دولي مناهض لإيران، “يجب على الطرفين تقديم تنازلات“، كما أطلع كوشنر، المشاركين في المؤتمر الذي تستضيفه بولندا وجاء بدعم وترويج واسع من الولايات المتحدة وإسرائيل، على الخطة، لكنه لم يخض في تفاصيلها خشية تسريبها، بحسب دبلوماسي مطلع.
غير أن كوشنر أكد أن الخطة لن يتم الكشف عنها إلا بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، بحسب الدبلوماسي الذي تحدث مشترطا التكتم على هويته التزاما باللوائح؛ ونقل الدبلوماسي عن كوشنر قوله إن ترامب سلمه “الملف” الإسرائيلي – الفلسطيني لمنح “دفعة” للهدف الخاص باتفاق السلام.
الملف اللبناني
ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع جلسات مجلس النواب لمناقشة البيان الوزاري الذي نالت على اساسه الحكومة الثقة باغلبية 111 نائبا وحجبها 6 نواب، كما ابرزت اللقاءات التي قام بها المسؤولين الذين زاروا بيروت هذا الأسبوع وابرزهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط والموفد السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، كما احيا لبنان ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري.
ونقلت الصحف عن ظريف تأكيده خلال اللقاءات التي اجراها مع المسؤولين اللبنانيين استعداد بلاده لمساعدة لبنان في المجالات التي تحددها الحكومة اللبنانية.
اما على الصعيد الحكومي، فقد جرى التصويت على الثقة في مجلس النواب بعدما أنهى المجلس جلسات مناقشة البيان الوزاري للحكومة التي استمرت على مدى ثلاثة أيام وتحدث فيها 54 نائبا. فنالت الحكومة الثقة باغلبية 111 نائبا وحجبها 6 نواب هم:سامي الجميل، نديم الجميل، والياس حنكش، بولا يعقوبيان،اسامة سعد وجميل السيد.
زيارة ظريف
بدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لقاءاته في خلال الزيارة التي قام بها للبنان، من بعبدا مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أعرب عن امتنانه “للدعم الذي يلقاه لبنان من إيران في المجالات كافة، انطلاقًا من علاقة الصداقة التي تجمع بين البلدين”. كما ابلغ عون ظريف ان “مسألة النازحين السوريين في لبنان تحتاج الى معالجة تأخذ في الاعتبار ضرورة عودتهم الآمنة الى المناطق السورية المستقرة، لا سيما وان تداعيات هذا النزوح كانت كبيرة على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية في لبنان”، معتبراً أن “لإيران دورًا في المساعدة على تحقيق هذه العودة”.
وكان ظريف نقل إلى الرئيس عون رسالة شفهية من نظيره الإيراني، ضمنها تحياته وتمنياته له بالتوفيق في قيادة مسيرة لبنان”، مجددًا الدعوة التي كان وجهها اليه لزيارة إيران. وأشاد ظريف بـ”العلاقات اللبنانية – الإيرانية التي تصبّ في مصلحة البلدين والشعبين”، منوّهاً بـ”حكمة عون التي أدت الى تشكيل حكومة جديدة”.
ثم انتقل وزير الخارجية الإيراني الى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأكد ان إيران “لديها الاستعداد الدائم والكامل للتعاون مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة في كل المجالات الحيوية والمتاحة”.
وأكد الرئيس بري أنه بإمكان إيران مساعدة لبنان في كل ما يحتاجه وفي كل المجالات، معتبراً أن “الإقدام على قبول هذه المساعدات يتطلب قراراً سياسياً جريئاً، خصوصاً ان هذه المساعدات لن تُراكم كغيرها فوائد”، ولفت الى أن “هناك آلية قانونية لا عقوبات عليها لهذه المساعدات وهي التي تُعتمد بين ايران والاتحاد الأوروبي ودول اخرى مثل الهند وغيرها”.
كما، زار ظريف رئيس الحكومة سعد الحريري وخلال اللقاء، نقل ظريف تهنئة الرئيس الإيراني بتشكيل الحكومة اللبنانية، معرباً عن تمنيات إيران بنجاحها في برنامجها للنهوض، وعن استعداد بلاده لمساعدة لبنان في المجالات التي تحددها الحكومة اللبنانية. بدوره، شكر الحريري وزير الخارجية الإيراني. كما جرت خلال اللقاء جولة أفق في أوضاع المنطقة، لا سيما ما يتعلق بقضية النزوح السوري، والسبل الآيلة لتحقيق عودة آمنة وكريمة للنازحين في لبنان.
والتقى ظريف وزير الخارجية جبران باسيل الذي أكد على “أننا متفقون معه على وجوب التسريع بالحل السياسي لسورية، ومسار أستانة”، مشدداً على ان “ما يهم لبنان هو الاستقرار لتهيئة الأجواء لعودة النازحين”، رافضاً “سياسة إبقاء النازحين رهائن للحل السياسي في سورية”.
من جانبه، اعلن ظريف أننا “على أتم الاستعداد للتجاوب مع طلب الحكومة اللبنانية لنتعاون معها في أي مجال حيوي تراه مناسباً”.
ثم زار ظريف والوفد المرافق امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ، حيث تم استعراض آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة. وقد أكد ظريف بحسب بيان للحزب “موقف الجمهورية الإسلامية الثابت إلى جانب لبنان دولة وشعباً ومقاومة، واستعدادها لتقديم كل أشكال المساعدة والتعاون في مختلف الملفات المطروحة. وشكر السيد نصرالله ظريف ومن خلاله قيادة الجمهورية الإسلامية في إيران ومسؤوليها وشعبها على جميع ما قدمته للبنان وفلسطين وحركات المقاومة وشعوب المنطقة في مواجهة العدوان الصهيوني والإرهاب التكفيري، هذه المساندة التي أدّت إلى صنع الانتصارات في أكثر من ساحة وميدان، متمنياً أن تواصل الجمهورية الإسلامية دعمها واهتمامها بالرغم من كل المؤامرات والضغوط التي تتعرّض لها بسبب ذلك.
وزار الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بيروت، بالتزامن مع زيارة ظريف. والتقى ابو الغيط رئيسي الجمهورية والحكومة.
واوضح أبوالغيط للرئيس ميشال عون ان الموقف العربي، لا يتجه إلى إعادة سوريا أقله هذا العام إلى الجامعة العربية، الأمر، الذي يتعين اخذه بعين الاعتبار، في ما خصَّ الاتجاه اللبناني المبكر للانفتاح على سوريا، والقيام بزيارات رسمية..
الموفد السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا جال برفقة البخاري، على الرؤساء الثلاثة، وأكد للرئيس ميشال عون “وقوف السعودية الى جانب لبنان ومساعدته في المجالات كافة بهدف تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين”. كما التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في مكتبه في مجلس النواب.
أما الحريري فأكد “وقوف المملكة الدائم، قيادة وشعباً، إلى جانب لبنان واللبنانيين”، وشدّد على الالتزام بـ “وثيقة الوفاق الوطني التي شكلت دستوراً جديداً للبنان، وتحوّل إلى نموذج لعديد من دول المنطقة التواقة للعودة إلى السلم الأهلي والأمان عن طريق التسوية السياسية”.
رئيس الجمهورية اكد للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الذي زار بعبدا للمرة الاولى بعد تعيينه في منصبه الجديد، ناقلاً تحيات الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس وتهانيه لمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة، أهمية دور القوات الدولية العاملة في الجنوب في الحفاظ على الامن والاستقرار، لافتاً الى احترام لبنان للقرار 1701 بكل مندرجاته، في وقت تواصل فيه “إسرائيل” خروقها واحتلالها أجزاء من الاراضي اللبنانية ولجوئها مؤخراً الى بناء جدار اسمنتي قبالة الحدود اللبنانية ومحاولتها توسيع حدود هذا الجدار الى النقاط المتنازع عليها.
مناقشة البيان الوزاري
ناقش مجلس النواب البيان الوزاري للحكومة في جلسات نهارية ومسائية ايام الثلثاء والأربعاء والجمعة.
رئيس الحكومة سعد الحريري اكد في مستهل الجلسة لدى تلاوته البيان الوزاري أنه “يريدها حكومة أفعال لا أقوال”، معلناً “نريدها حكومة للقرارات الجريئة والإصلاحات التي لا مجال للتهرّب منها بعد اليوم، حكومة تتصدّى لأسباب الخلل المالي والإداري، حكومة تخاطب معاناة اللبنانيين وتطلعات الشباب للمستقبل وتضع في اولوياتها الاستقرار السياسي والأمني لكل المواطنين وترسم سياسة مالية تواكب التحديات”، مشدداً على أن لا وقت أمام الحكومة للترف اللفظي، ومشيراً الى ان جدول الأعمال يزخر بالتحديات وعناوين الإنجاز وترشيد الإنفاق ومكافحة الفساد”، ومعتبراً أن التصدّي للتحديات يتطلّب ورشة عمل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية”.
رئيس مجلس النواب نبيه بري اكد انه سيتم عقد جلسة نيابية كل شهر لمراقبة العمل الحكومي.
وفي ختام في جلسات مناقشة البيان الوزاري في مجلس النواب رد الرئيس الحريري على مداخلات النواب وقال:”من المفيد أن نبني رد الحكومة على الإيجابيات التي جرى التعبير عنها في مداخلات السادة النواب، خصوصا مداخلات الجلسة الأخيرة. أعتقد أن الكلام الهادئ والرصين له صدى عند اللبنانيين أكثر من الكلام المتوتر ومن الخروج على أصول التخاطب بين اللبنانيين، وبين المسؤولين خصوصا. في جميع الأحوال، واجبي وواجب الحكومة أن نسمع كل الكلام انطلاقا من احترامنا للمجلس النيابي الكريم والتزامنا بنظامنا الديمقراطي.
وجرى التصويت على الثقة فنالت الحكومة الثقة باغلبية 111 نائبا وحجبها 6 نواب هم:سامي الجميل، نديم الجميل، والياس حنكش، بولا يعقوبيان،اسامة سعد وجميل السيد، وذلك بعدما أنهى المجلس جلسات مناقشة البيان الوزاري للحكومة التي استمرت على مدى ثلاثة أيام وتحدث فيها 54 نائبا.
الكلمة التي خطفت الأضواء كانت لعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، الذي كشف العديد من الوقائع التي تظهر الهريان المتفشي في المالية العامة للدولة وطرق الإنفاق والتعاقد والاستدانة، فتحدث عن إنفاق وزير الاتصالات على مدى سبع سنوات لقرابة مئة مليون دولار، من عائدات شركات الخلوي على هدايا ومآدب ومحاسيب وانتخابات وجمعيات وسواها، وتحدث عن انخفاض غير مفسر وغير مفهوم في عائدات الخلوي بثلاثمئة مليون دولار لم تستحق التوقف أمامها للتحقيق، وكشف عن ملفات تصل بين أيدي النيابة العامة المالية إلى مراحل حاسمة فتسحب إلى النيابة العامة التمييزية، وتضيع الأدلة. وروى حكاية قرض من البنك الدولي ارتفعت قيمته بقدرة قادر من ثمانين مليون دولار إلى أربعمئة مليون دولار، منها مئة وعشرين مليون دولار بدلات مستشارين، واستعاد كلاماً متداولاً عن سمسرات بمئات ملايين الدولار داعياً إلى سؤال الأجهزة الأمنية عن معلوماتها عبر التنصت القائم والدائم على السياسيين، وتحدث عن ملف الكهرباء مفصلاً في السؤال عن مبررات رفض العرض الإيراني، مفنداً الاعتبارات، وفي رأسها غياب العمولات وانخفاض الأسعار وجودة التنفيذ، متخذاً مثال الإفادة الباكستانية من إيران في مجال الكهرباء رغم علاقتها المميّزة بواشنطن، ومثلها العراق ومثلها تركيا، معلناً أن حزب الله بتوجيه من أمينه العام السيد حسن نصرالله قرّر المضي بحزم في ملف مكافحة الفساد، بالملفات والمعلومات والوقائع لا يميّز حليفاً عن خصم سياسي في التعاون كما في المواجهة، قائلاً، بالروح ذاتها التي قاتلنا فيها “إسرائيل” سنقاتل الفساد وكما انتصرنا على الاحتلال سننتصر على الفساد.
ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري
قال رئيس الحكومة سعد الحريري في مناسبة الذكرى ال14 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري “ان لبنان ليس دولة تابعة لاي محور او ساحة لسباق التسلح في المنطقة إنما هو دولة مستقلة لها دستور وقوانين ومؤسسات والتزامات عربية ودولية دولة أكدت التزام النأي بالنفس واي امر أخر يكون وجهة نظر لا تلزم الدولة واللبنانيين ” . كما برز اتجاه حازم أخر في تناول الحريري ملف النازحين السوريين مشددا على “عودتهم الطوعية الى سوريا بكرامتهم وبالشروط التي تضمن لهم السلامة والأمن ” معلنا “اننا لن نقبل تحت اي ظرف ان يكون البلد اداة لتسليم النازحين رهائن الى النظام “. واما في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري فان رئيس الحكومة بدا واثقا من ان السنة الحالية ستكون سنة العدالة التي ننتظرها لنعرف الحقيقة وأكد ان رفيق الحريري لم يستشهد ليخرب البلد ولن نعطي احدا اي فرصة ليجعل الحكم على المتهمين اداة للفتنة بين اللبنانيين .
الملف الاميركي
تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم مؤتمر وارسو بشأن الشرق الأوسط معتبرة انه غير مُجدي ولن يحقق أي شيء، ورات الصحيفة الأمريكية أن المؤتمر الذي يعتبره رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو منعطفًا تاريخيًا سوف يكشف عن التناقضات التي تعاني منها سياسة ترامب الخارجية، خاصة المتعلقة بالمنطقة، كما أنه سيسلط الضوء على مدى سوء العلاقات بين واشنطن وحلفائها في أوروبا.
وللمرة الأولى نقلت الصحف عن مسؤول سابق في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله أنه كانت هناك مناقشات حول إزاحة الرئيس من منصبه ونقلت عن نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) السابق أندرو مكابي الذي تم فصله في آذار الماضي، قوله إن مسؤولي وزارة العدل تحدثوا عن استدعاء التعديل الخامس والعشرين لإقالة الرئيس دونالد ترامب، وأشارت إلى أن تلك المداولات جاءت في الأيام التي أعقبت عزل ترامب المفاجئ لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، في أيار/ مايو 2017.
من ناحية اخرى كشفت الصحف انه ينتظر أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة الطوارئ الوطنية لضمان تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك رغم أن الكونغرس توصل لاتفاق يجنب البلاد إغلاق مؤسسات الحكومة مجددا، وأكد البيت الأبيض اعتزام ترامب على إعلان الطوارئ لتأمين تمويلٍ قدره ثمانية مليارات دولار لبناء الجدار على الحدود الجنوبية لبلاده.
ورأت الصحف أن التعديلات الدستورية التي تجري حاليا في مصر للسماح بتمديد فترة الرئاسة ستسمح لعبد الفتاح السيسي أن يبقى بالمنصب حتى بلوغه الثمانين.
وزعمت ان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سرّعت برنامجاً سرياً للقيام بعمليات تخريب ضد الصواريخ الإيرانية، وبأنه جزء من حملة موسعة من الولايات المتحدة، لتقويض قدرات إيران وعزلها.
وتحدثت عن تأثير الحصار الذي فرضته السعودية ودول أخرى على قطر الذي أحدث تغييرات مهمة في توجهات الرأي العام القطري، وأشارت إلى تأثير الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات، إلى جانب البحرين ومصر، على قطر قبل عشرين شهرا لم يكن كبيرا.
مؤتمر وارسو بشأن الشرق الأوسط غير مُجدي ولن يحقق أي شيء
قالت صحيفة واشنطن بوست إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يستعرض أهم محاور سياسته الخارجية في مؤتمر وارسو المنعقد هذا الأسبوع في العاصمة البولندية، المقام بشأن التحدث عن مستقبل الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، ولكنها في حقيقة الأمر وسيلة لاظهار التكاتف والوحدة الدولية ضد إيران.
ورات الصحيفة الأمريكية أن المؤتمر الذي يعتبره رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو منعطفًا تاريخيًا، سوف يكشف عن التناقضات التي تعاني منها سياسة ترامب الخارجية، خاصة المتعلقة بالمنطقة، كما أنه سيسلط الضوء على مدى سوء العلاقات بين واشنطن وحلفائها في أوروبا.
وقال ديفيد هرزنهورن ونهال توسي، مراسلا مجلة بولتيكو في وارسو، إنه منذ بداية القمة لا يتحدث أحد إلا عن تهديد إيران للمنطقة، موضحين أن القادة مجتمعين في العاصمة البولندية من أجل تحقيق السلام، ولكن لا يوجد أي فرصة حقيقية لتحقيق ذلك، من جانبه، قال وزير الخارجية البولندي، في افتتاح مؤتمر وارسو، إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية مقتنعان بخطورة دور إيران في المنطقة، فيما أكد بومبيو لنتنياهو أنه من غير الممكن احلال السلام في الشرق الأوسط دون مواجهة طهران.
وأوضح بومبيو أنه سيبحث في مؤتمر وارسو العديد من الملفات المُلحة في الشرق الأوسط من بينها الحرب في سوريا، والملف اليمني، وعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وكان مراسلو واشنطن بوست في وارسو قد أشاروا إلى أن العديد من الدول لن تُرسل ممثليها لحضور المؤتمر في العاصمة البولندية، ما يعني أن محاولات بومبيو لتأكيد الوحدة الدولية ضد إيران لن تكون مجدية، وأنه لن يتمكن من توصيل الرسالة التي يريدها إلى حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني.
“العدل” ناقشت خطة لعزل ترامب
للمرة الأولى أكد مسؤول سابق في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه كانت هناك مناقشات حول إزاحة الرئيس من منصبه، ونقلت صحيفة ذي نيويورك تايمز عن نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) السابق أندرو مكابي الذي تم فصله في آذار الماضي، قوله إن مسؤولي وزارة العدل تحدثوا عن استدعاء التعديل الخامس والعشرين لإقالة الرئيس دونالد ترامب، وأشارت إلى أن تلك المداولات جاءت في الأيام التي أعقبت عزل ترامب المفاجئ لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، في أيار/ مايو 2017.
كذلك، نقلت ذي نيويورك تايمز عن مراسل سي بي أس سكوت بيلي الذي أجرى المقابلة مع مكابي قوله إن الأخير أكد تقرير نيويورك تايمز (أيلول/ سبتمبر عام 2018) الذي يشرح بالتفصيل اقتراح نائب المدعي العام، رود روزنشتاين”، قائلاً إن روزنشتاين اقترح التنصت على ترامب، وناقش تعيين أعضاء في الحكومة لتفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور الأميركي، الذي ينص على عزل الرئيس”، وهو الأمر الذي نفاه روزنشتاين في ذلك الوقت.
أميركا تتجه لحالة الطوارئ رغم الاتفاق على تمويل الحكومة
ينتظر أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة الطوارئ الوطنية لضمان تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك رغم أن الكونغرس توصل لاتفاق يجنب البلاد إغلاق مؤسسات الحكومة مجددا، وأكد البيت الأبيض اعتزام ترامب على إعلان الطوارئ لتأمين تمويلٍ قدره ثمانية مليارات دولار لبناء الجدار على الحدود الجنوبية لبلاده.
وخلال أزمة الإغلاق الحكومي الأخيرة وهي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة هدد الرئيس الأميركي مرارا بإعلان الطوارئ في حال لم تتضمن الموازنة المخصصة للحكومة الفيدرالية تمويلا بقيمة 5.7 مليارات دولار لاستكمال الجدار الحدودي الذي بنيت أجزاء منه بالفعل، ولم يستجب الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب لمطلب ترامب المتعلق بتمويل الجدار، الذي يقول الرئيس إنه ضرورة قومية لمواجهة الهجرة غير النظامية، بما في ذلك تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود الجنوبية لبلاده.
لكن الديمقراطيين -الذين يصفون الجدار بغير الأخلاقي- أصروا على موقفهم بمنح تمويل محدود لأمن الحدود الجنوبية، مؤكدين في الوقت نفسه أنهم سيتحركون داخل الكونغرس وفي المحاكم في حال لجأ ترامب لقانون الطوارئ.
ترامب خرق القانون دفاعا عن السعودية
اتهم أحد كبار المشرعين الأميركيين الرئيس دونالد ترامب بانتهاك القانون في محاولة للتغطية على التورط المزعوم لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قتل الصحفي جمال خاشقجي، وذكرت مجلة نيوزويك أن ترامب تجاهل دعوة إلزامية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من قبل عضوي لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الديمقراطي بوب مينينديز والجمهوري بوب كروكر بشأن الاشتباه في تورط محمد بن سلمان في الأمر بقتل خاشقجي في وقت سابق من ذاك الشهر في القنصلية السعودية بإسطنبول. ومع انقضاء المهلة المحددة بـ120 يوما التي انتهت يوم الجمعة الماضي لم يقدم البيت الأبيض إجابات واضحة.
وقال مينينديز لشبكة سي أن أن إن “القانون واضح ومباشر والرئيس انتهك القانون بعدم تقديم إجابة للكونغرس على السؤال الجوهري وهو: هل ولي العهد السعودي مسؤول في النهاية عن وفاة جمال خاشقجي؟“.
مع التعديلات الدستورية.. المصريون بانتظار سنوات عجاف
رأت صحيفة واشنطن بوست أن التعديلات الدستورية التي تجري حاليا في مصر للسماح بتمديد فترة الرئاسة ستسمح لعبد الفتاح السيسي أن يبقى بالمنصب حتى بلوغه الثمانين، وأضافت أن تلك المدة ستكون سنوات عجافا على المصريين، وتناولت الصحيفة الوضع الحالي وقالت أنه منذ الاستيلاء على السلطة في انقلاب عسكري عام 2103 قام عبد الفتاح السيسي بإنشاء أكثر حكومة قمعية في تاريخ مصر الحديث حيث قتل أو أخفي آلاف الأشخاص على أيدي قوات الأمن وسجن عشرات الآلاف وعذبوا وفي كثير من الحالات احتجزوا لسنوات دون محاكمة.
وأضافت أن السيسي شكل برلمانا من المتزلفين وأسكت الصحافة التي كانت حية ذات يوم، وسحق منظمات المجتمع المدني المستقلة، ومع ذلك -تضيف الصحيفة- لا يزال السيسي غير راض عن الدستور الذي يضع بعض القيود على سلطته، نظريا على الأقل. ولذلك يسارع حلفاؤه البرلمانيون للتصويت على سلسلة واسعة من التعديلات التي تجعل الجنرال السابق ديكتاتورا فعليا مدى الحياة. وأحد هذه التعديلات سيطيل مدد الرئاسة ويعفيه من قيد المدتين فقط، مما يسمح له بالاستمرار في منصبه حتى عام 2034 عندما يبلغ ثمانين عاما، وهناك تعديلات أخرى ستجعله مسؤولا عن السلطة القضائية وتسمح له بتعيين ثلث عضوية مجلس أعلى برلماني جديد وإنشاء مجلس عسكري للإشراف على الدولة التي سيترأسها.
برنامج سري أميركي لتخريب الصواريخ الإيرانية..
سرّعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، برنامجاً سرياً للقيام بعمليات تخريب ضد الصواريخ الإيرانية، بحسب ما كشفت صحيفة نيويورك تايمز، ووصف مسؤولون أميركيون البرنامج، بأنه جزء من حملة موسعة من الولايات المتحدة، لتقويض قدرات إيران وعزلها، بحسب الصحيفة، ولفتت الصحيفة إلى أنّه تم تدشين البرنامج في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الابن وتم من خلاله تسريب قطع غيار ومواد فاسدة لبرنامج إيران الصاروخي، وتابعت الصحيفة بأنّ البرنامج تراجع في أواخر عهد الرئيس السابق باراك أوباما، ثم تم تنشيطه مرة أخرى عند تولي وزير الخارجية الأميركي الحالي مايك بومبيو إدارة مديرية المخابرات المركزية في العام 2017، وأشارت الصحيفة إلى أن محاولتين إيرانيتين لإطلاق الصواريخ فشلتا الشهر الماضي وحده، قائلةً إنّ الأرقام توضح أنّ نسبة 67% من التجارب الإيرانية الصاروخية فشلت، وهو عدد كبير بشكل مثير للدهشة مقارنة بمعدل فشل خمسة في المئة من التجارب في جميع أنحاء العالم، على حدّ قولها.
أمريكا تتفاوض مع فيسبوك بشأن دفع غرامة بمليارات الدولارات
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الحكومة الأمريكية وشركة فيسبوك تتفاوضان على تسوية بشأن قصور لدى الشركة، فيما يتعلق بحماية الخصوصية، وهو ما قد يلزم شبكة التواصل الاجتماعي بدفع غرامة بمليارات الدولارات، ونقلت الصحيفة عن شخصين قالت إنهما مطلعان على الأمر إن لجنة التجارة الاتحادية الأمريكية وفيسبوك لم تتفقا بعد على مبلغ محدد. وسجلت فيسبوك إيرادات في الربع الرابع بلغت 16.9 مليار دولار وأرباحا قدرها 6.9 مليار دولار.
وتحقق لجنة التجارة الاتحادية فيما جرى الكشف عنه من أن فيسبوك شاركت بشكل غير سليم معلومات تخص 87 مليونا من مستخدميها مع شركة كمبردج أناليتيكا البريطانية للاستشارات، المفلسة حاليا، ويركز التحقيق على ما إذا كانت مشاركة البيانات مع كمبردج أناليتيكا ومشكلات أخرى تتعلق بالخصوصية قد انتهكت اتفاقا مع لجنة التجارة الاتحادية يعود لعام 2011 ويهدف لحماية خصوصية المستخدمين، وربما تدفع التسوية النهائية أيضا نحو تغييرات في طريقة عمل الشركة.
الحصار أحدث تغييرات مهمة في توجهات الرأي العام في قطر
تحدثت واشنطن بوست عن تأثير الحصار الذي فرضته السعودية ودول أخرى على قطر أحدث تغييرات مهمة في توجهات الرأي العام القطري، وأشارت إلى تأثير الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات، إلى جانب البحرين ومصر، على قطر قبل عشرين شهرا لم يكن كبيرا؛ فقطر لا تزال على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة وتركيا ومعظم دول العالم، كما أن البنك الدولي يتنبأ بأن اقتصادها سينمو بنسبة 3% في عامي 2019 و2020، وأشارت إلى استطلاعين أجراهما مع باحثين آخرين قبل فترة قصيرة من الحصار، وبعد عام منه؛ وأظهرا نقاط انعطاف واضحة على نطاق واسع في المواقف السياسية، ومنها أن القطريين على وجه الخصوص أصبحوا أكثر صراحة في الحديث عن السياسة، وأكثر انفتاحا في النقد العام للحكومة والمؤسسات الأخرى.
ولكن بحلول أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2018 ارتفعت فجأة جميع الردود؛ وقال معظم القطريين الآن إنهم يشعرون بالراحة في مناقشة السياسة، حيث بلغت النسبة 72% في 2018 بزيادة 23% عن 2017، وقال نصفهم تقريبا إنه ينبغي أن يكون الناس قادرين على انتقاد الحكومات على الإنترنت، حيث بلغت النسبة 48% في 2018 مقابل 19% في العام السابق.
الملف البريطاني
تناولت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع الصراع الذي تشكل من خلال معسكرين متصارعين ومتواجهين على الساحة المتأججة في الشرق الأوسط، وتناولت ملف التقارب الإسرائيلي الخليجي وقالت إن الصور التي حملت التقارب والابتسامات المتبادلة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما تحدثت الصحف عن ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست) وقالت إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي غادرت مقر مجلس العموم بعد فشلها في الحصول على دعمه لخطتها المعدلة للانفصال عن الاتحاد الاوروبي ووجها يحمل الكثير من علامات الغضب، واوضحت أن “هذه هي المرة الثانية التي تذوق فيها ماي مرارة المهانة بعد أيام من تعرضها للإحراج في بروكسل عندما عادت من هناك دون أن تحصل على أي دعم أو تعاون من ممثلي الاتحاد بخصوص تعديل بعض بنود الاتفاق لإقناع مجلس العموم بالتصويت لصالح اتفاق البريكست.
الى ذلك لفتت الصحف الى ان القصف مستمر على قرية باغوز آخر معاقل تنظيم داعش في شرقي سوريا، وأنه لم يتبق في باغوز إلا 500 شخص وأغلبيتهم من المقاتلين الذين يرفضون مغادرة هذه البقعة الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها كليومترين مربعين، مشيراً إلى أنها ضمت أكثر من تسعة آلاف في السابق.
واشارت الى إن عناصر أجنبية تابعة لتنظيم داعش خاضت معركة استمرت يومين ضد حراس أبو بكر البغدادي، إلا أن هؤلاء الأشخاص خسروا المعركة وقتلوا، وقالت أن الشاهد الذي تحدث للغارديان بعدما تم تهريبه من آخر معاقل التنظيم في شرق سوريا، مضيفاً أن “القتال كان في الكشمة، وهي قرية تقع بالقرب من باغوز في سبتمبر/أيلول“.
وذكرت الصحف إن مسؤولاً رفيع المستوى يخضع للتحقيق بشأن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ما زال يعمل مستشاراً لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالرغم من مناشدات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة عزله من منصبه، وأضافت أن سعود القحطاني الذي كان يشغل منصب كبير المستشارين لمحمد بن سلمان قبل أن يُعزل من منصبه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لاتهامه بالإشراف على محاولات إقناع العديد من منتقدي بن سلمان خارج البلاد بالعودة إلى أرض الوطن ومنهم خاشقجي.
وورد بموقع “ميدل إيست آي” أن المحور الإسرائيلي السعودي الناشئ يعمل جنبا إلى جنب حاليا على تشويه وإسكات النائبتين المسلمتين بمجلس النواب الأميركي رشيدة طليب وإلهان عمر، وأوضحت أنه ومثلما لا يوجد أي شيء يزعزع الجيوسياسة المعتادة في الشرق الأوسط أكثر من العلاقة المزدهرة حديثا بين السعودية وإسرائيل، فإن وصول أول امرأتين مسلمتين إلى مجلس النواب الأميركي زعزع بالقدر نفسه إسرائيل والسعودية ومؤيدي إسرائيل داخل الولايات المتحدة وخارجها.
واشنطن وموسكو تتصارعان على النفوذ في الشرق الأوسط
اعتبرت صحيفة الإندبندنت أن الصراع قد تشكل من خلال معسكرين متصارعين ومتواجهين على الساحة المتأججة في الشرق الأوسط، وقالت إن “واشنطن تسعى من خلال مؤتمر العاصمة البولندية وارسو، الذي اتفق على تسميته مؤتمر السلام في الشرق الأوسط، إلى الضغط على حلفائها الأوروبيين للانضمام إلى المعسكر الذي يضم الولايات المتحدة ودول في منطقة الخليج علاوة على إسرائيل، ويرى أن إيران هي أكبر خطر يهدد المنطقة“.
وأضافت الصحيفة أن المعسكر الآخر يجتمع في منتجع سوتشي على البحر الأسود ويضم قادة تركيا وروسيا وإيران الذين اصطحبوا معهم قادة عسكريين لبحث كيفية احتواء الوضع على الساحة السورية بعد ثماني سنوات من الحرب تحولت خلالها إلى ساحة معارك إقليمية، ونقلت الصحيفة عن أستاذ سياسات الشرق الأوسط في جامعة وودج البولندية روبرت تشولدا قوله “الوضع يشبه ما كان قبيل الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، لدينا معسكران يضم كل منهما تحالفا دوليا“.
“الفلسطينيون سيحزنون“
تناولت صحيفة الغارديان ملف التقارب الإسرائيلي الخليجي وقالت إن الصور التي حملت التقارب والابتسامات المتبادلة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمسؤولين العرب خلال مؤتمر وارسو ستحزن الفلسطينيين، واوضحت إن “إسرائيل دفعت ثمنا ثابتا لاحتلال الأراضي الفلسطينية من العزلة عن دول العالم العربي حيث لم تتمتع بعلاقات رسمية إلا مع دولتين فقط هما مصر والأردن لكن الوضع اختلف خلال قمة وارسو“.
واشارت إلى أن المقاطع المصورة التي نقلتها وسائل الإعلام من المؤتمر الذي يجرى على مدار يومين أوضحت نتنياهو يجلس على مائد الطعام مع المسؤولين من السعودية والإمارات وسلطنة عمان والبحرين ويقتسم الخبز معهم قائلا “نحن نصنع التاريخ” مضيفا إن اللقاءات والمصافحات الحارة والاجتماعات تلت ذلك مع المسؤولين.
إهانة ماي
تحدثت صحيفة الفاينانشيال تايمز عن ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست) وقالت إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي غادرت مقر مجلس العموم بعد فشلها في الحصول على دعمه لخطتها المعدلة للانفصال عن الاتحاد الاوروبي ووجها يحمل الكثير من علامات الغضب، واوضحت أن “هذه هي المرة الثانية التي تذوق فيها ماي مرارة المهانة بعد أيام من تعرضها للإحراج في بروكسل عندما عادت من هناك دون أن تحصل على أي دعم أو تعاون من ممثلي الاتحاد بخصوص تعديل بعض بنود الاتفاق لإقناع مجلس العموم بالتصويت لصالح اتفاق البريكست“، واشارت إلى أن نواب حزب المحافظين الحاكم في مجلس العموم انخرطوا في فوضى كبيرة داخل المجلس عند التصويت رغم مطالبتها إياهم بدعم خطتها البديلة التي فشلت تمريرها بعد أن رفضها 303 نواب بينما وافق عليها 258 نائبا.
وتوقعت الصحيفة أن تتصاعد المعركة السياسية في بريطانيا خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري حيث ينتظر أن يدعم مجلس العموم مقترحا يمنع ماي من تنفيذ الانفصال عن الاتحاد الأوروبي دون اتفاق بحلول التاسع والعشرين من الشهر المقبل وهي نهاية المهلة الممنوحة لبريطانيا لتنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي.
خطة ماي تتكبد خسارة جديدة في البرلمان: أكد متحدث باسم رئيسة الوزراء أنها ستواصل السعي لتعديل الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي “لضمان الخروج في الموعد المحدد يوم 29 مارس/آذار المقبل“، وجاءت هزيمة ماي إثر امتناع نواب في حزبها (المحافظين) عن التصويت رغم تأييدهم للبريكست، بحجة أن الاستراتيجية تستبعد خيار الخروج دون اتفاق مع بروكسل، وتعد هذه الهزيمة رمزية وبدون تبعات ملزمة، لكنها تؤكد -حسب مراقبين- ضعف موقف الحكومة في مساعي إقناع الأوروبيين بإدخال تعديلات على اتفاق الخروج، من شأنها تأمين مصادقة البرلمان عليه وتحقيق الخروج بشكل سلس في موعده المحدد.
نهاية اللعبة
قالت صحيفة الغارديان إن القصف مستمر على قرية باغوز آخر معاقل تنظيم داعش في شرقي سوريا، وأضافت أنه لم يتبق في باغوز إلا 500 شخص وأغلبيتهم من المقاتلين الذين يرفضون مغادرة هذه البقعة الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها كليومترين مربعين، مشيراً إلى أنها ضمت أكثر من تسعة آلاف في السابق.
ونقلت عن أبو أحمد الراوي (35 عاما) الذي استطاع الفرار من باغوز قوله إنه “لم يكن هناك أي مجال للخروج من باغوز” مضيفاً “كنا في الكشمة سابقاً قبل الانتقال إلى باغوز، ولم يكن لدي أي خيار، لا أعرف ما الذي سيحصل إلا أنني أعلم أنني الوحيد الذي ما زلت على قيد الحياة”.
نهاية حلم دولة الخلافة: ولفتت صحيفة الديلي تلغراف الى إن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش أعلن من منبر مسجد نوري في مدينة الموصل عن قيام دولة الخلافة في عام 2014، مضيفة أن خطبته أصابت الكثيرين بحالة من الذهول والصدمة، وما لبث أن انضم عشرات آلاف لهذا التنظيم فأضحى عنواناً للإرهاب العالمي، وأردفت أن اليوم ستشهد القرية الصغيرة في الصحراء السورية نهاية حلم داعش.
ونقلت عن الكولونيل شون راين من التحالف الذي تقود الولايات المتحدة إن “العدو محاصر تماماً كما أن عناصر التنظيم يتعرضون لهجمات مضادة“، وأكد الكولونيل للصحيفة أنه من المبكر جداً القول بأن المعركة قد تنتهي قريباً، إلا أن القادة المحليين يقولون إن المعركة ستنتهي اليوم.
تفاصيل محاولة انقلاب ضد أبو بكر البغدادي: اشارت صحيفة الغارديان الى إن عناصر أجنبية تابعة لتنظيم داعش خاضت معركة استمرت يومين ضد حراس أبو بكر البغدادي، إلا أن هؤلاء الأشخاص خسروا المعركة وقتلوا، وقالت أن الشاهد الذي تحدث للغارديان بعدما تم تهريبه من آخر معاقل التنظيم في شرق سوريا، مضيفاً أن “القتال كان في الكشمة، وهي قرية تقع بالقرب من باغوز في سبتمبر/أيلول“.
ونقلت عن الشاهد جمعة حمادي حمدان (53 عاما) قوله “رأيته بعيني الاثنتين”، مضيفاً ” كان في الكشمة وفي سبتمبر/أيلول، حاول الخوارج القبض عليه، وكانت هناك معارك ضارية، وكان هناك العديد من الأنفاق بين المنازل، وكان أغلبيتهم من تونس، كما قُتل الكثير من الناس حينها“، وقال حمدان إن “البغدادي انتقل بعدهل إلى باغوز”، موضحاً أن البغدادي وحرسه الخاص بقوا في المنطقة تقريباً 6 شهور قبل أن يهربوا منها“، وأردفت “الكل كان يعلم أين يسكن أبو بكر البغدادي وكان يتجنب الذهاب مع حراسه إلى وسط البلدة كما كان يستخدم سيارة حمراء أوبل“.
العقل المدبر لقتل جمال خاشقجي
ذكرت صحيفة التايمز إن مسؤولاً رفيع المستوى يخضع للتحقيق بشأن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ما زال يعمل مستشاراً لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالرغم من مناشدات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة عزله من منصبه، وأضافت أن سعود القحطاني الذي كان يشغل منصب كبير المستشارين لمحمد بن سلمان قبل أن يُعزل من منصبه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لاتهامه بالإشراف على محاولات إقناع العديد من منتقدي بن سلمان خارج البلاد بالعودة إلى أرض الوطن ومنهم خاشقجي.
وأردفت أن القحطاني متهم بالإشراف على عملية قتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية من خلال إعطاء أوامر بذلك، بحسب مصادر استخباراتية إقليمية، وتابعت إن تحركات القحطاني كان من المفترض أن تكون محدودة لاسيما بعدما أعلنت السلطات السعودية عن مسؤوليتها عن قتل خاشقجي في قنصليتها في إسطنبول، إلا أن المسؤولين الأمريكيين يؤكدون صحة الإشاعات المنتشرة في الخليج بأن الأمير السعودي ما زال يستشيره في بعض القضايا.
وتم الكشف عن هذه المعلومات بعد سجال كبير في واشنطن بين البيت الأبيض (الذي يسعى إلى إغلاق القضية) وبين أجهزة المخابرات، ونقلت عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، سي آي أيه، قولها إنه يعتقد بدرجة كبيرة نسبياً من الثقة أن الأمير صدق على العملية التي نفذت ضد الخاشقجي الذي كان ينشر مقالات ينتقد فيها السعودية في صحيفة الـ “واشنطن بوست“.
نائبتا الكونغرس المسلمتان تتعرضان لحملة شريرة من السعودية وإسرائيل
ورد بموقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن المحور الإسرائيلي السعودي الناشئ يعمل جنبا إلى جنب حاليا على تشويه وإسكات النائبتين المسلمتين بمجلس النواب الأميركي رشيدة طليب وإلهان عمر، وأوضحت أنه ومثلما لا يوجد أي شيء يزعزع الجيوسياسة المعتادة في الشرق الأوسط أكثر من العلاقة المزدهرة حديثا بين السعودية وإسرائيل، فإن وصول أول امرأتين مسلمتين إلى مجلس النواب الأميركي زعزع بالقدر نفسه إسرائيل والسعودية ومؤيدي إسرائيل داخل الولايات المتحدة وخارجها.
ولذلك بدأت الحملة لتشويه النائبتين، كما يقول الكاتب، في وقت مبكر وقبل أن تكملا شهرين على مقعديهما بمجلس النواب من كل الجهات في الداخل والخارج حتى أصبح الشهران للنائبتين كالتعميد بالنار، وقالت إن اتهامات بمعاداة السامية قد وجهت إلى طليب ذات الأصل الفلسطيني وإلهان الابنة للاجئ صومالي، رغم حقيقة أن أيا منهما لم تناد بالقمع أو التمييز ضد اليهود في أي مكان في العالم، بما في ذلك إسرائيل.
وأشار ويرليمان إلى أن انتقادات اللوبي الإسرائيلي واليمينيين في أميركا عادية ومتوقعة، إلا أن الطريقة التي بدأت الآلة الدعائية السعودية تلاحقهما بها ملفتة للانتباه، وأوردت أن الأوساط السياسية والإعلامية والمعلقين المقربين من حكومات الخليج العربي مرارا اتهموا إلهان وطليب بأنهما عضوتان سريتان بجماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذي حدا بمجلة أميركية مرموقة مثل فورين بوليسي إلى أن تنشر مقالا بعنوان “المملكة السعودية تعلن الحرب على نساء الكونغرس الأمريكيات المسلمات“.
مقالات
معركة “البنيامينَين” في إسرائيل: بين نتنياهو وغانتس ديفيد ماكوفسكي…. التفاصيل
انتهاء معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى…. الانتصار الروسي: دميتري أورلوف…. التفاصيل
اغنياء فنزويلا البيض مفتاح الانقلاب: جريج بالاست…. التفاصيل
كوبا – “توازن العالم” – واقتصاد المقاومة بيتر كونيج…. التفاصيل