من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: خلال لقائه وزير الخارجية الرئيس روحاني: مُستمرون بدعم وحدة سورية وسلامتها الإقليمية وسيادتها على كامل أراضيها.. المُعلّم: نجاح إيران في دحر المؤامرة التي تستهدفها هو نجاح لسورية والعكس صحيح
كتبت تشرين: استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني صباح أمس وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء- وزير الخارجية والمغتربين والوفد المرافق، حيث نقل المعلم إلى الرئيس الإيراني تحيات السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته له وللشعب الإيراني بدوام التقدم والازدهار.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة وأهمية مواصلة تعزيز التنسيق القائم بين البلدين في هذه المرحلة في وجه المؤامرة التي تستهدف كلا البلدين.
وحمّل الرئيس روحاني الوزير المعلم أطيب تحياته وأمنياته إلى أخيه السيد الرئيس بشار الأسد وإلى الشعب السوري، مؤكداً حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تطوير العلاقات التاريخية الودية والأخوية مع سورية والتي بدأت بالتزامن مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران قبل أربعين عاماً وأصبحت اليوم في أفضل ظروفها بفضل مواقف القيادة الحكيمة في كلا البلدين، مشيراً إلى تطلع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى تعزيز وتوثيق هذه العلاقات بما يحقق مصالح شعبي البلدين والمنطقة وهو ما يقتضي من مسؤولي البلدين متابعة دقيقة لتنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه وخاصة خلال الزيارة الأخيرة والناجحة للنائب الأول للرئيس الإيراني الأسبوع الماضي إلى دمشق.
وأكد الرئيس الإيراني استمرار دعم إيران لسورية في معركتها ضد الإرهاب وكذلك في عملية إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية التي فرضت على سورية، مشيراً إلى أن عودة السلام والاستقرار إلى كل الأراضي السورية تشكّل إحدى أهم ركائز السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشاد الرئيس روحاني بمقاومة الشعب السوري وصموده وبالانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الإرهاب وداعميه، مشيراً إلى أن هذه الانتصارات هي للمنطقة بأكملها، مشدداً على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل دعم وحدة سورية وسلامتها الإقليمية وسيادتها على كامل أراضيها.
بدوره قدّم المعلم التهنئة لإيران قيادة وشعباً على الإنجازات التي تحققت خلال الأربعين عاماً الماضية منذ قيام الثورة الإسلامية، مؤكداً حرص سورية على تعميق وتعزيز علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شتى المجالات.
ولفت الوزير المعلم إلى أن الزيارة الناجحة للنائب الأول للرئيس الإيراني إلى دمشق مؤخراً أعطت دفعاً قوياً للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأعرب الوزير المعلم عن تقدير سورية الكبير للدعم الذي تقدمه لها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في معركة الصمود وفي الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها وتحريرها من الإرهاب والاحتلال الأجنبي، مؤكداً أهمية التنسيق والتشاور خصوصاً في هذه المرحلة المهمة بعد الانتصارات والإنجازات التي يحققها البلدان في وجه المؤامرات التي تستهدفهما، معتبراً أن نجاح إيران في دحر المؤامرة التي تستهدفها هو نجاح لسورية والعكس صحيح.
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور عدنان محمود سفير سورية في طهران ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين، كما حضره من الجانب الإيراني الدكتور محمد جواد ظريف وزير الخارجية وحميد رضا دهقاني مدير إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإيرانية وعدد من موظفي الرئاسة الإيرانية.
كذلك التقى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية وبحث معه سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين بالإضافة إلى تطور الأوضاع في سورية والمنطقة وكانت وجهات النظر متفقة حول مختلف القضايا المطروحة.
وخلال اللقاء نقل المعلم تحيات وتهاني السيد الرئيس بشار الأسد والشعب السوري إلى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي وإلى الشعب الإيراني الشقيق بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية التي تزداد تجذراً عاماً بعد عام من خلال الإنجازات التي تحققها.
وأكد الوزير المعلم وقوف البلدين معاً في وجه الإرهاب ومخططات الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة وفي مقدمتها «إسرائيل» بهدف إفشالها، مشدداً على ضرورة زيادة وتعميق التعاون بين البلدين في هذه المرحلة المهمة والحساسة.
من جهته قدّم ولايتي التهنئة للحكومة السورية والشعب السوري وكذلك لمحور المقاومة بالانتصارات التي تم تحقيقها في سورية الشقيقة، مشيراً إلى أن سورية بصمودها ومقاومتها تعتبر مثالاً يحتذى به في مواجهة الأعداء والإرهاب.
وأكد ولايتي عزم وتصميم إيران على استمرار وقوفها إلى جانب سورية في وجه الهجمة الغربية الشرسة التي تستهدفها والتي تقف وراءها الصهيونية والولايات المتحدة الأمريكية، معرباً عن ثقته بأن النصر سيكون حليف سورية نظراً للعزيمة الصلبة والصمود الموجودين لدى الشعب السوري وقيادته.
حضر اللقاء الوفد المرافق للوزير المعلم وعدد من مستشاري ولايتي.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء أوردته (سانا)، أشار المعلم إلى أن الزيارة تأتي قبل قمة رؤساء الدول الضامنة لعملية «أستانا» حول الأزمة في سورية التي ستعقد في سوتشي واصفاً محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين بأنها مهمة للغاية وبناءة ومن شأنها تعميق تعاوننا الاستراتيجي في مختلف المجالات، قائلاً: أنا مرتاح لنتائج هذه الزيارة وأعتقد أن نتائجها ومرتسماتها ستظهر في المستقبل القريب.
وأضاف المعلم: إن البلدين واجها معاً عدواً اسمه الإرهاب ونواجه معاً عدواً اسمه الاستعمار والهيمنة، وكما انتصرنا في مكافحة الإرهاب سوف ننتصر في معركة مواجهة الاستعمار.
من جانبه أكد ولايتي أن اللقاء كان جيداً جداً وبناءً، مضيفاً: إن مثلث أمريكا والصهيونية والرجعية في المنطقة فشل وهزم وعلى الأمريكيين أن يغادروا سورية ويرحلوا عنها.
وشدّد ولايتي على أن العلاقات السورية- الإيرانية علاقات استراتيجية منذ انتصار الثورة الإسلامية وحتى الآن، مبيناً أن ما نشهده اليوم في سورية وإيران ولبنان والعراق هو نتيجة الاتحاد والتعاضد بين دول محور المقاومة وأن هذا التعاون والتعاضد سيتعززان كل يوم أكثر فأكثر.
ظريف: قمة سوتشي ستبحث مجمل الأوضاع في سورية
إلى ذلك أعلن ظريف في حديث لقناة «روسيا اليوم» أن قمة سوتشي لرؤساء الدول الضامنة الثلاث لعملية «أستانا» «روسيا وإيران وتركيا» ستبحث مجمل الأوضاع في سورية، موضحاً أنه سيتم في قمة سوتشي بحث موضوع الحل السياسي للأزمة في سورية والوضع في محافظة إدلب وانسحاب القوات الأمريكية من سورية.
“الثورة”:
موسكو: على واشنطن سحب قواتها على الفور من التنف السورية.. طهران: قمة سوتشي ستبحث الوضع في إدلب وانسحاب القوات الأمريكية
كتبت “الثورة”: دعت روسيا الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من منطقة التنف السورية على الفور معربة عن قلقها من الوضع الناشىء في مخيم الركبان للمهجرين.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أكثر من مرة أن وجود القوات الأمريكية وأي وجود عسكري أجنبي في سورية دون موافقة الحكومة السورية عدوان موصوف واعتداء على السيادة السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة.
وقال ممثل وزارة الخارجية الروسية في هيئة التنسيق المشتركة بين الوزارات والمؤسسات الروسية ايغور تساريكوف في جلسة للهيئة اليوم: “ندعو واشنطن لسحب قواتها على الفور ونقل الإشراف على هذه المنطقة إلى الحكومة السورية القادرة على الاعتناء بمواطنيها”.
بدوره أشار الجنرال ميخائيل ميزينتسيف رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا إلى أن موسكو لا تزال تشعر بالقلق الجدي كالسابق إزاء وضع المهجرين في مخيم الركبان الذين ازدادت أوضاعهم مأساوية.
ولفت الجنرال ميزينتسيف إلى أن منظمة الصحة العالمية نشرت تقريرا عن وفاة الناس في مخيم الركبان بسبب البرد وتردي الوضع الصحي وازدياد الأمراض الجلدية والزكام والسل والربو وعدم توافر الأدوية والوقود والكهرباء.
وأشار الجنرال الروسي إلى أن الولايات المتحدة أعلنت نيتها سحب قواتها من سورية وهي لا تزال تحتل بصورة غير شرعية 55 كيلومترا حول التنف موضحا أن القاعدة العسكرية الأمريكية الموجودة هناك لا تعاني من أي مشاكل فيما يتعلق بتأمين المواد الضرورية من أغذية وأدوية وذخائر.
وأكد الجنرال ميزينتسيف أن كامل المسؤولية عن معاناة سكان المخيم المستمرة لعدة سنوات تقع على الجانب الأمريكي معربا عن الثقة بأن الحل الطويل الأمد للقضايا الإنسانية في مخيم الركبان لا يمكن أن يتحقق إلا بعد سحب القوات الأمريكية من التنف ونقله إلى السيادة السورية الرسمية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تواصل استثمارها بالإرهاب في سورية في محاولة منها لإطالة أمد الحرب عليها حيث تنظم القوات الأمريكية الموجودة بشكل غير شرعي في التنف حملة واسعة في مخيم الركبان لتجنيد إرهابيين بهدف استخدامهم في سورية وعمدت إلى تخصيص راتب شهري لهم في تلك المنطقة والتكفل بتدريبهم.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب يقوم بتسييس موضوع المساعدات الإنسانية إلى سورية في الوقت الذي تعمل به موسكو على تسهيل وصول المساعدات.
وأوضح لافروف في تصريح له اليوم بمعهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية في تركمانستان.. ان روسيا تعمل على ايجاد الظروف المناسبة لاعادة المهجرين السوريين الى ديارهم الا ان العديد من الدول الغربية تعتبر هذا النهج خطأ في سورية.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا اكد خلال جلسة مجلس الأمن في شهر كانون الاول الماضي ان تسييس المساعدات الإنسانية الى سورية أمر غير مقبول موضحا انه على جميع الدول رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية.
وبين لافروف ان الدول الغربية لا تريد إعادة إعمار البنية التحتية في سورية في حين تقوم بايصال المساعدات الى المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الارهابية واصفا ذلك بالمعايير المزدوجة.
وفي سياق اخر وتعليقا منه على الوضع في فنزويلا بين لافروف أن الدول الغربية تسعى للتدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد وبناء نظامه السياسي بما يتماشى مع سياساتها دون خجل.
وكانت روسيا قد جددت دعمها للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تتعرض بلاده لمحاولات التدخل الامريكى فى شوءونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر دعم القوى اليمينية فى محاولة مستميتة من واشنطن لاحياء مخططاتها للهيمنة مشيرة إلى أنها ستقوم بكل ما في وسعها لدعم السلطة الشرعية.
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن قمة سوتشي لرؤساء الدول الضامنة الثلاث لعملية استانا (روسيا وإيران وتركيا) ستبحث مجمل الأوضاع في سورية.
وأوضح ظريف في حديث لقناة روسيا اليوم أنه سيتم في قمة سوتشي بحث موضوع الحل السياسي للأزمة في سورية والوضع في محافظة إدلب وانسحاب القوات الأمريكية من سورية.
وكانت موسكو أعلنت في وقت سابق أن قمة الدول الضامنة لعملية استانا حول سورية ستعقد في مدينة سوتشي الروسية في الـ 14 من شباط الحالي.
الخليج: تهجير عائلات في الأغوار… غليان في معتقلات الاحتلال بعد استشهاد أسير
كتبت الخليج: أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن حالة من الغليان تسود سجون الاحتلال «الإسرائيلي»، وذلك بعد استشهاد الأسير فارس بارود (51 عاماً) من مخيم الشاطئ غرب غزة، والذي نقل قبل وقت قصير من معتقل «ريمون» إلى مستشفى «سيروكا» الذي استشهد فيه. وأوضحت الهيئة أنه تم إغلاق معتقلي «نفحة» و«ريمون» بالكامل، وذلك بعد وصول خبر استشهاد الأسير بارود إلى المعتقلين، حيث قاموا بالتكبير في كل الأقسام، في حين أن الغضب يزداد ويتصاعد، في قت اعتقل الاحتلال 12 فلسطينياً من أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت الهيئة: إن الأسير بارود كان من الحالات المرضية في سجون الاحتلال، حيث عانى من وضع نفسي صعب، إضافة إلى خضوعه نهاية عام 2018 لعملية استئصال جزء من الكبد، كانت نتاج إهمال طبي ممنهج ومتعمد.
يذكر أن الأسير الشهيد بارود معتقل منذ 23 مارس/آذار1991، ومحكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن، وبارتقائه يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال إلى 218 شهيداً.
وطردت قوات الاحتلال، عشرات العائلات الفلسطينية من خيامها بمناطق عدة في الأغوار الشمالية؛ بهدف إجراء التدريبات العسكرية. وأفادت مصادر محلية، أن الاحتلال طرد العائلات من مناطق «الرأس الأحمر»، و«الميتة»، و«البرج»، و«حمامات المالح». ولوحظت عائلات فلسطينية وهي تغادر خيامها مستقلة جرارات زراعية، كما شوهدت مركبات عسكرية احتلالية تجوب المكان.
وأغلق مستوطنون، بحماية جنود الاحتلال، المدخل الرئيسي لقرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية، بأن عدداً من المستوطنين أغلقوا مدخل القرية بمركباتهم، ومنعوا المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، ما اضطرهم لسلوك طرق بديلة ووعرة.
ووضع مستوطن منزلاً متنقلاً (كرفان)، داخل الأراضي الزراعية الواقعة بين بلدة يعبد وقرية زبدة بمحافظة جنين، تحت حراسة وحماية جيش الاحتلال، الذي يمنع الأهالي من الاقتراب من أراضيهم في تلك المنطقة.
وجدّدت مجموعات يهودية متطرفة، اقتحامها المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وأدت مجموعة من المستوطنين صلوات وشعائر «تلمودية» علنية في منطقة «باب الرحمة» بين باب الأسباط والمُصلى المرواني داخل المسجد، وسط حراسة معززة من قوات الاحتلال، التي تمنع المصلين وحتى حراس وسدنة المسجد المبارك من الاقتراب من المنطقة، تحت طائلة الاعتقال والإبعاد عن المسجد. وسلمت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، إخطارات هدم إدارية جديدة لمنازل مواطنين في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، موافقة ما تسمى ب«لجنة التخطيط والبناء المحلية» في بلدية الاحتلال بالقدس، على مخطط لبناء 13 وحدة استيطانية غربي الشيخ جراح شمالي المدينة، بشكل يترافق مع تهجير قسري وإخلاء بالقوة للمواطنين الفلسطينيين من تلك المنطقة. وأدانت، المخطط «الإسرائيلي» الرامي للاستيلاء على ما يزيد عن 1000 دونم في خلة عبد جنوب شرق القدس وشق طريق استيطاني من ملعب «جامعة القدس» في بلدة أبو ديس لربط المستوطنات بعضها ببعض.
الحياة: العراق: لجنة من تحالفي «الإصلاح» و«البناء» لاستكمال الحكومة
كتبت الحياة: أكد «تحالف الإصلاح والاعمار» أمس، عدم وجود اتفاق مع «تحالف البناء» لاستبدال مرشح وزارة الداخلية فالح الفياض بمرشح تسوية ولفت إلى أن الاجتماع الأخير ركز على موضوع وجود القوات الاميركية في العراق.
وكانت تقارير اعلامية تحدثت عن صفقة بين اكبر كتلتين في البرلمان العراقي، «الإصلاح» بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر، و«البناء» بقيادة هادي العامري، بتسمية الفياض وزيراً للأمن الوطني وترشيح بديلاً منه إلى الداخلية.
وقال مصدر من «الاصلاح» في تصريح إلى «الحياة» ان «الكتل لم تتوصل إلى اتفاق نهائي حول منصب وزارة الداخلية وما اثير في وسائل الاعلام مجرد اقتراحات لبعض الاطراف». وأشار إلى ان «تحالف الاصلاح يرفض ايضاً ان بتولي الفياض مناصب اخرى مثل وزير الامن الوطني او نائب رئيس الوزراء لشؤون الامن كما يشاع حالياً، لانها مناصب امنية». ولفت إلى ان «اتفاق تشكيل الحكومة في الاساس كان يقضي بأن تكون هذه المناصب للشخصيات المستقلة»، وكشف ان «تحالف البناء اقترح تمرير الفياض مقابل مناصب اخرى مهمة لتحالف الاصلاح لكننا طلبنا ترشيح اكثر من اسم إلى الداخلية».
وعن اجتماع اول من امس، اوضح ان «الاجتماع ركز على موضوع وجود القوات الاميركية في العراق وضرورة وضع حد لتجاوزاتها للاتفاق الامني الموقع بين البلدين، على ان يكون هناك اجتماع قريب لبحث استكمال تشكيل الحكومة».
وكانت الكتل المنضوية في تحالفي «الإصلاح» و«البناء» عقدت اول من امس، اجتماعاً مشتركاً هو الاول منذ أشهر لمناقشة الاوضاع الراهنة، وكشفت وسائل اعلام محلية عن توصلها إلى اتفاق يقضي بترشيح شروان الوائلي عضو «تحالف الفتح» إلى وزارة الداخلية بدلاً من الفياض.
وكان القيادي في «سائرون» نصار الربيعي أعلن عقب اجتماع اول من امس، عن التفاهم بين «الفتح» و«سائرون» على تشكيل لجنة عليا مشتركة لاستكمال تشكيل الحكومة.
وأفاد النائب منصور المرعيد، عن «البناء»، ان «الفياض هو المرشح الوحيد والرسمي لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى حقيبة الداخلية ونحن في تحالف البناء متمسكون وندعم قرار عبد المهدي».
ولفت إلى أن «القرار واضح بأن يتم اعتماد الآلية التي تم اتباعها في الحقائب الوزارية الأخرى من خلال طرح اسم المرشح وترك الخيار لأعضاء البرلمان بقبوله أو رفضه فيتم حينها تقديم اسم مرشح آخر». وتابع أن «الرضوخ لرغبة طرف معين في إلغاء ترشيح الفياض في حال قبلنا به من دون اعتماد الآليات التي اتبعت مع جميع الحقائب الوزارية الأخرى سيكون عرفاً سياسياً جديداً قد يتم تكراره مستقبلاً بأي حقيبة وزارية أو مرشح إلى مؤسسة أو هيئة مستقلة أو غيرها».
القدس العربي: حفتر يسيطر على حقل نفطي في الجنوب بدعم فرنسي … و»الوفاق» تعين جنرالا مواليا للقذافي لمواجهته
كتبت القدس العربي: يبدو أن القائد العسكري خليفة حفتر، بدأ في تحقيق أهدافه الفعلية من العملية التي أطلقها في الجنوب، زاعماً أن هدفها «تطهير المنطقة من الجماعات الإرهابية والإجرامية». إذ سيطرت قواته، أمس الأربعاء، على حقل الشرارة النفطي، ما أثار حفيظة حكومة «الوفاق» التي أعلنت إرسال قوات لاستعادة الحقل.
وقال آمر المنطقة العسكرية الغربية، اللواء أسامة الجويلي، لقناة «ليبيا الأحرار» (خاصة) إنّ «قوة حرس المنشآت النفطية توجهت إلى حقل الشرارة النفطي، بعد التنسيق مع آمر حرس المنشآت النفطية التابعة لحكومة الوفاق لمساندة القوة الموجودة لتأمينه».
واعتبرت حكومة الوفاق أن العملية العسكرية لحفتر في الجنوب «تهدد بتقويض الجهود الهادفة إلى وضع حد للأزمة السياسية في ليبيا، وخصوصا عبر إجراء انتخابات هذا العام بإشراف الأمم المتحدة».
وفي خطوة غير مسبوقة تهدف بوضوح إلى منع حفتر من التفرد بالقرارات، أعلنت طرابلس تعيين مسؤول عسكري سابق في نظام القذافي، هو الفريق علي سليمان كنا، قائدا عسكريا للمنطقة الجنوبية.
والفريق كنا الذي دعم القذافي حتى مقتله، كان فر من ليبيا عام 2011 قبل أن يعود إلى جنوب البلاد في 2015 حيث يحظى بدعم العديد من القبائل الكبرى، بينها الطوارق وقبيلة القذافي.
وأعادت الحرب التي يشنها حفتر إحياء التوترات القبلية والإثنية في بلد غارق في الفوضى منذ سنوات.
وبعد أكثر من سبعة أعوام من سقوط نظام معمر القذافي، لا تزال ليبيا منقسمة بين حكومة توافق وطني مقرها في طرابلس (شمال غرب) وتحظى بدعم المجتمع الدولي، وحكومة موازية يدعمها «الجيش الوطني الليبي» بقيادة حفتر والذي يسيطر على شمال شرق البلاد.
لكن هذه العملية تهدد بتأجيج التوتر في منطقة سبق أن شهدت معارك دامية بين قبائل التبو وقبائل عربية للسيطرة خصوصا على طرق التهريب، وذلك حتى توقيع اتفاق سلام عام 2017.
وتشكو قبائل التبو، وهي أقلية ليبية سوداء، من التمييز ومما تعتبره «تطهيرا إثنيا». وتتهم قوات حفتر بـ»إفساح المجال لقبائل عربية منافسة للتوغل في مناطقها».
وقال يوسف كلكوري العضو في برلمان طبرق، إن التبو يرفضون بشدة دخول أفراد من قبيلتي أولاد سليمان والزوي العربيتين إلى مدنهم.
لكن العميد أحمد المسماري المتحدث باسم جيش حفتر (الجيش الوطني) ندد بما اعتبره «حملة إعلامية».
وأكد أن «اخواننا من التبو يقاتلون إلى جانبنا» مشيدا بالعملية «البطولية» التي «تطهر الجنوب من الإرهاب والفوضى والوجود الأجنبي».
ويرى محللون أن عملية حفتر في الجنوب تنطوي على رهانات نفطية، كون التبو يسيطرون على حقول مهمة بين الكفرة ومرزق واوباري.
وتحدث ممثلون للتبو في الأيام الأخيرة عن إمكان تشكيل جبهة مشتركة مع الفريق كنا، ضد قوات حفتر.
ومن شأن ذلك أن يحد من طموحات حفتر رغم أنه يحظى بدعم ضمني من بعض الدول، واعتبرت الخارجية الفرنسية في بيان أن عملية حفتر أتاحت «القضاء على أهداف إرهابية مهمة» وتشكل وسيلة «لوقف نشاط مهربي البشر في شكل دائم».