من الصحف الاميركية
سلطت الصف الأمريكية الضوء على زيارة المبعوث الأمريكي ستيفن بيجون إلى بيونج يانج المقررة الأربعاء للقاء نظيره الكوري الشمالي، من أجل تقديم خطة لإعادة إحياء محادثات نزع السلاح النووي قبل انعقاد قمة جديدة بين زعيمي البلدين .
وأوضحت واشنطن بوست أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حظى بإشادة العديد من الخبراء الكوريين الشماليين لتمكنه من فتح حوار مع الزعيم كيم جونج أون بعد سنوات من الانقسامات التي تفاقمت في عهد سلفه الرئيس باراك أوباما الذي رأى أن كوريا الشمالية تمضي في بناء برنامجها النووي والصاروخي، غير أن ترامب تعرض لانتقادات بسبب فشله في انتزاع أي التزام ثابت من جانب الزعيم الشمالي لبدء عملية نزع السلاح النووي عندما التقيا للمرة الأولى في سنغافورة في يونيو الماضي.
وقالت الصحف إن شروع الولايات المتحدة من الانسحاب من معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى مع روسيا، من شأنها إطلاق العنان لسباق تسلح نووي جديد، ستكون عواقبه وخيمة، ورات أن هذا الإعلان يتماشى مع رغبة الرئيس الأمريكي لتمزيق الاتفاقيات والمعاهدات التي توصل إليها أسلافه، فقد أوقف صفقة تجارية في آسيا والمحيط الهادئ في الأسبوع الأول من وجوده في المنصب، وسحب الولايات المتحدة من العديد من الاتفاقيات الدولية التي تم التوصل إليها في عهد سلفه باراك أوباما من بينها تغير المناخ، والاتفاق النووي مع إيران ودول العالم الكُبرى.
يتزايد انقسام العالم حول من يجب أن يكون الرئيس الشرعي لفنزويلا، فالدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، منقسمة بين الرئيس نيكولاس مادورو، الذي ينظر إلى حكومته على أنها فاسدة وغير كفؤة وقمعية، وخوان جويدو، رئيس الجمعية الوطنية، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا الشهر الماضي، وألقت سبع دول أوروبية على الأقل بثقلها وراء جويدو، مما زاد الضغط على مادورو.
جاء ذلك في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز ألقت فيه الضوء الأزمة التي تعصف بـ 31 مليون فنزويلي معدمين وجائعين، ودفعت أكثر من مليوني شخص للبلدان المجاورة كلاجئين، وأحدثت مصدراً جديداً لعدم الاستقرار في أمريكا اللاتينية، وأثار تساؤلات حول من يدعم مادورو، ومن يدعم جويدو؟
وأوضحت الصحيفة، أن نتيجة الصراع سيحدد ليس فقط من يسيطر على حكومة فنزويلا، ولكن أيضا على احتياطاتها المؤكدة من النفط، والتي تعتبر بعض التقديرات الأكبر في العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن مادورو لا يزال يمتلك مؤيدين أقوياء في الداخل والخارج، ولقد دعمت روسيا بشكل خاص حكومة مادورو بقروض بمليارات الدولارات، وقدمت كوبا الدعم الاستخباري، وفي حين أن أفقر سكان فنزويلا قد يعانون أكثر من أي وقت مضى بسبب الركود الاقتصادي وتفتت المؤسسات، فإن العديد منهم ما زالوا موالين لمادورو بوصفه وريث هوغو شافيز، الزعيم الاشتراكي الذي قضى زمنا طويلا، وواحد من أكثر دعائم مادورو “الجيش” الذي لا يزال رسميًا إلى جانبه.
ووصف مادورو نفسه بأنه ضحية لمحاولة مدعومة من الولايات المتحدة للإطاحة به، مؤكدا أنه ما زال يتمتع بشعبية، لكن هناك علامات متزايدة على أنه أغضب أغلبية الفنزويليين، وازدادت المظاهرات المعادية للحكومة من حيث الحجم والنطاق، حيث أصبح الغذاء والدواء والوقود أكثر ندرة وانهارت الخدمات الحكومية الأساسية.
وأوضحت الصحيفة أن هناك مزيد من البلدان، بقيادة الولايات المتحدة تصف مادورو بأنه غير شرعي، وقادت الولايات المتحدة التحول إلى الاعتراف بغايدو، وانضمت كندا وأستراليا و12 بلداً في أمريكا اللاتينية ، بما في ذلك البرازيل، وهي الأكبر، وانضم إليهم الاثنين النمسا وبريطانيا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد، وهما أحدث بلدان في أوروبا التي تدعم جويدو.
وقدمت كندا ، التي استضافت الاثنين اجتماعا لمجموعة “ليما”، وهي كتلة إقليمية تشكلت لإيجاد حل سلمي للأزمة في فنزويلا، 40.4 مليون دولار لمساعدة سكانها.
وتعتبر الصين مستثمراً مؤثراً بشكل متزايد في فنزويلا، حيث تستهلك 240 ألف برميل من النفط يومياً، وتخصص الكثير منها لسداد الديون، وفي حين أن دعم الصين مهم لقدرة مادورو على البقاء في السلطة، فقد كان من الأمور البارزة بشكل واضح فيما يتعلق بصراعه مع جوايدو، عندما سئل عن سياسة الصين بشأن فنزويلا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ :إن” الصين ملتزمة بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى“.
وترك الانقسام العالمي على فنزويلا، زعيم الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في موقف حرج، وقال في تصريحات صحفية، إن الأمم المتحدة تواصل تقديم “مساعيها الحميدة إلى الأطراف لتكون قادرة على طلب المساعدة في إيجاد حل سياسي” ، لكنها لن تشارك في أي مبادرات أخرى من المجموعة لحل الأزمة.