من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عددا من بين القضايا من بينها انتقاد الجمهوريين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قراره الانسحاب من سوريا، ومساعي برلمانية بريطانية لإرجاء الخروج من الاتحاد الأوروبي ثمانية أسابيع، واقتراب الانتخابات المحلية التركية وتأثير ذلك على الرئيس التركي رجب طيب إردوغان .
البداية من صحيفة التايمز وتقرير لديفيد تشارتر من واشنطن وهانا لوسيندا سميث من اسطنبول بعنوان ” الجمهوريون يفتحون النار على ترامب بشأن الانسحاب من سوريا”. وتقول الصحيفة إن خطة ترامب الانسحاب من سوريا وأفغانستان تلقت ضربة من قبل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الذين صوتوا بأغلبية ساحقة لمعارضة واحدة من أهم سياساته الخارجية قبيل خطاب حالة الاتحاد.
وتقول الصحيفة إن ترامب أيضا واجه أيضا معارضة أمس من حزبه بشأن مسعاه إعلان حالة الطوارئ في البلاد للحصول على التمويل اللازم لمبادرته المحلية الرئيسية، وهي بناء جدار على طول الحدود مع المكسيك.
وترى الصحيفة أن معارضة الجمهوريين لترامب كانت نادرة في العاميين الأوليين من فترته الرئاسية، ولكنها بدأت في التزايد خاصة فيما يتعلق بسياسته الخارجية. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي صوت مجلس الشيوخ، الذي تسيطر عليه أغلبية جمهورية، لسحب التأييد الأمريكي لحرب السعودية على اليمن.
ويوم الاثنين اقترح ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية، تعديلا لقرار الشرق الأوسط، الذي استحدثه الحزب الجمهوري، وينص التعديل على أن تنظم الدولة الإسلامية والقاعدة يمثلان “تهديدا خطيرا” لأمن الولايات المتحدة في سوريا وأفغانستان. ووافق مجلس الشيوخ على التعديل بأغلبية 70 صوتا مقابل 26، وصوت أربعة من الجمهورين ضده، وامتنع ثلاثة عن التصويت.
وتضيف الصحيفة أن التعديل ليست لديه السلطة لمنع ترامب من سحب القوات من سوريا، ولكنها تكفي للتذكرة بعدم الارتياح داخل حزبه بينما يستعد للتحدث إلى الأمة والإعلان عن الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية وتدمير الخلافة.
وتقول الصحيفة إن الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، أطلع لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ على أنه لم يتم استشارته في قرار ترامب الانسحاب من سوريا وأفغانستان. وقال فوتيل “من المهم إدراك أنه على الرغم من استعادة الأراضي (من تنظيم الدولة)، فإن القتال ضد تنظيم الدولة والمتطرفين لم ينته بعد ومهمتنا لم تتغير“.
نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا لآنا ميخالوفا وستيفن سوينفورد بعنوان “وزراء يسعون لإرجاء الخروج من الاتحاد الأوروبي لمدة ثمانية أسابيع”. وتقول الصحيفة إن أعضاء مجلس الوزراء البريطاني ناقشوا سرا خططا لإرجاء الخروج من الاتحاد الأوروبي ثمانية أسابيع، على الرغم من تحذيرات رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي من أن ذلك ليس للصالح.
ويريد الوزراء أن يوافق الاتحاد الأوروبي على “فترة سماح” مدتها شهرين بعد 29 مارس/آذار إذا تم تمرير خطة ماي للخروج من الاتحاد في البرلمان للسماح بالحصول على الوقت اللازم للتشريعات اللازمة.
وعلمت الصحيفة أنه إذا وافق الاتحاد ستبقى بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بنفس الشروط في هذه الفترة المؤقتة، وسيعني ذلك أن إرجاء الخروج من الاتحاد حتى 24 مايو/أيار.
وكان قد بدا في اجتماع مجلس الوزراء أمس أن ماي كانت توجه اللوم للوزراء الذين يسعون لإرجاء الخروج من الاتحاد، مؤكدة أن بريطانيا يجب أن تخرج من الاتحاد بحلول 29 مارس/آذار.
وتقول الصحيفة إنه يُنظر إلى مساعي إرجاء الخروج من الاتحاد على أنها محاولة لتحضير الرأي العام لإرجاء الخروج من الاتحاد الأوروبي.
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز وتقرير للورا بيتيل من أنقرة بعنوان “إردوغان يلجأ إلى الألاعيب الاقتصادية مع اقتراب الاقتراع”. ويرى الكاتبان إنه عندما كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يواجه صعوبات في الانتخابات السابقة، فإنه كان يقدم الأموال للناخبين، ولكن مع اقتراب الانتخابات البلدية وانتخابات رؤساء البلديات، يبدو أن يدي إردوغان ومساعديه مغلولة.
وتقول الصحيفة إن إردوغان يعاني من الاعباء الاقتصادية الضخمة التي خلفتها الأزمة الاقتصادية الموجعة التي تعرضت لها تركيا العام الماضي. أضرت الحكومة للجوء إلى أساليب وألاعيب جديدة لتحفيز الاقتصاد ولرفع معنويات الناخبين.
وتقول الصحيفة إن من بين هذه الحيل الاعتماد بشدة على بنوك الدولة والضغط بشدة على تجار التجزئة لخفض الأسعار، ولكن بعض المحللين يتساءلون عما إذا كان من الممكن الاستمرار في مثل هذه الحيل أو عما إذا ما كان إردوغان حين يشعر بالقلق سيلجأ لأساليب أكثر إثارة للجدل للفوز بأي طريقة كانت.