محاولة جديدة بالكونغرس لوقف الدعم الأميركي للتحالف باليمن
أعاد عدد من أعضاء الكونغرس طرح مشروع قانون في مجلس النواب يهدف لوقف الدعم الأميركي المقدم للتحالف بقيادة السعودية في اليمن .
وقال أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلسي الشيوخ والنواب إنهم سيقدمون مجددا مشروع قرار بشأن صلاحيات الحرب كان مجلس الشيوخ أقره عبر تصويت في ديسمبر/كانون الأول بموافقة 56 صوتا مقابل اعتراض 41.
وندد المشرعون، وهم تحالف من الديمقراطيين التقدميين والجمهوريين المحافظين، بما وصفوه “بالكارثة الإنسانية” في اليمن وطالبوا الكونغرس بتأكيد سلطته الدستورية وتحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل تدخلها العسكري في صراع اليمن.
وقال عضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز إن هناك الآن ما يكفي من الأصوات في الكونغرس لتمرير مشروع القانون، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تضع جنودها تحت إمرة النظام السعودي الذي وصفه بالوحشي والمستبد.
من جهته اتهم السناتور الديمقراطي كريس مورفي -خلال مؤتمر صحفي لإعلان إعادة طرح المشروع- السعوديين بالكذب على الولايات المتحدة ليس فقط فيما يتعلق بقضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بل بشأن الحرب في اليمن أيضا.
وقال مورفي إن الضربات التي استهدفت مدنيين ومنشآت في اليمن لم تكن عن طريق الخطأ مثلما يدعي السعوديون، بل كانت متعمدة لإفزاع الشعب وإرغام الحوثيين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
ويحجم معارضو القرار عن القيام بتحرك يضر بالعلاقات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية التي يعتبرونها “ثقلا موازنا بالشرق الأوسط لإيران العدو اللدود لإسرائيل“.
وكان تصويت مجلس الشيوخ في ديسمبر/كانون الأول هو المرة الأولى التي يؤيد فيها أي من مجلسي الكونغرس قرارا بسحب القوات الأميركية من مشاركة عسكرية في الخارج بموجب قانون صلاحيات الحرب.
وتدعم الولايات المتحدة الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن عبر إعادة تزويد الطائرات بالوقود أثناء تحليقها وفيما يتعلق بمعلومات المخابرات وتحديد الأهداف.