من الصحف الاميركية
لفتت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الى ان عدد من أعضاء الكونغرس أعاد طرح مشروع قانون في مجلس النواب يهدف لوقف الدعم الأميركي المقدم للتحالف بقيادة السعودية في اليمن، وقال أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلسي الشيوخ والنواب إنهم سيقدمون مجددا مشروع قرار بشأن صلاحيات الحرب كان مجلس الشيوخ أقره عبر تصويت في ديسمبر/كانون الأول بموافقة 56 صوتا مقابل اعتراض 41 .
وندد المشرعون، وهم تحالف من الديمقراطيين التقدميين والجمهوريين المحافظين، بما وصفوه “بالكارثة الإنسانية” في اليمن وطالبوا الكونغرس بتأكيد سلطته الدستورية وتحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل تدخلها العسكري في صراع اليمن، وقال عضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز إن هناك الآن ما يكفي من الأصوات في الكونغرس لتمرير مشروع القانون، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تضع جنودها تحت إمرة النظام السعودي الذي وصفه بالوحشي والمستبد.
رأت صحيفة واشنطن بوست أن الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه إدارة الرئيس دونالد ترامب وحركة طالبان في أفغانستان يمنح الولايات المتحدة سبيلاً للخروج من أطول حرب خاضتها، وهي النتيجة التي سيرحب بها غالبية الأمريكيين.
واستطردت الصحيفة أن هذا الاتفاق لسوء الحظ يبدو أنه حقق مكاسب للعدو ؛ إذ ستترك القوات الأمريكية البلاد لكن لن يكون هناك ضمان بأن تنجو الحكومة والنظام السياسي اللذان أمضت واشنطن 17 عاماً في الدفاع عنهما بأغلى ما لديها، أو أن يتم الحفاظ على المكاسب التي حققها الأفغان في الدفاع عن حقوق المرأة والحقوق المدنية.
ونقلت واشنطن بوست الصحيفة عن المبعوث الأمريكي لأفغانستان زلماي خليل زاد قوله إن إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي ، يبدأ بالتزام من جانب الولايات المتحدة بسحب قواتها من أفغانستان فضلاً عن تعهد طالبان بالحيلولة دون أن تستخدم الأراضي الأفغانية كقاعدة للإرهاب الدولي.
وأضاف خليل زاد – بحسب الصحيفة – أن الاتفاق على الأساسيات يمكن أن يكمله اتفاق طالبان بوقف إطلاق النار والمحادثات مع الحكومة الأفغانية، إلا أن المتمردين لم يتفقوا بعد على تلك الخطوات ، ومن المقرر أن تجري الجماعة مشاورات داخلية بشأنها قبل استئناف المحادثات الشهر القادم.
وأضافت الصحيفة أنه ما لم يرتبط الاتفاق بتسوية سلمية شاملة فإن انسحاب القوات الأمريكية وقوات الناتو سيجعل الحكومة الأفغانية ضعيفة للغاية، كما أن قواتها من الجيش والشرطة تكبدت خسائر فادحة وفقدت أراضي لصالح طالبان حتى رغم حصولها على دعم عدد متواضع من قوات الغرب.
ولفتت إلى أن بعض المحللين يرون أن طالبان ستسعى لإعادة إرساء النظام القمعي بشدة والأصولي الذي قادته حتى عام 2001، وستبقى معادية بشدة للديمقراطية. إذ تقول النساء الأفغانيات أنهن يخشين من أن يأتي أي إنهاء لهذا الصراع على حسابهن.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن المفاوضات مع طالبان هي السبيل الوحيد للخروج من الحرب في أفغانستان. وعندما رفع ترامب عدد القوات الأمريكية إلى 14 ألفا عام 2017، كان هدفه يكمن في إجبار العدو على الاتفاق. والآن وبما أن المفاوضات جارية، فيبدو الرئيس الأمريكي حريصاً على إنهاء المهمة. فقد أمر الأسبوع الماضي بخفض عدد القوات إلى النصف؛ وأدى هذا الأمر -دون شك- إلى تقليص نفوذ خليل زاد. فربما تستنتج طالبان أنه بدلا من أن يصر البيت الأبيض على تسوية سياسية مقبولة سيلجأ بدلا من ذلك إلى ورقة ضمانات من طالبان تتعلق بمنع شن هجمات إرهابية.
واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة إن البيت الأبيض لا يتعين عليه القيام بذلك ؛ إذ أن إنهاء حرب أفغانستان أمر مرغوب فيه ولكن ليس على حساب كل شيء ساعدت الولايات المتحدة في بنائه هناك منذ عام 2001 من بينها إنشاء مجتمع مدني يتيح للفتيات الذهب إلى المدارس. مشيرة إلى تحذيرات الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني من التسرع في التوصل لاتفاق يمكن أن يعيد أفغانستان للفوضى التي شهدتها عقب انسحاب السوفييت، منوهة بأنه يجب الانتباه إلى حديثه.