الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية       

البناء: ترامب غاضب من مخابراته لتقاريرها حول سورية وإيران… وتعاون روسي عراقي سوري رئيس أركان جيش الاحتلال يردّ على نتنياهو ويؤكد صدقية تهديدات نصرالله “الفول صار بالمكيول”… وإعلان ولادة الحكومة ينتظر “قطع حبل السرّة”

كتبت صحيفة “البناء” تقول: كشفت التقارير الصادرة عن وكالة المخابرات الأميركية حول سورية وإيران في التقييم السنوي للتحديات الاستراتيجية، الذي تصدره الوكالة بعد ورشات عمل تقيمها خلال الشهور الأخيرة من كل عام ويشارك فيها أبرز قادتها السابقين، وخبراء من الوكالة ومن فرق التحليل والتفكير في مراكز الدراسات الكبرى، النقاب عن فشل السياسات الأميركية في كل من سورية وإيران، فتحدثت عن نهاية قريبة لمشروع الانفصال الكردي في سورية، وبسط الدولة وجيشها سيطرتهم على منطقتي إدلب وشرق الفرات قبل نهاية العام 2019، بينما أشارت إلى فشل المحاولات الأميركية لتأمين حشد دولي بوجه إيران التي نجحت بإثبات التزامها بالإتفاق النووي رغم الانسحاب الأميركي منه وفرض عقوبات قاسية على إيران، ما حرم الاتهامات الأميركية لإيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية من المصداقية، التي حازها الموقف الإيراني بإثبات التمسك ببرنامج نووي سلمي وصارت العقوبات الأميركية بين خياري الهشاشة بأحادية غير فاعلة، أو إصابة الحلفاء بالعقوبات واستجلاب المزيد من الأزمات في العلاقات الأميركية على الساحة الدولية. وأشارت تقارير وكالة المخابرات الأميركية إلى أن طهران لن تغير سياساتها ولن يتغير النظام فيها بضغط العقوبات التي تسببت بتعقيد الوضع الاقتصادي الإيراني لكن لا تبدو لها مفاعيل سياسية راهنة أو في المدى المنظور، بل ربما تخلق ديناميات ومسارات استقلالية اقتصادياً عن الحركة المصرفية وعن الأسواق الأميركية يصير التراجع عنها مستحيلاً لاحقاً.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبّر بغضب عن موقفه من التقارير الاستخبارية، داعياً مديرة الوكالة جينا هاسبل للعودة إلى مقاعد الدراسة، بينما كانت وزارة الخارجية الأميركية تدرس خياراتها تجاه مؤتمر وارسو بعد فشل تحقيق حضور يمنحه دور الجبهة العالمية بوجه إيران، فيما كانت روسيا والعراق يسيران نحو بلورة أشكال تنسيق ثلاثية روسية عراقية سورية تحت شعار الاستعداد لمواجهة خطر الإرهاب بعد الانسحاب الأميركي من سورية.

في مسار موازٍ لقيام المخابرات الأميركية بتكذيب الرئيس دون تسميته، كان رئيس الأركان الجديد لجيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، في ما بدا رداً على رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو دون أن يسمّيه، يعلن تأكيداته صحة ومصداقية تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، سواء لجهة القدرة على إصابة وتهديد أي مواقع في كيان الاحتلال أو لجهة الاستعداد لخطة دخول الجليل كفرضية من فرضيات القتال في أي حرب مقبلة، بينما حذّر رئيس الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس “إسرائيل” من المبالغة في الرهان على عدم تعرّضها لردّ موجع على إغاراتها في سورية لأن إيران وسورية وحزب الله قد يكونون في دائرة التفكير بالردّ، إذا تواصلت الغارات.

في لبنان تقاطعت المناخات الإيجابية في المسار الحكومي عند تأكيد الانتهاء من عقدة تمثيل اللقاء التشاوري وحصر البحث بممثله بين اسمَيْ عثمان المجذوب وحسن مراد، على أن يحسم رئيس الجمهورية اسماً من بينهما عند صياغة مراسيم التأليف، بعدما تمّ التفاهم على تمثيل الوزير للقاء التشاوري ومواقفه، من غير أن يحول ذلك عدم حضوره اجتماعات تكتل لبنان القويّ، بينما لا تزال عملية توزيع الحقائب تحتاج لبعض الاتصالات، لتأمين بديل لحقيبة البيئة لحركة أمل بعدما تمسك اللقاء الديمقراطي بحقيبة الصناعة. وكانت مصادر متابعة قالت إن لا قلق ولا خطر بالعودة إلى الوراء، فـ “الفول صار بالمكيول”، والولادة تمّت والإعلان عنها ينتظر “قطع حبل السرّة”.

الحكومة: “ما تقول فول ليصير بالمكيول”…

بلغت موجة التفاؤل الحكومي ذروتها يوم أمس، الى حد الحديث عن 48 ساعة للإعلان عن ولادة الحكومة بعدما تم التوصل الى حل لعقدة تمثيل اللقاء التشاوري للسنة المستقلين، بحسب أكثر من مصدر. فهل تصدق التوقعات ويصعد الدخان الابيض من بعبدا أم ستضاف المهلة الجديدة الى المُهل السابقة التي خالفت التوقعات؟

مصادر حركة أمل وحزب الله أشارت لـ”البناء” إلى أنه “لم يعد هناك من عقد أمام تشكيل الحكومة”، مؤكدة أن “عقدة تمثيل اللقاء التشاوري شبه منتهية وما يجري الآن من مشاورات يهدف الى اعادة توزيع بعض الحقائب بين ثلاث قوى سياسية”، مرجحة ولادة الحكومة في عطلة نهاية الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل كحد أقصى”. بينما أوضح نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي أنّ “الأمور الحكومية متّجهة إلى خواتيمها، والرئيس نبيه بري متفائل، لكنّنا باقون على عبارته “ما تقول فول تيصير بالمكيول”. إلا أن مصادر ” بيت الوسط ” أفادت لقناة “المنار” أن “هناك إيجابية مستقرة ورئيس الحكومة المكلف سيكون حاسماً خلال الساعات المقبلة”. فيما لفت مرجع كبير إلى أن “ما تحقق بشأن تمثيل ” اللقاء التشاوري ” جيد، لكن ليس كافياً لإنجاز التشكيل حتى الآن”.

أما الحل المتداول في الاعلام فتم إخراجه في الاجتماعات الباريسية بين الرئيس المكلف سعد الحريري والوزير جبران باسيل وخلال المشاورات بين حزب الله وأمل مع اللقاء التشاوري على قاعدة “لا يموت الذيب ولا يفنى الغنم”، حيث أظهر الحل تشارك جميع الأطراف في تقديم التنازلات، فتكتل لبنان القوي وفريق رئيس الجمهورية تنازلوا عن الوزير الـ11 بشكل كامل واللقاء التشاوري تنازل عن حرية القرار الكاملة في التصويت في مجلس الوزراء، بل بتنسيق مع رئيس الجمهورية، لكن المؤكد هو تثبيت تمثيل اللقاء كفريق سني وطني مقاوم في الحكومة وكسر احتكار الحريرية السياسية لتمثيل الطائفة السنية، ما يُعدّ سابقة كرّست تمثيل الأطراف النيابية السنية خارج تيار المستقبل في الحكومات المقبلة”.

وأكدت مصادر نيابية في اللقاء التشاوري لـ”البناء” التوصل الى حل لعقدة تمثيلهم “على أن يكون الوزير من بين الأسماء التسعة وممثلاً للقاء ويحضر اجتماعاته، ولكن لا مانع من أن يحضر اجتماعات تكتل لبنان القوي وينسق مع رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء”، موضحة أن الأهم أننا انتزعنا حقنا في التمثيل بحسب حجمنا النيابي بعدما حاول البعض تجاهلنا”. غير أن مصادر “البناء” تحدثت عن تحفظات لدى بعض أعضاء اللقاء على الاتفاق في نقطتين: اسم الشخصية ويسأل هذا الفريق: “إذ أصر بعض أعضاء اللقاء على أن يكون من الستة لا من الثلاثة فقط”. والنقطة الثانية تموضع الوزير، فإذا كان ممثلاً حصرياً للقاء فلماذا يحضر في تكتل لبنان القوي إذا سلمنا جدلاً بأن تنسيقه مع رئيس الجمهورية أمراً طبيعياً؟”.

الاخبار: حلّ عقدة التشاوري على “طريقة الطاشناق”… وجنبلاط منزعج

كتبت صحيفة “الاخبار” تقول: في ربع الساعة الأخير من عمليّة تأليف الحكومة اللبنانية، يأتي المسؤول الأميركي مارشال بيلينغسليا إلى بيروت لـ”تسميم” الأجواء، محرِّضاً على عدم منح حزب الله أي حقيبة وازنة. سموم مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب طاولت وزارة الأشغال، محذّراً من تزويد الطائرات الإيرانية والسورية بالوقود في بيروت

كل المؤشّرات والمعطيات السياسية، باتت تدل على أن الحكومة قد تخرج إلى النور في غضون 48 ساعة. فخلال اليومين الماضيين، ذُلِّلَت أبرز العُقد، وبات واضحاً أن الرئيس ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل تنازلا عن الوزير السُّني لمصلحة تمثيل اللقاء التشاوري، فيما تنازل الأخير بقبول أن يشارك ممثّل اللقاء في اجتماعات تكتّل “لبنان القوي”، في تكرار لـ”تجربة الطاشناق” الذي يشارك ممثله في التكتل منذ سنوات (راجع “الأخبار”، 31 كانون الاول 2018).

إلّا أن الأجواء الإيجابية، عكّرتها أمس زيارة مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسليا، الذي حمل إلى بيروت جملة تهديدات وضغوط على القوى السياسيّة اللبنانية، وصولاً إلى وزارة الأشغال! وفيما من المنتظر أن يلتقي بيلينغسليا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليوم، علمت “الأخبار” أن المسؤول الأميركي أعاد، خلال لقاءاته امس، طرح ما سبقه إليه موفدون أميركيون قبله، عن “امتعاض الولايات المتحدة الأميركية من حصول حزب الله على حقائب وازنة في الحكومة، ولا سيّما وزارة الصّحة”، معبّراً عن رغبة الأميركيين في “حرمان حزب الله الظهور بمظهر القوي”، على الرغم من حرب العقوبات التي يشنّها الأميركيون على المقاومة اللبنانية. وقالت مصادر لـ”الأخبار” إن المسؤول الأميركي لم يفصح عن الخطوات التي تنوي الإدارة الأميركية اتخاذها في حال حصول حزب الله على وزارة الصحّة أو وزارات وازنة أخرى، إلّا أنه اكتفى بالقول إن “السلطات الأميركية ستسجّل على لبنان عدم تعاونه في هذا الملف”. وبحسب الوكالة الوطنية، قدّم وزير العدل سليم جريصاتي، الذي حضر لقاء رئيس الجمهورية والمسؤول الاميركي، تقريراً إلى بيلينغسليا تضمن موجزاً عن “أهم الإنجازات التي حققها لبنان في مجالي مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال منذ تولي الرئيس عون مسؤولياته الدستورية”، موضحاً أن “كل حساب مصرفي يجمد في مجالي مكافحة الإرهاب أو تبييض الأموال، لا يمكن تحريكه إلا بقرار قضائي فقط”.

وعلمت “الأخبار” أن بيلينغسليا التقى مسؤولين في وزارة الأشغال، بعد أن اعتذر الوزير يوسف فنيانوس عن عدم لقائه، وحذّرهم من مغبّة تزويد طائرات شركة مهان الإيرانية والطائرات السورية بالوقود والخدمات في مطار بيروت الدولي.

غير أن كلام المسؤول الأميركي بشأن الحكومة، لا يترك أثراً هنا، مع إصرار الجميع على إنتاج الحكومة خلال اليومين المقبلين. وفي ما خصّ مسألة اللقاء التشاوري، ومع أن الحلّ بات جاهزاً، وهو أن يكون الوزير من حصة رئيس الجمهورية، وأن يشارك في اجتماعات تكتل لبنان القوي ويكون ممثلاً للقاء في الحكومة ويلتزم خياراته في التصويت، إلّا أن النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد لم يحسما موافقتهما على هذا الطرح، ولا يزالان يعترضان على حضور الوزير اجتماعات تكتل لبنان القوي. وهذا الأمر كان مدار بحثٍ أمس واستكمال للجلسة التي عقدها أعضاء اللقاء التشاوري مع المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الحاج حسين خليل ليل أوّل من أمس، وشهدت نقاشاً طويلاً. لكن مطّلعين على المشاورات أكدّوا لـ”الأخبار” أن العقدة انتهت، ومن المتوقّع أن تحسم الوجهة اليوم أو غداً. وما لم يُحسم بعد هو اسم وزير “التشاوري”. فرئيس الجمهورية يفضّل حسن عبد الرحيم مراد، فيما يضع الحريري فيتو على الأخير، مقترحاً اسم عثمان مجذوب. وقالت مصادر قريبة من الحريري إنه سيتمسّك بالفيتو، مرجّحة، في حال إصرار عون على مراد، أن يعمد رئيس الحكومة إلى منح الوزير جمال الجراح حقيبة الداخلية، ليتمكن خدماتياً من مواجهة مراد في البقاع الغربي.

أما على صعيد أزمة توزيع الحقائب، فأكّد أكثر من مصدر أن الحلّ المرجّح هو ما يعمل عليه الرئيس المكلّف سعد الحريري، بحصول حركة أمل على وزارة الصناعة من حصّة الحزب الاشتراكي أو وزارة الثقافة من حصّة حزب القوات اللبنانية، وإعطاء القوات بدلاً منها حقيبة وزارة الشؤون الإدارية من حصة تيار المستقبل، وحصول المستقبل على حقيبة الإعلام. وقالت مصادر عين التينة لـ”الأخبار” إن “حركة أمل لا تمانع الحصول على وزارة الثقافة، لكن حتى الآن لم يُطرَح هذا الأمر معنا رسمياً”. وفيما تردد أن النائب السابق وليد جنبلاط منزعج من مسار التأليف الحكومي، قالت مصادره إن “أحداً لم يطرح معنا مسألة التخلي عن حقيبة الصناعة، لكننا نؤكّد أننا لسنا في وارد التنازل عن حقيبة الصناعة ولا التربية، وأنه في حال حرماننا إحداها، فليشكّلوا حكومة من دوننا. تنازلنا كثيراً من دون مقابل. فليحلوا مشكلتهم على حساب غيرنا”.

  

الديار: الحكومة قاب قوسين : عقدة “اللقاء التشاوري” حلّت وتوزيع الحقائب قيد الإنجاز

كتبت صحيفة “الديار” تقول: ارتفعت المؤشرات الإيجابية عن إمكان ولادة الحكومة العتيدة خلال الساعات المقبلة، ويرجّح أن يتصاعد الدخان الأبيض فور صعود الرئيس المكلّف سعد الحريري الى قصر بعبدا، حاملاً للرئيس ميشال عون الصيغة النهائية لحكومة العهد الأولى التي تأخرت ولادتها ثمانية أشهر. ورجّحت مصادر مواكبة لحركة المشاورات، ولادة الحكومة يوم غدٍ الجمعة أو بعد غدٍ السبت على أبعد تقدير، واستمدت جرعة التفاؤل هذه من معطيات عدّة، أبرزها الموقف الموحد الذي خرج به نواب “اللقاء التشاوري” السنّي بعد لقائهم برئيس مجلس النواب نبيه بري والمعاون السياسي للأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله الحاج حسين خليل، وإعلان موافقتهم الضمنية وبرعاية الحلفاء على أن يكون ممثلهم في الحكومة من حصّة الرئيس عون.

وتؤكد مصادر متقاطعة، أن الصيغة الحكومية “رست على توازن الثلاث عشرات، وهي الصيغة الوحيدة التي منعت انتصار طرف وكسر آخر”، مشيرة الى أن “وجود ممثل اللقاء التشاوري في حصة الرئيس عون، لا يعني أن هذا الفريق حصل على الثلث المعطّل، لأن ممثل اللقاء يحمل صفة “الوزير الملك” الذي يفترض الا يغلّب طرفاً على آخر، خصوصاً وأنه عند الحسابات الدقيقة سيكون هذا الوزير أقرب الى خيارات “حزب الله” وليس الى التيار الحرّ ورئيس الجمهورية، لكن في الوقت نفسه، لا يكون في موقع المعادي أو الخصم لفريق رئيس الوزراء ولا معرقلاً للمشاريع التي يطرحها”. في حين قدّمت مصادر التيار الوطني الحرّ رواية مختلفة، وجزمت بأن وزير اللقاء التشاوري “سيحضر اجتماعات تكتل لبنان القوي، لكنه سيصوت في كل ملف على حده”.

وتوحي الصيغة الحكومية الجديدة، بأن الكلّ خرج رابحاً بغض النظر عن توازن القوى فيها، وشددت المصادر المواكبة للمشاورات أن “الإنجاز الأهم للحكومة العتيدة أنها ستمنع انهيار البلد”، ولفتت الى أن “القوى الأساسية حققت نجاحاً متكافئاً في المعادلة الحكومية، فيكون الحريري نحج بتأليف حكومته الثالثة وانطلق الى مرحلة تطبيق المشروع الإصلاحي الممهّد لتنفيذ مقررات مؤتمر “سيدر” والبدء بورشة النهوض بالبلد، وثانياً يحقق نجاحاً لرئيس الجمهورية، عبر ضمّ ممثل “اللقاء التشاوري” الى حصّته ولو بالشكل، ويكون أخرج عهده من دوامة الفراغ، وثالثاً يكون “حزب الله” الرابح الأكبر فيها، بتحقيق كلّ مطالبه سواء بفرض وجوده القوي والمؤثر في الحكومة رغم العقوبات العربية والدولية الضاغطة عليه، ونجاحه بدخول حلفائه الى الحكومة، وفق الشروط التي وضعها، وعلى قاعدة خروج الجميع راضياً في هذه العملية”.

النهار: بين اليوم والسبت… تحت رحمة “التشاوري”!

كتبت صحيفة “النهار” تقول: مع ان معظم القوى السياسية بدت كأنها تستعد لاعلان الولادة الحكومية غداً أو السبت على أبعد تقدير بما يستبعد معه التخوف من تعقيدات خفية في اللحظة الاخيرة تستعاد معها مجدداً تجربة كبح الاندفاع نحو انجاز تأليف الحكومة، ظل هامش الحذر قائماً بقوة في ظل الاتصالات والمشاورات الجارية منذ ليل الثلثاء الماضي حول ما يمكن وصفه بـ”آخر مطبات” هذه العملية الماراتونية التي بدأت في 25 أيار من العام الماضي. حتى ان الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري حافظ على نسبة عالية من حذره ولو انصرف أمس الى اجتماعات واستقبالات تتصل بملفات حيوية الأمر الذي يمكن تفسيره بان الحريري رمى كرة الانتظار في اللحظة الاخيرة في مرمى الذين يفترض فيهم حسم مواقفهم النهائية من التشكيلة الحكومية الجاهزة، وإذا طرأت أي مفاجأة سلبية من شأنها احباط المسعى الناشط لإصدار مراسيم تأليف الحكومة في الساعات الثماني والاربعين المقبلة، قد يكون عندذاك للرئيس الحريري قراره الحاسم حيال الخيار الذي سيتخذه.

وافادت مصادر مطلعة على مسار الاتصالات الجارية لتذليل آخر عقبات التأليف ان الجو إيجابي وان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يتابع الاتصالات هو من سيختار اسم ممثل “اللقاء التشاوري”، وقد حسمت حقيبة البيئة لـ”التيار الوطني الحر” والبحث جارٍ عن بديل لحصة رئيس مجلس النواب نبيه برّي. وأفادت مصادر عين التينة ان برّي أبلغ الحريري أنه لن يقبل بحقيبة الإعلام وترك الخيار للرئيس المكلف في اختيار حقيبة أخرى وأكّد أن هذا الأمر لن يكون عقبة أمام تشكيل الحكومة.

اللواء: تعادُل التفاؤل والحَذَر في تجاذُب “ربع الساعة الأخيرة”! تبادُل الحقائب لم يُحسَم.. ومتابعة أميركية لتأليف الحكومة

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: نجح الرئيس المكلف سعد الحريري في فرض أجندة التأليف على ما عداها، في محاولة لإنجاز هذا الملف المأمول ان يفتح الباب امام انفراج اقتصادي وملء الشواغر في مجلس الجامعة، والمجلس العسكري، والإدارات، فضلاً عن تشريع الانفاق، وإقرار الموازنة، وتحريك العجلة الاقتصادية، انطلاقاً من وضع مقررات مؤتمر “سيدر” قيد التطبيق.

وكاد الحماس السياسي، على وقع حركة لم تهدأ على جبهتي العقدتين: تموضع الوزير الممثل للقاء التشاوري (أو نواب سنة 8 آذار)، وتبادل محدود لحقيبتين أو أكثر، بين الرئيس نبيه برّي، الذي ابقى يده على “زناد” الجلسة التشريعية، وحليفه (حتى وقت قريب) النائب السابق وليد جنبلاط، وربما تعدى الأمر إلى “القوات اللبنانية”.. ان يعطل كل شيء بانتظار الدخان الأبيض من بعبدا، في مهلة زمنية، لا تتعدّى بعد غد السبت، وفقاً لوصف اللقاء التشاوري النائب عبد الرحيم مراد، مع العلم ان وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، الذي لن يكون في الوزارة العتيدة، ملحم رياشي غرّد على حسابه على “تويتر”: واخيرا خلصت الجمعة، (فبراير) شباط 2019.

وتتفق مصادر على صلة بـ”حزب الله” مع ما ذهب إليه رياشي، لجهة موعد يوم غد، لكنها تضع التفاؤل، والحذر على كفتي ميزان في لحظة حذرة، تستوجب التكتم، لإنهاء الرتوش على اتفاق “الوزير السني” من خارج “المستقبل”، والمرتبط إعلانه بين تبادل الحقائب بين الرئيسين برّي والحريري والوزير باسيل.

الجمهورية: التأليف على نار الحقائب.. “القوات” و”التقدمــي”: لا تنازل.. و”التشاوري”: إتفاق مكتوب

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: دخان التأليف يميل الى البياض، والطبّاخون على كل مستوياتهم عكفوا في الساعات الاربع والعشرين الماضية على إشاعة مناخات إيجابية توحي بأنّ الحكومة صارت شبه مكتملة، ولم يبق سوى “خطوات شكلية قليلة جداً”، قبل اعلان ولادتها قبل نهاية الاسبوع الجاري.

قد يكون هذا التفاؤل، الذي يشيعه طبّاخو الحكومة، مرتكزاً على جدية اكثر من ذي قبل، لكن لا شيء يثبت ذلك بالملموس حتى الآن، إذ انّ هذا التفاؤل مع تجربة أشهر التعطيل الـ8، يبقى مشكوكاً فيه الى حين ترجمته بإصدار مراسيم تشكيل الحكومة، خصوصاً انّ هذه الاشهر شهدت العديد من الموجات التفاؤلية المماثلة والمتعددة، التي ضربت الملف الحكومي، وبعضها لامَس باب الولادة، ولكن سرعان ما كانت تنكسر فجأة ومن دون سابق إنذار، لتعود بعدها الامور الى نقطة الصفر.

يعني ذلك انّ الساعات المقبلة ستكون حاسمة على هذا الصعيد، بين ان يكون التفاؤل بقرب ولادة الحكومة جدياً بالفعل، أم انه مجرد شائعة وغيمة شتوية عابرة.

وعنوان الحسم هذا يتأكد فقط عبر الزيارة التي ينتظر ان يقوم بها الرئيس المكلف سعد الحريري الى القصر الجمهوري ويقدّم لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون تشكيلة حكومته بكامل أسمائها، وثمة من يرجّح ان تتم هذه الزيارة اليوم إذا قدّر للرئيس المكلف ان يدوّر زوايا ما وُصفت بـ”الأمورالشكلية البسيطة”، التي يروّج الطبّاخون بأنها محصورة بمحاولة حسم تبادل بعض الحقائب الوزارية، خصوصاً انّ مسألة تمثيل “اللقاء التشاوري” قيل إنها صارت محسومة، لناحية اسم الوزير الذي سيمثّله مع ترجيح اسم حسن مراد، وكذلك لناحية مع من سيكون هذا الوزير وأين سيجلس وكيف سيصوّت؟”.

الّا انّ ما لفت الانتباه ليل أمس، ما ذكرته قناة “المنار” بأنّ ما تحقق في مسألة تمثيل اللقاء التشاوري غير كاف لإنجاز التشكيل، وما تبقى هي عناوين وزارية – سياسية تفصيلية، لكنها دقيقة جداً وتحتاج الى توافق حولها. من دون ان تحدد ماهيتها.

بري: إلّا الاعلام

ولقد شهدت وقائع الساعات الاخيرة ضخّاً لكمية كبيرة من التفاؤل في أجواء التأليف، بما أوحى انّ ميزان التأليف يميل الى الاتفاق السريع على توليدة حكومية استعصَت على الولادة لـ8 أشهر.

وقالت مصادر مواكبة لحركة الاتصالات الاخيرة لـ”الجمهورية” انّ الامور اقتربت بشكل كبير من مرحلة الحسم، الذي تدلّ كل المؤشرات على انه أصبح مسألة ساعات قليلة، يفترض خلالها تذليل الارباك الحاصل بشكل واضح على خط تبادل الحقائب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى