من الصحف البريطانية
لفتت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الى ان قطر تعزز دورها الدبلوماسي لاستعادة نفوذها في المنطقة، وان رئيسة الوزراء البريطانية وحدّت حزب المحافظين حول اتفاق غير موجود، مؤكدة ان استخدام القوة في فنزويلا سيحتاج إلى 25 ألف جندي أمريكي.
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريراً لأندرو إنغلند بعنوان “قطر تعزز دورها الدبلوماسي لاستعادة نفوذها في المنطقة“.
ويقول كاتب المقال إن قطر تستخدم الأموال والاستثمارات في محاولة لبسط نفوذها في المناطق التي كانت تسيطر عليها السعودية.
ويضيف أن قطر تسعى لتعزيز وضعها الإقليمي من خلال نفوذها المالي ونشاطها الدبلوماسي بعد 18 شهراً من الحصار الذي تقوده السعودية بهدف كسر الإمارة الخليجية الغنية بالنفط.
ونقل كاتب المقال عن نيل كوليم، الخبير في شؤون الخليج في شتام هاوس، قوله: “ما زالت هناك بعض الخطوط الحمراء في بعض المناطق، إلا أن القطريين أضحوا اليوم يتمتعون بثقة أكبر“.
ويشير الكاتب إلى أنه عندما قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، كان ذلك بسبب اتهام الأخيرة بأنها تدعم “الإرهاب” وتمول الجماعات الإسلامية.
ويضيف أن حصار قطر من قبل هذه الدول بدأ في يونيو/حزيران 2017، إلا أن الدوحة – التي ترفض هذه الاتهامات جملة وتفصيلا- بدأت منذ بداية الحصار التركيز على أزمتها الاقتصادية، واليوم تستخدم نفوذها الاقتصادي مرة أخرى لبناء علاقات جديدة.
وتطرق كاتب المقال إلى الإعلان، الذي أطلقته قطر أخيراً، بأنها ستستثمر 500 مليون دولار في السندات الحكومية تحت عنوان “دعم اقتصاد لبنان”، في خطوة يراها بأنها محاولة لبسط نفوذها في منطقة لطالما سيطرت عليها السعودية التي كانت تحاول الحد من سيطرة حزب الله المدعوم من إيران.
ونقل الكاتب عن محلل آخر متخصص في شؤون الخليج قوله إن “الدوحة عادت لتفعل ما تتقنه ألا هو ضخ الغاز ومحاولة إقامة علاقات صداقة مع الجميع“.
وختم بالقول إن مصدر القلق الرئيسي للسعودية وللإمارات هو علاقة الدوحة بإيران وتركيا.
نشرت صحيفة “آي” التي نشرت مقالاً لكاتي بولز بعنوان “رئيسة الوزراء البريطانية وحدّت حزب المحافظين حول اتفاق غير موجود“.
وقالت كاتبة المقال إن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، نجحت أخيراً في توحيد حزبها بشأن موقفها من بريكست، مضيفة أن المشكلة الوحيدة الآن أن هذا الاتفاق غير موجود.
وأضافت أنه ينظر إلى التعديلات العديدة المطلوبة على اتفاق بريكست، التي عرضتها ماي، على أنها فرصة للحصول على اتفاق “بريكست أكثر سلاسة” لاسيما بعد الهزيمة التاريخية لماي في مجلس العموم الشهر الماضي.
وختمت بالقول إن بعد نجاح خطة ماي في البرلمان والقبول بدعم إجراء تعديلات، فإن رئيسة الوزراء قد تجادل بأن المعضلة في التصديق على اتفاق بريكست هو الخلاف بشأن ترتيب الحدود مع إيرلندا.
نشرت التايمز مقالاً لمايكل إيفانز بعنوان “استخدام القوة في فنزويلا سيحتاج إلى 25 ألف جندي أمريكي“.
وقال كاتب المقال إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يقول إن “جميع الحلول مطروحة على الطاولة”، كما أن مستشاره الأمني التقطت له صورة وفي يده ورقة كتب عليها “خمسة آلاف جندي إلى كولومبيا”، جارة فنزويلا وحليفة الولايات المتحدة.
ويتساءل كاتب المقال عن مخططات البنتاغون في حال قرر استخدام القوة العسكرية لإزاحة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
ونقل كاتب المقال عن مسؤول رسمي سابق في وزارة الدفاع الأمريكية قوله إن العملية العسكرية في فنزويلا ستحتاج ما بين 25 ألف إلى 30 ألف جندي أمريكي، مضيفاً أن حجم العملية ونجاحها سيعتمد على ولاء القوات العسكرية الفنزويلية للرئيس مادورو.
وأضاف أنه لا بد من حصول تأييد لهذه العملية أيضاً من قبل الدول المجاورة لفنزويلا، وأن تكون لديهم رغبة في المشاركة في العمل على تنحية مادورو من منصبه.
وأردف أن كولومبيا أكدت عدم رغبتها في المشاركة في مثل هذه العملية، أو حتى دعمها، إلا أن البرازيل التي تسعى حالياً لنيل رضى الولايات المتحدة سيكون لها موقفا آخر.